أعتاد معظم الناس وخاصة كبار الاغنياء منهم أن يؤدوا زكاتهم بتوزيعها أقساما قليلة جدا على عدد كبير من الفقراء بحيث لايصيب الفقير الا النزر اليسير من المال الذي لايؤثر في حياته ولا يحدث فيها تغييرا يذكر ، كل ماهنالك أن الفقير ربما اشترى بهذا المال القليل طعاما أحسن من طعامه المعتاد في ذلك اليوم أو ربما أشترى بها ثيابا بسيطة أو فاكهة لاطفاله وينتهي الامر.
هذه ليست زكاة ياسادة هذه صدقة وبينهما فرق شاسع وبون بعيد . الزكاة عندما تعطى لشخص فقير يجب أن يكون لها أثر واضح في حياته لكي تتحقق الغاية التي ارادها الاسلام منها ،لان الزكاة شرعت للقضاء على الفقر لا للتخفيف منه كما هي الحال بالنسبة للصدقة، ولكن أكثر الناس يخلطون بين الزكاة والصدقة، ويوزعون الزكاة كما توزع الصدقة فيضيع أثرها ويبقى الفقراء كما هم لايستطيعون تجاوز حد الفقر ابدا.
من التراث الغني لديننا العظيم عثرت على مجموعة رائعة من النصوص الجميلة التي وجدت فيها مايسند رأيي ويعززه ( فعن سعيد بن غزوان عن ابي عبد الله الحسين رضي الله عنه قال: سألته كم يعطي الرجل من الزكاة ؟ قال: أعطه حتى تغنيه ) وعن أبي بصير قال : قلت لابي عبد الله رضي الله عنه : أن شيخا من اصحابنا ، سأل عيسى بن أعين وهو محتاج فقال له عيسى أما ان عندي من الزكاة ولكن لاأعطيك منها ،فقال له : ولم ؟ فقال : لاني رأيتك أشتريت لحما وتمرا فقال انما ربحت درهما- والدرهم آنذاك ستة دوانيق بعملتهم – فأشتريت بدانقين لحما وبدانقين تمرا ثم رجعت بدانقين لحاجة،قال : فوضع أبو عبدالله يده على جبهته ساعة ،ثم رفع رأسه ثم قال : أن الله تعالى ،نظر في أموال الاغنياء ثم نظر في الفقراء ، فجعل في أموال الاغنياء مايكتفون به،ولو لم يكفهم لزادهم ، بلى فيعطيه مايأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويتصدق ويحج.
لقد وضع الرجل العظيم الحسين على جهته الشريفة من الالم والاسى لهذا الفهم الخاطئ الذي يوجب حرمان من يشتري لحما وتمرا من الزكاة ، من اين تسربت هذه المفاهيم حول انفاق الزكاة ؟هل شرعت لشراء الاكفان مثلا فلا يستحقها الا من اصبح على حافة قبره؟ كلا ثم كلا الاسلام دين الحياة الكريمة الصحيحة والدنيا مزرعة الآخرة فلا تحولوا الدنيا الى جحيم على الارض للفقراء فتدفعوهم دفعا الى كل شر .
في وقت من الاوقات كانت أسعار الاراضي في مدينة الموصل –قياسا الى التضخم المالي –زهيدة رخيصة وكان ثمن بعضها مائة الف أو مائتي الف دينار ، أما كان يستطيع الرجل الغني الذي زكاة ماله مليون دينار- ولانقول عشرة ملايين- أن يشتري بزكاته خمسة الى عشرة قطع من الاراضي السكنية يهبها الى الفقراء الذين لايمتلكون شبرا من الارض لتكون لهم دارا وسترا بعد ان يعاونهم المحسنون في بنائها ؟
بلى كان يستطيع ، ومظاهر الخير في مجتمعنا كثيرة والحمد لله ،ولكنه الجهل بروح تعاليم وتشريعات الدين، ذلك الجهل الذي يجعل من شراء لحم وتمر بثلثي درهم سببا للحرمان من الزكاة ،هو الذي يجعل مؤدي الزكاة –وفقهم الله لكل خير- يفرقون أموال الزكاة الى مبالغ زهيدة لاتغير شيئا ولاتحدث أثرا .
