خرج من القلوب الباكية و الملتاعة اليوم نداء
إلى أين أنت متجه بحق من خلق السماء؟
متجه إلى أرضٍ عُرفت بالمصائب فسُميت بكربلاء
و ماذا تريد من أرضٍ تراكم في أرضها الدمعُ و البلاء؟
لأسأل عن ماجرى في هذه الليلة و مافعله الأعداء

فأجابته رمال الطفوف معبرة عن مصابٍ مُريع
آجركم الله يا موالين بما حملته الليلة من مصابٍ فجيع
مصاب هذه الليلة لا يخفى عليكم فهو يوم الرضيع
ذو ستة أشهر ، بعمر أزاهير الربيع
ذلك الطفل الذي أردوه الأعداء بلا ذنبٍ صريع
لم يسقوه الماء و إنما جعلوه غريقا بالدماء و النجيع
انطفأت شمعة حياته و غاب نور هلاله البديع

ساعد الله قلب أمه و قلبك يا أبا الأحرار
كيف حملت يداك ذلك الطفل الذي قتلته الأشرار؟
تلك الفئة التي أنكرت وصية جدك المختار
تلك التي ارتدّت عن عهد أبيك الكرار
تلك التي غضبت عليهم فاطمة بنت الأطهار
فلعنة الله عليهم ، لن يفلتوا من عدل الجبار