احبائي ابناء الهندسة الصناعية الشريف بعد التحية وجليل التقدير والامتنان
( ارجو منكم اخواني الاعزاء قراءة هذه السطور البسيطة وتحملوا طولها قليلا فهي ملخص عن الثورة الحسينية وكيفيتها والتحركات التي تلت استلام ( يزيد ابن معاوية ) الخلافة بعد ابيه ( عليهم ماعليهم من غضب الله الى قيام الساعة ) اليكم نهدي هذه السطور البسيطة لعلها تساهم في بلورة القضية الحسينية من حيث العدالة والخلود والتخطيط السياسي السليم والاصلاح النموذجي وتعطيكم الخلفية الحقيقية القائمة انذاك في الاحداث السياسية وطريقة معالجة الامام الحسين عليه الصلات والسلام الى مثل هذا الانحراف السياسي والاخلاقي والاجتماعي والقيام بواجبه الشرعي من ضرورة تصحيح القيم الفاسدة التي خلفتها الحركات السياسية منذ وفاة الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله ) الى قيام ثورة الخلد والاصلاح بقيادة وارث الانبياء والمرسلين وسيد شباب اهل الجنة الامام التقي الحسين ابن على عليه السلام والذي نحن مدعوون للاقتداء به في حياتنا الرسالية اذا اردنا ان نكون من الناجين يوم الحشر مع الحسين (ع) .
بداية احب ان اعزيكم باستشهاد امنا الحسين ابن على ابن ابي طالب عليهم السلام واصحابه واوفياء الله على هذه الارض عليهم السلام جميعا منا مابقي الدهر وطال العمر وابارك لكم ولادة القيم النبيلة ومزرعة الاصلاح المحمدي الخالدة ( كربلاء المقدسة ) واترك لكم المقام لقراءة هذه السطور الذي احتسبها عند الله واجركم الله في هذا المصاب الجلل .
( وصول يزيد الى السلطة )
مات معاوية في العام الستين للهجرة، وفي نفسه شيء من الملك، بعد أن تربع على رأس السلطة أربعين عاماً كاملة نصفها كأمير والآخر كخليفة. ولعله شعر بالاطمئنان في قرارة نفسه الى دوام الملك واستمرارية الخلافة في أسرته بانتقال الامر من بعده الى يزيد. ولكن هذا الاطمئنان كان مشوباً بالقلق على مصير البنيان الذي شيده بالقوة وبنفاذ الصبر. فلم يكن هناك أي مجال للمقارنة بين الاب، السياسي الذكي وبين الابن، الأرعن الغارق في العبث واللهو والمجون. وشاء معاوية أن يغير هذه الصورة التي التصقت بابنه، فأقحمه في غمار مسؤوليات أثبتت الايام انه عاجز كل العجز عن تحملها. فقد أرسله حاجاً الى مكة ووضعه على رأس حملة القسطنطينية الضخمة. ولكن لا فريضة الحج صبغته بالوقار، ولا قيادة الحملة
____________
جعلت منه قائداً عسكرياً لامعاً. فالصورة التي في أذهان الناس ظلت كما هي تأبى أن تتغير.
تسلم يزيد الخلافة اذاً، ومعها ميراثاً ثقيلاً من المشاكل، كان معاوية قد نجح في تجميدها أو تأخير انفجارها. ومن أبرز هذه المشاكل، مشكلة الخلافة نفسها. فهناك أكثر من طامح يتحين الفرصة المناسبة للوثوب في سبيلها. ففي مكة اعتكف عدد من زعماء العرب من أبناء الخلفاء السابقين وغيرهم، احتجاجاً على خلافة يزيد وتكريساً لعدم اعترافهم بها. وفي الكوفة، مركز الحزب الشيعي الذي سار شوطاً مهماً في عملية البناء التنظيمي، اتخذت الامور بعداً آخراً تعدى الاحتجاج والرفض الى الثورة الشعبية.
