تويت
أطاحوا بـ»الذيب« وضربوا موعداً مرتقباً مع »الرهيب«
النسور وأبو زهرة »السعيد« أوصلوا الأهلي لنهائي جديد
الأهلي يزلزل عروش المحرق ويتأهل لنهائي الكأس.. هذا النسر وين الذيب ؟ الاهلي حسمها بحميدة وفتاي.. وجمهوره ردد ياويله الياي كتب - حسين العصفور وحسين الدرازي: كشر النسر الأصفر عن مخالبه وافترس ذيب المحرق بهزيمة ولا أروع قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف ليعلن تأهله المباشر الى المباراة النهائية من كأس جلالة الملك وبالتالي يحسم النسر قمة كرة القدم البحرينية لصالحه ويفرد أجنحته بالتحليق الى المباراة النهائية. وعرف الأهلي كيفية التعامل مع مجريات المباراة بعدما حول خسارته لفوز مثير كان بطله الأول حسن حميده والمحترف النيجيري فتاي اللذان أبدعا وقدما درساً كروياً في عالم اللعبة. شوط سلبي وجاء الشوط الأول باهتاً طغى عليه التحفظ والتخوف من المجازفة الهجومية وأدى الفريقان ٥٤ دقيقة مملة لم تعط انطباعاً على مستوى الحدث أو أهمية المباراة وهو ما سبب التراجع وإغلاق المنطقة الخلفية للفريقين تحسباً من التعرض لأي هدف مبكر أو خطورة محتملة. وطوال فترات هذا الشوط كان جس النبض هو المسيطر على أداء الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب في ظل التحفظ الواضح من الجانبين خاصة المحرق الذي فسح للأهلي فرصة الاستحواذ على الكرة وتناقلها بين لاعبيه في أول عشر دقائق وبالتالي مالت الأفضلية النسبية له واستفاد من ثغرة خط الوسط وتباعد لاعبي المحرق والتي تنقل فيها المحترف النيجيري فتاي دون أي مراقبة وهو ما شكل تواجدا للفريق في منطقة المحرق بصورة أكبر خلال العشر دقائق الأولى ولكن دون خطورة تذكر. وطالت فترة جس النبض حتى في أغلب فترات الشوط اذ استمر الأداء في وسط الملعب مع تحسن نسبي للمحرق الذي بدأ في مبادلة الأهلي السيطرة في منطقة المناورة والتدرج في عملية التقدم ومع هذا التكافؤ في الأداء الا أننا لم نشاهد أي خطورة فعلية على مرمى الجانبين ولم تكن هناك أي هجمات منظمة طوال فترات النصف الأول فالأهلي اعتمد على تحركات فتاي في وسط الملعب وتسلمه للكرة من خلف لاعبي النصف ومساندة زميله جيسي جون وحسن حميده في الجهة اليسرى ولم يضف الفريق أي جديد من هذه التحركات لعدم وجود المساندة الفعلية والعددية في خط المقدمة وقلة التواجد في الثلث الأخير من قبل لاعبي الوسط والأطراف، وهو ما سهل من مهمة مدافعي الخصم. في المقابل ظل اعتماد المحرق على الكرات المقطوعة من وسط الملعب والكرات الطويلة في عملية ايصالها الى المهاجمين وافتقد الفريق الى صانع الالعاب واللاعب الممول اذ لم يقم راشد الدوسري وعلي عامر بتمويل لاعبي الهجوم والاستفادة من تحركاتهم وبانت خطورة الفريق في الكرات الثابتة للوصول الى مرمى علي سعيد. المحرق كان هو الأفضل في الثلث ساعة الأخيرة من هذا الشوط بعد التراجع الغير مبرر من قبل لاعبي الأهلي، ومع هذه الأفضلية الا أنه لم يتمكن من بناء الهجمة الصحيحة المؤدية الى هدف الفوز بسبب التمريرات الغير مركزة والمراقبة اللصيقة من قبل المدافعين الأهلاويين في قطع الكرات والإمدادات في الثلث الأخير من