نخدع في بعض الاحيان باناس ...
· ثم لانلبث ان نكتشف ان الحقيقه شئ والاوهام شئ آخر...
· فمن نعتقد انهم المستقبل بالنسبه لنا ...
· ومن نظن ان الحياه معهم .. او الاقتراب منهم .. او الفوز بهم يمثل مغنما .. ويحقق غاية الطموح .. والصعود الى الاعلى .. قد نصدم بهم بعد حين ...
· وقد نكتشف انهم غير كل هذا ...
· وان ما نعلق عليهم .. وما نتوسمه فيهم .. ومانتطلع اليه من ورائهم لايعدو ان يكون (( حلما )) صيفيا .. هلاميا...
· وبالتالي فإن علينا ان نعيد حساباتنا معهم ...
· وان علينا ان نفكر مليا قبل الاقدام على التواصل معهم .. او السباحه في الخيال ورائهم ...
· وان علينا ان ندرك اميالا كثيره تفصلنا عنهم وان اعتقدنا اننا قريبون من مشاعرهم .. وان ظننا ان لنا مكانه في نفوسهم .. وان تصورنا ان بامكاننا ان نردم الفجوه (( القيميه )) بيننا وبينهم ...
· فالكبير يظل كبيرا ...
· والصغير يظل صغيرا ...
· وان اختصرت الرغبات .. والمشاعر .. في بعض الاحيان مسافات كثيره .. وردمت هوات سحيقه احيانا .. وليس الى الابد ...
· إن الارتماء في غياهب الخيال ...
· وبناء قصور وهميه من الاحلام .. مدمر في كثير من الاحيان ...
· وعندما يضع حدا لخيالاته المبالغ بها ...
· وعندما يعطي نفسه اكثر مما تستحق ...
· فإنه يستطيع العودة الى رشده .. والتفكير بعقل غير مريض ..
· عقل يجعله يدرك ان من يحبونه حقيقه هم الذين يخافون عليه .. وليس من لايعنيهم امره .. ولامن يعيشون اللحظه قريبا منه .. ولامن يتسلون بوجوده .. ولا من يضحكون عليه ويسخرون منه بعد مغادرته ..
· والسبب هو : تلك المسافه التي تفصل بينه وبينهم ...
· مسافه في القيمه ...
· ومسافه في الاهداف ...
· ومسافه في الغايات ..
· ومن لايدركون هذه الحقيقه فانهم مساكين .. مساكين .. مساكين .. لابد وان نشفق عليهم...


منقول