والواقع ان ملامح التحرك في الكوفة بدأت في وقت سابق أيام معاوية. فقد ذهب أكثر من وفد من الحزب الى المدينة وبحث مع الحسن في شأن الثورة. وها هو سليمان بن صرد الخزاعي يخاطبه باسم أحد الوفود : «فان شئت فاعد الحرب جذعة، وأذن لي في تقدمك الى الكوفة. فأخرج عنها عاملها وأظهر خلعه، وتنبذ اليهم على سواء ان الله يحب الخائنين».
____________
ولكن الحسن كان يرى حينئذ أن الاسباب التي دفعته الى التنازل لازالت قائمة، والظروف نفسها لازالت مهيمنة وسط جو من الارهاب أكثر ما يصيب العراق، الخزان البشري الاول لاية ثورة شيعية مرتقبة.
ولنستمع الى قول الحسن امام ممثلي الحزب :
«ما أردت بمصالحتي معاوية ألا أن أدفع عنكم القتل عندما رأيت من تباطؤ أصحابي عن الحرب».
أو قوله :
«... فصالحت بقيا على شيعتنا خاصة من القتل، ورأيت دفع هذه الحرب الى يوم ما.
كان الحسن صادقاً في تصوير الموقف الى حد كبير. فهو كزعيم لهذا الحزب يتحمل مسؤولية أي تحرك قبل غيره. وأي فشل في ظل هذه الظروف قد يؤدي الى تدمير الحزب والقضاء عليه نهائياً.
وكان هذا رأي الحسين أيضاً حين تسلم زعامة الحزب فآثر عدم الثورة في عهد معاوية، والانصراف الى تنظيم الحزب واعداد عناصره اعداداً جيداً بحيث يصبحون
____________
على قدر من النضج والوعي قبل القيام بأي نشاط علني.
ولا بد من الاعتراف بأن مهمة الحسين لم تكن سهلة أبداً. لان أجهزة معاوية كانت على جانب كبير من الخبرة والحذر الامر الذي كان يجعل من اتصالات الحسين أمراً عسيراً للغاية، خاصة في الفترة التي خضعت فيها الكوفة لزياد بن أبيه. وكان العامل الجغرافي يزيد الامور تعقيداً، بابتعاد قواعد الحزب عن قياداته بحيث سيكون لهذا العامل الاثر الاكثر أهمية في اخفاق ثورة الحسين وغيرها من الثورات الشيعية فيما بعد.
بعد تسلم يزيد زمام الحكم أحس الجميع أن ثوب الخلافة فضفاضاً عليه، حيث كان ينقصه الكثير من ذكاء أبيه وحساباته الدقيقة للامور، وكان ذلك فرصة مناسبة للحزب الشيعي في الكوفة بأن يتحرك.. فجرت اتصالات مع زعيم الحزب في الحجاز، وكان حينئذ يتعرض لمجابهة من قبل ممثل السلطة الاموية في المدينة الوليد بن عتبة، الذي تلقى أوامر الخلافة بالسعي الى انتزاع الحسين ورفاقة الرافضين بأي ثمن.
ولا يتَخلى الحسين عن فطنته وبعد نظره، وهو ذاهب لمقابلة الوليد على رأس مجموعة مسلحة من أتباعه تحسباً لاي طارئ. وبجرأة متناهية رد على الوالي
____________
بحضور شيخ بني أمية مروان بن الحكم : «ان مثلي لا يعطي بيعته سراً، ولا أراك تجتزيء بها مني سراً دون أن تظهرها على رؤوس الناس علانية».
أدرك الوليد ما وراء كلمات الحسين من اصرار على الرفض، ولم يشأ أن يتمادى في الحوار معه أكثر من ذلك، متجاهلاً نصيحة مروان الذي أشار عليه : «احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه». ... وفي صباح اليوم التالي كان الحسين قد رحل الى مكة.
