بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الفقرة الأولى من خطب الحسين عليه السلام المكية
(خط الموت على ولد أدم مخط القلادة على جيد الفتاة)
أقدمها للقراء الكرام بمناسبة أطلال المحرم )
قال مولانا الحسين بن علي إبن أبي طالب في أول خطبته التي صبها في جنبات فضاء مكة المعظمة وصكّ بها طبلات آذان الحضور والتي سُجلت على هامة التأريخ الأصيل بماء الذهب فبقيت مشعلاً للأجيال وعلى مدار ساعة الزمن تضيئ ظُلمات أطباق الجهل الحندسي وهي (خُط الموت على ولد أدم مخط القلاده على جيد الفتاة ) تعبير لا ينافسه تعبير، بيان لا يساميه بيان، ولكن قد يتسلق لص او يتطفل طفيلي من نافدة مطله من هوة جهل سحيق فيقول من لايعرف بلاغة المعصوم لاسيما وإذا كان قد عرف شيئاً من علم الأحياء والتشريح وعلم النبات وممالك الأحياء البرية والبحرية من أسماك وطيور بمختلف أنواعها فنرى الطيور ممالك عديدة كل صنف لا يشبه الآخر ولا يألف إنما كل نوع من أنواع الطيور يألف ببعضه وهنا جاء المثل (إن الطيور على أشكالها تقع ) Birds of gather flock to gather)) فمملكة الهدهد مؤلفة من أفراده لا يألفها غير هذا الشكل ومملكة الهزار لا يألفها نوع اخر يختلف عن هذا الشكل وهكذا دواليلك وكذا ممالك الطيور في البحر ومثلها ممالك الأسماك بمختلف أشكالها في لجج البحار ولو أطلقنا بنات أفكارنا في البحر والبر لرأينا ممالك لا يستطيع الانسان أن يحصرها, فمملكة النمل الأبيض مثلاً تختلف عن مملكة النمل الأسود ولكلاً عمله المحدد اليه من بارئ النسم سبحانه يقوم به بتنظيم يحير عقول البشر تعالى الله وكيف نظم هذا الكون البديع الدال على المبدع أتصدق أن في هذا الكون ممالك مختلفة وهي لا ترى بالعين المجرده وفيها أرواح ومن هنا جاء سبحان الله خالق مايرى وما لا يرى فلو سلطنا الميكروسكوب وهو المجهر في رحاب الفضاء لرئينا ممالك من الميكروبات كل شكل لا يشبه الاخر وبالفعل قد أثبت العلم الحديث أن للمجهر قدره على أن يكبر الشيئ الذي لا يرى بالعين المجرده ملاين المرات الأمر الذي حير الباحثين ودلل رقابهم بالخضوع لخالق الكون كل هذا يدلنا بوضوح على أن الأرواح ساكنة في كل خليه من خلايا خلق الله حتى في الأحجار, الا ترى اذا قطعت الأحجار من أرضها تنمو اما وبالنسبة لعالم النبات بمختلف أنواعه فالروح واضحة فيه لقد أثبت العلم الحديث أن بعض الأشجار تنمو على الموسيقة وهناك أشجار تتغدى على الحشرات والتي هي المستحية فهي معروفة لذا الجميع كما وهناك شجرة ولها أربعة أوراق طول الواحدة متران ونصف وعرضها ربع المتر على رأسأ تلك الشجرة أشبه شيئ بالأقداح تفوح منها رائحة مسكرة فاذا أصبح احد الناس مجرماً واستحق الأعدام جاءوا به الى تلك الشجرة ورفعوه عليها فما أن يشم رئحة تلك الأقداح دلى رأسة عليها فتركوه فتسترة اوراقها الأربع فلا يرى ويبقى محجوباً عن الناس اسبوعين, ثم تنحسر عنه اوراقها متدليه فلا يرى الا قليل من رأسه, اما وبالنسبة الى وضع شيئ من الأشجار في غرف النوم ليلاً فممنوع طبياً وترفضة طاولة الطب الحديث ولماذا؟ لانه يأخد الأكسجين ويخرج ثاني اكسيد الكربون السام الخانق القاضي على حياه الكائن الحي, وقد صمم رجل غربي واسمة(كلبانو) جهازاً ففي حال قطع غصن من الشجرة يضعه عليها فيسجل ألم الشجرة, ومضى قدماً في تجربتة وأقتلع الشجرة ووضعها في الطائرة والجهاز عليها والذي اسمة (كلبانو متر) باسمه فكلما حلقت الطائرة سجل لها خوفاً شديداً فهذه دلالة واضحة على وجود الروح في كل نوع من ذرات الكون, اما ما كان واضحاً لذا الجميع ومملموس في الحيوانات العجماوية فاننا نراها تدافع عن نفسها وتلوذ بالهرب ريثما وجدت خوفاً فهي تعدو هاربة لا تلوي على شيئ دفاعاً عن نفسها اذا من حمل أزميل التزحلق ليشقق به عقيدتنا الصلده باشكاله على قمة البلاغة حسيننا وسيد شباب الجنة فهو لا شك أي يصدق عليه هذا المثل (من نطح صخرة تحطمت أشلاؤه عليه) لان المعصوم هو ذروة الفصاحة وهنا الكلام يجدبة الكلام لنرى البلاغة على أقسام, فأول درجة تأتي في العلو السامي هي بلاغة الله وهنا ينحسر المعصوم عنها فلا يتمكن من الوصول اليها وعلى سبيل المثال الواضح قارئنا الكريم اقراء هذه الكتله البلاغية التي جاءت من تعبيرأله السماء (بسم الله الرحمن الرحيم يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) فهذه القمة لا يصل اليها المعصوم والمعنى هنا بكلمة المعصوم الجنس لا الفصل, ومن هنا قالوا الشيئ بالشيئ يذكر, ألا ترى لو قنن أحد الخصيصين قانوناً أو مادة لا يستطيع من اكمالها تماماً الا بعد تجربة وزمان بعيد فعندما قننت مادة الشنق ووضعت أجرم أحد المجرمين فأصبح ملزوماً بهذه الماده لكن المجرم أبوة ثري فأختار له محام ماهر وبذل له من الأموال ما بذل وقال اليه لم يكن عندي من البنين الا هذا, وان روحي والله قد تعلقت به, فما كان في جسمي الا شعاعها فعليك أن تبدل قصار جهودك حتى تستخلص لي لباب قلبي من أيدي السلطة فأوعده خيراً وسعى ودافع وحامى فلم يستطيع تخلصه من هذا الحكم, وفي الليلة التي في فجرها يكون مشنوقاً جاء أبوه باكياً فقال المحامي يسلم ان شاء الله, فقال ويلك لم يبقى الا ساعات قليله ثم بعد ذالك أرى جزءاً قد فصله الله من اجزائي وأراه بالعين المجردة كانه كتلة من اللحم الثقيل مدلى, ويلي فماذا أصنع فابتسم المحامي الكبير في وجهة وقال ينجو ان شاء الله, اذهب الى نومك هادئاً وأينة والنوم وقبل أن يأخدوة الى المشنقة أقبل اليه المحامي وأعطاه سكيناً حادة وقال اليه كن رجلاً عملاقاً شديد القوى وهكذا أن يكون الانسان انسانا متغلباً على كل شده,فحال ما تشنق اصرم الحبل بالسكين وبالفعل قد دلي على المشنقة ولكنه بعملقة القاسية هوى على الحبل قاطعاً ثم تلقى الأرض بيديه مدافعا عن نفسه, فأقبل المحامي قائلاً لا سبيل لكم عليه ,انكم أردتم شنقة فشنق فبالفعل مضى الى أبيه سالماً ولكنهم منطقياً شنقوه ففكروا في المادة المقننة ناقصة فأكملوها وهذا محل شاهدنا فتمت وقالو شنقاً حتى الموت, فانظر مالم تكن الماده مقننة من شريعة السماء يعتريها النقص فهذه الدرجة السامية والتي جاءت من علي الشان لا يضاهيها أي بيان بلاغي والدرجة الثانية هي التي تأتي من المعصوم فلا يتمكن أي بلاغي أن يساميها ومهما كان من التخصص فلو تخصص أحد في علم البلاغة والفصاحة حتى انه نال على الدكتوراه وتخطاها لبرفسور فانه دون المعصوم قطعاً لذا سما كلامهم بالنصوص المستفاضة عنهم والذي اذا ألقى أحدهم سلام الله عليهم نصاً ينظر فيه فتاره أن يأتي مطلقاً وأخرى أي يأتي مقيداً اما بقيد واحد أو أثنين أو ثلاثة فمن هنا يستخرج منه لألئ أثمار البلاغة من أعماق معانيه والتي لا يرومها كل خصيص تربع على ذروه الفصاحة, ترى أن هذا الطفيلي