السلام عليكم
الإهـداء:
لكل الشباب الذين ينشدون الاستقرار العاطفي والهدوء النفسي ، اهدي عملي المتواضع راجي من الله القدير أن يغدي العقول ويمتع القلوب .
تستيقظ هديل من نومها على صوت المنادي الله أكبر فتقول: ما هذا الإزعاج ؟ أريد مواصلة النوم ، كم الساعة الآن ؟
تبحث عن ساعة يدها لترى الوقت، ثم يطرق الباب فتسمع صوت أمها من خلفه تقول: هديل ابنتي انهضي للصلاة
_ قالت هديل : مايزال الوقت مبكراً ، سأنهض فيما بعد للصلاة والذهاب للمدرسة
_ قالت الأم: هيا يا ابنتي انهضي لا وقت لدي، سوف اذهب لإيقاظ إخوتك
_ قالت هديل: اذهبي سوف انهض
لكنها لم تنهض بل واصلت النوم
( بعد مرور ثلاث ساعات )
_ قالت الأم : هديل انهضي سوف تتاخرين عن المدرسة
_ قالت هديل : كم الساعة الآن يا أمي ؟
_ قالت الأم : إنها السادسة
_ قالت هديل : الهي السادسة
تنهض فزعةً لتغسل وجهها وتستحم، ثم تأكل بعض الطعام وتتجه للمدرسة أما الصلاة لا نصيب لها من وقت هديل
( في المدرسة )
_ قالت المدرسة : لماذا تأخرتي يا هديل :
_ قالت هديل : إن الطريق طويلٌ يا أستاذه
_قالت المدرسة : في المرة القادمة حاولي قطه وفي وقت أقل
_ قالت هديل : كما تشائين يا أستاذه
تبدأ المعلمة بشرح الدرس ثم يمضي الوقت فتخرج المعلمة لتأتي أخرى ، وهكذا كلام يلقى على مسامع الفتيات بلا فائدة ترجى فقط حشو هذا العقل الصغير الذي في طور النمو ،انتهى اليوم الدراسي وعادت هديل إلى المنزل
( في المنزل )
_ قالت الأم : مرحبا هديل تعالي لتناول الغداء
_ قالت هديل : حسنٌ يا أمي أنا قادمةٌ
تذهب لغرفتها فترمي حقيبتها على الأرض وتبدل ملابسها ثم تعاود النزول لتناول الغذاء
_ قالت الأم : هيا أجلسي مع أخوتك لتناول الغداء ثم أنهضي للصلاة ثم ذاكري دروسك
_ قالت هديل : أين أبي يا أمي ؟
_ قالت الأم : إنه يعمل
_ قالت هديل : نحن يا أمي لا نرى أبي إلا ناذرا
_ قالت الأم : ماذا أفعل يا أبنتي ، إنه يعمل من أجل توفير لقمة العيش لنا
_ قالت هديل : ولكن نحن بحاجة إلى أكثر من ذلك
_ قالت الأم : ما الذي تحتاجينه وكل شيء متوفر لديك ،
_ قالت هديل : أحتاج إلى أب أحادثه فيستمع إلي
_ قالت الأم : إنه يعمل من أجلنا وهذا دليل حبه لنا ، ها أنا موجودة معك تحدثي معي ، دعيني أسمع ما تقولين
_ قالت هديل : أنت لا تفهمينني يا أمي
_ قالت الأم : أ لأني لا أقراء ولا اكتب ؟
_ قالت هديل : لم أقصد ذلك
تنهض وهي تقول في قرارة نفسها : هل أتحدث معك لتكون أسراري عند الجميع بعد عدة ساعات ؟
_ قالت الأم : اذهبي للصلاة ثم اخلدي للنوم حتى تستطيعين المذاكرة ، ربما أكون أمية لا أحسن القراءة والكتابة ولكن لدي عقل يقول لي : لابد أن تذاكري لتكوني أفضل من أمك .
هكذا تمضي أيام هديل كل يوم مثل الأخر ، تذهب للمدرسة ثم تعود للمنزل ثم تذاكر ثم تنام الليل ، وهكذا حياة مملة مكرره دون تغيير فيها أو تجديد .