اللمعب. وكانت أبرز المحاولات الخجولة في هذا الشوط على المرميين الكرة الحرة المباشرة التي نفذها نجم المحرق محمود عبدالرحمن من على مشارف منطقة الجزاء والتي مرت فوق العارضة ، كما أن المحرق حصل على العديد من الكرات الثابتة في الجهتين لم يحسن التعامل معها بالشكل الصحيح. في المقابل كانت فرصة واحدة للأهلي في الدقيقة ٤٤ والتي جاءت من ركلة ركنية نفذها حميدة في عمق منطقة جزاء المحرق لم يحسن مدافع الأهلي هادي الفردان في اصطيادها ليبعدها بشار بني ياسين من المرمى وتتجه الى الركلة الركنية. وعدا ذلك لم نجد أي بوادر تنم عن رغبة التسجيل من الجانبين فانتهى الشوط الأول بالنتيجة السلبية. شوط الأهداف وتجرد الفريقان من رهبة الخوف التي كانوا عليها في الشوط الأول ودخل المحرق الشوط الثاني بقوة وشكل خطورة بالغة على مرمى الأهلي في الخمس دقائق الأولى وتوج أفضليته وخطورته بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة السادسة عن طريق اللاعب عبدالله الدخيل الذي تسلم كرة عرضية من قبل محمود عبدالرحمن لعبها بشكل جميل في المرمى محرزاً الهدف الأول. ولم تدم فرحة المحرق سوى دقيقة واحدة ليسجل فيها فتاي هدف التعادل من كرة ركنية نفذها محمود عبدالرحمن يرتقي لها محمد حسين بصورة جميلة ويلعبها في مرمى المحرق الا أن فتاي غير اتجاه الكرة بكتفه مسجلاً هدف التعادل لتشهد المباراة سخونة من الجانبين خلال الدقائق العشر الأولى. واحتسب حكم المباراة الإيراني ركلة جزاء صحيحة للمحرق بعد إعاقة مهاجمهم الدخيل من قبل علي سعيد في الدقيقة العشرين الا أن الحارس تألق وصد الركلة التي نفذها هادي علي بكل براعة واستبسال لتضيع أثمن فرص العودة للمحرق في التقدم. ويتغاضى حكم المباراة عن حالة طرد اثارة الشكوك ضد لاعب المحرق رياض بدر الذي أعاق مهاجم الأهلي حسن حميدة عند توجهه للمرمى في الدقيقة ٩١ وهو في حالة انفراد تام واكتفى بالكارت الأصفر ضد اللاعب واحتساب الخطأ على مشارف منطقة الجزاء لم يحقق الأهلي منها أي استفادة. ويضيع المحرق فرصة سانحة للتسجيل بعد أربع دقائق عندما توغل هادي علي في منطقة الجزاء ومرر الكرة الى زميله، وكان من المفترض عليه التسديد مباشرة أمام المرمى بدلاً من التمرير. وفيما تبقى من الوقت لم يكن هناك أي خطورة على المرميين واكتفى الفريقان بالهدفين اللذين سجلا رغم المحاولات التي حصلا عليها والتي احتاجت للتعامل الجيد أمام المرمى الا أن نفاذ المخزون اللياقي وسوء التركيز افقد الجميع متعة الفرص الحقيقية لتنتهي المباراة في الوقت الأصلي بالتعادل وتمدد الى الوقت الاضافي. الأشواط الإضافية ووجد النسر الأهلاوي نفسه في الشوط الاضافي الأول وتحديداً في الدقيقة الخامسة عندما سجل الفريق هدف التقدم من قدم محترفه النيجيري فتاي الذي تلقى تمريرة عرضية ولا أروع من نجم المباراة الأول حسن حميدة لتجد أقدام فتاي والذي لدغها في مرمى علي حسن مسجلاً هدف التقدم لينتهي هذا الشوط بتقدم الأهلي بهدفين لهدف. وأضاع المحرق فرصة التعادل الحقيقية في الدقيقة الثالثة من الشوط الاضافي الثاني عن طريق مهاجمه عبدالله الدخيل الذي كان في وضع سانح للتسجيل الا أنه