بسم الله الرحمن الرحيم
هناك سياستان: سياسة دنيوية وسياسة أخروية. ولا أعني بالسياسة الأخروية التي تنصرف بالإنسان للآخرة عن الدنيا، وإنما هي تلك السياسة التي تعمر الدنيا وتصلح الدنيا وتنشر الأمن والسلام في الدنيا، وتحوّل الدنيا إلى جنّة من حيث ربطها بالنظر إلى الآخرة، وتأسيس الحركة فيها على أساس من القيم الإلهية العليا العادلة.
وأما السياسة الدنيوية فهي التي تقصر حركة الإنسان في الأرض في إطار شهوات الطين، وتحول الحياة صراعا مريراً على هذه الشهوات والملذات الساقطة، وتستبيح كل جرم في سبيل الشهوة واللذة المحرّمة.
السياسة الدنيوية لا تتورّع عن فعل أي شيء في سبيل مصالحها المادَّية؛ لاعن زرع روح الاقتتال والفتن المدمّرة، ولا عن أي جريمة أخرى تمر بخاطر الإنسان.
هذه السياسة تجيد اشعال الفتن، واختيار توقيتها، ولها موظّفوها المعدّون لمثل هذا الدور، كما أن هناك شرطة، كما أن هناك جنداً، كما أن هناك وزارات مالية وداخلية وغيرها، كذلك هناك طابور خاص يعمل على إشعال هذه الفتن حسب السياسة المرسومة لهذا النوع من الأنظمة في أي أرض كانت.
هذه السياسة والأنظمة تكره الوحدويين والعاملين على التقريب، وتخطّط ضدّهم، وترميهم زوراً بالدور الذي تمارسه.
وموظّفوها للتفرقة يمكن أن ينقلبوا إلى دعاة وحدة، ويحاولوا أن يمسحوا الخواطر ويداووا الجروح لأغراض وحدة اصطناعية مؤقتة تخدم أغراض السياسة التي ينتمون إليها. أما دورهم الأصيل والرئيس فيتمثل في بذر بذور الفتنة وإشعالها. والمبدئيون يرون دعوة التقريب والوحدة واجبا دينياً، ولا يعدلون عنه بافتعالات السياسة الدنيوية غير المتحرّجة.
والسياسة الدنيوية قد تستعمل لغتين في عرض واحد لغة الوحدة ولغة الفرقة. هناك من يتحدث بلسان الوحدة، وعادة يكون هؤلاء هم الساسة الكبار ووجوه السياسة الحاضرة في أي أرض، وهناك فريق آخر هو فريق الذيول والصحفيين المأجورين والذين يتحدثون بلغة الفتنة والطائفية.
ولغة التفرقة تحتاج في نجاحها إلى أجواء ساذجة، وشعوب غير واعية لا تميّز بين قلم يكتب لله، وقلم يكتب للحكومات.
نعم لغة الفرقة مما تلعب به الحكومات لعب الأطفال بالنار التي ربما أول ما تحرق أصابع لاعبها.
ولو أفاقت الشعوب إلى ما وراء اللعب بهذه النار لصبّت جام غضبها على كل لاعبيها. وقد تحاول هذه السياسة أن تضبط جرعات الطائفية وزرع الفتنة إلى الحد الذي يخدم أهدافها، بحيث لا يتجاوز حتى يصل إلى حد إحراقها، إلا أنها لا تستطيع هذا التحكم في كل الأوقات، وقد يتّسع الخرق على الراقع، وأول ما قد تفعل الفتن الطائفية أن تطيح بأنظمة عاتية.
مع تحياتي هناك سياستان: سياسة دنيوية وسياسة أخروية. ولا أعني بالسياسة الأخروية التي تنصرف بالإنسان للآخرة عن الدنيا، وإنما هي تلك السياسة التي تعمر الدنيا وتصلح الدنيا وتنشر الأمن والسلام في الدنيا، وتحوّل الدنيا إلى جنّة من حيث ربطها بالنظر إلى الآخرة، وتأسيس الحركة فيها على أساس من القيم الإلهية العليا العادلة.
وأما السياسة الدنيوية فهي التي تقصر حركة الإنسان في الأرض في إطار شهوات الطين، وتحول الحياة صراعا مريراً على هذه الشهوات والملذات الساقطة، وتستبيح كل جرم في سبيل الشهوة واللذة المحرّمة.
السياسة الدنيوية لا تتورّع عن فعل أي شيء في سبيل مصالحها المادَّية؛ لاعن زرع روح الاقتتال والفتن المدمّرة، ولا عن أي جريمة أخرى تمر بخاطر الإنسان.
هذه السياسة تجيد اشعال الفتن، واختيار توقيتها، ولها موظّفوها المعدّون لمثل هذا الدور، كما أن هناك شرطة، كما أن هناك جنداً، كما أن هناك وزارات مالية وداخلية وغيرها، كذلك هناك طابور خاص يعمل على إشعال هذه الفتن حسب السياسة المرسومة لهذا النوع من الأنظمة في أي أرض كانت.
هذه السياسة والأنظمة تكره الوحدويين والعاملين على التقريب، وتخطّط ضدّهم، وترميهم زوراً بالدور الذي تمارسه.
وموظّفوها للتفرقة يمكن أن ينقلبوا إلى دعاة وحدة، ويحاولوا أن يمسحوا الخواطر ويداووا الجروح لأغراض وحدة اصطناعية مؤقتة تخدم أغراض السياسة التي ينتمون إليها. أما دورهم الأصيل والرئيس فيتمثل في بذر بذور الفتنة وإشعالها. والمبدئيون يرون دعوة التقريب والوحدة واجبا دينياً، ولا يعدلون عنه بافتعالات السياسة الدنيوية غير المتحرّجة.
والسياسة الدنيوية قد تستعمل لغتين في عرض واحد لغة الوحدة ولغة الفرقة. هناك من يتحدث بلسان الوحدة، وعادة يكون هؤلاء هم الساسة الكبار ووجوه السياسة الحاضرة في أي أرض، وهناك فريق آخر هو فريق الذيول والصحفيين المأجورين والذين يتحدثون بلغة الفتنة والطائفية.
ولغة التفرقة تحتاج في نجاحها إلى أجواء ساذجة، وشعوب غير واعية لا تميّز بين قلم يكتب لله، وقلم يكتب للحكومات.
نعم لغة الفرقة مما تلعب به الحكومات لعب الأطفال بالنار التي ربما أول ما تحرق أصابع لاعبها.
ولو أفاقت الشعوب إلى ما وراء اللعب بهذه النار لصبّت جام غضبها على كل لاعبيها. وقد تحاول هذه السياسة أن تضبط جرعات الطائفية وزرع الفتنة إلى الحد الذي يخدم أهدافها، بحيث لا يتجاوز حتى يصل إلى حد إحراقها، إلا أنها لا تستطيع هذا التحكم في كل الأوقات، وقد يتّسع الخرق على الراقع، وأول ما قد تفعل الفتن الطائفية أن تطيح بأنظمة عاتية.
ملاك المنتدى
تعليق