http://www.alwatannews.net/images/17/s6-2.jpgقبل أن نسرد قصة لاعب نادي الشباب الأول لكرة القدم محمد الهدار، علينا أن نؤكد للقارئ أن كل ما نستعرضه قصة حقيقية متجسدة في الواقع، وليس نسج خيال، فلربما يعتقد ذلك، من هول المفاجئة ربما، أو من مرارة الحقيقة، أي، الحقيقة حينما تصبح كالطاحونة، ويصبح من تحت رحاها طحينا تذروه الرياح.
هو لاعب كسواه من لاعبين كثر متناثرين في أنديتنا الوطنية، يمارس لعبة كرة القدم بشكل جدي مع فريقه، ويبذل جهدا جبارا في التمارين والمباريات، وكان متألقاً ومخلصا لناديه، لذلك تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب الوطني في التشكيل الجديد، الذي اختاره الجهاز الفني، فكانت فرحته عارمة، لأنه سيحقق أحد أحلامه في تمثيل منتخب بلاده، مثلما يفكر أي لاعب آخر، وربما لأنه شعر أنه حصل على التقدير.
بدأ الهدار المغموس الانتظام في التدريبات مع لاعبي المنتخب، ومن حسن حظه أنه كان من ضمن التشكيلة المقرر مغادرتها إلى فرنسا في المعسكر الاستعدادي لمباراة أوزبكستان، وهو أمر شجعه على العمل بانتظام وتفان خلال التدريبات، لكي يظهر بصورة حسنة، ويكون اسمه عالقا في أذهان المدرب، حتى يبقيه مع الفريق الأحمر، الذي بات بوابة العبور إلى الشهرة والمجد، والاهتمام الإعلامي الكبير.
بعد أن قضى مع اللاعبين فترة المعسكر، وخاض مباراة ودية ضد نادي الرفاع لمدة خمس دقائق، ومباراة أخرى ودية كلاعب احتياطي، أسقط من القائمة قبل يوم واحد على مغادرة المنتخب الوطني إلى طشقند في لقاء ذهاب الملحق الآسيوي، وكان ذلك في التدريب الأخير.
يقول الهدار: لقد تحدث معي مدير المنتخب السابق عبدالرزاق محمد وقال لي بأن المدرب استبعدني من قائمة المنتخب، وطلب مني المحافظة على مستواي، لأن المجال مفتوح أمامي في المستقبل
ويضيف: لم أشعر بحزن كبير، علمت مسبقا بأن مصيري لن يكون مختلفا عن ذلك، فقد كانت تكهناتي تصب نحو هذا الاتجاه، فأنا أعلم أن المدرب يركز اهتمامه نحو لاعبي المنتخب الأولمبي، وأنا لم أكن من ضمن هؤلاء اللاعبين
عموما، لم يكترث الهدار بخبر استبعاده كثيرا؛ إيمانا منه بأن القرار الأول والأخير يعود للمدرب، وواصل العمل مع ناديه، كما كان سابقا ولغاية يومنا هذا، هو ما زال كذلك، بيد أن كل ذلك ليس بالأمر السيئ، فكثير من اللاعبين يتم اختيارهم في قائمة المنتخب، ومن ثم يسقطون من هذه القائمة، ويعلق الهدار حول استبعاده: ليست هناك أي مشكلة في استبعادي من المنتخب أو بقائي، المدرب وحده من يقرر هذا الأمر، أنا الآن لا أ فكر إلا في أمر واحد، أفكر في إيجاد عمل، فأنا عاطل منذ سنتين، كيف يمكن لي أن أحزن أو أفرح وأنا منشغل بالبحث عن لقمة العيش.