المطل على نافده أذبي حسيننا الرفيع فيقول كيف يركز على موت الانسان دون الكائنات الحية الأية الكريمة كفيلة باغلاق فمه الذي فيه جهاز الثرثرة بالكلمات ألا منطقية الا وهو السان فهذا القفل(ولقد كرمنا بني أدم) هيا معي قارئنا الكريم بالتصور, تذكر أن في يوم من الأيام لعلك أن تكون سائراً فشاهدت منظراً هو قطيع من الغنم أو بقرات أو بعضاً من الجمال أو عدداً من الحمير أو الخيل أو ما شابه ذالك من الحيوانات الأليفة أو من المتوحشة نظرت اليها مدبوحة أم منحورة أم دعمتها سيارة أو كانت ميتة أهل تداخلك رعب عليها كما شاهدت جنازة طفل من بني الانسان أو نظرت الى عجوز شنطاء قد هرستها سياره أو شاهدت شيخاً عجوزاً يحبو ويستغيث الناس وهو يؤن أترى كيف تملك أعصابك؟ كأني بك وأنت تستصرخ الناس لتجهيز الطفل وانقاذ المرأه الى المستشفى على جناح السرعة ونقل الشيخ الى بيته في أسرع سياره هذا وأنت تضطرب من الذعر والقلق اضطراب السمكة في يد صيادها, ألا ترى حرمة الأنسان والذي كرمه الله بأسمى تاج من الكرامة ولا يعني هذا أنه لا قيمة الى الحيوان بل له قيمته ومعنويته وهي راجعة أيضاً على حساب الأنسان حيث أنها هي حاجاته المكملة له ليقظي بها ما أراد من عيش وحمل أثقال والى غير ذالك مما هو سائد في هذا الكون مند جاء الأنسان على ظهر هذا الكوكب, وانطلاقة من عمق الأنطلاقة الأولى حيث قال (ع) (خط الموت على ولد أدم مخط القلاه على جيد الفتاة) هنا ينقلنا بتعبير موجة للتطلع الى شاشة ثانية هي شاشة جمال نشاهدها من خلال تلفاز الجمال, شبه صلوات الله عليه الموت بوصف بديع رائع هو أشبه شيئ بالفتاة الجميلة عندما تلبس القلاده الفاخرة ذات الجواهر الثمينة والتي تشع أنوار جمالها على جيدها وصدرها فتزداد بها جمالاً يضيق التعبير في التعبير عن التعبير لوصف هالة بهاءها ورونقها وهنا يقول الشاعر:-
ودع هريرة أن الركب مرتحل**وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
وهذا هو محل الشاهد يأتي هنا:-
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينة كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها
مشي السحابة لا ريث ولا عجل
فهنا يكلل (صلوات الله عليه) حزم بلاغة باكليل من الجواهر السامية حيث هذا التشبيه فحم في فلك بلاغة حيث انه شبة الموت بالجمال والتشبية بديع هنا فالناس يتغزلون بالجمال للجنسين في حالة الفتوة لا في حالات الشيخوخة, فاذا تعدى الأنسان هذه المرحلة وانطلق من فلكها وحام في فلك الشيخوخة والعجز أصبح خاملاً كاسلاً وقد ذهبت نضارته ,لا سيما كلما تدحرجت عجلة الزمن بمرور الأيام عليه فأصبح قد ذهب عقله وخرج فربما في يوم ما يخرج من حيز وقاره فيخرج عارياً ويقضي حاجت في الشارع أمام الناس بعد أن كان متلفحاً بحيز الوقار واذا قال تحدث عنه الناس فخورين بكلامه فعند الجدال يقول الناقل عنه حدثني فلان ولعله ينتقل من شيئ الى أسوأ حيث انه لا يتمكن من الأنقلاب عن الجانب الأيمن الى الأيسر ألا بيد غيره, فمن هنا أطرح سؤالي عليك أيها القارئ الكريم أذا بلغ الأنسان الى هذه المرحلة ماذا يكون الموت له ,قل لي بربك نعم اني أجيبك انه الجمال الفاتن, وبقي علينا باب موصود فهانحن نضع المفتاح في قفله ونفتحه وهو كلمه الموت ففي الواقع نرى أن النطق به يذعر النفوس ويخلع القلوب ولكن ليش عند بني الأنسان كافة انما يكون هذا