
بدأ لاعب منتخبنا الوطني الأول المايسترو محمد أحمد بن سالمين ممارسة معشوقته منذ نعومة أظفاره بين جدران نادي المحرق البحريني الملقب بشيخ الأندية الخليجية والذي خرج العديد من المواهب الكروية البحرينية أمثال والده أحمد بن سالمين الذي يقترن اسمه بدورات كأس الخليج لكونه أول لاعب يحرز هدفاً في تاريخ الدورة العريق منذ انطلاقتها عام 1970 في المنامة.
تدرج بن سالمين الصغير في فئات النادي وحقق العديد من الألقاب وكان أولها حصوله على هداف دوري الناشئين،بعدها استدعاه مدرب الفريق الأول للدفاع عن ألوان الفريق في مسابقات الكبار بعد انتقاله لفئة الشباب لتميزه في الفئات السنية لما يمتلك من مهارات عالية جعلته الأبرز بين أقرانه.
وخاض أولى مبارياته مع الفريق الأول وهو لم يتعد حينها السابعة عشرة من عمره وتحديدا في موسم 97/98، ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع إيصال الفريق للمباراة النهائية في مسابقة أغلى الكؤوس (كأس الأمير) بعد إحرازه هدف الفوز في قبل نهائي المسابقة واستطاع الفريق الظفر باللقب وكانت هي البداية في مشواره الكروي.
البداية مع الكرة ومشواره مع المنتخبات الوطنية
متى بدأت مشوارك مع الكرة المستديرة محليا؟
شعور حب اللعبة ذاتي بحكم تربيتي في عائلة ممارسة ومحبة لكرة القدم ولوالدي فضل كبير علي في صقل موهبتي حيث بدأت أمارس الكرة في نادي المحرق في موسم 1993-1994 في مدرسة الكرة وشاركت مع الفريق في بطولة نادي دبي في الموسم نفسه، وفي الموسم الذي تلاه لعبت في فئة الأشبال وساهمت مع الفريق في تحقيق الدوري وانتقلت إلى فئة الناشئين في موسم 1995-1996 وكان حينها والدي مدربا للفريق وحققنا لقب بطولة كأس الناشئين وفي موسم 1996-1997 حققت أول إنجاز شخصي بحصولي على لقب هداف دوري الناشئين وحققنا لقب الدوري وكنت في الفترة نفسها ألعب مع فئة الشباب وجمعنا لقبي الدوري والكأس. و خضت أول مباراة رسمية مع الفريق الأول في مسابقة الدوري الممتاز في موسم 1997/1998 أمام نادي جدحفص (الشباب حاليا) وأحرزت أول أهدافي في المباراة الثانية أمام نادي سترة .
متى بدأت مع المنتخبات الوطنية؟
شاركت مع منتخب الناشئين موسم 1995/1996 في تصفيات كأس آسيا وتأهلنا للبطولة وأحرزنا المركز الثالث وتأهلنا تلقائيا ً لبطولة كأس العالم التي أقيمت في مصر ولكننا فشلنا في تخطي الدور الأول وحققنا فوز يتيم أمام كوستاريكا بثلاثة أهداف مقابل هدف ولكننا خسرنا أمام غانا بخمسة أهداف مقابل لاشيء وأمام الأرجنتين بهدفين. للمزيد بعدها شاركت مع منتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا 1998 ومع المنتخب الأولمبي في تصفيات سيدني 2000 وكنت حينها ألعب مع الفريق الأول وخضت أول مباراة رسمية أمام المنتخب العماني في بطولة كأس الخليج (14) التي أقيمت في البحرين وانتهت بالتعادل بهدفين.
ماذا كان شعور بن سالمين عندما استدعاه مدرب المنتخب الأول؟
سعدت جدا لهذا الخبر وكنت أتمنى تمثيل منتخب بلادي ويعتبر شرف كبير لي وخصوصا حصول ذلك قبل مشاركة المنتخب الأول في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في البحرين عام (1998) ومن الأسباب التي خففت علي الرهبة هو استدعاء مدرب المنتخب الأول لأربعة لاعبين من منتخب الشباب للفريق الأول وهم حسين علي أحمد (بيليه)، إبراهيم المشخص، محمد حسين و راشد الدوسري .
المشاركات والبطولات الأخيرة التي خاضها المنتخب
بطولة كأس أمم آسيا 2004
هل كنت تتوقع وصول الفريق إلى الدور قبل النهائي ؟ ومن صاحب الفضل في ذلك؟
الجميع كان متفائلاً قبل انطلاقة البطولة بتخطي الدور الأول وخصوصاً بأن الفريق يمر بمرحلة استقرار فني وإداري وكنا ننظر لكل مرحلة على حدا وعاهدنا نحن اللاعبين أنفسنا تخطي الدور الأول ونكون أفضل من المنتخبات السابقة حيث أن المنتخب البحريني سبق له وان شارك في بطولة كأس الأمم الآسيوية مرة واحدة في الدوحة عام (1988) ولكنه فشل في تخطي الدور الأول وكنا مطالبين بتخطي الدور الثاني بعد دخول الفريق البطولة وصيفا لبطولة كأس الخليج السادسة عشرة التي أقيمت في الكويت، وبعد تأهلنا للدور الثاني خفت الضغوطات وتخطينا أوزبكستان وكنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية لولا تعرضنا للخسارة الدراماتيكية من اليابان.

والجميع من دون استثناء كان له دور في ذلك وعلى رأسهم معالي رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد وسعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الإتحاد.
هل بكائك يدل على تأثرك بالصحافة بعد مباراة منتخبنا أمام أوزبكستان في الدور الثاني وكأنك تريد أن ترد على أقلام الصحفيين الذين انتقدوك لحصولك على أفضل لاعب في المباراة؟ وهل الصحافة أنصفتك؟

منذ عام 2000 إلى عام 2004 كنت أدلي بتصريحات للصحافة أكثر من بقية اللاعبين وخصوصا لجريدة الأيام لذلك دائما كانت الصحافة تصب غضبها ولومها علي عندما يخسر المنتخب أو يتعرض لانتكاسة، ولم تتوقف الصحافة عن ذلك وانتقدتني أنا وعلاء وطلال يوسف بعد فوزنا على اندونيسيا وتأهلنا للدور الثاني وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً للكرة البحرينية وكنت لا أعلم عن هذا الانتقاد شيء لولا مشاهدتي لهاتفي النقال ووجود أكثر من مائة مكالمة لم يرد عليها وتوقعت بأن الجميع كان يريد تهنئتنا بالفوز على اندونيسيا وتأهلنا للدور الثاني لكنني تفاجأت بخبر الانتقاد ؟ ! لذلك أرى بأن الصحافة أنصفتني في بعض المواقف وظلمتني في مواقف عديدة وأكبر مثال على ذلك بعد حصولي على لقب أفضل لاعب في مباراة أوزبكستان كتب في الصحافة بأنني كنت لا أستحق ذلك اللقب وأنا أستغرب من بعض صحفيي اليوم الذين يجدون أنفسهم أفضل من المدربين والفنيين !!! وتراهم في كثير من الأحيان يحللون وينتقدون على أهوائهم.
يتبع
تعليق