
الطائفية والتمييز من الإمراض الخطيرة
الطائفية هذا المرض الخطير الذي يفتك بالعالم وخاصة في البحرين الذي انتشر فيها هذا المرض الخطير بشكل كبير ولا يوجد العلاج الكافي له .وما دام وجدت الطائفية نشط التمييز ولا نقصد هنا التمييز العام ولكن التمييز الطائفي والقبلي والديني في المعاملة في الوظائف والدراسة وفي ممارسة الشعائر وكل ما يتعلق بمستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة والطائفية كما ركز عليها أصحاب الأقلام المريضة بأنها من إنتاج طائفة معينة بعينها ولا وجود لها عند الجهات الرسمية كما يشاع نفس الحال مع التمييز .
فمند بداية المشروع الإصلاحي فقد ركز بعض الكتاب و المثقفين المحسوبين لدى الطبقة الخاصة و أصحاب المراكز القيادية والنواب يتحدثون عن الطائفية وأضرارها بالوحدة الوطنية وراح البعض يوزع التهم علي بعض الرموز الوطنية وتيار الوفاق المتشدد بأنهما وراء ضرب الوحدة الوطنية بانتهاجهم مبدأ الطائفية وهذا الاتهام يرد على أصحابه أنهم يريدون ضرب الوحدة الوطنية في محاولتهم تهميش هذا التيار الكبير وأبعاد عن مواقع اتخاذ القرار كما حدث في موضوع طرح العريضة الدستورية فبات هدا التيار يؤرق السلطة بعد أن كشف أوراقها وأخذ يفتحها واحدة تلو الأخرى فلا بد من كيل الاتهامات على هذا التيار
ودليلهم على ان تيار الوفاق يمارس الطائفية عدم وجود أعضاء من أبناء الطائفة السنية الكريمة في هذه الجمعية فإذا كان دليلهم صحيحا فهل هذا دليل قاطع بأن الوفاق أقفلت باب العضوية لهذه الطائفة الكريمة؟
فإذا لماذا بالذات الوفاق فهناك جمعيات كبيرة تتبع التيار السني تمارس الطائفية بشكل يومي وكبير ومكشوف على العلن ولا يوجد أحد في عضويتها ينتمي آلي الطائفة الشيعية لمادا لم تتهم بالطائفية والدليل الثاني بأن بعض هذه الجمعيات لا يوجد بها أدنى تعاون مع الجمعيات التي تمثل التيار الشيعي ومنها الوفاق فقد قامت الوفاق أكثر من مرة بمراسلة هذه الجمعيات عن طريق البريد والفاكس والهاتف بإرسال تهاني ودعوات لحضور ندوات واجتماعات ومن أجل التعاون لمصلحة الوطن والمواطنين ولكن لم يكن لها أي صدى وجواب وحتى رسالة بها كلمة شكر,وهذا دليل على أنهم لا يريدون بأي حال من الأحوال أي تعاون أو تجاوب مع هذه الجمعيات أو الجمعيات الأخرى
أما جمعية الوفاق المتهمة الوحيدة بالطائفية كما معروض عند الكل بأنها هي التي بادرت بالترتيب و الاجتماعات بالجمعيات المعروفة أولا بالسباعي وبعدها السداسي ألان الرباعي ودائما تتقدم بأي حال أو أي اقتراح يصب في مصلحة البلد والمواطنين فطرحت ملفات كثيرة منها البطالة والتمييز والجنسية
وواصلت تعاونها مع جميع الجمعيات الموجودة في البحرين التي تتبع جميع الطوائف وحتى مع الجمعيات التي انسحبت لأعذار غير واقعية .
فهل قدمت هذه الجمعيات بما يفيد ويخدم الوحدة الوطنية نضير ما قدمته الوفاق
أما التمييز فحدث ولا حرج منه فهو يمارس علنا وبدون استحياء فهذه وزارة الداخلية تمارس الطائفية والتمييز بحذافيرها في عدم السماح لأبناء الطائفة الشيعية في الانخراط والعمل في السلك العسكري وجلب الأجانب من بعض الجاليات العربية والباكستانية للعمل في هذا السلك الحساس ألا يعتبر هذا تمييزا وهذا ينعكس على كل الوزارات والمؤسسات والشركات فهي تمارس نفس الأسلوب والاتجاه ولكن مع الأسف بين الحين والآخر نقرأ تصريحات وكتابات آلي كتاب ومثقفين ونواب ومسؤولين ومعروفين يفسرون التمييز بشكل آخر بحيث يقول أحدهم في تصريحاته بأن الكل يمارس التمييز بشكل يومي سواء في العمل أوفي المنزل فالمسؤول يمارس التمييز بين موظفيه ورب المنزل يمارس التمييز بين أبنائه.
أنظر هذا تفسيرهم للتمييز ما هذا التمييز الذي نقصده ؟ التمييز هو الطائفي والقبلي والديني والذي يتعلق بمستقبل الأجيال وآلا فلا يوجد إصلاح بدون القضاء على الطائفية والتمييز فالإصلاح الحقيقي إذا كان هناك إصلاح من ذات يبدا بمعالجة هده الآفتين .
و شكراً
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووول
تعليق