أولياء الأمور يطالبون بمراقبة المقاصف المدرسية
--------------------------------------------------------------------------------
على رغم اشتراطات وزارتي «التربية» و«الصحة»
أولياء الأمور يطالبون بمراقبة المقاصف المدرسية
الوسط - محرر الشئون المحلية
نعلم أن الهدف من المقاصف المدرسية هو توفير وجبات أو أغذية صحية ومناسبة للطلاب تشبع احتياجاتهم الغذائية التي تساعدهم على التحصيل الدراسي اليومي، وتساهم في توعيتهم وتثقيفهم غذائياً عن طريق العادات الغذائية السليمة، يذكر أنه لا يخفى على أحد وخصوصاً الشركات التي تتنافس على عرض منتجاتها في المقاصف أهمية تعود الطلاب على استهلاك الأغذية الصحية والمفيدة في ممارساتهم الغذائية المستقبلية.
ولقد وضعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة اشتراطات عدة وجيدة للمقاصف المدرسية التي تشمل المبنى والتجهيزات والعاملين والأغذية المقدمة وتشغيل ومراقبة المقاصف صحياً، إلا أن هناك بعض التجاوزات المخلة بالأنظمة والقوانين الموضوعة.
وهنا نستعرض ما يتعلق بالأغذية الممنوعة والمسموح بها في المقاصف المدرسية التي اشتملت على نصوص موضوعة، إذ وضعت الجهات المعنية أجندة تحد أو تمنع المشروبات الغازية بأنواعها والمشروبات الحاوية على السكر والملونات فقط، وكذلك المشروبات التي تقل نسبة العصير فيها بشكل كبير، وهذه خطوة كبيرة نحو رفع المستوى الغذائي لما يقدم في المقاصف المدرسية ليس لأن هذه المنتجات ضارة، وعلى رغم اختلاف البعض بشأن ذلك إلا أنها من واقع صحي غير مفيدة وتكون ضارة لبعض الطلاب، كما تم التقليل من بيع الحلويات والشوكولاته والعلك التي لا تحتوي على فائدة صحية وغذائية، وهذه نقاط مهمة يجب الحرص على تطبيقها.
أما فيما يتعلق بالأغذية التي يسمح بيعها فتشمل البطاطس والمكسرات المغلفة آلياً، وهذه الأغذية غير مناسبة لأن البطاطس (المقلية) المغلفة آلياً من المنتجات غير المفيدة، فهي مرتفعة في نسبة الزيت إذ تحوي ما بين 20 و30 في المئة أي أنها بالتالي عالية السعرات الحرارية من دون أن يكون لها فائدة، لذلك يجب عدم بيعها أو الحد منها في المقاصف المدرسية مطلقاً، وعلى رغم أن المكسرات تبدو أفضل من البطاطس وأكثر فائدة إلا أن المدرسة ليست المكان المناسب لتناول المكسرات.
وتؤكد إحدى المشرفات الاجتماعيات بإحدى المدارس أن «الاشتراطات تنص على تقديم منتجات الحليب في جميع المقاصف لأهميته الغذائية للطلاب، إلا أنه يحدد الحليب بالنوع طويل الصلاحية (العصائر المخلوطة بالحليب) لأنه لا يحتاج إلى حفظ في الثلاجة، لكنني اعتقد أنه يمكن تقديم الحليب المبستر واللبن والزبادي سواء العادية أو المخلوطة بالعصير أو الفواكه وذلك بوضعها في ثلاجات في المقاصف التي يتوفر فيها التيار الكهربائي، إذ يجب توفير الثلاجات لحفظ الأغذية الأخرى المقدمة للطلاب مثل الشطائر والمشروبات الأخرى التي يجب تقديمها باردة وخصوصاً في فترة الحر».
وتضيف أنه «تسمح الاشتراطات بتقديم المشروبات الساخنة ومنها الشاي للطلاب، إلا أنه من الناحية الغذائية فإن الشاي غير مفيد للطلاب ويكون له اثر سلبي إذا تم تناوله مع الأكل»، موضحة أنه «يمنع امتصاص الحديد الموجود في الطعام المتناول، والطلاب وخصوصاً الإناث معرضون لنقص الحديد في هذه السن».
وذكرت أن «الاشتراطات تسمح أيضاً بتقديم شطائر الفول والطعمية والبطاطس المقلية والعصائر الطازجة بالخلاط أو العصارة في المقاصف، إلا أن تقديم الفول والطعمية والعصائر الطازجة في المقاصف يزيد من احتمال تلوثها بميكروبات ممرضة، وبالتالي حدوث التسمم الغذائي للطلاب الذين تكون مناعتهم ضعيفة نظراً لسنهم، كما أن تقديم مثل هذه الأغذية يتطلب تجهيزات إضافية مكلفة أيضا، ومع وجود بدائل لهذه الأغذية أفضل منها غذائياً وأكثر أمناً مثل الشطائر الأخرى بالبيض المسلوق أو الجبن بأنواعه والعصائر المعبئة المبسترة أو طويلة الصلاحية فإنه لا ينصح بتقديم هذه الأغذية في أي من المقاصف المدرسية».
