السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عقد من الزمن ارتكب العدو الصهيوني مجزرة في حق أبناء الشعب البناني في قانا ، وهاهو اليوم يعود بنفس الهمجية وفي قانا أخرى يقتل ويسحق الصغار الأبرياء ، وربما يكرر هذا بعد مدة ، لان الضمير العالمي في سبات .
( قانا ) لوردِكِ والغصونِ ذبولُ = وهو الذي فيهِ النسيمُ عليلُ
فرمى قنابلَهُ الذكيّةَ قاصداً = ( أولمرتُ) انّه مجرمٌ وجهولُ
( قانا ) وأحلامُ الطفولةِ هُدّمت= أينَ الحنانُ يغيبُ والتدليلُ؟
( قانا ) وأينَ براءةٌ أقمارُها = إذ حانَ من قبلِ المغيبِ أفولُ
فبأمسكِ موتٌ وحاضرُكِ دمٌ = ماذا يخبّئُ في الغدِ المجهولُ ؟
عَقْدٌ من الزمنِ السخيفِ فنفسهُ = الجاني ونفسهُ في الثرى المقتولُ
عقدٌ ( ونيسانٌ ) يكفكفُ دمعهُ = حتى أتى في نكبةٍ ( أيلولُ )
أينَ الضميرُ العالمّيُ , ومجلسٌ= للأمنِ أينهُ حقنّا المكفولُ ؟
أينَ الضميرُ الآدميُ ، لعابهُ = في حضنِ ( أمريكا ) الخبيثِ يسيلُ؟
أينَ العروبةُ يا (بنو مَعْدٍ ) فهل = أوصى بصمتٍ أحمدُ المرسولُ؟
( قانا ) وهل ترجين مَبعثَ ميّتٍ = إنَّ الضميرَ العالمّيَ عليلُ ؟
( قانا ) وحكّامُ العروبةِ كالدُّمى = إنْ مالَ ( بوشٌ ) في القرارِ تميلُ
حتى وإن عقدوا اجتماعاً طارئاً = فهو البيانُ مع الختامِ خجولُ
لا ينفعُ التنديدُ والشجبُ الذي = أوهى وربما ينفعُ التأجيلُ
********** = **********
للخيلِ في أرضِ الجنوبِ صهيلُ = خرساءُ من دونِ الجنوبِ خيولُ
قد أسرجتها للقتالِ فـــــوارسٌ = كالأُسدِ من عاداها فهو قتـــــيلُ
ورثَتْ شجاعةَ حيدرٍ في المُلتــقى = وهو الغضنفرُ ما إلــــــيهِ مثيلُ
فاللّيثُ حيدرةُ الهَصورُ بحــــــربِهِ = وجنودُ ( حزبِ اللهِ ) منهُ شُبولُ
كيفَ امتطَت تلكَ الأسود جيادَها = أمساعدٌ في الحربِ جبرائيلُ ؟
قومٌ إذا اشتدَّ الضرابُ تبّســـــموا = في عّـزةٍ أمّا العبـــوسُ ذلـــــيلُ
بشمالِها الإيمانُ يلمعُ حـدّهُ = وعلى اليمينِ مهّندٌ مصقولُ
تأتي الكتائـــــبُ نحوها في خفّـةٍ = والخطوُ من بعدِ الفــــــرارِ ثقيلُ
جاءت (ببنتِ جبيل) تحفرُ قبرَهـا = نخبُ الضلالِ وجيشُهُ المفــتولُ
فرمَت رجالُ اللهِ من أقواســِـها= سهماً ففرَّ الغاشمُ المثكــولُ
ليجّروا أذيالَ الهزيمةِ إذْ لهم = جُرّتْ على أرضِ الجنوبِ ذيـولُ
(فلواءُ غولاي )المدّججِ مُدبـراً = ولّى ورعبٌ مسّهُ وذهولُ
هربوا من الموتِ المحتّمِ عندما = لاقاهمُ في الأرضِ عزرائيلُ
هم فتيةٌ يتهجّدونَ بليلِهم = يستأنسونَ إذا اعتلى التّرتيلُ
ومعَ الشروقِ من السواعدِ أنجزوا = عملاً بلا ريبٍ هو المقبولُ
سودُ الجباهِ من السجودِ وأوجهٌ = بيضٌ فروعُها في البياضِ أصولُ
هم فتيةٌ عشقوا ( الأمينَ ) فردّها= عشقاً وهل في عشقهِ تبديلُ ؟
الصادق الأقوال عند خطابهِ = أعتى الجبالِ الراسياتِ تزولُ
الصادقُ الميفاءُ نفذَّ وعدَهُ = " ما بعد حيفا " والمسارُ طويلُ
لهُ هيبةٌ من غالبٍ ودماثةٌ= من هاشمٍ ومقامُها التبّجيلُ
له دارةٌ من أحمدٍ وفصاحةٌ = من حيدرٍ فالفخرُ كيفَ يحولُ ؟
من أنتَ قد حارت بوصفِكَ أحرفي = وتحارُ فيكَ مع الحروفِ عقولُ؟
من أنتَ , هل تركَ "الخميني" قبرهُ = لنراهُ في سوحِ الجهادِ يصولُ ؟
من أنتَ ( نصرُ الله ) هل بكَ بشّرَتْ = توراةُ موسى أو حكا الإنجيلُ ؟
دعني أقبّلُ من جبينِكَ موضعاً = شرفاً يكونُ برأسكَ التقبيلُ
فانشر لواءكَ يا أمينُ مرفرفاً = تصفّرُ آكامٌ بهِ وسهولُ
فالرايةُ الصفراءُ آنَ بريقُها = وإلى يهودِ الأرضِ آنَ رحيلُ
وتهالكَ الحاخامُ في داراتهِ = وتمزّقَ التلمودُ إسرائيلُ
<****** type=*text/java*******>doPoem(0)
مع خالص الود والورد
تعليق