( في أحد الأيام في المدرسة )
_ قالت منى : مرحبا هديل كيف حالك ؟
_ قالت هديل : أهلا منى ، الحمد لله بخير ولكني أشعر بشيء من الضجر
_ قالت منى : لماذا كل هذا الضجر ؟
_ قالت هديل : رتابة الأمور
_ قالت منى : لم أفهم ماذا تقصدين ؟
_ قالت هديل : لا جديد ولا مثير في اليوم كأني أتيت بناسخ ونسخت اليوم إلى عدة أيام
_ قالت منى : لماذا لا تخرجين لزيارة أقاربك أو أصدقائك ؟
_ قالت هديل : لا أحب ذلك
_ قالت منى : ألا يوجد بين صديقاتك فتاة تستطيع أخراجك من هذا الضجر ؟
_ قالت هديل : ليس لدي فتاة من هذا النوع
_ قالت منى : تعالي معي سوف أعرفك على صديقاتي إنهن رائعات
_ قالت هديل : تبدو لي فكرة رائعة
( بعد عدة دقائق )
_ قالت منى : مرحبا يا فتيات كيف حالكن ؟
_ قلن الفتيات: أهلا منى ، من الفتاة التي معك ؟
_ قالت منى : إنها هديل صديقتي تريد التعرف إليكن والإنضمام إلينا
_ قلن الفتيات: مرحبا هديل
_ قالت هديل : مرحبا بكن يا فتيات
_ قالت منى : هديل هذه نور وهذه هند وهذه هدى وهذه منال وهذه سوسن ، وكلهن في نفس في مثل عمرنا في السابعة عشر
_ قالت نور : أين كنت منى ليلة البارحة لقد بحثت عنك في ( الدردشة ) في موقعنا فلم أجده ؟
_ قالت منى : لقد انتقلت إلى موقع أخر ، إنه مختلف عنه تماما
_ قلن الفتيات: وأي موقع هذا نرجوك أخبرينا ؟
_ قالت منى : إنه موقع خاص لن أخبركن به إلا إذا نضجتن
_ قالت هند : هيا يا منى أخبرينا
_ قالت نور: ماذا يحتوي هذا الموقع ؟
_ قالت منى : إنه يحتوي على الكثير من الأشياء الممتعة مثل أغنيات مسموعة وأغنيات مصوره ونغمات وبرامج للهاتف النقال وأهم شيء إنه يوجد به ( دردشة ) والأشخاص الذي يتحدثون بغاية الروعة ، سوف أخبركن باسمه فيما بعد
( يدق جرس الحصة الرابعة )
_ قالت منى : هيا يا فتيات إلى الفصول وسأمليه عليكن فيما بعد ، إلى اللقاء
_ قلن الفتيات: إلى اللقاء ننتظر بفارغ الصبر
_ قالت هديل : منى عن ماذا كنتن تتحدثن ؟
_ قالت منى : كنا نتحدث عن شبكة الاتصال المعروفة ب( الانترنت)
_ قالت هديل : وما هو الانترنت ؟
_ قالت منى : ألا تعرفينه لا أصدق !!!؟
_ قالت هديل : لا، لا أعرفه
_ قالت منى : إنه وسيلة الاتصال بكل العالم في وقت قصير جدا عن طريق جهاز الحاسوب
_ قالت هديل : كل العالم!!! كيف ذلك ؟
_ قالت منى : لا وقت لدي الآن للشرح ، أعطني رقم هاتفك وأنا أتصل لك في المنزل وأخبرك بكل ما تودين معرفته ، ألديك هاتف نقال ؟
_ قالت هديل : لا أملك سوف أعطيك هاتف المنزل
_ قالت منى : هديل في أي عصر تعيشين لا تعرفين الانترنت وليس لديك هاتف خاص
_ قالت هديل : لم يخطر ببالي أن أقتني واحدا خاص بي
_ قالت منى : عديني أن تمتلكي واحدا لتواكبي العصر والانترنت سوف أجعلك تبحرين في عالمه ، أعدك
_ قالت هديل : شكرا لك سوف أنتظر اتصالك .
افترقت الفتاتان لتذهب كل واحدة منهما إلى محل دراسته ، هديل كانت تنتظر رجوعها إلى المنزل بفارغ الصبر حتى تتعلم على هذا المدعو الانترنت .
( في منزل هديل )
يرن جرس الهاتف فتسارع هديل إلى رفعه
_ قالت منى : مرحبا هل أستطيع التحدث مع هديل ؟
_ قالت هديل : أهلا منى هذه أنا
_ قالت منى : هل انتظرتني طويلا ؟
_ قالت هديل : كنت أنتظر اتصالك بفارغ الصبر لتخبريني بكل ما تعرفين
_ قالت منى : سوف أخبر بكل شيء أعرفه حتى تستطيعي من استخدامه وحتى لا تشعري بالضجر أبدا
وهكذا أخذت منى تخبر هدل وتعلمها كيف تستخدمه ولكن للأسف بالطريقة الخاطئة وهي لا تعلم بذلك لجهلها بالأمر
مع تحيــ عيون الهندسة الصناعية ــات
الإهـداء:
لكل الشباب الذين ينشدون الاستقرار العاطفي والهدوء النفسي ، اهدي عملي المتواضع راجي من الله القدير أن يغدي العقول ويمتع القلوب .
