تويت
اللهم صلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
امرأة تطلب الطلاق لجأت إحدى السيدات إلى طبيب نفساني وقالت له : إنني أكره زوجي وقد عزمت على الطلاق منه لأنني أحس برغبتي في إيدائه بقدرما في استطاعتي . فقال لها الطبيب النفساني : في هذه الحالة أنصحك أن تبدئي في إظهار حبك له ، وإعجابك به ، حتى إذا أصبح يشعر أنه لا يستطيع الأستغناء عنك فاشرعي في طلب الطلاق ، فهذه أفضل طريقة لإيذائه . وبعد بضعة أشهر عادت الزوجة إلى الطبيب النفساني لتقول له انها اتبعت نصيحته التي نصحها بها فقال لها الطبيب : حسنا لقد حان الوقت لطلب الطلاق . ولكن الزوجة صاحت قائلة في استنكار : طلاق؟؟ مستحيل ... فقد وقعت في غرامه فعلا
لا شك ان الطلاق نهاية غير سعيدة يقوم بها الزوجان وهذه النهاية ليست سببا ، ولكنها نتيجة . أي إن هناك أسباب تؤدي بشكل طبيعي الى الطلاق . السؤال الآن هو : ما هي اسباب الطلاق ؟ وكيف نتجنبه ؟
إخواني وخواتي قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من طرح سؤال اهم وهو : كيف نبني العش السعيد ؟ كيف نجعل من الزواج مشروعا للتفاهم ، والتكامل والبناء ؟
بالطبع ، ليس للموضوع جانب واحد وليست حالات الإنسان كلها متشابهه ومن ثم فليس هناك الا نصيحة واحدة يمكن أن يقدمها الأنسان للزوجين وتنتهي القضية ... بل هناك ارشادات عامة يمكن تضيء الطريق للسالكين فهي :
الإرشاد الأول إختر زوجتك بنفسك كثير من الشباب يتركون أهم مسألة في حياتهم لرأي الآباء والأمهات ، وربما الى الأصدقاء وهذا خطأ
جاء رجل إلى الأمام الصادق (عليه السلام ) وقال له : إني اريد أن اتزوج امرأة . وان ابوي أرادا غيرها. فقال له الإمام : تزوج التي هويت ودع التي هوى أبواك. (سفينة البحار الجزء الثاني صفحة 586)
وهذا لا يعني أن عليك أن لا تستشير أحدا في اختيار الزوجة . ولكن يعني لا تتزوج التي لا تريد الزواج بها وكم من رجال طلقوا زوجاتهم بسبب عدم الأختيار . وكم فتيات عانين العذاب المر بسبب اختيار الآخرين لهن الزواج.
الأرشاد الثاني تخلص من عواطفك في اختيار الشريك لا تقع في الغرام الكاذب . وغرام المعاكسة العابرة ، فهذا الغرام ملتهب في البداية ، ولكنة قاتل في النهاية إن الحب ، ليس بالشهوة والرغبة ولكنه تكامل بين ناقصين وتفاهم بين طرفين . كم من شاب وقع في الغرام الكاذب ، وتحمل الصعاب في سبيل الوصول إلى الحبيبة ، ثم عندما تزوجا ، تحولت حياتهم الى جحيم ... وطلقها غرام الشارع و غرام التلفون أو الجوال أو الرسائل ، وما شابه ذلك ليس حبا كماقد تتصوره ، ولكنه مجردنزوة مثل رغوة الصابون سرعان ما تتلاشى . ختاماً اترك هذه الكلمات إلى اخي واختي المقبلين على الزواج .
أخي الحبيب عندما تعرض عليك زوجة ، حاول أن تتجاوز مظهرها قليا لتعرف مخبرها وصفاتها وأخلاقها والتزامها الديني وفهمها للحياة..
يقول الأمام الصادق علية السلام : إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك . فإن تزوجها لدينها ، رزقه الله عز وجل مالها وجمالها وقد قال رسول الله (صلى الله علية واله وسلم) في خطبة له : إياكم وخضراء الدمن فقيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن ؟ قال(صلى الله علية واله): المرأة الحسناء في منبت السؤ . وبا النسبة إلى الفتاة لابد أن يكون الأمر كذلك أيضا إن المرأة قد تعشق جمال الرجل، ولكنها بعد سنة واحدة على الأكثر من الزواج تعشق روحه . فإذا لم تكن روحه تستحق العشق ، فإن مظهره الجميل، لن يشفع له ..وتنتهي الرحله معه الى الطلاق . لن ارضى أن أخسرك .. فلا ترضى أن تخسرني
منقول ::
ونسألكم الدعاء ..
تعليق