لأصحاب الكبائر والذين انغمروا في الأثام والذنوب فأثقلتهم خطاياهم وكونت بينهم وبين رحمه الله جداراً ضخماً فمن أجل ذالك هز ذكر الموت جسمهم وفتت قلوبهم وهنا يأتي قول الله سبحانه (ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين) هذا ما سالت به اليراعه وخطته تشخيصاً بالقسم الأول من الناس, واما ما تخطه ريشة قلمنا هنا وترقمه بالقسم الثاني لفظاً لامعاً فانه في الحقيقة الأول وهو الذي كان قد أخد القدح المعلى وتفوق على غيره من الناس وأقصد بهذا المتقين الذين جعلوا الله نصب أعينهم فخافوه وهم لا يرونه بالأعين ولكنهم قد رأوه بقلوبهم فعبدوه حق عبادته واجتنبوا معصيته واتبعواطاعته وتسابقوا على الفضائل والخيرات فهنا اذا مر ذكر الموت يفرحون ويستبشرون للقاء الله ورضوانه ورحمته الخالده ما دامت السماوات والأرض, فيكون الموت لهم قنطره يعبرون عليها الى روح الله وروحانه, ومن هنا جاءت الأخبار عن أهل البيت أو على وجه التحديد تماماً عن علي بن أبي طالب (ع) في وصف شده الموت في القسم الأول لفضاً لا معنى يقول صلوات الله عليه (ألف ضربه بالحسام على الهام أهون من سكرة من سكرات الحمام ) أرأيت شده هذا التصوير وبلاغته لوصف الموت المقطع لجسم الأنسان في حال النزع يالها من طامة كبرى على أهل الكبائر عند الموت واما القسم الثاني لفظاً لا معنى فقد جاء وصف موتهم على لسان أهل العصمة الموت للمؤن (كالطيب يشمة فينعس ) يقول امير المؤمنين (اللهم بالرك لي في الموت )فالموت بركة للمؤمن وراحة .
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي
ملحضوضة: الشرط في النشر لبعض خطبة الامام (ع) أن لا ينقص منها شيى ولا يحرف منها شيىوشكراً.
شرح الفقرة الأولى من خطب الحسين عليه السلام المكية
(خط الموت على ولد أدم مخط القلادة على جيد الفتاة)
أقدمها للقراء الكرام بمناسبة أطلال المحرم )
قال مولانا الحسين بن علي إبن أبي طالب في أول خطبته التي صبها في جنبات فضاء مكة المعظمة وصكّ بها طبلات آذان الحضور والتي سُجلت على هامة التأريخ الأصيل بماء الذهب فبقيت مشعلاً للأجيال وعلى مدار ساعة الزمن تضيئ ظُلمات أطباق الجهل الحندسي وهي (خُط الموت على ولد أدم مخط القلاده على جيد الفتاة ) تعبير لا ينافسه تعبير، بيان لا يساميه بيان، ولكن قد يتسلق لص او يتطفل طفيلي من نافدة مطله من هوة جهل سحيق فيقول من لايعرف بلاغة المعصوم لاسيما وإذا كان قد عرف شيئاً من علم الأحياء والتشريح وعلم النبات وممالك الأحياء البرية والبحرية من أسماك وطيور بمختلف أنواعها فنرى الطيور ممالك عديدة كل صنف لا يشبه الآخر ولا يألف إنما كل نوع من أنواع الطيور يألف ببعضه وهنا جاء المثل (إن الطيور على أشكالها تقع ) Birds of gather flock to gather)) فمملكة الهدهد مؤلفة من أفراده لا يألفها غير هذا الشكل ومملكة الهزار لا يألفها نوع اخر يختلف عن هذا الشكل وهكذا دواليلك وكذا ممالك الطيور في البحر ومثلها ممالك الأسماك بمختلف أشكالها في لجج البحار ولو أطلقنا بنات أفكارنا في البحر والبر لرأينا ممالك لا يستطيع الانسان أن يحصرها, فمملكة النمل الأبيض مثلاً تختلف عن مملكة النمل الأسود ولكلاً عمله المحدد اليه من بارئ النسم سبحانه يقوم به بتنظيم يحير عقول البشر تعالى الله وكيف نظم هذا الكون البديع الدال على المبدع أتصدق أن في هذا الكون ممالك مختلفة