تستيقظ هديل من نومها على صوت المنادي الله أكبر فتقول: ما هذا الإزعاج ؟ أريد مواصلة النوم ، كم الساعة الآن ؟
تبحث عن ساعة يدها لترى الوقت، ثم يطرق الباب فتسمع صوت أمها من خلفه تقول: هديل ابنتي انهضي للصلاة
_ قالت هديل : مايزال الوقت مبكراً ، سأنهض فيما بعد للصلاة والذهاب للمدرسة
_ قالت الأم: هيا يا ابنتي انهضي لا وقت لدي، سوف اذهب لإيقاظ إخوتك
_ قالت هديل: اذهبي سوف انهض
لكنها لم تنهض بل واصلت النوم
( بعد مرور ثلاث ساعات )
_ قالت الأم : هديل انهضي سوف تتاخرين عن المدرسة
_ قالت هديل : كم الساعة الآن يا أمي ؟
_ قالت الأم : إنها السادسة
_ قالت هديل : الهي السادسة
تنهض فزعةً لتغسل وجهها وتستحم، ثم تأكل بعض الطعام وتتجه للمدرسة أما الصلاة لا نصيب لها من وقت هديل
( في المدرسة )
_ قالت المدرسة : لماذا تأخرتي يا هديل :
_ قالت هديل : إن الطريق طويلٌ يا أستاذه
_قالت المدرسة : في المرة القادمة حاولي قطه وفي وقت أقل
_ قالت هديل : كما تشائين يا أستاذه
تبدأ المعلمة بشرح الدرس ثم يمضي الوقت فتخرج المعلمة لتأتي أخرى ، وهكذا كلام يلقى على مسامع الفتيات بلا فائدة ترجى فقط حشو هذا العقل الصغير الذي في طور النمو ،انتهى اليوم الدراسي وعادت هديل إلى المنزل
( في المنزل )
_ قالت الأم : مرحبا هديل تعالي لتناول الغداء
_ قالت هديل : حسنٌ يا أمي أنا قادمةٌ
تذهب لغرفتها فترمي حقيبتها على الأرض وتبدل ملابسها ثم تعاود النزول لتناول الغذاء
_ قالت الأم : هيا أجلسي مع أخوتك لتناول الغداء ثم أنهضي للصلاة ثم ذاكري دروسك
_ قالت هديل : أين أبي يا أمي ؟
_ قالت الأم : إنه يعمل
_ قالت هديل : نحن يا أمي لا نرى أبي إلا ناذرا
_ قالت الأم : ماذا أفعل يا أبنتي ، إنه يعمل من أجل توفير لقمة العيش لنا
_ قالت هديل : ولكن نحن بحاجة إلى أكثر من ذلك
_ قالت الأم : ما الذي تحتاجينه وكل شيء متوفر لديك ،
_ قالت هديل : أحتاج إلى أب أحادثه فيستمع إلي
_ قالت الأم : إنه يعمل من أجلنا وهذا دليل حبه لنا ، ها أنا موجودة معك تحدثي معي ، دعيني أسمع ما تقولين
_ قالت هديل : أنت لا تفهمينني يا أمي
_ قالت الأم : أ لأني لا أقراء ولا اكتب ؟
_ قالت هديل : لم أقصد ذلك
تنهض وهي تقول في قرارة نفسها : هل أتحدث معك لتكون أسراري عند الجميع بعد عدة ساعات ؟
_ قالت الأم : اذهبي للصلاة ثم اخلدي للنوم حتى تستطيعين المذاكرة ، ربما أكون أمية لا أحسن القراءة والكتابة ولكن لدي عقل يقول لي : لابد أن تذاكري لتكوني أفضل من أمك .
هكذا تمضي أيام هديل كل يوم مثل الأخر ، تذهب للمدرسة ثم تعود للمنزل ثم تذاكر ثم تنام الليل ، وهكذا حياة مملة مكرره دون تغيير فيها أو تجديد .
