بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فليتم التوقف عن إدانة الضحايا دون تحري الحقيقة
لجنة الأهالي تقوم بتوثيق أحداث مجمع الدانة وستنظم ندوة مساء الجمعة لكشف الحقيقة
بسبب اخفاءها اسماء الموقوفين، السلطة متهمة في اية حادثة اختفاء متزامنة مع الإعتقالات
اللجنة ستنظم اعتصامين امام المحكمة صباح يومي الأربعاء 15 مارس والإثنين 20 مارس
بيان صادر عن لجنة أهالي المعتقلين – 12 مارس 2006
إننا أمهات وأبناء وزوجات المعتقلين، نحمل كامل المسؤولية - أمام الله وأمام القانون- كل من يكتب أو ينشر أو يتخذ موقف في قضية أحداث مجمع الدانة دون تحري الحقيقة. لا فرق في ذلك بين صحافيين وغرفة تجارة أو نواب أوغيرهم. ومن يريد أن يتحرى الحقيقة فيجب أن لا يعتمد فقط على تصريحات وبيانات أجهزة الأمن، فهناك لجنة الأهالي التي قامت بتنظيم الاعتصام، وحوالي مائتين من الأهالي انفسهم والأشخاص والشخصيات الذين شاركوا في الاعتصام وتعرضوا للإعتداء، وكذلك المئات من المرتادين لمجمع الدانة التجاري الذين شاهدوا بأم أعينهم ماحدث في ذلك اليوم، وما شهادة صاحب المجمع التجاري في عدد اليوم من جريدة Gdn إلا نموذج لذلك. وسنقدم هنا موجز لما حدث، وستستعين اللجنة بالجهات الحقوقية غير الحكومية لتوثيق الحدث عبر التقارير الطبية والصور والشهود، وستقدم ذلك في تقرير مفصل سيعرض مساء يوم الجمعة القادم 17 مارس، في ندوة جماهيرية.
وتخلي لجنة الأهالي مسؤوليتها من أحداث الصدام التي وقعت بعد الإعتداء الذي قامت به قوات الأمن على الاعتصام السلمي. فالمسؤول الأول هي أجهزة الأمن التي قامت بالتصعيد دون مبرر، ولابد من تحقيق نزيه محايد يكشف الدوافع وراء ما تقوم به قوات الأمن وحقيقة الأحداث وحجمها. وتدعو اللجنة إلى ضبط النفس واستمرار العمل بالوسائل السلمية، والتي ستتواصل حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين بما فيهم المعتقلين في الهجوم على مجمع الدانة. وستنظم اللجنة اعتصاما أمام المحكمة بالمنطقة الدبلوماسية صباح الأربعاء 15 مارس أثناء انعقاد المحاكمة غير العادلة لسبعة من ابنائنا الذين اعتقلوا بتاريخ 19 يناير في أحداث منطقة الديه. كما ستنظم اعتصاما آخر عند المحكمة صباح الإثنين 20مارس2006م أثناء انعقاد محكمة الإستئناف للنظر في الأحكام الظالمة بالسجن لعام وعامين والتي صدرت بحق أبنائنا الذين تم اعتقالهم بتهمة التجمع في مطار البحرين بتاريخ 15 ديسمبر 2005.
أما عن تفاصيل ما حدث في مجمع الدانة: ففي اجتماع عام لأهالي المعتقلين تقرر تنظيم الاعتصام بالقرب من مجمع الدانة يوم الجمعة 10 مارس. وبناء على ذلك قام ممثل عن اللجنة المعتقلين بتقديم إخطار مكتوب إلى مدير عام أمن المنامة قبل ثلاثة أيام من الاعتصام. وقد تم ابلاغ الجهات الأمنية بأن وقت الاعتصام سيمتد من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء. وقام المنظمون بوقف الاعتصام بين الثانية عشرة ظهرا بغرض صلاة الجمعة، ثم العودة في الساعة الرابعة لمواصلة الاعتصام. وكان التجمع قد تم في المثلث الاخضر في الجهة الشمالية الغربية من مجمع الدانة بمحاذاة شارع السيف السريع المتجه من المحرق إلى مدينة حمد. وقد شاهد المئات ممن مروا بسياراتهم مجموعة المعتصمين من الرجال والنساء والأطفال المسالمين وهم يحملون اللافتات وصور المعتقلين. مع وجود عدد قليل من رجال الشرطة والمرور بقرب المعتصمين.