وهناك شعر بوطأة السلطة تخف عن كاهله قليلاً، ولكن رحلته لم تقف عند هذا الحد.. فلم تكن هرباً من البيعة وانما مواجهة مصيرية لمسؤولياته ولقاء حاسماً مع دوره التاريخي الذي كان في انتظاره.
في مكة عاش الحسين مستغرقاً في أفكاره وتأملاته لتكوين صورة واضحة للموقف النهائي. وفي الكوفة كان أركان الحزب الشيعي يجتمعون في منزل سليمان بن صُرد الخزاعي حينما تناهى اليهم خروج زعيم الحزب الى
____________
مكة، فقرروا أن الظروف مواتية للتحرك. فكتبوا الى الحسين يطلبون منه القدوم وتسلم قيادة الثورة.
أخذت الرسائل تتوالى على الحسين - وأكثرها من زعماء اليمانية البارزين - وفيها الحاح بعدم التأخر. وانتظر الحسين وقتاً ريثماً يستكمل دراسته للموقف، ولم يكن ذلك تردداً وانما تحسباً لا بد منه. فخروجه على النظام الاموي بات أمراً لا جدال فيه، لان يزيداً لن يدعه الا اذا بايع له، وقراره بشأن البيعة لا عدول عنه فالمصادمة بينهما اذاً واقعة وحتمية.
وانطلاقاً من هذا الشعور قرر الحسين ارسال أحد معاونيه وثقاته وهو مسلم بن عقيل الى الكوفة ليطلع عن كثب على الموقف ويمهد له الطريق. وأرسل أيضاً مندوباً آخر الى البصرة حمّله صورة عن البرنامج السياسي للثورة ورسائل الى زعمائها أمثال الأحنف بن قيس والمنذر بن الجارود ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم بهدف توسيع رقعة الثورة وفتح أكثر من جبهة ضد الامويين.
ولكن الامور لم تسر في البصرة كما في الكوفة، فقد وصل مسلم هذه الاخيرة وحل في منزل المختار بن أبي عبيد الثقفي وهو أحد زعماء الحزب الشيعي.
يتبع
____________
( ارجو منكم اخواني الاعزاء قراءة هذه السطور البسيطة وتحملوا طولها قليلا فهي ملخص عن الثورة الحسينية وكيفيتها والتحركات التي تلت استلام ( يزيد ابن معاوية ) الخلافة بعد ابيه ( عليهم ماعليهم من غضب الله الى قيام الساعة ) اليكم نهدي هذه السطور البسيطة لعلها تساهم في بلورة القضية الحسينية من حيث العدالة والخلود والتخطيط السياسي السليم والاصلاح النموذجي وتعطيكم الخلفية الحقيقية القائمة انذاك في الاحداث السياسية وطريقة معالجة الامام الحسين عليه الصلات والسلام الى مثل هذا الانحراف السياسي والاخلاقي والاجتماعي والقيام بواجبه الشرعي من ضرورة تصحيح القيم الفاسدة التي خلفتها الحركات السياسية منذ وفاة الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله ) الى قيام ثورة الخلد والاصلاح بقيادة وارث الانبياء والمرسلين وسيد شباب اهل الجنة الامام التقي الحسين ابن على عليه السلام والذي نحن مدعوون للاقتداء به في حياتنا الرسالية اذا اردنا ان نكون من الناجين يوم الحشر مع الحسين (ع) .
بداية احب ان اعزيكم باستشهاد امنا الحسين ابن على ابن ابي طالب عليهم السلام واصحابه واوفياء الله على هذه الارض عليهم السلام جميعا منا مابقي الدهر وطال العمر وابارك لكم ولادة القيم النبيلة ومزرعة الاصلاح المحمدي الخالدة ( كربلاء المقدسة ) واترك لكم المقام لقراءة هذه السطور الذي احتسبها عند الله واجركم الله في هذا المصاب الجلل .
