
مرحبــــا بكم في هذا الصرح الجميل

مواقف لا تغيب عن بال من يحب الخير الى المجتمع الاسلامي ... مواقف تؤلم القلب اذا ما سمع عنها ... وتدمع العين ... وتدمي المقل ... نحن اذا ما ابتدانا نحاور بعضنا ... تتبين تلك النفوس ... اما ان تكون عظيمة تتخلق بأخلاق الاسلام أخلاق الرسالة المحمدية ... واما تبين لنا مدى تجاهل البعض و الغاء الطرف الآخر بأي طريقة من الطرق ...
ولنفترض اننا نعمل في المجتمع بالعمل المؤسساتي ... تلك المؤسسات التي تحسب على عمل الخير في المجتمع ... اذا كان الهدف هو في عملنا نبيل وسامي والنية خالصة لوجه الله تعالى يدوم هذا العمل ... واذا لم تكن فينا روح الاسلام وليس هناك اي روح للمبادرة و التفاهم ... لم يكن الى هذه المؤسسات من وجود حقيقي في الساحة الربانية ... والنتيجة اذا لم يؤثر عمل الخير مع باقي الاخوان في لحمي و دمي ... وابقى اسير اخلاقياتي السيئة ... وابقى اتحامل مع فلان و علان وأقاطع بعضهم ... فان ذاك العمل لا يجدي ولا ينفع و يكون عليك حسرة يوم القيامة ... ما الفائدة اذا احتسبت على انني انتمى الى تلك المجموعة الخيرة ... وأنا أتحامل على غيري وليس هناك مساحة للتفاهم ؟ فان الاسلام بهذه الطريقة لم يربي فينا اخلاقياته العالية ...
كثير من الناس يظهر الاخلاق الحسنة خارج منزله ... ولكنه تجده سيء الخلق مع والديه ومع اهله و زوجته ... او مع جيرانه ترى الحقد و التباغض و التنافر ... ما فائدة اخلاقنا مع البعض في الخارج جميلة ونحن نسخط والدينا داخل المنزل ... اليس رضا الله تعالى من رضا الوالدين؟ !!! ...
هناك البعض من يحسن الى الغريب ... ويتفاني في خدمة الناس خارج مدينته او قريته تترجاه او تتمناه ان ينخرط في سلك العاملين لديها ... هؤلاء كذلك والديهم في امس الحاجة لهم لا تجدهم يخدمون او يحسنون لهم ... اذا طلب منهم مثلا اصلاح شيء معين في المنزل لا يصلحونها ولكن على العكس اذا طلب منهم شخص آخرخارج المنزل ...
حياتنا مليئة بالعجائب و الغرائب في التعامل مع هؤلاء البشر ... متى يكون العقل الاسلامي المدبر هو سيد الامور ...


تعليق