لا تكف عن الحوار الهادف أبداً ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحوار ... منهج الأنبياء والصديقين مع أقوامهم ..
وهو الطريق الذي يوصلنا للدخول في أعماق الآخر .. فيفتح لنا قنوات التفاهم والانسجام مع الغير .. والاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي ..
الحوار ... أمر طبيعي بين كلّ إنسان يعيش علاقةً مع إنسان آخر .. فهو عملية اتصال وتواصل ..
وعندما نتحاور إنما نعبر عن شخصيتنا .. عن طموحاتنا .. عن تجاربنا وخبراتنا ..
التحاور .. يعني طرفين أحدهما ينصت والآخر يتحدث ثم العكس ..
ولا يعني أن نتعامل بأستاذية .. ننفرد بالحديث وأن نأخذ دائماً صفة الذي يلقي ويطلب من سامعه أن يكون مصغياً . وهذا ما يطلق عليه الحوار الخارجي ..
أما الحوار الداخلي .. فهي أفكارنا التي تبحر على شواطيء أنفسنا وتستقر في أعماق قلوبنا ..
الحوار ... له أهمية قصوى في نجاح العلاقات الاجتماعية .. سواء بين الزوجين .. أو الأبوين وأبنائهما .. أو الأصدقاء والجلساء ..
لكن .. لو ذهبنا وتصفحنا صفحات الحوار في حياتنا .. لوجدنا الموت هو التوقيع الذي يذيل أخر صفحاته ..
نعم .. فعاداتنا وتقاليدنا وسجن أفكارنا في قيد الأنانية .. حولت طريق الحوار إلى طريق صامت ..
وعندها أصبحت العلاقات الاجتماعية علاقات جامدة جافة متوترة .. عبارة عن أفكار سلبية تفسر تفسيرات ذاتية ..
يا ترى على لسان من أجد لغة الحوار ؟؟
أعلى لسان من ضعف وازعه الديني ومات إيمانه .. ونبتت في دواخله بذور حب الذات .. أصبح لا يسمع إلا صوته .. ولا يعبر إلا عن ذاته .. ليس لديه القدرة على سماع وجهت نظر الطرف الآخر أو تحمل النقد .. أو أن يتهم بالجهل ..
أم على لسان شخص نشأ في أسرة جامدة . . يتسم أفرادها بالقصور في تبادل الحوار .. ولم تتاح له الفرصة منذُ الصغر على التعبير عن مشاعره .. أو أن يجد من ينصت إلى آراءه ..
الأمر الذي سبب له مشكلة في عدم القدرة على التواصل والحوار مع الطرف الآخر.. امتدت معه حتى مرحلة متقدمه من عمره ..
أم على لسان زوجين .. استيقظا في البكور .. ورحلا من البيت مع الطيور .. في شغل متواصل عاجزين على إيجاد وقت ليجتمعا مع بعضهما .. أو مع أبنائهما ليحاوروهم .. يناقشوهم .. يتفاهموا معهم .. يستمعوا إليهم ..
ليعودوا وقد استنفذوا قواهم وطاقتهم .. ليأخذا قسطاً من الراحة تمنع خلاله الحركات والهمسات والحوارات والمناقشات ..
وتناسوا في هذا الخضم أن علاقتهما الزوجية لا تترك بصماتها السلبية والإيجابية عليهما فحسب .. بل تمتد جذورها إلى أبنائهم وإلى المجتمع بأسره ..
فبدأ الملل العاطفي يتسلل إلى حياتهم وقتل لغة الحوار بينهم .. إذن هما غريبان يجهلان عن بعضهما أكثر مما يعرفان
نعم .. أن فعل الحوار علامة على تحريك تيار التواصل .. سواء كان عقليا أو نفسيا .. بينما عدمه دليل على انقطاع الحياة ..
لذا لابد أن نعمل جميعاً على إحياء لغة الحوار في حياتنا .. وإيجاد أرضية مشتركة للتحاور ..
حاور الجميع .. والديك .. زوجتك ( أو زوجك) أبناءك .. أصدقاءك ..
حاور الجميع .. كل بما يناسبه .. تعلم منهم .. ناقشهم .. أسألهم .. أسمع منهم ..
ولا تكف عن الحوار الهادف أبدا ..
فما أعذبها من كلمات .. وما أجملها من حوارات .. تحقق الانسجام والتفاهم بيننا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحوار ... منهج الأنبياء والصديقين مع أقوامهم ..