( وصول يزيد الى السلطة )
مات معاوية في العام الستين للهجرة، وفي نفسه شيء من الملك، بعد أن تربع على رأس السلطة أربعين عاماً كاملة نصفها كأمير والآخر كخليفة. ولعله شعر بالاطمئنان في قرارة نفسه الى دوام الملك واستمرارية الخلافة في أسرته بانتقال الامر من بعده الى يزيد. ولكن هذا الاطمئنان كان مشوباً بالقلق على مصير البنيان الذي شيده بالقوة وبنفاذ الصبر. فلم يكن هناك أي مجال للمقارنة بين الاب، السياسي الذكي وبين الابن، الأرعن الغارق في العبث واللهو والمجون. وشاء معاوية أن يغير هذه الصورة التي التصقت بابنه، فأقحمه في غمار مسؤوليات أثبتت الايام انه عاجز كل العجز عن تحملها. فقد أرسله حاجاً الى مكة ووضعه على رأس حملة القسطنطينية الضخمة. ولكن لا فريضة الحج صبغته بالوقار، ولا قيادة الحملة
____________
جعلت منه قائداً عسكرياً لامعاً. فالصورة التي في أذهان الناس ظلت كما هي تأبى أن تتغير.
تسلم يزيد الخلافة اذاً، ومعها ميراثاً ثقيلاً من المشاكل، كان معاوية قد نجح في تجميدها أو تأخير انفجارها. ومن أبرز هذه المشاكل، مشكلة الخلافة نفسها. فهناك أكثر من طامح يتحين الفرصة المناسبة للوثوب في سبيلها. ففي مكة اعتكف عدد من زعماء العرب من أبناء الخلفاء السابقين وغيرهم، احتجاجاً على خلافة يزيد وتكريساً لعدم اعترافهم بها. وفي الكوفة، مركز الحزب الشيعي الذي سار شوطاً مهماً في عملية البناء التنظيمي، اتخذت الامور بعداً آخراً تعدى الاحتجاج والرفض الى الثورة الشعبية.
والواقع ان ملامح التحرك في الكوفة بدأت في وقت سابق أيام معاوية. فقد ذهب أكثر من وفد من الحزب الى المدينة وبحث مع الحسن في شأن الثورة. وها هو سليمان بن صرد الخزاعي يخاطبه باسم أحد الوفود : «فان شئت فاعد الحرب جذعة، وأذن لي في تقدمك الى الكوفة. فأخرج عنها عاملها وأظهر خلعه، وتنبذ اليهم على سواء ان الله يحب الخائنين».
____________
ولكن الحسن كان يرى حينئذ أن الاسباب التي دفعته الى التنازل لازالت قائمة، والظروف نفسها لازالت مهيمنة وسط جو من الارهاب أكثر ما يصيب العراق، الخزان البشري الاول لاية ثورة شيعية مرتقبة.
ولنستمع الى قول الحسن امام ممثلي الحزب :
«ما أردت بمصالحتي معاوية ألا أن أدفع عنكم القتل عندما رأيت من تباطؤ أصحابي عن الحرب».
أو قوله :
«... فصالحت بقيا على شيعتنا خاصة من القتل، ورأيت دفع هذه الحرب الى يوم ما.
كان الحسن صادقاً في تصوير الموقف الى حد كبير. فهو كزعيم لهذا الحزب يتحمل مسؤولية أي تحرك قبل غيره. وأي فشل في ظل هذه الظروف قد يؤدي الى تدمير الحزب والقضاء عليه نهائياً.
وكان هذا رأي الحسين أيضاً حين تسلم زعامة الحزب فآثر عدم الثورة في عهد معاوية، والانصراف الى تنظيم الحزب واعداد عناصره اعداداً جيداً بحيث يصبحون
____________
على قدر من النضج والوعي قبل القيام بأي نشاط علني.
