بسم الله الرحمن الرحيم
اصيبت والدة المعتقل الشاب "محمد حسن سيف" بالذعر والصدمة عندما التقت بابنها اليوم السبت في مركز شرطة الحوض الجاف. قالت لاحد النشطاء عبر الهاتف: لقد كان نصفه الاعلى شبه عار وعلى جسمه ووجه آثار الكدمات والضرب، وفي اعلى رأسه جروح تم خياطتها. ثم قالت: عندما سالت محمد عن قميصه قال تمزق اثناء تعرضه للضرب اثناء الاعتقال، وقال لي بأنه تعرض للضرب ايضا اثناء التحقيق. وقالت الام المفجوعة لقد وضعت يدى على جبينه فكانت حرارته مرتفعة. وسألت الشرطة لماذا فعلوا بأبني كل ذلك، ولماذا تركوه منذ اعتقاله في هذه الحالة؟ ومن الذي يمكن ان يكشف حقيقة ما جرى لابني؟ اين المحامين وحقوق الانسان، لماذا لايأتون ليروا حالته؟
وقالت الأم وهي تغالب البكاء: قبل ان اذهب لزيارته قلت في نفسي ربما انه قد ذهب فعلا بعد خروجه من الجامعة للمشاركة في المظاهرات في الديه، ولكن بعد ان رأيت الحالة التي هو فيها، لم أعد اصدق أي شيئ يقوله هؤلاء الذين ليست لديهم ذرة من الرحمة. ان ابني قد يكون ذهب للتفرج أو قد يكون شارك في مظاهرة المعتقلين، ولكنه لا يمكن ان يؤذي أحد، وهو لا يستحق أبدا كل هذا. وقبل ان تغلق الهاتف قالت: من يدافع عن المظلومين في هذا البلد؟ ان ما يجري بنا لا يختلف عن الهوان والذل الذي عاشه اجدادنا. اذا سكتنا نعيش في الذل والفقر واذا قلنا شيئا فعلوا بنا كل ذلك. ان التاريخ يشهد بمظلوميتنا وقسوتهم وظلمهم الذي ليس له حدود. الله ينتقم من الظالم. ثم اقفلت السماعة.
مع تحياتي
ملاك المنتدى
تعليق