وهي لا ترى بالعين المجرده وفيها أرواح ومن هنا جاء سبحان الله خالق مايرى وما لا يرى فلو سلطنا الميكروسكوب وهو المجهر في رحاب الفضاء لرئينا ممالك من الميكروبات كل شكل لا يشبه الاخر وبالفعل قد أثبت العلم الحديث أن للمجهر قدره على أن يكبر الشيئ الذي لا يرى بالعين المجرده ملاين المرات الأمر الذي حير الباحثين ودلل رقابهم بالخضوع لخالق الكون كل هذا يدلنا بوضوح على أن الأرواح ساكنة في كل خليه من خلايا خلق الله حتى في الأحجار, الا ترى اذا قطعت الأحجار من أرضها تنمو اما وبالنسبة لعالم النبات بمختلف أنواعه فالروح واضحة فيه لقد أثبت العلم الحديث أن بعض الأشجار تنمو على الموسيقة وهناك أشجار تتغدى على الحشرات والتي هي المستحية فهي معروفة لذا الجميع كما وهناك شجرة ولها أربعة أوراق طول الواحدة متران ونصف وعرضها ربع المتر على رأسأ تلك الشجرة أشبه شيئ بالأقداح تفوح منها رائحة مسكرة فاذا أصبح احد الناس مجرماً واستحق الأعدام جاءوا به الى تلك الشجرة ورفعوه عليها فما أن يشم رئحة تلك الأقداح دلى رأسة عليها فتركوه فتسترة اوراقها الأربع فلا يرى ويبقى محجوباً عن الناس اسبوعين, ثم تنحسر عنه اوراقها متدليه فلا يرى الا قليل من رأسه, اما وبالنسبة الى وضع شيئ من الأشجار في غرف النوم ليلاً فممنوع طبياً وترفضة طاولة الطب الحديث ولماذا؟ لانه يأخد الأكسجين ويخرج ثاني اكسيد الكربون السام الخانق القاضي على حياه الكائن الحي, وقد صمم رجل غربي واسمة(كلبانو) جهازاً ففي حال قطع غصن من الشجرة يضعه عليها فيسجل ألم الشجرة, ومضى قدماً في تجربتة وأقتلع الشجرة ووضعها في الطائرة والجهاز عليها والذي اسمة (كلبانو متر) باسمه فكلما حلقت الطائرة سجل لها خوفاً شديداً فهذه دلالة واضحة على وجود الروح في كل نوع من ذرات الكون, اما ما كان واضحاً لذا الجميع ومملموس في الحيوانات العجماوية فاننا نراها تدافع عن نفسها وتلوذ بالهرب ريثما وجدت خوفاً فهي تعدو هاربة لا تلوي على شيئ دفاعاً عن نفسها اذا من حمل أزميل التزحلق ليشقق به عقيدتنا الصلده باشكاله على قمة البلاغة حسيننا وسيد شباب الجنة فهو لا شك أي يصدق عليه هذا المثل (من نطح صخرة تحطمت أشلاؤه عليه) لان المعصوم هو ذروة الفصاحة وهنا الكلام يجدبة الكلام لنرى البلاغة على أقسام, فأول درجة تأتي في العلو السامي هي بلاغة الله وهنا ينحسر المعصوم عنها فلا يتمكن من الوصول اليها وعلى سبيل المثال الواضح قارئنا الكريم اقراء هذه الكتله البلاغية التي جاءت من تعبيرأله السماء (بسم الله الرحمن الرحيم يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) فهذه القمة لا يصل اليها المعصوم والمعنى هنا بكلمة المعصوم الجنس لا الفصل, ومن هنا قالوا الشيئ بالشيئ يذكر, ألا ترى لو قنن أحد الخصيصين قانوناً أو مادة لا يستطيع من اكمالها تماماً الا بعد تجربة وزمان بعيد فعندما قننت مادة الشنق ووضعت أجرم أحد المجرمين فأصبح ملزوماً بهذه الماده لكن المجرم أبوة ثري فأختار له محام ماهر وبذل له من الأموال ما بذل وقال اليه لم يكن عندي من البنين الا هذا, وان روحي والله قد تعلقت به, فما كان في جسمي الا شعاعها فعليك أن تبدل قصار جهودك حتى تستخلص لي لباب قلبي من أيدي السلطة فأوعده خيراً وسعى ودافع وحامى فلم يستطيع تخلصه من هذا الحكم, وفي الليلة التي في فجرها يكون مشنوقاً جاء أبوه