إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    قصة قريتها في منتدى ثاني عجبتني حبيت انقلها الى اخواني الاعضاء عشان يستفيدون منها الى المستقبل وعشان يحسون بالغيرة على خواتهم وعشان خواتي يزيدون في الستر اكثر ..

    أحمد شاب أنيق, يحب أن يهتم بمظهره, للذهاب إلى المدرسة يستيقظ قبل أخوته بساعتين كي يمشط شعره ويتأمل ملابسه. عندما يخرج من منزله يصطاده الجيران بشبكة اللمز والسخرية, لذا فهو لا يحبذ الاختلاط معهم.
    لا يعكس مظهره شخصيته أبداً خصوصاً لمن يراه للوهلة الأولى, فأحمد شيء ومظهره شيئاً آخر.. فهذا الشاب الذي يملأ الصف حيوية ونشاط, ويرسم البسمة على شقاه زملائه.. يحمل في قلبه مشاعر حساسة, وأفكار نبيلة جداً, ويتميز عنهم بأنه يعترف بأخطائه, ويعتذر من الآخرين عند اللزوم.

    ها هو ينهي المرحلة الإعدادية بجدارة ويقبل على مرحلة جديدة... في الليلة الأولى لم ينم إلا ساعة واحدة لأنه دخل في تفكير عميق, وحلّق في مخيلته الواسعة.. "سأكوّن علاقات جديدة.. سأجلس بالقرب من الباب حتى لا أتأخر على والدي.. لن أقصّر في أداء الواجبات المنزلية.. سأدرس جيداً للامتحانات.. سأقول لوالدتي أن تغّير جبنة الإفطار...."
    استطاع أحمد أن يكوّن علاقات جديدة, لكن الشخصية التي حظيت بالنصيب الأوفر من إعجابه كان "سامي". و مع مرور الأيام.. توطدت العلاقة بينهما أكثر فأكثر حتى إذا قيل أحمد ذُكر سامي والعكس, كأنهما جسدان بروح واحدة!
    انتهت الثانوية العامة وعزم كل منهما على الدراسة في جامعة واحدة وتخصص واحد. لكنما الرياح أتت بما لا تشتهي السفن. فأما سامي فقد حصل على بعثة إلى دولة أجنبية, بينما كانت لأحمد منحة من الجامعة الوطنية.. في البداية حاول كل منهما أن يتغلب على بعد المسافة.. لكن دون جدوى.. فكثرة الأيام تغلبت على شجاعتهما.
    بعد سنوات عجاف.. إلتقى الصديقان في أحد المجمعات التجارية.. أحمد يتمشى برفقة زوجه "سلمى" التي كلما تحركت حدّق الناس بنهديها وشعرها الطويل. أما سامي فبصحبة " نوال " التي ترتدي الحجاب.
    أحمد: أهلاً سامي... لم أرك منذ سنوات يا صديقي! كيف حالك؟
    سامي: الحمد لله.. تزوجت ورُزقت بعلي وفاطمة.
    أحمد: وأنا رُزقت بهاني.
    وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث انسحبت نوال واكتفت بانتظار زوجها من بعيد, أما سلمى فقد استمتعت بالحديث!
    أحمد (ساخراً): لماذا تزوجت من هذه المرأة المعقدة؟
    سامي: نوال ليست بمعقدة!
    أحمد: إنها ترتدي ثياباً تغطيها بأكملها لولا وجهها!
    سامي: نوال زوج من؟
    أحمد: بالطبع زوجك!
    سامي: إذاً فهي تخصني وحدي, إنها ليست ملكاً عاماً.. أليس كذلك؟
    أحمد: ماذا تقصد؟
    سامي: المرأة في خصوصيتها كالسيارة الخاصة, لا يستمتع بها إلا صاحبها, ولا يملكها غيره, أما غيرها فلا خصوصية لها مطلقاً كسيارة الأجرة, الجميع ينظر إلى جسدها ويتأمل جمالها من غير حسيب ولا رقيب, من غير حد..
    أحمد: أكمل كلامك..
    سامي: إن المرأة المخلصة لزوجها هي من لا ترضى أن تكون لغير زوجها, ولا تقبل أن تُغضب ربها عز وجل... وهي كالهدية المغلّفة التي لا يفرح بها صاحبها إلا بعد كشف الغطاء عنها, وهي كاللؤلؤ المكنون في المحار, وهي سرٌ أبديّ لا يضطلع عليه أحد غير زوجها, سرٌ يحيّر الناظرين على مر السنين, أما غيرها فلا سر لها ولا سبب لها.. أليس إذا عُرف السبب بطل العجب؟! وهي...
    سلمى: كفى.. لقد تأخرنا يا أحمد.. لنعود.
    عاد إلى المنزل جسد أحمد فقط, أما باله فقد كان مشغولاً.. غائباً عن الدنيا, لا يحس بالوقت.. وسلمى تنظر إليه كما لو أن جبلاً قد غشيها! تتمنى لو أن الأرض تنشق لتبتلعها.

