تأجيل محاكمة صدام إلى ينايرالقادم وقاضي التحقيق ينفي تعرضه للتعذيب
قال القاضي العراقي الذي أعد القضية ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إنه "ليس هناك ما يدلل على تعرض الزعيم السابق للضرب أثناء احتجازه لدى القوات الأمريكية"، بينما أعلن القاضي رزكار محمد أمين رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا تأجيل جلسات محاكمة صدام وسبعة من معاونيه حتى 24 يناير المقبل.
وكانت المحكمة قد عقدت مساء الخميس 22-12-2005 جلسة مغلقة للاستماع الى معلومات ادلى بها برزان ابراهيم الأخ غير الشقيق لصدام والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات في عهد النظام السابق ,وصفها بانها خطيرة.
وكان الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين قد هاجم في جلسة عقدتها المحكمة بشدة الرئيس الاميركي جورج بوش ووالده بوش الاب وكذلك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق شمعون بيريز مؤكدا انه لايخشى حتى وان كان بوش الابن هو الذي يحاكمه وردد عبارة " طز" باللهجة المصرية تعبيرا عن استهانته بهم .
صدام: "طز" لبوش الابن والاب ولبيريز
وقال صدام في احدى مداخلاته في الجلسة التي عقدتها المحكمة الجنائية اليوم لمحاكمته مع سبعة من معاونيه في قضية الدجيل " لا بهمني أن يأتي بيريز ويحاكمني .. طز عليه وعلى كيانه الهزيل ..ولا يهمني بوش .. طز عليه وعلى كرسيه وعلى أبيه الذي قبله".
وعبر صدام عن امله في ان يبقى القضاء العراقي بعيدا عما وصفه بالسرقة وان يبقى يقول شيئا من الحق وقال " أنا احترم القاضي ولا اكرهه واتمنى للقضاء العراقي أن يظل بعيدا عن السرقة ويقول شيئا من الحق طبقا لظروفه".
سعى لتغيير الأدوار وفرض نفسه كضحية
وحاول صدام حسين الذي حكم العراق على مدى اكثر من ثلاثة عقود بيد من حديد تغيير دوره في المحكمة وفرض نفسه كضحية وليس كمتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واتهم صدام الأميركيين "بالكذب" عندما نفوا تعرضه للضرب كما "كذبوا" حول حيازة العراق للاسلحة الكيمياوية على ما أفاد.
وأوضح ان "البيت الابيض كذب مرة أخرى وهو كذاب لانه ليس في العراق لا كيمياوي ولا علاقة له بالارهاب وهو صرح بأنه لم يعثر على شيء في العراق". وأكد مجددا أنه تعرض للتعذيب وقال "أنا أثبت الإصابات أمام ثلاثة مجاميع طبية أميركية" مشيرا إلى أن بعض الإصابات "تطلب ثمانية أشهر حتى تماثلت للشفاء وبعضها وبعد مضي نحو ثلاث سنوات، لم تذهب آثارها حتى الآن".
وخلص الى القول "نحن لا نكذب من يكذب هو البيت الأبيض ... ان هذا طعن برئيسكم لمدة 35 عاما ومعناه ان العراقيين قبلوا بشخص كذاب وهذا أمر غير صحيح".
"لا دليل" على تعرض صدام للتعذيب
من جانبه قال قاضي التحقيق رائد جحي إن صدام حسين لم يقل في أي وقت من قبل إنه تعرض لسوء معاملة. وتابع قائلا للصحفيين "من مهام منصبي أن أسأل كافة المتهمين ما إذا كان أي منهم قد تعرض لانتهاكات، و.. لم أتلق شكاوى".
وكان صدام حسين الذي حافظ على هدوئه منذ بداية جلسة المحاكمة الاربعاء فجر مفاجأة عصرا عندما اكد خلال مداخلة انه تعرض للتعذيب. وقال صدام حسين موجها كلامه لرئيس المحكمة رزكار محمد امين "سألتك في الجولة الاولى .اليس من حقك ان تسأل المتهمين :هل عذبتم؟". فرد عليه القاضي بالقول :"سيأتي وقت هذا السؤال". فرد عليه صدام حسين بالقول "يفترض بك ان تسأل كل متهم هل عذبت فأنت سيد هذه القاعة ؟".