هنا تبدأ القصة
لقمة العيش، نعم، إنها كلمة تعني الكثير، والكثير، فكيف يمكن للأنسان أن يفكر بشيء آخر، وربما تكون المكافآت الشهرية التي يصرفها نادي الشباب لللاعب محمد الهدار، هي أساس تمسكه بممارسة كرة القدم، وهنا نؤكد مرة أخرى، الهدار أو غيره من اللاعبين يعدون ركيزة أساسية تبنى عليها المجتمعات، فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم تم اختياره في يوم من الأيام لتمثيل المنتخب، إنه إنسان، يرغب في أن تكون له حياة كريمة، ويرغب في أن يعمل في وظيفة، توفر له احتياجاته المعيشية أو لقمة العيش على أقل تقدير، أو لم يمثل المنتخب الوطني في خمس دقائق؟
الأمر هنا ليس مرتبطا بالوقت، الأمر مرتبط بالمستقبل، المستقبل بالنسبة للاعب، وبالنسبة للمنتخب، فالأول يبحث عن وضع معيشي يتيح له أولا أن يعيش بكرامة، ومن ثم التفكير بشيء آخر مثل التألق والإبداع، طالما أنه يمتلك الموهبة وكامل المقومات والمتطلبات المتمثلة في لاعب كرة القدم، أما الثاني فهو يبحث عن البديل الكفء والجاهز لتمثيل الوطن في الاستحقاقات القادمة، ولكن، كيف يمكن أن يكون الهدار جاهزا وهو ما زال يبحث عن لقمة العيش؟
ليست مبالغة وإنما هو سؤال منطقي، ألا يفترض أن تطرح مشكلة الهدار في مجلس النواب على سبيل المثال؟ أليس الهدار وغيره من اللاعبين كوادر وطنية من شأنها أن ترفع علم المملكة في محافل قارية ودولية؟
ربما يكون البرلمان مشغولا بأمور سياسية أخرى، فمشاكل الوطن كثيرة، وعلى أية حال، هذه مشكلة من ضمن هذه المشاكل، لا يجب أن تركن في أدراج المسؤولين حتى لا يغطيها الغبار، لأننا سندفع ثمن هذا الغبار فيما بعد!!
ويقول الهدار: لقد سعى النادي لإيجاد وظيفة لي، لكنه لم يفلح، فاكتفى بإعطائي مصروف شهري لكي أتعيش عليه أنا وزوجتي!
تصوروا أنه متوزج، ويتقاضى مصروفا أو مبلغا أو راتبا أو أي شيء آخر مقداره ٠٨ دينارا، كيف وأين ومتى سيتمكن من صرفه؟
إنها مشكلة جديرة بالاهتمام، فهذا الرجل ما زال يمارس كرة القدم، وهو في هذه الحال المأساوية، متزوج، لا يعمل، ويلعب كرة القدم، كيف، لا أحد يعلم، ولكنه يقول: أعشق الكرة، واحب أن أمارسها منذ نعومة أظفاري، سأبقى أركل الكرة، لأنها المتنفس الوحيد أمامي للخروج من همومي المعيشية، فضلا عن كونها مصدر رزق بالنسبة لي، أنا أتقاضى راتبا من نادي الشباب وأحاول قدر الإمكان أن أحافظ عليه
وكأن الرياح في بعض الأحيان لا تسير على النحو الذي تشتهيه السفن، هذا هو بالضبط ما حدث لمحمد الهدار، لأنه توقف بأن يفتح عليه انتقاله لنادي الشباب بابا نحو مستقبل مشرق، مستقبل سيتمكن من خلاله تحقيق أحلامه، سواء في تمثيل المنتخب الوطني الذي تحقق بالفعل لمدة خمس دقائق، أو في الحصول على وظيفة محترمة، لكن هذا الأخير لم يتحقق، بل على العكس، فصل من وظيفته وأصبح عاطلا منذ سنتين، ولا أحد يعلم بذلك، لا أحد يعلم أن الهدار حينما استدعي للمنتخب الوطني كان أسعد مخلوق على كوكب الأرض، لأنه يحب الوطن، ويحب بأن يساهم في إعلاء رايته في المحافل الخارجية، ولا أحد يعلم إيضا أن الهدار حينما يكون في وضع معيشي أفضل قد يقدم ما لم يقدمه حتى الآن، فلربما يكون مشروع نجم. يتابع الهدار حديثه قائلا: قبل أن ألعب في صفوف نادي الشباب قبل سنتين كنت أعمل، ولكني فصلت لعدم تمكني من التوفيق بين النادي وجهة العمل، لم أكن أتوقع بأن الظروف ستكون سيئة إلى هذه الدرجة، تخيلت في لحظة من اللحظات أن تكون كرة القدم هي السبيل للوصول إلى وضع أفضل مما أنا عليه الآن، عموما أنا أتوسم الخير في المسؤولين بأن يحلو مشكلتي فقد أرهقني التفكير بالمستقبل
حكايتي مع الكرة
هنا يمكن لنا أن نتطرق مع الهداف إلى محور آخر، فالكرة أصبحت الآن في ملعب المسؤولين عن الرياضة وعن الرياضيين، في إيجاد حل لمشكلة الهدار ومستقبله الذي يعتمد كثيرا على إلقاء نظرة إنسانية من قبل أصحاب الأبراج العالية.