أطاح بالكرة فوق العارضة وخارج الملعب. وشهدت الدقيقة الرابعة من هذا الشوط طرد الدخيل بعد تدخله العنيف ضد البديل الشاب جمال راشد ليلعب المحرق ناقصاً بعشرة لاعبين، وكان لهذا الطرد التأثير الكبير على عطاء الفريق خاصة وأن الدخيل سبب ازعاجاً مستمراً لمدافعي الأهلي. وتفنن لاعبو الأهلي في اضاعة الفرص السهلة أمام المرمى في ظل انكشاف خط الظهر المحرقاوي وكان بإمكانه التسجيل حتى الدقيقة الأخيرة والتي توج فيها اللاعب الماكر حسن حميدة تألقه وأطلق رصاصة الرحمة من مجهود فردي رائع تلاعب فيه بدفاع وحارس المحرق ووضعها برحفنة الكبار في الزاوية البعيدة عن الجميع معلناً فوز النسر وتأهله للمباراة النهائية لمواجهة النجمة في نهائي الكأس. لقطات من المباراة حضر المباراة جمهور كبير ساند الفريقين بكل حرارة وان كنا نتوقع حضوراً جماهيرياً أفضل وأكبر، وكما هو معروف تم تخصيص ريع المباراة لصالح علاج ابنة حارس النادي الأهلي زهراء علي سعيد وتم توزيع صناديق للتبرع بين أوساط الجماهير. دخل حكام المباراة ارضية الملعب لاجراء حركات الاحماء عند الساعة ٥٢:٦ واتبعها لاعبو الفريقين بعد خمس دقائق وخرجوا من الملعب عند الساعة ٥٥:٦ تمهيداً للدخول الرسمي لبدء المباراة. تبادل عضو رابطة جماهير نادي المحرق عبدالله أبو الشوك قبل المباراة قميص فريقه مع عضو رابطة جماهير النادي الأهلي باقر الشعباني في منظر رياضي متميز وتبادلا كذلك باقات الورود. احتشدت بعض الجماهير في البوابة التي تقع خلف الساعة الإلكترونية حتى منتصف الشوط الاول كون التذاكر المطبوعة نفدت ولم يتم الوصول لحل سريع لادخال هذه الجماهير. برج الاضاءة الذي يقع يمين الساعة الالكترونية لم تعمل بعض مصابيحه في بداية المباراة بسبب وجود خلل كهربائي وتقلص عدد المصابيح التي تعمل حتى وصل عددها الى ثلاثة فقط مع نهاية الشوط الاول. في الدقيقة السادسة من الشوط الاول أمسك حارس الأهلي علي سعيد من خارج منطقة جزائه ولكن المساعد الاول اسماعيل سفيري لم يلتفت لذلك ولم يتم احتساب خطأ على الحارس الأهلاوي. مدرب منتخبنا الوطني لكرة الطائرة العربي ألكسندر تواجد في المنصة الرئيسية وتابع المباراة. بين شوطي المباراة تم اجراء مسابقة جري ٠٠٢ متر للشباب و٠٠١ للشابات. حصل علي عامر ورياض بدر وفهد الحردان وعلي حسن من المحرق على البطاقة الصفراء وعبدالله الدخيل على البطاقة الحمراء فيما تم انذار علي سعيد وهادي الفردان وعباس عياد من الأهلي. في الشوط الثاني أصيب لاعب نادي المحرق المدافع الاردني بشار بني ياسين وتم اخراجه ودخل الخبير فيصل عبدالعزيز بديلاً عنه. نادي البحرين علق لافتة على سور مدرجات الدرجة الاولى تضامناً مع حملة علاج زهراء علي سعيد. الجماهير الأهلاوية دخلت في حالة من الهستيريا بعد احراز الهدفين الثاني والثالث ولكن نفر قليل منهم خرج عن الروح الرياضية وتعلق بالسور الفاصل عن المنصة ودخل في مناوشات مع الجمهور المحرقاوي ولولا تدخل العقلاء لحدث مالا يحمد عقباه وايضاً قامت اعداد قليلة من جمهور المحرق برمي قوارير المياه تجاه لاعبينا أثناء خروجهم من غرف التبديل وتوجههم للسيارات في المواقف