باكياً فقال المحامي يسلم ان شاء الله, فقال ويلك لم يبقى الا ساعات قليله ثم بعد ذالك أرى جزءاً قد فصله الله من اجزائي وأراه بالعين المجردة كانه كتلة من اللحم الثقيل مدلى, ويلي فماذا أصنع فابتسم المحامي الكبير في وجهة وقال ينجو ان شاء الله, اذهب الى نومك هادئاً وأينة والنوم وقبل أن يأخدوة الى المشنقة أقبل اليه المحامي وأعطاه سكيناً حادة وقال اليه كن رجلاً عملاقاً شديد القوى وهكذا أن يكون الانسان انسانا متغلباً على كل شده,فحال ما تشنق اصرم الحبل بالسكين وبالفعل قد دلي على المشنقة ولكنه بعملقة القاسية هوى على الحبل قاطعاً ثم تلقى الأرض بيديه مدافعا عن نفسه, فأقبل المحامي قائلاً لا سبيل لكم عليه ,انكم أردتم شنقة فشنق فبالفعل مضى الى أبيه سالماً ولكنهم منطقياً شنقوه ففكروا في المادة المقننة ناقصة فأكملوها وهذا محل شاهدنا فتمت وقالو شنقاً حتى الموت, فانظر مالم تكن الماده مقننة من شريعة السماء يعتريها النقص فهذه الدرجة السامية والتي جاءت من علي الشان لا يضاهيها أي بيان بلاغي والدرجة الثانية هي التي تأتي من المعصوم فلا يتمكن أي بلاغي أن يساميها ومهما كان من التخصص فلو تخصص أحد في علم البلاغة والفصاحة حتى انه نال على الدكتوراه وتخطاها لبرفسور فانه دون المعصوم قطعاً لذا سما كلامهم بالنصوص المستفاضة عنهم والذي اذا ألقى أحدهم سلام الله عليهم نصاً ينظر فيه فتاره أن يأتي مطلقاً وأخرى أي يأتي مقيداً اما بقيد واحد أو أثنين أو ثلاثة فمن هنا يستخرج منه لألئ أثمار البلاغة من أعماق معانيه والتي لا يرومها كل خصيص تربع على ذروه الفصاحة, ترى أن هذا الطفيلي المطل على نافده أذبي حسيننا الرفيع فيقول كيف يركز على موت الانسان دون الكائنات الحية الأية الكريمة كفيلة باغلاق فمه الذي فيه جهاز الثرثرة بالكلمات ألا منطقية الا وهو السان فهذا القفل(ولقد كرمنا بني أدم) هيا معي قارئنا الكريم بالتصور, تذكر أن في يوم من الأيام لعلك أن تكون سائراً فشاهدت منظراً هو قطيع من الغنم أو بقرات أو بعضاً من الجمال أو عدداً من الحمير أو الخيل أو ما شابه ذالك من الحيوانات الأليفة أو من المتوحشة نظرت اليها مدبوحة أم منحورة أم دعمتها سيارة أو كانت ميتة أهل تداخلك رعب عليها كما شاهدت جنازة طفل من بني الانسان أو نظرت الى عجوز شنطاء قد هرستها سياره أو شاهدت شيخاً عجوزاً يحبو ويستغيث الناس وهو يؤن أترى كيف تملك أعصابك؟ كأني بك وأنت تستصرخ الناس لتجهيز الطفل وانقاذ المرأه الى المستشفى على جناح السرعة ونقل الشيخ الى بيته في أسرع سياره هذا وأنت تضطرب من الذعر والقلق اضطراب السمكة في يد صيادها, ألا ترى حرمة الأنسان والذي كرمه الله بأسمى تاج من الكرامة ولا يعني هذا أنه لا قيمة الى الحيوان بل له قيمته ومعنويته وهي راجعة أيضاً على حساب الأنسان حيث أنها هي حاجاته المكملة له ليقظي بها ما أراد من عيش وحمل أثقال والى غير ذالك مما هو سائد في هذا الكون مند جاء الأنسان على ظهر هذا الكوكب, وانطلاقة من عمق الأنطلاقة الأولى حيث قال (ع) (خط الموت على ولد أدم مخط القلاه على جيد الفتاة) هنا ينقلنا بتعبير موجة للتطلع الى شاشة ثانية هي شاشة جمال نشاهدها من خلال تلفاز الجمال, شبه صلوات الله عليه الموت بوصف بديع رائع هو أشبه شيئ بالفتاة الجميلة عندما تلبس القلاده الفاخرة ذات الجواهر الثمينة والتي تشع أنوار جمالها على جيدها وصدرها فتزداد بها جمالاً يضيق التعبير في التعبير عن التعبير لوصف هالة بهاءها ورونقها وهنا يقول الشاعر:-