فنحن نريد من الزكاة –عندما تعطى لفقير- أن تغير من حياته وأن تبعث فيه أملا حقيقيا بعد ان تنقذه من جحيم الفقر مرة واحدة يستقبل بعدها حياة سعيدة مثمرة.
أعتاد معظم الناس وخاصة كبار الاغنياء منهم أن يؤدوا زكاتهم بتوزيعها أقساما قليلة جدا على عدد كبير من الفقراء بحيث لايصيب الفقير الا النزر اليسير من المال الذي لايؤثر في حياته ولا يحدث فيها تغييرا يذكر ، كل ماهنالك أن الفقير ربما اشترى بهذا المال القليل طعاما أحسن من طعامه المعتاد في ذلك اليوم أو ربما أشترى بها ثيابا بسيطة أو فاكهة لاطفاله وينتهي الامر.
هذه ليست زكاة ياسادة هذه صدقة وبينهما فرق شاسع وبون بعيد . الزكاة عندما تعطى لشخص فقير يجب أن يكون لها أثر واضح في حياته لكي تتحقق الغاية التي ارادها الاسلام منها ،لان الزكاة شرعت للقضاء على الفقر لا للتخفيف منه كما هي الحال بالنسبة للصدقة، ولكن أكثر الناس يخلطون بين الزكاة والصدقة، ويوزعون الزكاة كما توزع الصدقة فيضيع أثرها ويبقى الفقراء كما هم لايستطيعون تجاوز حد الفقر ابدا.
من التراث الغني لديننا العظيم عثرت على مجموعة رائعة من النصوص الجميلة التي وجدت فيها مايسند رأيي ويعززه ( فعن سعيد بن غزوان عن ابي عبد الله الحسين رضي الله عنه قال: سألته كم يعطي الرجل من الزكاة ؟ قال: أعطه حتى تغنيه ) وعن أبي بصير قال : قلت لابي عبد الله رضي الله عنه : أن شيخا من اصحابنا ، سأل عيسى بن أعين وهو محتاج فقال له عيسى أما ان عندي من الزكاة ولكن لاأعطيك منها ،فقال له : ولم ؟ فقال : لاني رأيتك أشتريت لحما وتمرا فقال انما ربحت درهما- والدرهم آنذاك ستة دوانيق بعملتهم – فأشتريت بدانقين لحما وبدانقين تمرا ثم رجعت بدانقين لحاجة،قال : فوضع أبو عبدالله يده على جبهته ساعة ،ثم رفع رأسه ثم قال : أن الله تعالى ،نظر في أموال الاغنياء ثم نظر في الفقراء ، فجعل في أموال الاغنياء مايكتفون به،ولو لم يكفهم لزادهم ، بلى فيعطيه مايأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويتصدق ويحج.
لقد وضع الرجل العظيم الحسين على جهته الشريفة من الالم والاسى لهذا الفهم الخاطئ الذي يوجب حرمان من يشتري لحما وتمرا من الزكاة ، من اين تسربت هذه المفاهيم حول انفاق الزكاة ؟هل شرعت لشراء الاكفان مثلا فلا يستحقها الا من اصبح على حافة قبره؟ كلا ثم كلا الاسلام دين الحياة الكريمة الصحيحة والدنيا مزرعة الآخرة فلا تحولوا الدنيا الى جحيم على الارض للفقراء فتدفعوهم دفعا الى كل شر .
في وقت من الاوقات كانت أسعار الاراضي في مدينة الموصل –قياسا الى التضخم المالي –زهيدة رخيصة وكان ثمن بعضها مائة الف أو مائتي الف دينار ، أما كان يستطيع الرجل الغني الذي زكاة ماله مليون دينار- ولانقول عشرة ملايين- أن يشتري بزكاته خمسة الى عشرة قطع من الاراضي السكنية يهبها الى الفقراء الذين لايمتلكون شبرا من الارض لتكون لهم دارا وسترا بعد ان يعاونهم المحسنون في بنائها ؟
بلى كان يستطيع ، ومظاهر الخير في مجتمعنا كثيرة والحمد لله ،ولكنه الجهل بروح تعاليم وتشريعات الدين، ذلك الجهل الذي يجعل من شراء لحم وتمر بثلثي درهم سببا للحرمان من الزكاة ،هو الذي يجعل مؤدي الزكاة –وفقهم الله لكل خير- يفرقون أموال الزكاة الى مبالغ زهيدة لاتغير شيئا ولاتحدث أثرا .