وعموما لننتقل بعد تلك السطور إلى مستقبل الهدار مع نادي الشباب ووضعية فريقه في الدوري الممتاز.
يقول اللاعب محمد الهدار إن وضعية الشباب تبدو غير مطمئنة خاصة مع الغيابات المتعددة في صفوف الفريق الذي بدت عناصر الخبرة تغيب عنه شيئا فشيئا بداعي الإصابة في حين وبدواع أخرى في حين آخر.
ويتحدث عن ذلك بالقول: وضعية الشباب وبعض الفرق متقاربة نظرا لتقارب النقاط، والكل سيسنافس على الهبوط إذا استمر نزيف النقاط في المباريات المقبلة، وفي الوقت نفسه الكل مرشح للدخول إلى المربع فيما لو تم تصحيح الأخطاء، بالنسبة لنا، فإن غياب بعض العناصر الخبيرة أثر علينا، ومباراتنا مع الرفاع الهندسة الصناعيةي خير دليل على هذا الكلام، لقد كان الفوز في متناول أيدينا ولكننا ضيعناه، مثلما ضعينا فرص التسجيل داخل منطقة الجزاء، اعتقد أن الفريق بحاجة إلى عودة العناصر الغائبة بداعي الإصابة، وبعدها ستصبح الخطوط متوازنة، وخاصة الدفاع الذي أصبح الحلقة الأضعف
وعن الفريق المرشح لنيل اللقب هذا الموسم قال: جد المحرق هو الأقرب لإحراز البطولة، فارق النقاط بينه وبين بقية الفرق يعطي مؤشراً واضحاً على ذلك، ولكن لا يمكن أن أجزم بذلك، فلربما يدركه الرفاع أو الأهلي أثناء سير المنافسة
ويضيف الهدار: الأيام القادمة ستوضح لنا ماهية المنافسة، هناك مؤشرات على عودة قوية لبعض الفرق.
ونحن نقول بدورنا إن الأيام القادمة هي الأخرى ستوضح لنا ما اذا كانت مشكلة الهدار وغيره من اللاعبين ستحصل على الاهتمام اللازم ويبقى علينا الانتظار
nnews.net/images/17/s6-2.jpg
هو لاعب كسواه من لاعبين كثر متناثرين في أنديتنا الوطنية، يمارس لعبة كرة القدم بشكل جدي مع فريقه، ويبذل جهدا جبارا في التمارين والمباريات، وكان متألقاً ومخلصا لناديه، لذلك تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب الوطني في التشكيل الجديد، الذي اختاره الجهاز الفني، فكانت فرحته عارمة، لأنه سيحقق أحد أحلامه في تمثيل منتخب بلاده، مثلما يفكر أي لاعب آخر، وربما لأنه شعر أنه حصل على التقدير.
بدأ الهدار المغموس الانتظام في التدريبات مع لاعبي المنتخب، ومن حسن حظه أنه كان من ضمن التشكيلة المقرر مغادرتها إلى فرنسا في المعسكر الاستعدادي لمباراة أوزبكستان، وهو أمر شجعه على العمل بانتظام وتفان خلال التدريبات، لكي يظهر بصورة حسنة، ويكون اسمه عالقا في أذهان المدرب، حتى يبقيه مع الفريق الأحمر، الذي بات بوابة العبور إلى الشهرة والمجد، والاهتمام الإعلامي الكبير.
بعد أن قضى مع اللاعبين فترة المعسكر، وخاض مباراة ودية ضد نادي الرفاع لمدة خمس دقائق، ومباراة أخرى ودية كلاعب احتياطي، أسقط من القائمة قبل يوم واحد على مغادرة المنتخب الوطني إلى طشقند في لقاء ذهاب الملحق الآسيوي، وكان ذلك في التدريب الأخير.