وأضاف صدام حسين "كنت قد طلبت في الجلسة السابقة ان يأتي أحد ليرى الديمقراطية الاميركية وانا اعيش دون شمس ولا اعرف ما هو الحال بالنسبة للاخوان الاخرين".
صدام يؤكد تعرضه للتعذيب
واكد ان "ما تحدث به الاخوان (الشهود) حصل في دولة من دول العالم الثالث وقبل 25 عاما ولكن ما الذي يحصل الان" قبل ان يلتفت الى بقية المتهمين السبعة سائلا اياهم "هل احدا منكم لم يضرب؟ وهذا واجب المحكمة ان تحقق فيه سواء الان او فيما بعد, ان من واجبكم الدفاع عن انفسكم وبلدكم يهان يوميا".
في هذه اللحظة بادر القاضي رزكار محمد أمين وسأله "هل تعرضت للضرب؟". فأجابه صدام "سألتني وجوابي هو نعم ضربت وفي كل مكان في جسمي وآثارها موجودة حتى يومنا هذا" مشيرا إلى أن بعض رفاقه ضربوا بأعقاب بنادق على رؤوسهم.
وقال "أنا لا أشكو الأميركيين"، مشيرا الى أنه أراد التحدث في هذه المسألة حتى يعلم بها العراقيون والرأي العام العالمي. وأضاف صدام حسين "نعم عذبونا واحدا واحد، حتى برزان وأبو نادية (طه ياسين رمضان) تم تعذيبهما".
وتابع "حتى إذا كان حكمك علينا بالإعدام المهأ ان تظهر للرأي العام أنك مهتم بالعراق وبما يحفظ كرامته". ولم يفت صدام حسين الحديث ولو قليلا عن ولديه عدي وقصي اللذين قتلا في يوليو/تموز من عام 2003 على يد الجيش الأميركي في الموصل (370 كلم شمال بغداد) وقال انه "لا يفكر بهم بقدر تفكيره بالعراق".
صدام قاتل الأمريكيين بنفسه
وقال بنبرة شابها الحزن "أنا لاأعرف اسم الشخص الذي دل (الأميركيين) عليهم لكن أعرف من دلهم علي، أتى بهم الى السرداب وقالوا من هنا فقلت أنا صدام حسين".
كذلك تحدث صدام حسين عن اليوم الأول لدخول القوات الاميركية الى بغداد، وقال "حملت القاذفة وتوجهت بالقرب من مسجد ام الطبول (غرب بغداد) لكن دباباتهم استدارت قبل وصولي بدقائق" مشيرا الى أن نائبه طه ياسين رمضان "قال لي هذا انتحار وتخل عن المسؤولية".
ومن جانبه، اعتبر طه ياسين رمضان أن "الاعتداء على رئيس الجمهورية جريمة يجب محاكمة المسؤولين فيها". وقال انه تعرض هو الآخر للتعذيب وابلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلك قبل ثلاثة أشهر.
وأوضح ان "أحد المترجمين العاملين مع الاميركيين وهو من اصول عربية كان يأتي في الليل خلسة ليحضر لي الشاي وقطعة من الخبز كل يومين". وحاول النائب العام جعفر الموسوي مرارا التدخل لمنع صدام حسين متهما اياه بانه يحاول "القاء الخطب السياسية".وقال الموسوي "يبدو ان صدر المحكمة واسع" فرد عليه صدام "نعم سعة صدرها أوسع من صدرك".
ويحاكم صدام حسين ومساعدوه بتهمة قتل 148 من سكان الدجيل الشيعية شمال بغداد بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق خلال مرور موكبه في القرية عام 1982 . واكد المتهمون براءتهم وطعنوا بشرعية المحكمة التي تخضع برأيهم لاوامر الولايات المتحدة.