وهو الطريق الذي يوصلنا للدخول في أعماق الآخر .. فيفتح لنا قنوات التفاهم والانسجام مع الغير .. والاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي ..
الحوار ... أمر طبيعي بين كلّ إنسان يعيش علاقةً مع إنسان آخر .. فهو عملية اتصال وتواصل ..
وعندما نتحاور إنما نعبر عن شخصيتنا .. عن طموحاتنا .. عن تجاربنا وخبراتنا ..
التحاور .. يعني طرفين أحدهما ينصت والآخر يتحدث ثم العكس ..
ولا يعني أن نتعامل بأستاذية .. ننفرد بالحديث وأن نأخذ دائماً صفة الذي يلقي ويطلب من سامعه أن يكون مصغياً . وهذا ما يطلق عليه الحوار الخارجي ..
أما الحوار الداخلي .. فهي أفكارنا التي تبحر على شواطيء أنفسنا وتستقر في أعماق قلوبنا ..
الحوار ... له أهمية قصوى في نجاح العلاقات الاجتماعية .. سواء بين الزوجين .. أو الأبوين وأبنائهما .. أو الأصدقاء والجلساء ..
لكن .. لو ذهبنا وتصفحنا صفحات الحوار في حياتنا .. لوجدنا الموت هو التوقيع الذي يذيل أخر صفحاته ..
نعم .. فعاداتنا وتقاليدنا وسجن أفكارنا في قيد الأنانية .. حولت طريق الحوار إلى طريق صامت ..
وعندها أصبحت العلاقات الاجتماعية علاقات جامدة جافة متوترة .. عبارة عن أفكار سلبية تفسر تفسيرات ذاتية ..
يا ترى على لسان من أجد لغة الحوار ؟؟
أعلى لسان من ضعف وازعه الديني ومات إيمانه .. ونبتت في دواخله بذور حب الذات .. أصبح لا يسمع إلا صوته .. ولا يعبر إلا عن ذاته .. ليس لديه القدرة على سماع وجهت نظر الطرف الآخر أو تحمل النقد .. أو أن يتهم بالجهل ..
أم على لسان شخص نشأ في أسرة جامدة . . يتسم أفرادها بالقصور في تبادل الحوار .. ولم تتاح له الفرصة منذُ الصغر على التعبير عن مشاعره .. أو أن يجد من ينصت إلى آراءه ..
الأمر الذي سبب له مشكلة في عدم القدرة على التواصل والحوار مع الطرف الآخر.. امتدت معه حتى مرحلة متقدمه من عمره ..
أم على لسان زوجين .. استيقظا في البكور .. ورحلا من البيت مع الطيور .. في شغل متواصل عاجزين على إيجاد وقت ليجتمعا مع بعضهما .. أو مع أبنائهما ليحاوروهم .. يناقشوهم .. يتفاهموا معهم .. يستمعوا إليهم ..
ليعودوا وقد استنفذوا قواهم وطاقتهم .. ليأخذا قسطاً من الراحة تمنع خلاله الحركات والهمسات والحوارات والمناقشات ..
وتناسوا في هذا الخضم أن علاقتهما الزوجية لا تترك بصماتها السلبية والإيجابية عليهما فحسب .. بل تمتد جذورها إلى أبنائهم وإلى المجتمع بأسره ..
فبدأ الملل العاطفي يتسلل إلى حياتهم وقتل لغة الحوار بينهم .. إذن هما غريبان يجهلان عن بعضهما أكثر مما يعرفان
نعم .. أن فعل الحوار علامة على تحريك تيار التواصل .. سواء كان عقليا أو نفسيا .. بينما عدمه دليل على انقطاع الحياة ..
لذا لابد أن نعمل جميعاً على إحياء لغة الحوار في حياتنا .. وإيجاد أرضية مشتركة للتحاور ..
حاور الجميع .. والديك .. زوجتك ( أو زوجك) أبناءك .. أصدقاءك ..
حاور الجميع .. كل بما يناسبه .. تعلم منهم .. ناقشهم .. أسألهم .. أسمع منهم ..
ولا تكف عن الحوار الهادف أبدا ..
فما أعذبها من كلمات .. وما أجملها من حوارات .. تحقق الانسجام والتفاهم بيننا ..
تعليق