فنحن نريد من الزكاة –عندما تعطى لفقير- أن تغير من حياته وأن تبعث فيه أملا حقيقيا بعد ان تنقذه من جحيم الفقر مرة واحدة يستقبل بعدها حياة سعيدة مثمرة.
تحياتي
هذه ليست زكاة ياسادة هذه صدقة وبينهما فرق شاسع وبون بعيد . الزكاة عندما تعطى لشخص فقير يجب أن يكون لها أثر واضح في حياته لكي تتحقق الغاية التي ارادها الاسلام منها ،لان الزكاة شرعت للقضاء على الفقر لا للتخفيف منه كما هي الحال بالنسبة للصدقة، ولكن أكثر الناس يخلطون بين الزكاة والصدقة، ويوزعون الزكاة كما توزع الصدقة فيضيع أثرها ويبقى الفقراء كما هم لايستطيعون تجاوز حد الفقر ابدا.
من التراث الغني لديننا العظيم عثرت على مجموعة رائعة من النصوص الجميلة التي وجدت فيها مايسند رأيي ويعززه ( فعن سعيد بن غزوان عن ابي عبد الله الحسين رضي الله عنه قال: سألته كم يعطي الرجل من الزكاة ؟ قال: أعطه حتى تغنيه ) وعن أبي بصير قال : قلت لابي عبد الله رضي الله عنه : أن شيخا من اصحابنا ، سأل عيسى بن أعين وهو محتاج فقال له عيسى أما ان عندي من الزكاة ولكن لاأعطيك منها ،فقال له : ولم ؟ فقال : لاني رأيتك أشتريت لحما وتمرا فقال انما ربحت درهما- والدرهم آنذاك ستة دوانيق بعملتهم – فأشتريت بدانقين لحما وبدانقين تمرا ثم رجعت بدانقين لحاجة،قال : فوضع أبو عبدالله يده على جبهته ساعة ،ثم رفع رأسه ثم قال : أن الله تعالى ،نظر في أموال الاغنياء ثم نظر في الفقراء ، فجعل في أموال الاغنياء مايكتفون به،ولو لم يكفهم لزادهم ، بلى فيعطيه مايأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويتصدق ويحج.
لقد وضع الرجل العظيم الحسين على جهته الشريفة من الالم والاسى لهذا الفهم الخاطئ الذي يوجب حرمان من يشتري لحما وتمرا من الزكاة ، من اين تسربت هذه المفاهيم حول انفاق الزكاة ؟هل شرعت لشراء الاكفان مثلا فلا يستحقها الا من اصبح على حافة قبره؟ كلا ثم كلا الاسلام دين الحياة الكريمة الصحيحة والدنيا مزرعة الآخرة فلا تحولوا الدنيا الى جحيم على الارض للفقراء فتدفعوهم دفعا الى كل شر .
في وقت من الاوقات كانت أسعار الاراضي في مدينة الموصل –قياسا الى التضخم المالي –زهيدة رخيصة وكان ثمن بعضها مائة الف أو مائتي الف دينار ، أما كان يستطيع الرجل الغني الذي زكاة ماله مليون دينار- ولانقول عشرة ملايين- أن يشتري بزكاته خمسة الى عشرة قطع من الاراضي السكنية يهبها الى الفقراء الذين لايمتلكون شبرا من الارض لتكون لهم دارا وسترا بعد ان يعاونهم المحسنون في بنائها ؟
بلى كان يستطيع ، ومظاهر الخير في مجتمعنا كثيرة والحمد لله ،ولكنه الجهل بروح تعاليم وتشريعات الدين، ذلك الجهل الذي يجعل من شراء لحم وتمر بثلثي درهم سببا للحرمان من الزكاة ،هو الذي يجعل مؤدي الزكاة –وفقهم الله لكل خير- يفرقون أموال الزكاة الى مبالغ زهيدة لاتغير شيئا ولاتحدث أثرا .
فنحن نريد من الزكاة –عندما تعطى لفقير- أن تغير من حياته وأن تبعث فيه أملا حقيقيا بعد ان تنقذه من جحيم الفقر مرة واحدة يستقبل بعدها حياة سعيدة مثمرة.