وقبل انتهاء الاعتصام بثلث ساعة، أي في الساعة 5:40 مساء، وفي وضح النهار، وبدون أي سابق انذار، حاصرت القوات الخاصة وقوات مكافحة الشغب المكان وبدأت باستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاط مما أصاب المعتصمين بالذعر ولم يكن أمامهم سوى المدخل الغربي لمجمع الدانة لحماية أنفسهم. وقد حدث تدافع في موقف السيارات وعند الباب الزجاجي للمبنى الداخلي للمجمع. مما تسبب في سقوط العديد من النساء والأطفال على الأرض في داخل مبنى المجمع وعلى السلالم المتحركة.
وكانت المفاجأة غير المتوقعة هي دخول القوات الخاصة الى داخل مبنى المجمع الذي كان يرتاده الآلاف من الناس، واطلاق الغاز المسيل للدموع وملاحقة المشاركين في الاعتصام الى داخل المحلات، ودورات المياه، وكانت الملاحقة الكبرى في أسواق (الفا مارت) بالطابق الأول من المجمع حيث وقع العدد الأكبر من الإصابات واختبأ بعض الناس بسبب الذعر في داخل الغرف المثلجة والمخازن. ثم حدثت عملية تفاوض بين أعضاء من لجنة أهالي المعتقلين وضباط الشرطة لإخلاء المصابين بعد أن تم استدعاء سيارات الإسعاف، وفي مستشفى السلمانية تم معالجة حوالي ثلاثة عشر حالة بينهم إمرأة، تعرضوا للضرب في أماكن متفرقة من الجسم. وهناك العشرات من المصابين الآخرين الذين تمكنوا من الإختباء أو الهرب أو كانوا من بين من تم القاء القبض عليهم.
وقد تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص، تم التأكد فيما بعد بأن 22 منهم تم نقلهم إلى جهة غير معلومة. ويفيد شهود عيان بأن معظم الموقوفين تعرضوا للضرب المبرح قبل أن يتم نقلهم من المكان. وقد عمدت السلطات الأمنية في هذه المرة أيضا إلى عدم ابلاغ الأهالي بتوقيف ابنائهم، وعدم الإجابة على استفساراتهم لدى مراكز الشرطة، خلافا لأي قانون أو منطق أومبدأ انساني، مما يجعل مصير الموقوفين مجهولا في الفترة الأولى من التوقيف، مما يسهل تعرضهم للضغط والتعذيب واجبارهم على الإعترافات، و يجعل من الطبيعي اتهام السلطة في اختفاء أي شخص، وخصوصا عندما يتزامن ذلك مع وقوع اعتقالات.
للأمانة منقول ..
تحياتي
أبو سجّاد الموسوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
==========================================
فليتم التوقف عن إدانة الضحايا دون تحري الحقيقة
لجنة الأهالي تقوم بتوثيق أحداث مجمع الدانة وستنظم ندوة مساء الجمعة لكشف الحقيقة
بسبب اخفاءها اسماء الموقوفين، السلطة متهمة في اية حادثة اختفاء متزامنة مع الإعتقالات
اللجنة ستنظم اعتصامين امام المحكمة صباح يومي الأربعاء 15 مارس والإثنين 20 مارس
بيان صادر عن لجنة أهالي المعتقلين – 12 مارس 2006
إننا أمهات وأبناء وزوجات المعتقلين، نحمل كامل المسؤولية - أمام الله وأمام القانون- كل من يكتب أو ينشر أو يتخذ موقف في قضية أحداث مجمع الدانة دون تحري الحقيقة. لا فرق في ذلك بين صحافيين وغرفة تجارة أو نواب أوغيرهم. ومن يريد أن يتحرى الحقيقة فيجب أن لا يعتمد فقط على تصريحات وبيانات أجهزة الأمن، فهناك لجنة الأهالي التي قامت بتنظيم الاعتصام، وحوالي مائتين من الأهالي انفسهم والأشخاص والشخصيات الذين شاركوا في الاعتصام وتعرضوا للإعتداء، وكذلك المئات من المرتادين لمجمع الدانة التجاري الذين شاهدوا بأم أعينهم ماحدث في ذلك اليوم، وما شهادة صاحب المجمع التجاري في عدد اليوم من جريدة Gdn إلا نموذج لذلك. وسنقدم هنا موجز لما حدث، وستستعين اللجنة بالجهات الحقوقية غير الحكومية لتوثيق الحدث عبر التقارير الطبية والصور والشهود، وستقدم ذلك في تقرير مفصل سيعرض مساء يوم الجمعة القادم 17 مارس، في ندوة جماهيرية.