( في أحد الأيام في المدرسة )
_ قالت منى : مرحبا هديل كيف حالك ؟
_ قالت هديل : أهلا منى ، الحمد لله بخير ولكني أشعر بشيء من الضجر
_ قالت منى : لماذا كل هذا الضجر ؟
_ قالت هديل : رتابة الأمور
_ قالت منى : لم أفهم ماذا تقصدين ؟
_ قالت هديل : لا جديد ولا مثير في اليوم كأني أتيت بناسخ ونسخت اليوم إلى عدة أيام
_ قالت منى : لماذا لا تخرجين لزيارة أقاربك أو أصدقائك ؟
_ قالت هديل : لا أحب ذلك
_ قالت منى : ألا يوجد بين صديقاتك فتاة تستطيع أخراجك من هذا الضجر ؟
_ قالت هديل : ليس لدي فتاة من هذا النوع
_ قالت منى : تعالي معي سوف أعرفك على صديقاتي إنهن رائعات
_ قالت هديل : تبدو لي فكرة رائعة
( بعد عدة دقائق )
_ قالت منى : مرحبا يا فتيات كيف حالكن ؟
_ قلن الفتيات: أهلا منى ، من الفتاة التي معك ؟
_ قالت منى : إنها هديل صديقتي تريد التعرف إليكن والإنضمام إلينا
_ قلن الفتيات: مرحبا هديل
_ قالت هديل : مرحبا بكن يا فتيات
_ قالت منى : هديل هذه نور وهذه هند وهذه هدى وهذه منال وهذه سوسن ، وكلهن في نفس في مثل عمرنا في السابعة عشر
_ قالت نور : أين كنت منى ليلة البارحة لقد بحثت عنك في ( الدردشة ) في موقعنا فلم أجده ؟
_ قالت منى : لقد انتقلت إلى موقع أخر ، إنه مختلف عنه تماما
_ قلن الفتيات: وأي موقع هذا نرجوك أخبرينا ؟
_ قالت منى : إنه موقع خاص لن أخبركن به إلا إذا نضجتن
_ قالت هند : هيا يا منى أخبرينا
_ قالت نور: ماذا يحتوي هذا الموقع ؟
_ قالت منى : إنه يحتوي على الكثير من الأشياء الممتعة مثل أغنيات مسموعة وأغنيات مصوره ونغمات وبرامج للهاتف النقال وأهم شيء إنه يوجد به ( دردشة ) والأشخاص الذي يتحدثون بغاية الروعة ، سوف أخبركن باسمه فيما بعد
( يدق جرس الحصة الرابعة )
_ قالت منى : هيا يا فتيات إلى الفصول وسأمليه عليكن فيما بعد ، إلى اللقاء
_ قلن الفتيات: إلى اللقاء ننتظر بفارغ الصبر
_ قالت هديل : منى عن ماذا كنتن تتحدثن ؟
_ قالت منى : كنا نتحدث عن شبكة الاتصال المعروفة ب( الانترنت)
_ قالت هديل : وما هو الانترنت ؟
_ قالت منى : ألا تعرفينه لا أصدق !!!؟
_ قالت هديل : لا، لا أعرفه
_ قالت منى : إنه وسيلة الاتصال بكل العالم في وقت قصير جدا عن طريق جهاز الحاسوب
_ قالت هديل : كل العالم!!! كيف ذلك ؟
_ قالت منى : لا وقت لدي الآن للشرح ، أعطني رقم هاتفك وأنا أتصل لك في المنزل وأخبرك بكل ما تودين معرفته ، ألديك هاتف نقال ؟
_ قالت هديل : لا أملك سوف أعطيك هاتف المنزل
_ قالت منى : هديل في أي عصر تعيشين لا تعرفين الانترنت وليس لديك هاتف خاص
_ قالت هديل : لم يخطر ببالي أن أقتني واحدا خاص بي
_ قالت منى : عديني أن تمتلكي واحدا لتواكبي العصر والانترنت سوف أجعلك تبحرين في عالمه ، أعدك
_ قالت هديل : شكرا لك سوف أنتظر اتصالك .
افترقت الفتاتان لتذهب كل واحدة منهما إلى محل دراسته ، هديل كانت تنتظر رجوعها إلى المنزل بفارغ الصبر حتى تتعلم على هذا المدعو الانترنت .
( في منزل هديل )
يرن جرس الهاتف فتسارع هديل إلى رفعه
_ قالت منى : مرحبا هل أستطيع التحدث مع هديل ؟
_ قالت هديل : أهلا منى هذه أنا
_ قالت منى : هل انتظرتني طويلا ؟
_ قالت هديل : كنت أنتظر اتصالك بفارغ الصبر لتخبريني بكل ما تعرفين
_ قالت منى : سوف أخبر بكل شيء أعرفه حتى تستطيعي من استخدامه وحتى لا تشعري بالضجر أبدا
وهكذا أخذت منى تخبر هدل وتعلمها كيف تستخدمه ولكن للأسف بالطريقة الخاطئة وهي لا تعلم بذلك لجهلها بالأمر
مع تحيــ عيون الهندسة الصناعية ــات
تعليق