قال القاضي العراقي الذي أعد القضية ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إنه "ليس هناك ما يدلل على تعرض الزعيم السابق للضرب أثناء احتجازه لدى القوات الأمريكية"، بينما أعلن القاضي رزكار محمد أمين رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا تأجيل جلسات محاكمة صدام وسبعة من معاونيه حتى 24 يناير المقبل.
وكانت المحكمة قد عقدت مساء الخميس 22-12-2005 جلسة مغلقة للاستماع الى معلومات ادلى بها برزان ابراهيم الأخ غير الشقيق لصدام والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات في عهد النظام السابق ,وصفها بانها خطيرة.
وكان الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين قد هاجم في جلسة عقدتها المحكمة بشدة الرئيس الاميركي جورج بوش ووالده بوش الاب وكذلك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق شمعون بيريز مؤكدا انه لايخشى حتى وان كان بوش الابن هو الذي يحاكمه وردد عبارة " طز" باللهجة المصرية تعبيرا عن استهانته بهم .
صدام: "طز" لبوش الابن والاب ولبيريز
وقال صدام في احدى مداخلاته في الجلسة التي عقدتها المحكمة الجنائية اليوم لمحاكمته مع سبعة من معاونيه في قضية الدجيل " لا بهمني أن يأتي بيريز ويحاكمني .. طز عليه وعلى كيانه الهزيل ..ولا يهمني بوش .. طز عليه وعلى كرسيه وعلى أبيه الذي قبله".
وعبر صدام عن امله في ان يبقى القضاء العراقي بعيدا عما وصفه بالسرقة وان يبقى يقول شيئا من الحق وقال " أنا احترم القاضي ولا اكرهه واتمنى للقضاء العراقي أن يظل بعيدا عن السرقة ويقول شيئا من الحق طبقا لظروفه".
سعى لتغيير الأدوار وفرض نفسه كضحية
وحاول صدام حسين الذي حكم العراق على مدى اكثر من ثلاثة عقود بيد من حديد تغيير دوره في المحكمة وفرض نفسه كضحية وليس كمتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واتهم صدام الأميركيين "بالكذب" عندما نفوا تعرضه للضرب كما "كذبوا" حول حيازة العراق للاسلحة الكيمياوية على ما أفاد.
وأوضح ان "البيت الابيض كذب مرة أخرى وهو كذاب لانه ليس في العراق لا كيمياوي ولا علاقة له بالارهاب وهو صرح بأنه لم يعثر على شيء في العراق". وأكد مجددا أنه تعرض للتعذيب وقال "أنا أثبت الإصابات أمام ثلاثة مجاميع طبية أميركية" مشيرا إلى أن بعض الإصابات "تطلب ثمانية أشهر حتى تماثلت للشفاء وبعضها وبعد مضي نحو ثلاث سنوات، لم تذهب آثارها حتى الآن".
وخلص الى القول "نحن لا نكذب من يكذب هو البيت الأبيض ... ان هذا طعن برئيسكم لمدة 35 عاما ومعناه ان العراقيين قبلوا بشخص كذاب وهذا أمر غير صحيح".
"لا دليل" على تعرض صدام للتعذيب
من جانبه قال قاضي التحقيق رائد جحي إن صدام حسين لم يقل في أي وقت من قبل إنه تعرض لسوء معاملة. وتابع قائلا للصحفيين "من مهام منصبي أن أسأل كافة المتهمين ما إذا كان أي منهم قد تعرض لانتهاكات، و.. لم أتلق شكاوى".
وكان صدام حسين الذي حافظ على هدوئه منذ بداية جلسة المحاكمة الاربعاء فجر مفاجأة عصرا عندما اكد خلال مداخلة انه تعرض للتعذيب. وقال صدام حسين موجها كلامه لرئيس المحكمة رزكار محمد امين "سألتك في الجولة الاولى .اليس من حقك ان تسأل المتهمين :هل عذبتم؟". فرد عليه القاضي بالقول :"سيأتي وقت هذا السؤال". فرد عليه صدام حسين بالقول "يفترض بك ان تسأل كل متهم هل عذبت فأنت سيد هذه القاعة ؟".