    بدأت الأسئلة تراوح ذهن سلمى: " لماذا لا أتحجب؟ أرضي المخلوق بسخط الخالق؟ هل سينجيني عذري القبيح أمام ربي؟ بل هل سينجيني الناس؟ هل أنا في خانة المحسنين أم أنا من المُسيئين؟ هل أحب أن أكون من الظالمين في فبال الطيبين؟..."
    تذكرت أنها كادت تتعرض للاغتصاب من مديرها في العمل قبل نحو عامين, و ابن الجيران الذي كان يضايقها ويتحين الفرص كي يتحرش بها لو لا أن اشتكت ذلك إلى أبوها..

    لم تدرك سلمى طيلة حياتها لماذا كان الشباب يتحرشون بها في الأسواق وعند المدارس, لماذا هي بالذات من دون صديقاتها وزميلاتها..
    في يوم الجمعة ذهبت إلى بيت أبيها كعادتها حيث تلتقي العائلة الكريمة هناك, لاحظ أخوتها أنها ليست على ما يرام. أقبلت أمها نحوها..
    الأم: ما بك يا بنيتي؟ لماذا أنت حزينة؟
    سلمى: لا شيء يا أمي.. لا شيء.
    الأم: كلا.. إنك ابنتي وأنا أعرفك جيداً.
    سلمى: لماذا لم تنصحيني وأخواتي بلبس الحجاب؟
    الأم (مبتسمة): لقد فعلت ذلك يا عزيزتي حتى عجزت, كنت ألبسك الحجاب عندما كنت في المرحلة الابتدائية لكنك كنت تعودين البيت والحقيبة في يد والحجاب في يد أخرى!
    سلمى: لقد كنت طفلة آنذاك, لماذا لم تنصحيني به بعدما كبرت؟
    الأم: كنت أنصحك يا بنيتي, إنسيتي أنني كنت أمنعك من الذهاب لبيت خالك لأن امرأته حاسر؟ كنت أخاف أن تؤثر فيك كما أثرت في بناتها, كنت لا أسمح لك باللعب مع بنات الجيران لأنهن كن غير محتشمات, لكنك كنت تذهبين إليهم خفية وتلعبين معهم..
    سلمى: آه آه ليتني أطعتك يا والدتي.
    الأم: لماذا لا ترتدينه الآن؟!
    سلمى: ماذا سيقول عني الناس؟ لن أنجو من ألسنتهم. لقد فكرت طويلاً في الأمر لكنني لم أجد منه مخرجاً.. الأمر صعب جداً..صعب.
    الأم: يا بنيتي إن لم تتحجبي فكيف ستتحجب بناتك في المستقبل؟ يجب أن لا تكوني أنانية لهذا الحد, الأمر لا يعنيك وحدك. يجب أن تتحلي بالشجاعة فإن رضا الناس غاية لا تُدرك.
    سلمى (عليها علامات الخجل): سأعاود التفكير.. أدعي لي يا أمي أن أوفق لحل ما, فإن دعاء الأم مستجاب.
    الأم: إنني لا أنساك وإخوانك من الدعاء في الصلاة, كيف أنسى فلذات كبدي؟
    لم تتمالك سلمى نفسها.. فانكبت في حضن أمها باكية.. والأم تمسح بيدها على رأسها وظهرها.