((منقول للامانة من جريدة الايام الرياضي ))
النسور وأبو زهرة »السعيد« أوصلوا الأهلي لنهائي جديد
الأهلي يزلزل عروش المحرق ويتأهل لنهائي الكأس.. هذا النسر وين الذيب ؟ الاهلي حسمها بحميدة وفتاي.. وجمهوره ردد ياويله الياي كتب - حسين العصفور وحسين الدرازي: كشر النسر الأصفر عن مخالبه وافترس ذيب المحرق بهزيمة ولا أروع قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف ليعلن تأهله المباشر الى المباراة النهائية من كأس جلالة الملك وبالتالي يحسم النسر قمة كرة القدم البحرينية لصالحه ويفرد أجنحته بالتحليق الى المباراة النهائية. وعرف الأهلي كيفية التعامل مع مجريات المباراة بعدما حول خسارته لفوز مثير كان بطله الأول حسن حميده والمحترف النيجيري فتاي اللذان أبدعا وقدما درساً كروياً في عالم اللعبة. شوط سلبي وجاء الشوط الأول باهتاً طغى عليه التحفظ والتخوف من المجازفة الهجومية وأدى الفريقان ٥٤ دقيقة مملة لم تعط انطباعاً على مستوى الحدث أو أهمية المباراة وهو ما سبب التراجع وإغلاق المنطقة الخلفية للفريقين تحسباً من التعرض لأي هدف مبكر أو خطورة محتملة. وطوال فترات هذا الشوط كان جس النبض هو المسيطر على أداء الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب في ظل التحفظ الواضح من الجانبين خاصة المحرق الذي فسح للأهلي فرصة الاستحواذ على الكرة وتناقلها بين لاعبيه في أول عشر دقائق وبالتالي مالت الأفضلية النسبية له واستفاد من ثغرة خط الوسط وتباعد لاعبي المحرق والتي تنقل فيها المحترف النيجيري فتاي دون أي مراقبة وهو ما شكل تواجدا للفريق في منطقة المحرق بصورة أكبر خلال العشر دقائق الأولى ولكن دون خطورة تذكر. وطالت فترة جس النبض حتى في أغلب فترات الشوط اذ استمر الأداء في وسط الملعب مع تحسن نسبي للمحرق الذي بدأ في مبادلة الأهلي السيطرة في منطقة المناورة والتدرج في عملية التقدم ومع هذا التكافؤ في الأداء الا أننا لم نشاهد أي خطورة فعلية على مرمى الجانبين ولم تكن هناك أي هجمات منظمة طوال فترات النصف الأول فالأهلي اعتمد على تحركات فتاي في وسط الملعب وتسلمه للكرة من خلف لاعبي النصف ومساندة زميله جيسي جون وحسن حميده في الجهة اليسرى ولم يضف الفريق أي جديد من هذه التحركات لعدم وجود المساندة الفعلية والعددية في خط المقدمة وقلة التواجد في الثلث الأخير من قبل لاعبي الوسط والأطراف، وهو ما سهل من مهمة مدافعي الخصم. في المقابل ظل اعتماد المحرق على الكرات المقطوعة من وسط الملعب والكرات الطويلة في عملية ايصالها الى المهاجمين وافتقد الفريق الى صانع الالعاب واللاعب الممول اذ لم يقم راشد الدوسري وعلي عامر بتمويل لاعبي الهجوم والاستفادة من تحركاتهم وبانت خطورة الفريق في الكرات الثابتة للوصول الى مرمى علي سعيد. المحرق كان هو الأفضل في الثلث ساعة الأخيرة من هذا الشوط بعد التراجع الغير مبرر من قبل لاعبي الأهلي، ومع هذه الأفضلية الا أنه لم يتمكن من بناء الهجمة الصحيحة المؤدية الى هدف الفوز بسبب التمريرات الغير مركزة والمراقبة اللصيقة من قبل المدافعين الأهلاويين في قطع الكرات والإمدادات في الثلث الأخير من اللمعب. وكانت أبرز المحاولات