وأضاف صدام حسين "كنت قد طلبت في الجلسة السابقة ان يأتي أحد ليرى الديمقراطية الاميركية وانا اعيش دون شمس ولا اعرف ما هو الحال بالنسبة للاخوان الاخرين".
صدام يؤكد تعرضه للتعذيب
واكد ان "ما تحدث به الاخوان (الشهود) حصل في دولة من دول العالم الثالث وقبل 25 عاما ولكن ما الذي يحصل الان" قبل ان يلتفت الى بقية المتهمين السبعة سائلا اياهم "هل احدا منكم لم يضرب؟ وهذا واجب المحكمة ان تحقق فيه سواء الان او فيما بعد, ان من واجبكم الدفاع عن انفسكم وبلدكم يهان يوميا".
في هذه اللحظة بادر القاضي رزكار محمد أمين وسأله "هل تعرضت للضرب؟". فأجابه صدام "سألتني وجوابي هو نعم ضربت وفي كل مكان في جسمي وآثارها موجودة حتى يومنا هذا" مشيرا إلى أن بعض رفاقه ضربوا بأعقاب بنادق على رؤوسهم.
وقال "أنا لا أشكو الأميركيين"، مشيرا الى أنه أراد التحدث في هذه المسألة حتى يعلم بها العراقيون والرأي العام العالمي. وأضاف صدام حسين "نعم عذبونا واحدا واحد، حتى برزان وأبو نادية (طه ياسين رمضان) تم تعذيبهما".
وتابع "حتى إذا كان حكمك علينا بالإعدام المهأ ان تظهر للرأي العام أنك مهتم بالعراق وبما يحفظ كرامته". ولم يفت صدام حسين الحديث ولو قليلا عن ولديه عدي وقصي اللذين قتلا في يوليو/تموز من عام 2003 على يد الجيش الأميركي في الموصل (370 كلم شمال بغداد) وقال انه "لا يفكر بهم بقدر تفكيره بالعراق".
صدام قاتل الأمريكيين بنفسه
وقال بنبرة شابها الحزن "أنا لاأعرف اسم الشخص الذي دل (الأميركيين) عليهم لكن أعرف من دلهم علي، أتى بهم الى السرداب وقالوا من هنا فقلت أنا صدام حسين".
كذلك تحدث صدام حسين عن اليوم الأول لدخول القوات الاميركية الى بغداد، وقال "حملت القاذفة وتوجهت بالقرب من مسجد ام الطبول (غرب بغداد) لكن دباباتهم استدارت قبل وصولي بدقائق" مشيرا الى أن نائبه طه ياسين رمضان "قال لي هذا انتحار وتخل عن المسؤولية".
ومن جانبه، اعتبر طه ياسين رمضان أن "الاعتداء على رئيس الجمهورية جريمة يجب محاكمة المسؤولين فيها". وقال انه تعرض هو الآخر للتعذيب وابلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلك قبل ثلاثة أشهر.
وأوضح ان "أحد المترجمين العاملين مع الاميركيين وهو من اصول عربية كان يأتي في الليل خلسة ليحضر لي الشاي وقطعة من الخبز كل يومين". وحاول النائب العام جعفر الموسوي مرارا التدخل لمنع صدام حسين متهما اياه بانه يحاول "القاء الخطب السياسية".وقال الموسوي "يبدو ان صدر المحكمة واسع" فرد عليه صدام "نعم سعة صدرها أوسع من صدرك".
ويحاكم صدام حسين ومساعدوه بتهمة قتل 148 من سكان الدجيل الشيعية شمال بغداد بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق خلال مرور موكبه في القرية عام 1982 . واكد المتهمون براءتهم وطعنوا بشرعية المحكمة التي تخضع برأيهم لاوامر الولايات المتحدة.
تعليق