يقول الهدار: لقد تحدث معي مدير المنتخب السابق عبدالرزاق محمد وقال لي بأن المدرب استبعدني من قائمة المنتخب، وطلب مني المحافظة على مستواي، لأن المجال مفتوح أمامي في المستقبل
ويضيف: لم أشعر بحزن كبير، علمت مسبقا بأن مصيري لن يكون مختلفا عن ذلك، فقد كانت تكهناتي تصب نحو هذا الاتجاه، فأنا أعلم أن المدرب يركز اهتمامه نحو لاعبي المنتخب الأولمبي، وأنا لم أكن من ضمن هؤلاء اللاعبين
عموما، لم يكترث الهدار بخبر استبعاده كثيرا؛ إيمانا منه بأن القرار الأول والأخير يعود للمدرب، وواصل العمل مع ناديه، كما كان سابقا ولغاية يومنا هذا، هو ما زال كذلك، بيد أن كل ذلك ليس بالأمر السيئ، فكثير من اللاعبين يتم اختيارهم في قائمة المنتخب، ومن ثم يسقطون من هذه القائمة، ويعلق الهدار حول استبعاده: ليست هناك أي مشكلة في استبعادي من المنتخب أو بقائي، المدرب وحده من يقرر هذا الأمر، أنا الآن لا أ فكر إلا في أمر واحد، أفكر في إيجاد عمل، فأنا عاطل منذ سنتين، كيف يمكن لي أن أحزن أو أفرح وأنا منشغل بالبحث عن لقمة العيش.
هنا تبدأ القصة
لقمة العيش، نعم، إنها كلمة تعني الكثير، والكثير، فكيف يمكن للأنسان أن يفكر بشيء آخر، وربما تكون المكافآت الشهرية التي يصرفها نادي الشباب لللاعب محمد الهدار، هي أساس تمسكه بممارسة كرة القدم، وهنا نؤكد مرة أخرى، الهدار أو غيره من اللاعبين يعدون ركيزة أساسية تبنى عليها المجتمعات، فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم تم اختياره في يوم من الأيام لتمثيل المنتخب، إنه إنسان، يرغب في أن تكون له حياة كريمة، ويرغب في أن يعمل في وظيفة، توفر له احتياجاته المعيشية أو لقمة العيش على أقل تقدير، أو لم يمثل المنتخب الوطني في خمس دقائق؟
الأمر هنا ليس مرتبطا بالوقت، الأمر مرتبط بالمستقبل، المستقبل بالنسبة للاعب، وبالنسبة للمنتخب، فالأول يبحث عن وضع معيشي يتيح له أولا أن يعيش بكرامة، ومن ثم التفكير بشيء آخر مثل التألق والإبداع، طالما أنه يمتلك الموهبة وكامل المقومات والمتطلبات المتمثلة في لاعب كرة القدم، أما الثاني فهو يبحث عن البديل الكفء والجاهز لتمثيل الوطن في الاستحقاقات القادمة، ولكن، كيف يمكن أن يكون الهدار جاهزا وهو ما زال يبحث عن لقمة العيش؟
ليست مبالغة وإنما هو سؤال منطقي، ألا يفترض أن تطرح مشكلة الهدار في مجلس النواب على سبيل المثال؟ أليس الهدار وغيره من اللاعبين كوادر وطنية من شأنها أن ترفع علم المملكة في محافل قارية ودولية؟
ربما يكون البرلمان مشغولا بأمور سياسية أخرى، فمشاكل الوطن كثيرة، وعلى أية حال، هذه مشكلة من ضمن هذه المشاكل، لا يجب أن تركن في أدراج المسؤولين حتى لا يغطيها الغبار، لأننا سندفع ثمن هذا الغبار فيما بعد!!
ويقول الهدار: لقد سعى النادي لإيجاد وظيفة لي، لكنه لم يفلح، فاكتفى بإعطائي مصروف شهري لكي أتعيش عليه أنا وزوجتي!