الخجولة في هذا الشوط على المرميين الكرة الحرة المباشرة التي نفذها نجم المحرق محمود عبدالرحمن من على مشارف منطقة الجزاء والتي مرت فوق العارضة ، كما أن المحرق حصل على العديد من الكرات الثابتة في الجهتين لم يحسن التعامل معها بالشكل الصحيح. في المقابل كانت فرصة واحدة للأهلي في الدقيقة ٤٤ والتي جاءت من ركلة ركنية نفذها حميدة في عمق منطقة جزاء المحرق لم يحسن مدافع الأهلي هادي الفردان في اصطيادها ليبعدها بشار بني ياسين من المرمى وتتجه الى الركلة الركنية. وعدا ذلك لم نجد أي بوادر تنم عن رغبة التسجيل من الجانبين فانتهى الشوط الأول بالنتيجة السلبية. شوط الأهداف وتجرد الفريقان من رهبة الخوف التي كانوا عليها في الشوط الأول ودخل المحرق الشوط الثاني بقوة وشكل خطورة بالغة على مرمى الأهلي في الخمس دقائق الأولى وتوج أفضليته وخطورته بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة السادسة عن طريق اللاعب عبدالله الدخيل الذي تسلم كرة عرضية من قبل محمود عبدالرحمن لعبها بشكل جميل في المرمى محرزاً الهدف الأول. ولم تدم فرحة المحرق سوى دقيقة واحدة ليسجل فيها فتاي هدف التعادل من كرة ركنية نفذها محمود عبدالرحمن يرتقي لها محمد حسين بصورة جميلة ويلعبها في مرمى المحرق الا أن فتاي غير اتجاه الكرة بكتفه مسجلاً هدف التعادل لتشهد المباراة سخونة من الجانبين خلال الدقائق العشر الأولى. واحتسب حكم المباراة الإيراني ركلة جزاء صحيحة للمحرق بعد إعاقة مهاجمهم الدخيل من قبل علي سعيد في الدقيقة العشرين الا أن الحارس تألق وصد الركلة التي نفذها هادي علي بكل براعة واستبسال لتضيع أثمن فرص العودة للمحرق في التقدم. ويتغاضى حكم المباراة عن حالة طرد اثارة الشكوك ضد لاعب المحرق رياض بدر الذي أعاق مهاجم الأهلي حسن حميدة عند توجهه للمرمى في الدقيقة ٩١ وهو في حالة انفراد تام واكتفى بالكارت الأصفر ضد اللاعب واحتساب الخطأ على مشارف منطقة الجزاء لم يحقق الأهلي منها أي استفادة. ويضيع المحرق فرصة سانحة للتسجيل بعد أربع دقائق عندما توغل هادي علي في منطقة الجزاء ومرر الكرة الى زميله، وكان من المفترض عليه التسديد مباشرة أمام المرمى بدلاً من التمرير. وفيما تبقى من الوقت لم يكن هناك أي خطورة على المرميين واكتفى الفريقان بالهدفين اللذين سجلا رغم المحاولات التي حصلا عليها والتي احتاجت للتعامل الجيد أمام المرمى الا أن نفاذ المخزون اللياقي وسوء التركيز افقد الجميع متعة الفرص الحقيقية لتنتهي المباراة في الوقت الأصلي بالتعادل وتمدد الى الوقت الاضافي. الأشواط الإضافية ووجد النسر الأهلاوي نفسه في الشوط الاضافي الأول وتحديداً في الدقيقة الخامسة عندما سجل الفريق هدف التقدم من قدم محترفه النيجيري فتاي الذي تلقى تمريرة عرضية ولا أروع من نجم المباراة الأول حسن حميدة لتجد أقدام فتاي والذي لدغها في مرمى علي حسن مسجلاً هدف التقدم لينتهي هذا الشوط بتقدم الأهلي بهدفين لهدف. وأضاع المحرق فرصة التعادل الحقيقية في الدقيقة الثالثة من الشوط الاضافي الثاني عن طريق مهاجمه عبدالله الدخيل الذي كان في وضع سانح للتسجيل الا أنه أطاح بالكرة فوق العارضة وخارج