    في يوم من الأيام زار أحمد سامي, وعندما ذهبت سلمي لغرفة نوال لتجلس معها.. التفتت إلى صوت جميل يبدو من إحدى الغرف العلوية, صعدت السلم واقتربت من المصدر فإذا هي تسمع فاطمة ابنة نوال تتلو القرآن الكريم, فجاءت على: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (16) سورة الحديد.
    ما أن سمعت سلمى هذه الآية حتى سقطت على الأرض تأن وتجهش بالبكاء, شعرت كأنما الله خاطبها مباشرة.. سمعت نوال الصراخ فأسرعت إليها واحتضنتها, ولم تنطق سلمى ببنت شفة حتى ارتدت الحجاب, أشارت إلى الحجاب ففهمت نوال أن سلمى تريد حجاباً من عندها. لم يكُ أحد في العالم أشد فرحاً من سلمى, نزلت إلى زوجها مبتسمةً فقام أحمد إجلالاً لها وعليه علامات الرضا, كأنما عيناه تقولان: كنت أعلم أنك سترتدين الحجاب من غير أن أؤثر عليك في ذلك.
    مع ارتداء سلمى للحجاب انقلبت مسيرة حياتها تماماً, كأنما قد وُلدت من جديد, أول ما قامت به هو الاستغناء عن ملابسها الغير محتشمة, والملابس الضيقة.
    ثم نصحت خادمتها بلبس الحجاب فوافقت على الفور, وراحت تؤلف الكتب حول الحجاب وتنشر قصتها معه عبر جميع وسائل الإعلام.
    ذاع صيت سلمى حتى أصبحت امرأة قومية تشارك في المنتديات والمؤتمرات التربوية, وتعالج القضايا الاجتماعية..
    أختاه... اعلمي انك حين تلبسين الحجاب الشرعي فانك تلبسينه طاعة لربك, وحري بك وهذا حالك إن ترفعي به أنسا.
    أليس غريبا أن تفخر المتبرجة بتبرجها, ولا تفخري أنت بحجابك...؟
    أحمد ااااه على نعمة الحجاب الشرعي, فكم من إنسان يتمناها ولم يوفق إليها أو انه حجب عنها الأسباب فوق ارادتة.
    فيا أخت الطهر والعفاف .. حجابك رأس مالك, بل هو رأس المفاخر.
    جملي باطنك بالتقوى. كما جملت ظاهرك بهذا الحجاب الذي هو علامة العفيفات, وووواحذري أن تلفك الموجة كما دارت بغيرك, وووواحذري ( التبرج المعلب ) الذي لم يأخذ من الستر إلا اسمه, ولم يبق معه من الحجاب إلا رسمه.
    لقد دخل علينا أعداؤنا مدخل السوء: وبدءوا يدخلون التبرج والإسفاف على ملابس نساء المسلمين, دون تنبه منا؛ ولو قالوا للمسلمة المحافظة: اخلعي حجابك الشرعي لأبت وصرخت؛ فدخلوا عليها بحيل دنيئة, فخرجت عندنا تلك العباءة التي تسمى بـ" العباءة الإسلامية" والتي تجسم المرأة وتظهر مفاتنها بطريقة "مقززة", وغزانا ذلك النقاب الذي يجعل القبيحة في منتهى الحسن والجمال, فبدأت بعض النساء تلبسه وتتفنن في استعراض شكلها من خلاله, أما بفتحة العينين الواسعتين أو مع الكحل الفاتن, أو جعله على منتصف الوجه, أو تلبس تحته ذلك "الملفع" الذي يهفهف على نحر المرأة وظهرها وقد تكون قد كتبت عليه اسمها من باب الموضة..
    وصرنا نرى القطعة الدائرة حول الرأس المسماة الحجاب وقد تزينت بأنواع الزينة والألوان الصارخة... ( هلموا فانظروا إلي).
    فيا اختنا... الحجاب عصمة لك وحشمة .. وبه تنالين مرضاة ربك وخالقك.
    فأيقني وأنت تلبسين الحجاب انه ديانة وطاعة اااه ورسوله (ص), وليس عادة موروثة, أو موضة عابرة.
    أنت بحجابك تكفين شرا عن نفسك وعن أخيك المسلم الذي قد تفتنية بنظرة.
    واعلمي أن النظرة سهم من سهام إبليس اللعين.

    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
    فتك السهام بلا قوس ولا وتر

    واعلمي أيضا أني اعني بالحجاب؛ الحجاب الشرعي الساتر لجميع البدن .. فازدادي تمسكا به, فهو الثروة المريحة في زمن الإفلاس.

    s.s.g المستبدة

  • #2
    مشاركة: سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

    أحسنت بنقل هذه القصة الرائعة
    التي تبنت فكرة القناعة في الحجاب وليس العادة منه

    ما أجمل أن نرى المتحجبات بقناعة وما أقبحبالمتحجبة ما ان لبسته كعادة لا تستطيع تركها




    تبارك الرحمن



    تحياتي
    الضمير الحي

    تعليق


    • #3
      مشاركة: سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

      [align=center]شكرا على المرور اخي الضمير الحي [/align]

      تعليق


      • #4
        مشاركة: سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


        مشكورة اختي المصونه المستبده على هذه القصة
        وفقك الله وجعلك ذخرا لوالديك
        وانار الله طريقك بنور اهل البيت عليهم السلام


        مع تحيات:
        هولاكو

        تعليق


        • #5
          مشاركة: سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

          مشكوووور اختي المستبدة قريت شوي والباقي ما قدرت اكمله

          لأن وايد طويل

          تسلمييييييييييييييييين

          تعليق


          • #6
            مشاركة: سلمى والحجاب قصة مؤثرة ..

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بادرة طيبة حيث انها تحجب..

            تحياتي

            تعليق

            مواضيع تهمك

            تقليص

            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
            يعمل...
            X