ودع هريرة أن الركب مرتحل**وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
وهذا هو محل الشاهد يأتي هنا:-
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينة كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها
مشي السحابة لا ريث ولا عجل
فهنا يكلل (صلوات الله عليه) حزم بلاغة باكليل من الجواهر السامية حيث هذا التشبيه فحم في فلك بلاغة حيث انه شبة الموت بالجمال والتشبية بديع هنا فالناس يتغزلون بالجمال للجنسين في حالة الفتوة لا في حالات الشيخوخة, فاذا تعدى الأنسان هذه المرحلة وانطلق من فلكها وحام في فلك الشيخوخة والعجز أصبح خاملاً كاسلاً وقد ذهبت نضارته ,لا سيما كلما تدحرجت عجلة الزمن بمرور الأيام عليه فأصبح قد ذهب عقله وخرج فربما في يوم ما يخرج من حيز وقاره فيخرج عارياً ويقضي حاجت في الشارع أمام الناس بعد أن كان متلفحاً بحيز الوقار واذا قال تحدث عنه الناس فخورين بكلامه فعند الجدال يقول الناقل عنه حدثني فلان ولعله ينتقل من شيئ الى أسوأ حيث انه لا يتمكن من الأنقلاب عن الجانب الأيمن الى الأيسر ألا بيد غيره, فمن هنا أطرح سؤالي عليك أيها القارئ الكريم أذا بلغ الأنسان الى هذه المرحلة ماذا يكون الموت له ,قل لي بربك نعم اني أجيبك انه الجمال الفاتن, وبقي علينا باب موصود فهانحن نضع المفتاح في قفله ونفتحه وهو كلمه الموت ففي الواقع نرى أن النطق به يذعر النفوس ويخلع القلوب ولكن ليش عند بني الأنسان كافة انما يكون هذا لأصحاب الكبائر والذين انغمروا في الأثام والذنوب فأثقلتهم خطاياهم وكونت بينهم وبين رحمه الله جداراً ضخماً فمن أجل ذالك هز ذكر الموت جسمهم وفتت قلوبهم وهنا يأتي قول الله سبحانه (ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين) هذا ما سالت به اليراعه وخطته تشخيصاً بالقسم الأول من الناس, واما ما تخطه ريشة قلمنا هنا وترقمه بالقسم الثاني لفظاً لامعاً فانه في الحقيقة الأول وهو الذي كان قد أخد القدح المعلى وتفوق على غيره من الناس وأقصد بهذا المتقين الذين جعلوا الله نصب أعينهم فخافوه وهم لا يرونه بالأعين ولكنهم قد رأوه بقلوبهم فعبدوه حق عبادته واجتنبوا معصيته واتبعواطاعته وتسابقوا على الفضائل والخيرات فهنا اذا مر ذكر الموت يفرحون ويستبشرون للقاء الله ورضوانه ورحمته الخالده ما دامت السماوات والأرض, فيكون الموت لهم قنطره يعبرون عليها الى روح الله وروحانه, ومن هنا جاءت الأخبار عن أهل البيت أو على وجه التحديد تماماً عن علي بن أبي طالب (ع) في وصف شده الموت في القسم الأول لفضاً لا معنى يقول صلوات الله عليه (ألف ضربه بالحسام على الهام أهون من سكرة من سكرات الحمام ) أرأيت شده هذا التصوير وبلاغته لوصف الموت المقطع لجسم الأنسان في حال النزع يالها من طامة كبرى على أهل الكبائر عند الموت واما القسم الثاني لفظاً لا معنى فقد جاء وصف موتهم على لسان أهل العصمة الموت للمؤن (كالطيب يشمة فينعس ) يقول امير المؤمنين (اللهم بالرك لي في الموت )فالموت بركة للمؤمن وراحة .
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي
ملحضوضة: الشرط في النشر لبعض خطبة الامام (ع) أن لا ينقص منها شيى ولا يحرف منها شيىوشكراً.
تعليق