تصوروا أنه متوزج، ويتقاضى مصروفا أو مبلغا أو راتبا أو أي شيء آخر مقداره ٠٨ دينارا، كيف وأين ومتى سيتمكن من صرفه؟
إنها مشكلة جديرة بالاهتمام، فهذا الرجل ما زال يمارس كرة القدم، وهو في هذه الحال المأساوية، متزوج، لا يعمل، ويلعب كرة القدم، كيف، لا أحد يعلم، ولكنه يقول: أعشق الكرة، واحب أن أمارسها منذ نعومة أظفاري، سأبقى أركل الكرة، لأنها المتنفس الوحيد أمامي للخروج من همومي المعيشية، فضلا عن كونها مصدر رزق بالنسبة لي، أنا أتقاضى راتبا من نادي الشباب وأحاول قدر الإمكان أن أحافظ عليه
وكأن الرياح في بعض الأحيان لا تسير على النحو الذي تشتهيه السفن، هذا هو بالضبط ما حدث لمحمد الهدار، لأنه توقف بأن يفتح عليه انتقاله لنادي الشباب بابا نحو مستقبل مشرق، مستقبل سيتمكن من خلاله تحقيق أحلامه، سواء في تمثيل المنتخب الوطني الذي تحقق بالفعل لمدة خمس دقائق، أو في الحصول على وظيفة محترمة، لكن هذا الأخير لم يتحقق، بل على العكس، فصل من وظيفته وأصبح عاطلا منذ سنتين، ولا أحد يعلم بذلك، لا أحد يعلم أن الهدار حينما استدعي للمنتخب الوطني كان أسعد مخلوق على كوكب الأرض، لأنه يحب الوطن، ويحب بأن يساهم في إعلاء رايته في المحافل الخارجية، ولا أحد يعلم إيضا أن الهدار حينما يكون في وضع معيشي أفضل قد يقدم ما لم يقدمه حتى الآن، فلربما يكون مشروع نجم. يتابع الهدار حديثه قائلا: قبل أن ألعب في صفوف نادي الشباب قبل سنتين كنت أعمل، ولكني فصلت لعدم تمكني من التوفيق بين النادي وجهة العمل، لم أكن أتوقع بأن الظروف ستكون سيئة إلى هذه الدرجة، تخيلت في لحظة من اللحظات أن تكون كرة القدم هي السبيل للوصول إلى وضع أفضل مما أنا عليه الآن، عموما أنا أتوسم الخير في المسؤولين بأن يحلو مشكلتي فقد أرهقني التفكير بالمستقبل
حكايتي مع الكرة
هنا يمكن لنا أن نتطرق مع الهداف إلى محور آخر، فالكرة أصبحت الآن في ملعب المسؤولين عن الرياضة وعن الرياضيين، في إيجاد حل لمشكلة الهدار ومستقبله الذي يعتمد كثيرا على إلقاء نظرة إنسانية من قبل أصحاب الأبراج العالية.
وعموما لننتقل بعد تلك السطور إلى مستقبل الهدار مع نادي الشباب ووضعية فريقه في الدوري الممتاز.
يقول اللاعب محمد الهدار إن وضعية الشباب تبدو غير مطمئنة خاصة مع الغيابات المتعددة في صفوف الفريق الذي بدت عناصر الخبرة تغيب عنه شيئا فشيئا بداعي الإصابة في حين وبدواع أخرى في حين آخر.
ويتحدث عن ذلك بالقول: وضعية الشباب وبعض الفرق متقاربة نظرا لتقارب النقاط، والكل سيسنافس على الهبوط إذا استمر نزيف النقاط في المباريات المقبلة، وفي الوقت نفسه الكل مرشح للدخول إلى المربع فيما لو تم تصحيح الأخطاء، بالنسبة لنا، فإن غياب بعض العناصر الخبيرة أثر علينا، ومباراتنا مع الرفاع الهندسة الصناعيةي خير دليل على هذا الكلام، لقد كان الفوز في متناول أيدينا ولكننا ضيعناه، مثلما ضعينا فرص التسجيل داخل منطقة الجزاء، اعتقد أن الفريق بحاجة إلى عودة العناصر الغائبة بداعي الإصابة، وبعدها ستصبح الخطوط متوازنة، وخاصة الدفاع الذي أصبح الحلقة الأضعف
وعن الفريق المرشح لنيل اللقب هذا الموسم قال: جد المحرق هو الأقرب لإحراز البطولة، فارق النقاط بينه وبين بقية الفرق يعطي مؤشراً واضحاً على ذلك، ولكن لا يمكن أن أجزم بذلك، فلربما يدركه الرفاع أو الأهلي أثناء سير المنافسة
ويضيف الهدار: الأيام القادمة ستوضح لنا ماهية المنافسة، هناك مؤشرات على عودة قوية لبعض الفرق.
ونحن نقول بدورنا إن الأيام القادمة هي الأخرى ستوضح لنا ما اذا كانت مشكلة الهدار وغيره من اللاعبين ستحصل على الاهتمام اللازم ويبقى علينا الانتظار
nnews.net/images/17/s6-2.jpg
تعليق