ولا بد من الاعتراف بأن مهمة الحسين لم تكن سهلة أبداً. لان أجهزة معاوية كانت على جانب كبير من الخبرة والحذر الامر الذي كان يجعل من اتصالات الحسين أمراً عسيراً للغاية، خاصة في الفترة التي خضعت فيها الكوفة لزياد بن أبيه. وكان العامل الجغرافي يزيد الامور تعقيداً، بابتعاد قواعد الحزب عن قياداته بحيث سيكون لهذا العامل الاثر الاكثر أهمية في اخفاق ثورة الحسين وغيرها من الثورات الشيعية فيما بعد.
بعد تسلم يزيد زمام الحكم أحس الجميع أن ثوب الخلافة فضفاضاً عليه، حيث كان ينقصه الكثير من ذكاء أبيه وحساباته الدقيقة للامور، وكان ذلك فرصة مناسبة للحزب الشيعي في الكوفة بأن يتحرك.. فجرت اتصالات مع زعيم الحزب في الحجاز، وكان حينئذ يتعرض لمجابهة من قبل ممثل السلطة الاموية في المدينة الوليد بن عتبة، الذي تلقى أوامر الخلافة بالسعي الى انتزاع الحسين ورفاقة الرافضين بأي ثمن.
ولا يتَخلى الحسين عن فطنته وبعد نظره، وهو ذاهب لمقابلة الوليد على رأس مجموعة مسلحة من أتباعه تحسباً لاي طارئ. وبجرأة متناهية رد على الوالي
____________
بحضور شيخ بني أمية مروان بن الحكم : «ان مثلي لا يعطي بيعته سراً، ولا أراك تجتزيء بها مني سراً دون أن تظهرها على رؤوس الناس علانية».
أدرك الوليد ما وراء كلمات الحسين من اصرار على الرفض، ولم يشأ أن يتمادى في الحوار معه أكثر من ذلك، متجاهلاً نصيحة مروان الذي أشار عليه : «احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه». ... وفي صباح اليوم التالي كان الحسين قد رحل الى مكة.
وهناك شعر بوطأة السلطة تخف عن كاهله قليلاً، ولكن رحلته لم تقف عند هذا الحد.. فلم تكن هرباً من البيعة وانما مواجهة مصيرية لمسؤولياته ولقاء حاسماً مع دوره التاريخي الذي كان في انتظاره.
في مكة عاش الحسين مستغرقاً في أفكاره وتأملاته لتكوين صورة واضحة للموقف النهائي. وفي الكوفة كان أركان الحزب الشيعي يجتمعون في منزل سليمان بن صُرد الخزاعي حينما تناهى اليهم خروج زعيم الحزب الى
____________
مكة، فقرروا أن الظروف مواتية للتحرك. فكتبوا الى الحسين يطلبون منه القدوم وتسلم قيادة الثورة.
أخذت الرسائل تتوالى على الحسين - وأكثرها من زعماء اليمانية البارزين - وفيها الحاح بعدم التأخر. وانتظر الحسين وقتاً ريثماً يستكمل دراسته للموقف، ولم يكن ذلك تردداً وانما تحسباً لا بد منه. فخروجه على النظام الاموي بات أمراً لا جدال فيه، لان يزيداً لن يدعه الا اذا بايع له، وقراره بشأن البيعة لا عدول عنه فالمصادمة بينهما اذاً واقعة وحتمية.
وانطلاقاً من هذا الشعور قرر الحسين ارسال أحد معاونيه وثقاته وهو مسلم بن عقيل الى الكوفة ليطلع عن كثب على الموقف ويمهد له الطريق. وأرسل أيضاً مندوباً آخر الى البصرة حمّله صورة عن البرنامج السياسي للثورة ورسائل الى زعمائها أمثال الأحنف بن قيس والمنذر بن الجارود ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم بهدف توسيع رقعة الثورة وفتح أكثر من جبهة ضد الامويين.
ولكن الامور لم تسر في البصرة كما في الكوفة، فقد وصل مسلم هذه الاخيرة وحل في منزل المختار بن أبي عبيد الثقفي وهو أحد زعماء الحزب الشيعي.
يتبع
____________
تعليق