تويت
فقر دم الكريات الحمر الصرف المكتسب
السلام عليكم
تحدثنا قبل مدة عن فقر الدم الفسيولوجي الذي يصيب الأطفال الرضع بعد الولادة، ثم تحدثنا في مقال آخر عن فقر الدم في الآفات المزمنة وفي الاضطرابات الكلوية، وبيَّنا أثر بعض الأمراض المزمنة على إنتاج الدم.
اليوم نتحدث عن فقر دم جديد يدعى فقر دم الكريات الحمر الصرف المكتسب. ويقصد به فقر الدم الذي يحدث جراء تأثر نخاع العظم الذي هو أحد مصانع أو إنتاج الدم. إن نخاع العظم وبخاصة الأطفال يتأثر بعوامل تثبط الإنتاج.
ومن هذه الأسباب:
1- أخذ جرعات من دواء الكلورام فنكول (مضاد حيوي) الذي يثبط تكون كريات الدم الحمراء في النخاع. وقد انتبه الأطباء لذلك وأوقفوا صرف هذا الدواء إلا في حالات نادرة جداً، بالاضافة إلى وجود مضاد حيوي أكثر فاعلية وأمناً وخصوصاً في الأطفال.
2- إصابة الطفل أو الأم الحامل بفيروس "البارفوفيروس B19" ويعد هذا الفيروس الصغير الذي يسبب المرض الخامس، والذي كما ذكرنا قبل ذلك في مقالات أخرى يتظاهر عند الأطفال عادة بحمامي وجهية ولطخ جلدي حطاطي على الجزع.
إن هذا الفيروس له قدرة تفاعل مع نخاع العظم ومستضدات الكريات الحمر. وقد يؤدي إلى نقص مكونات الدم الأخرى مثل نقص المعدلات ونقص الصفائح الدموية. وحيث إن هذا الفيروس يسبب التهاباً عابراً يشفى الطفل منه تلقائياً خلال حوالي أسبوعين، فأحياناً لا يلاحظ آثار فقر الدم ولا تظهر الأعراض حتى من 110- 120يوماً.
أما الأطفال الذين لديهم (تكور كريات الدم الوراثي أو مرض الدم المنجلي) فهولاء يصابون بالتهاب ذلك الفيروس لأن حياة كريات الدم لديهم قصيرة مما يستدعي أحياناً نقل دم إليهم أو لأي طفل يعاني من نقص في كمية الدم في الجسم.
أما تأثير هذا الفيروس على الأم الحامل فهو إسقاطات كثيرة في الثلثين الأول والثاني من الحمل. وقد تولد الأجنة مع خرب جنيني وحموية الدم (كثرة الفيروسات في الدم).
3- فيروسات أخرى تثبط تكوين الدم:
هناك فيروسات تصيب أطفالاً كثيرين ويتعافون منها، ولكن هناك أطفال آخرون عند إصابتهم بهذه الفيروسات تؤدي كما ذكرنا آنفاً إلى تثبيط تكوين الدم ولم يعرف سبب ذلك بالضبط وهناك نظريات حول سبب ذلك ومن هذه الفيروسات التي بعضها معروف لدى القراء: فيروسات التهاب الكبد (أ، ب، ج) وكذلك فيروس ابيشتاين بار وفيروس المضخم للخلايا CMV، والفيروس الخبيث الإيدز.
السلام عليكم
تحدثنا قبل مدة عن فقر الدم الفسيولوجي الذي يصيب الأطفال الرضع بعد الولادة، ثم تحدثنا في مقال آخر عن فقر الدم في الآفات المزمنة وفي الاضطرابات الكلوية، وبيَّنا أثر بعض الأمراض المزمنة على إنتاج الدم.
اليوم نتحدث عن فقر دم جديد يدعى فقر دم الكريات الحمر الصرف المكتسب. ويقصد به فقر الدم الذي يحدث جراء تأثر نخاع العظم الذي هو أحد مصانع أو إنتاج الدم. إن نخاع العظم وبخاصة الأطفال يتأثر بعوامل تثبط الإنتاج.
ومن هذه الأسباب:
1- أخذ جرعات من دواء الكلورام فنكول (مضاد حيوي) الذي يثبط تكون كريات الدم الحمراء في النخاع. وقد انتبه الأطباء لذلك وأوقفوا صرف هذا الدواء إلا في حالات نادرة جداً، بالاضافة إلى وجود مضاد حيوي أكثر فاعلية وأمناً وخصوصاً في الأطفال.
2- إصابة الطفل أو الأم الحامل بفيروس "البارفوفيروس B19" ويعد هذا الفيروس الصغير الذي يسبب المرض الخامس، والذي كما ذكرنا قبل ذلك في مقالات أخرى يتظاهر عند الأطفال عادة بحمامي وجهية ولطخ جلدي حطاطي على الجزع.
إن هذا الفيروس له قدرة تفاعل مع نخاع العظم ومستضدات الكريات الحمر. وقد يؤدي إلى نقص مكونات الدم الأخرى مثل نقص المعدلات ونقص الصفائح الدموية. وحيث إن هذا الفيروس يسبب التهاباً عابراً يشفى الطفل منه تلقائياً خلال حوالي أسبوعين، فأحياناً لا يلاحظ آثار فقر الدم ولا تظهر الأعراض حتى من 110- 120يوماً.
أما الأطفال الذين لديهم (تكور كريات الدم الوراثي أو مرض الدم المنجلي) فهولاء يصابون بالتهاب ذلك الفيروس لأن حياة كريات الدم لديهم قصيرة مما يستدعي أحياناً نقل دم إليهم أو لأي طفل يعاني من نقص في كمية الدم في الجسم.
أما تأثير هذا الفيروس على الأم الحامل فهو إسقاطات كثيرة في الثلثين الأول والثاني من الحمل. وقد تولد الأجنة مع خرب جنيني وحموية الدم (كثرة الفيروسات في الدم).
3- فيروسات أخرى تثبط تكوين الدم:
هناك فيروسات تصيب أطفالاً كثيرين ويتعافون منها، ولكن هناك أطفال آخرون عند إصابتهم بهذه الفيروسات تؤدي كما ذكرنا آنفاً إلى تثبيط تكوين الدم ولم يعرف سبب ذلك بالضبط وهناك نظريات حول سبب ذلك ومن هذه الفيروسات التي بعضها معروف لدى القراء: فيروسات التهاب الكبد (أ، ب، ج) وكذلك فيروس ابيشتاين بار وفيروس المضخم للخلايا CMV، والفيروس الخبيث الإيدز.
تعليق