أعتاد معظم الناس وخاصة كبار الاغنياء منهم أن يؤدوا زكاتهم بتوزيعها أقساما قليلة جدا على عدد كبير من الفقراء بحيث لايصيب الفقير الا النزر اليسير من المال الذي لايؤثر في حياته ولا يحدث فيها تغييرا يذكر ، كل ماهنالك أن الفقير ربما اشترى بهذا المال القليل طعاما أحسن من طعامه المعتاد في ذلك اليوم أو ربما أشترى بها ثيابا بسيطة أو فاكهة لاطفاله وينتهي الامر.
هذه ليست زكاة ياسادة هذه صدقة وبينهما فرق شاسع وبون بعيد . الزكاة عندما تعطى لشخص فقير يجب أن يكون لها أثر واضح في حياته لكي تتحقق الغاية التي ارادها الاسلام منها ،لان الزكاة شرعت للقضاء على الفقر لا للتخفيف منه كما هي الحال بالنسبة للصدقة، ولكن أكثر الناس يخلطون بين الزكاة والصدقة، ويوزعون الزكاة كما توزع الصدقة فيضيع أثرها ويبقى الفقراء كما هم لايستطيعون تجاوز حد الفقر ابدا.
من التراث الغني لديننا العظيم عثرت على مجموعة رائعة من النصوص الجميلة التي وجدت فيها مايسند رأيي ويعززه ( فعن سعيد بن غزوان عن ابي عبد الله الحسين رضي الله عنه قال: سألته كم يعطي الرجل من الزكاة ؟ قال: أعطه حتى تغنيه ) وعن أبي بصير قال : قلت لابي عبد الله رضي الله عنه : أن شيخا من اصحابنا ، سأل عيسى بن أعين وهو محتاج فقال له عيسى أما ان عندي من الزكاة ولكن لاأعطيك منها ،فقال له : ولم ؟ فقال : لاني رأيتك أشتريت لحما وتمرا فقال انما ربحت درهما- والدرهم آنذاك ستة دوانيق بعملتهم – فأشتريت بدانقين لحما وبدانقين تمرا ثم رجعت بدانقين لحاجة،قال : فوضع أبو عبدالله يده على جبهته ساعة ،ثم رفع رأسه ثم قال : أن الله تعالى ،نظر في أموال الاغنياء ثم نظر في الفقراء ، فجعل في أموال الاغنياء مايكتفون به،ولو لم يكفهم لزادهم ، بلى فيعطيه مايأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويتصدق ويحج.
لقد وضع الرجل العظيم الحسين على جهته الشريفة من الالم والاسى لهذا الفهم الخاطئ الذي يوجب حرمان من يشتري لحما وتمرا من الزكاة ، من اين تسربت هذه المفاهيم حول انفاق الزكاة ؟هل شرعت لشراء الاكفان مثلا فلا يستحقها الا من اصبح على حافة قبره؟ كلا ثم كلا الاسلام دين الحياة الكريمة الصحيحة والدنيا مزرعة الآخرة فلا تحولوا الدنيا الى جحيم على الارض للفقراء فتدفعوهم دفعا الى كل شر .
في وقت من الاوقات كانت أسعار الاراضي في مدينة الموصل –قياسا الى التضخم المالي –زهيدة رخيصة وكان ثمن بعضها مائة الف أو مائتي الف دينار ، أما كان يستطيع الرجل الغني الذي زكاة ماله مليون دينار- ولانقول عشرة ملايين- أن يشتري بزكاته خمسة الى عشرة قطع من الاراضي السكنية يهبها الى الفقراء الذين لايمتلكون شبرا من الارض لتكون لهم دارا وسترا بعد ان يعاونهم المحسنون في بنائها ؟
بلى كان يستطيع ، ومظاهر الخير في مجتمعنا كثيرة والحمد لله ،ولكنه الجهل بروح تعاليم وتشريعات الدين، ذلك الجهل الذي يجعل من شراء لحم وتمر بثلثي درهم سببا للحرمان من الزكاة ،هو الذي يجعل مؤدي الزكاة –وفقهم الله لكل خير- يفرقون أموال الزكاة الى مبالغ زهيدة لاتغير شيئا ولاتحدث أثرا .
فنحن نريد من الزكاة –عندما تعطى لفقير- أن تغير من حياته وأن تبعث فيه أملا حقيقيا بعد ان تنقذه من جحيم الفقر مرة واحدة يستقبل بعدها حياة سعيدة مثمرة.
تحياتي
تعليق