السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند تصحفي لاحدى المنتديات لفت نظري هذا الموضوع واحببت ان انقله اليكم :..
بأيهما تضحي .. بكرامتك أم بقلبك؟؟
في الحقيقة أجد أن السؤال في غاية الصعوبة وربما يعرف أحدنا الإجابة وهو مقتنع بها تماماً ولكن بدخول القلب كطرف في هذه المعادلة بات من الحيرة أحياناً أن نجيب ولو أجبنا فستكون إجابتنا على مضض بعض الشيء..
إن أعز وأثمن سمة لابد أن يحافظ عليها الإنسان المسلم هي الكرامة لأن فقدانها ذوبان للقلب والمشاعر وربما على المدى القصير أو البعيد تتطور المسألة إلى أن تخترق حجب الضمير فيكون مدعاة للتأنيب واللوم والندم وربما البكاء..
من وجهة نظري فإن القلب والمتمثل بالحب قد يصعب تعويضه أو تكراره بمستوى الإيقاع العاطفي الأول،، ومن الصعب أن يتناساه الإنسان سواء ذكراً أو أنثى ولو أن المسألة متباينة بين الجنسين،، فدرجة التأثر النفسي وصدمة الفراق وتقبل طي صفحة بعد رصيد حافل ومسيرة قد لا يستهان بها من الحب المتبادل تكون أقوى بكثير لدى الفتاة من الشاب،، وذلك نظراً لاعتبارات شتى أهمها العامل الفسيولوجي (النفسي) والوجداني (العاطفة) بدءً بتفوق الأنثى على الذكر فيه لطبيعة الفطرة الإنسانية منذ أن خلق الله سبحانه الخليقة..
إن كان الحب والمشاعر بدرجة أعم قد يصعب تعويضها أو التنازل عنها خصوصا في درجة الحب العميق المستغرق في الهيام والذوبان ،، فإن الكرامة والعزة أكبر وأرقى مرتبة اعتبارية ووجودية على طريق الكمال الروحي،، ولا يوجد أدنى قياس بين العاطفة والكرامة إذ أن الأولى هي في مقام القلب والمشاعر ولا يمكن أن يكون هناك امتياز تفاضل بينها وبين الثانية وهي الكرامة والتي منشأها استنفار العقل والمنطق وهيمنتهما على مخرجات السلوك الظاهري وما تخفيه الصدور والأبصار ،، خصوصاً حينما تمس كرامة الإنسان في خلقهِ وخُلقه وما إلى ذلك مما ينتقص من شأنه ويحط قدره ،، وبعد أن كرمه الله سبحانه وتعالى "وكرمنا بني آدم" وقوله سبحانه " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ،،
وبعد هذه المقدمات أرجح فكرة وقناعة كفة حفظ ماء الوجه وصون الكرامة والاحترام والتقدير والمكانة والفطرة الإنسانية على القلب والعاطفة ،، فإن المحب حباً حقيقياً محالٌ أن يحط من كرامة الآخر ويهينه ويتعمد السخرية به..
كرامة الإنسان هي فوق كل اعتبار وحب،، ولو تداس القلوب على ألم وحرقة خير من سحق الكرامة على التراب،، فكل شيء قابل للخسران والتعويض بأحسن منه سيما القلب إلا الكرامة فإنها يستحال تعويضها...
خالكم
عند تصحفي لاحدى المنتديات لفت نظري هذا الموضوع واحببت ان انقله اليكم :..
بأيهما تضحي .. بكرامتك أم بقلبك؟؟
في الحقيقة أجد أن السؤال في غاية الصعوبة وربما يعرف أحدنا الإجابة وهو مقتنع بها تماماً ولكن بدخول القلب كطرف في هذه المعادلة بات من الحيرة أحياناً أن نجيب ولو أجبنا فستكون إجابتنا على مضض بعض الشيء..
إن أعز وأثمن سمة لابد أن يحافظ عليها الإنسان المسلم هي الكرامة لأن فقدانها ذوبان للقلب والمشاعر وربما على المدى القصير أو البعيد تتطور المسألة إلى أن تخترق حجب الضمير فيكون مدعاة للتأنيب واللوم والندم وربما البكاء..
من وجهة نظري فإن القلب والمتمثل بالحب قد يصعب تعويضه أو تكراره بمستوى الإيقاع العاطفي الأول،، ومن الصعب أن يتناساه الإنسان سواء ذكراً أو أنثى ولو أن المسألة متباينة بين الجنسين،، فدرجة التأثر النفسي وصدمة الفراق وتقبل طي صفحة بعد رصيد حافل ومسيرة قد لا يستهان بها من الحب المتبادل تكون أقوى بكثير لدى الفتاة من الشاب،، وذلك نظراً لاعتبارات شتى أهمها العامل الفسيولوجي (النفسي) والوجداني (العاطفة) بدءً بتفوق الأنثى على الذكر فيه لطبيعة الفطرة الإنسانية منذ أن خلق الله سبحانه الخليقة..
إن كان الحب والمشاعر بدرجة أعم قد يصعب تعويضها أو التنازل عنها خصوصا في درجة الحب العميق المستغرق في الهيام والذوبان ،، فإن الكرامة والعزة أكبر وأرقى مرتبة اعتبارية ووجودية على طريق الكمال الروحي،، ولا يوجد أدنى قياس بين العاطفة والكرامة إذ أن الأولى هي في مقام القلب والمشاعر ولا يمكن أن يكون هناك امتياز تفاضل بينها وبين الثانية وهي الكرامة والتي منشأها استنفار العقل والمنطق وهيمنتهما على مخرجات السلوك الظاهري وما تخفيه الصدور والأبصار ،، خصوصاً حينما تمس كرامة الإنسان في خلقهِ وخُلقه وما إلى ذلك مما ينتقص من شأنه ويحط قدره ،، وبعد أن كرمه الله سبحانه وتعالى "وكرمنا بني آدم" وقوله سبحانه " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ،،
وبعد هذه المقدمات أرجح فكرة وقناعة كفة حفظ ماء الوجه وصون الكرامة والاحترام والتقدير والمكانة والفطرة الإنسانية على القلب والعاطفة ،، فإن المحب حباً حقيقياً محالٌ أن يحط من كرامة الآخر ويهينه ويتعمد السخرية به..
كرامة الإنسان هي فوق كل اعتبار وحب،، ولو تداس القلوب على ألم وحرقة خير من سحق الكرامة على التراب،، فكل شيء قابل للخسران والتعويض بأحسن منه سيما القلب إلا الكرامة فإنها يستحال تعويضها...
خالكم
تعليق