أما فيما يتعلق بالجانب الآخر وهو ضمن الملاحظات على الأغذية المقدمة وغير المقدمة في المقاصف المدرسي، فوجد أن كثيرا من أطباء التغذية يستغربون تقديم وجبات الشطائر والمشروبات والبطاطس والحلويات في المقصف وخصوصاً في المدارس الابتدائية والأغذية، والحقيقة أن الخيارات محدودة جداً فهناك ثلاثة أنواع من الوجبات تختلف في نوع الشطيرة التي تقدم فهي إما كروسان أو شطيرة جبن أو فلافل، وتقدم واحدة منها مع شراب يزعم أنه عصير طبيعي وبطاطس وقطعة حلوى (شوكولاته)، وهذه تسمى «وجبة» وان كان من الصعب جداً تسميتها كذلك، فأقل ما يمكن أن يقال عنها انها غير متزنة وغير مفيدة فهي وبحسب المكونات المكتوبة على غلافها عالية الدهون والسكر وهذا أسوأ ما يمكن أن توصف به أي وجبة، إضافةً إلى عدم توافر الفواكه الطازجة مثل التفاح والموز التي تحتوي على قيمة غذائية كبيرة خصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية.
والغريب أيضاً أن كثيراً من الأغذية المعروضة في المقصف لا تشمل الحليب ومنتجاته المختلفة، سواءً من أنواع الحليب المنكه والزبادي واللبن ومخلوط الحليب بالعصير، فهي غير متوافرة مطلقاً في بعض مقاصف المدارس على حد قول أحد المدرسين في المدرسة، كما لا تتوافر عصائر الفواكه بنسبة 100 في المئة في العبوات الصغيرة التي تباع بمئة فلس وجميعها متوافرة في السوق بسعر الشراب نفسه الذي يباع في المقاصف، وهي أفضل غذائياً وصحياً بكثير من هذا الشراب.
ويرجع أحد أولياء الأمور جليل العرادي «عدم توفير منتجات الحليب والعصير 100 في المئة والفواكه الطازجة في المقاصف إلى سببين، الأول هو أن عقد التشغيل مع المدارس لا يلزم الشركات بذلك والثاني أن هذه الأغذية اقل ربحية من الأغذية التي تبيعها الشركات حالياً في المقاصف، وهدف الشركات الذي لا يمكن أن يعترض عليه أحد وهو تحقيق أعلى ربح طبعاً».
وطالب العرادي أولياء الأمور الجهات المسئولة المعنية بأن تشدد على مراقبة وضع المقاصف المدرسية كلها لتحقق الهدف الذي وضعت المقاصف من اجله وهو توفير الغذاء الصحي لأبنائنا الطلاب والطالبات، وذلك بتعديل الشروط الصحية للمقاصف وتعديل عقود التشغيل المبرمة مع جميع شركات تشغيل المقاصف في المملكة، قائلاً ان الوضع الحالي لتشغيل المقاصف المدرسية لا يحقق الهدف الذي وضعت المقاصف من أجله.
--------------------------------------------------------------------------------
على رغم اشتراطات وزارتي «التربية» و«الصحة»
أولياء الأمور يطالبون بمراقبة المقاصف المدرسية
الوسط - محرر الشئون المحلية
نعلم أن الهدف من المقاصف المدرسية هو توفير وجبات أو أغذية صحية ومناسبة للطلاب تشبع احتياجاتهم الغذائية التي تساعدهم على التحصيل الدراسي اليومي، وتساهم في توعيتهم وتثقيفهم غذائياً عن طريق العادات الغذائية السليمة، يذكر أنه لا يخفى على أحد وخصوصاً الشركات التي تتنافس على عرض منتجاتها في المقاصف أهمية تعود الطلاب على استهلاك الأغذية الصحية والمفيدة في ممارساتهم الغذائية المستقبلية.
ولقد وضعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة اشتراطات عدة وجيدة للمقاصف المدرسية التي تشمل المبنى والتجهيزات والعاملين والأغذية المقدمة وتشغيل ومراقبة المقاصف صحياً، إلا أن هناك بعض التجاوزات المخلة بالأنظمة والقوانين الموضوعة.