الملعب. وشهدت الدقيقة الرابعة من هذا الشوط طرد الدخيل بعد تدخله العنيف ضد البديل الشاب جمال راشد ليلعب المحرق ناقصاً بعشرة لاعبين، وكان لهذا الطرد التأثير الكبير على عطاء الفريق خاصة وأن الدخيل سبب ازعاجاً مستمراً لمدافعي الأهلي. وتفنن لاعبو الأهلي في اضاعة الفرص السهلة أمام المرمى في ظل انكشاف خط الظهر المحرقاوي وكان بإمكانه التسجيل حتى الدقيقة الأخيرة والتي توج فيها اللاعب الماكر حسن حميدة تألقه وأطلق رصاصة الرحمة من مجهود فردي رائع تلاعب فيه بدفاع وحارس المحرق ووضعها برحفنة الكبار في الزاوية البعيدة عن الجميع معلناً فوز النسر وتأهله للمباراة النهائية لمواجهة النجمة في نهائي الكأس. لقطات من المباراة حضر المباراة جمهور كبير ساند الفريقين بكل حرارة وان كنا نتوقع حضوراً جماهيرياً أفضل وأكبر، وكما هو معروف تم تخصيص ريع المباراة لصالح علاج ابنة حارس النادي الأهلي زهراء علي سعيد وتم توزيع صناديق للتبرع بين أوساط الجماهير. دخل حكام المباراة ارضية الملعب لاجراء حركات الاحماء عند الساعة ٥٢:٦ واتبعها لاعبو الفريقين بعد خمس دقائق وخرجوا من الملعب عند الساعة ٥٥:٦ تمهيداً للدخول الرسمي لبدء المباراة. تبادل عضو رابطة جماهير نادي المحرق عبدالله أبو الشوك قبل المباراة قميص فريقه مع عضو رابطة جماهير النادي الأهلي باقر الشعباني في منظر رياضي متميز وتبادلا كذلك باقات الورود. احتشدت بعض الجماهير في البوابة التي تقع خلف الساعة الإلكترونية حتى منتصف الشوط الاول كون التذاكر المطبوعة نفدت ولم يتم الوصول لحل سريع لادخال هذه الجماهير. برج الاضاءة الذي يقع يمين الساعة الالكترونية لم تعمل بعض مصابيحه في بداية المباراة بسبب وجود خلل كهربائي وتقلص عدد المصابيح التي تعمل حتى وصل عددها الى ثلاثة فقط مع نهاية الشوط الاول. في الدقيقة السادسة من الشوط الاول أمسك حارس الأهلي علي سعيد من خارج منطقة جزائه ولكن المساعد الاول اسماعيل سفيري لم يلتفت لذلك ولم يتم احتساب خطأ على الحارس الأهلاوي. مدرب منتخبنا الوطني لكرة الطائرة العربي ألكسندر تواجد في المنصة الرئيسية وتابع المباراة. بين شوطي المباراة تم اجراء مسابقة جري ٠٠٢ متر للشباب و٠٠١ للشابات. حصل علي عامر ورياض بدر وفهد الحردان وعلي حسن من المحرق على البطاقة الصفراء وعبدالله الدخيل على البطاقة الحمراء فيما تم انذار علي سعيد وهادي الفردان وعباس عياد من الأهلي. في الشوط الثاني أصيب لاعب نادي المحرق المدافع الاردني بشار بني ياسين وتم اخراجه ودخل الخبير فيصل عبدالعزيز بديلاً عنه. نادي البحرين علق لافتة على سور مدرجات الدرجة الاولى تضامناً مع حملة علاج زهراء علي سعيد. الجماهير الأهلاوية دخلت في حالة من الهستيريا بعد احراز الهدفين الثاني والثالث ولكن نفر قليل منهم خرج عن الروح الرياضية وتعلق بالسور الفاصل عن المنصة ودخل في مناوشات مع الجمهور المحرقاوي ولولا تدخل العقلاء لحدث مالا يحمد عقباه وايضاً قامت اعداد قليلة من جمهور المحرق برمي قوارير المياه تجاه لاعبينا أثناء خروجهم من غرف التبديل وتوجههم للسيارات في المواقف
((منقول للامانة من جريدة الايام الرياضي ))
تعليق