وتخلي لجنة الأهالي مسؤوليتها من أحداث الصدام التي وقعت بعد الإعتداء الذي قامت به قوات الأمن على الاعتصام السلمي. فالمسؤول الأول هي أجهزة الأمن التي قامت بالتصعيد دون مبرر، ولابد من تحقيق نزيه محايد يكشف الدوافع وراء ما تقوم به قوات الأمن وحقيقة الأحداث وحجمها. وتدعو اللجنة إلى ضبط النفس واستمرار العمل بالوسائل السلمية، والتي ستتواصل حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين بما فيهم المعتقلين في الهجوم على مجمع الدانة. وستنظم اللجنة اعتصاما أمام المحكمة بالمنطقة الدبلوماسية صباح الأربعاء 15 مارس أثناء انعقاد المحاكمة غير العادلة لسبعة من ابنائنا الذين اعتقلوا بتاريخ 19 يناير في أحداث منطقة الديه. كما ستنظم اعتصاما آخر عند المحكمة صباح الإثنين 20مارس2006م أثناء انعقاد محكمة الإستئناف للنظر في الأحكام الظالمة بالسجن لعام وعامين والتي صدرت بحق أبنائنا الذين تم اعتقالهم بتهمة التجمع في مطار البحرين بتاريخ 15 ديسمبر 2005.
أما عن تفاصيل ما حدث في مجمع الدانة: ففي اجتماع عام لأهالي المعتقلين تقرر تنظيم الاعتصام بالقرب من مجمع الدانة يوم الجمعة 10 مارس. وبناء على ذلك قام ممثل عن اللجنة المعتقلين بتقديم إخطار مكتوب إلى مدير عام أمن المنامة قبل ثلاثة أيام من الاعتصام. وقد تم ابلاغ الجهات الأمنية بأن وقت الاعتصام سيمتد من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء. وقام المنظمون بوقف الاعتصام بين الثانية عشرة ظهرا بغرض صلاة الجمعة، ثم العودة في الساعة الرابعة لمواصلة الاعتصام. وكان التجمع قد تم في المثلث الاخضر في الجهة الشمالية الغربية من مجمع الدانة بمحاذاة شارع السيف السريع المتجه من المحرق إلى مدينة حمد. وقد شاهد المئات ممن مروا بسياراتهم مجموعة المعتصمين من الرجال والنساء والأطفال المسالمين وهم يحملون اللافتات وصور المعتقلين. مع وجود عدد قليل من رجال الشرطة والمرور بقرب المعتصمين.
وقبل انتهاء الاعتصام بثلث ساعة، أي في الساعة 5:40 مساء، وفي وضح النهار، وبدون أي سابق انذار، حاصرت القوات الخاصة وقوات مكافحة الشغب المكان وبدأت باستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاط مما أصاب المعتصمين بالذعر ولم يكن أمامهم سوى المدخل الغربي لمجمع الدانة لحماية أنفسهم. وقد حدث تدافع في موقف السيارات وعند الباب الزجاجي للمبنى الداخلي للمجمع. مما تسبب في سقوط العديد من النساء والأطفال على الأرض في داخل مبنى المجمع وعلى السلالم المتحركة.
وكانت المفاجأة غير المتوقعة هي دخول القوات الخاصة الى داخل مبنى المجمع الذي كان يرتاده الآلاف من الناس، واطلاق الغاز المسيل للدموع وملاحقة المشاركين في الاعتصام الى داخل المحلات، ودورات المياه، وكانت الملاحقة الكبرى في أسواق (الفا مارت) بالطابق الأول من المجمع حيث وقع العدد الأكبر من الإصابات واختبأ بعض الناس بسبب الذعر في داخل الغرف المثلجة والمخازن. ثم حدثت عملية تفاوض بين أعضاء من لجنة أهالي المعتقلين وضباط الشرطة لإخلاء المصابين بعد أن تم استدعاء سيارات الإسعاف، وفي مستشفى السلمانية تم معالجة حوالي ثلاثة عشر حالة بينهم إمرأة، تعرضوا للضرب في أماكن متفرقة من الجسم. وهناك العشرات من المصابين الآخرين الذين تمكنوا من الإختباء أو الهرب أو كانوا من بين من تم القاء القبض عليهم.
وقد تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص، تم التأكد فيما بعد بأن 22 منهم تم نقلهم إلى جهة غير معلومة. ويفيد شهود عيان بأن معظم الموقوفين تعرضوا للضرب المبرح قبل أن يتم نقلهم من المكان. وقد عمدت السلطات الأمنية في هذه المرة أيضا إلى عدم ابلاغ الأهالي بتوقيف ابنائهم، وعدم الإجابة على استفساراتهم لدى مراكز الشرطة، خلافا لأي قانون أو منطق أومبدأ انساني، مما يجعل مصير الموقوفين مجهولا في الفترة الأولى من التوقيف، مما يسهل تعرضهم للضغط والتعذيب واجبارهم على الإعترافات، و يجعل من الطبيعي اتهام السلطة في اختفاء أي شخص، وخصوصا عندما يتزامن ذلك مع وقوع اعتقالات.
للأمانة منقول ..
تحياتي
أبو سجّاد الموسوي
تعليق