وهنا نستعرض ما يتعلق بالأغذية الممنوعة والمسموح بها في المقاصف المدرسية التي اشتملت على نصوص موضوعة، إذ وضعت الجهات المعنية أجندة تحد أو تمنع المشروبات الغازية بأنواعها والمشروبات الحاوية على السكر والملونات فقط، وكذلك المشروبات التي تقل نسبة العصير فيها بشكل كبير، وهذه خطوة كبيرة نحو رفع المستوى الغذائي لما يقدم في المقاصف المدرسية ليس لأن هذه المنتجات ضارة، وعلى رغم اختلاف البعض بشأن ذلك إلا أنها من واقع صحي غير مفيدة وتكون ضارة لبعض الطلاب، كما تم التقليل من بيع الحلويات والشوكولاته والعلك التي لا تحتوي على فائدة صحية وغذائية، وهذه نقاط مهمة يجب الحرص على تطبيقها.
أما فيما يتعلق بالأغذية التي يسمح بيعها فتشمل البطاطس والمكسرات المغلفة آلياً، وهذه الأغذية غير مناسبة لأن البطاطس (المقلية) المغلفة آلياً من المنتجات غير المفيدة، فهي مرتفعة في نسبة الزيت إذ تحوي ما بين 20 و30 في المئة أي أنها بالتالي عالية السعرات الحرارية من دون أن يكون لها فائدة، لذلك يجب عدم بيعها أو الحد منها في المقاصف المدرسية مطلقاً، وعلى رغم أن المكسرات تبدو أفضل من البطاطس وأكثر فائدة إلا أن المدرسة ليست المكان المناسب لتناول المكسرات.
وتؤكد إحدى المشرفات الاجتماعيات بإحدى المدارس أن «الاشتراطات تنص على تقديم منتجات الحليب في جميع المقاصف لأهميته الغذائية للطلاب، إلا أنه يحدد الحليب بالنوع طويل الصلاحية (العصائر المخلوطة بالحليب) لأنه لا يحتاج إلى حفظ في الثلاجة، لكنني اعتقد أنه يمكن تقديم الحليب المبستر واللبن والزبادي سواء العادية أو المخلوطة بالعصير أو الفواكه وذلك بوضعها في ثلاجات في المقاصف التي يتوفر فيها التيار الكهربائي، إذ يجب توفير الثلاجات لحفظ الأغذية الأخرى المقدمة للطلاب مثل الشطائر والمشروبات الأخرى التي يجب تقديمها باردة وخصوصاً في فترة الحر».
وتضيف أنه «تسمح الاشتراطات بتقديم المشروبات الساخنة ومنها الشاي للطلاب، إلا أنه من الناحية الغذائية فإن الشاي غير مفيد للطلاب ويكون له اثر سلبي إذا تم تناوله مع الأكل»، موضحة أنه «يمنع امتصاص الحديد الموجود في الطعام المتناول، والطلاب وخصوصاً الإناث معرضون لنقص الحديد في هذه السن».
وذكرت أن «الاشتراطات تسمح أيضاً بتقديم شطائر الفول والطعمية والبطاطس المقلية والعصائر الطازجة بالخلاط أو العصارة في المقاصف، إلا أن تقديم الفول والطعمية والعصائر الطازجة في المقاصف يزيد من احتمال تلوثها بميكروبات ممرضة، وبالتالي حدوث التسمم الغذائي للطلاب الذين تكون مناعتهم ضعيفة نظراً لسنهم، كما أن تقديم مثل هذه الأغذية يتطلب تجهيزات إضافية مكلفة أيضا، ومع وجود بدائل لهذه الأغذية أفضل منها غذائياً وأكثر أمناً مثل الشطائر الأخرى بالبيض المسلوق أو الجبن بأنواعه والعصائر المعبئة المبسترة أو طويلة الصلاحية فإنه لا ينصح بتقديم هذه الأغذية في أي من المقاصف المدرسية».
أما فيما يتعلق بالجانب الآخر وهو ضمن الملاحظات على الأغذية المقدمة وغير المقدمة في المقاصف المدرسي، فوجد أن كثيرا من أطباء التغذية يستغربون تقديم وجبات الشطائر والمشروبات والبطاطس والحلويات في المقصف وخصوصاً في المدارس الابتدائية والأغذية، والحقيقة أن الخيارات محدودة جداً فهناك ثلاثة أنواع من الوجبات تختلف في نوع الشطيرة التي تقدم فهي إما كروسان أو شطيرة جبن أو فلافل، وتقدم واحدة منها مع شراب يزعم أنه عصير طبيعي وبطاطس وقطعة حلوى (شوكولاته)، وهذه تسمى «وجبة» وان كان من الصعب جداً تسميتها كذلك، فأقل ما يمكن أن يقال عنها انها غير متزنة وغير مفيدة فهي وبحسب المكونات المكتوبة على غلافها عالية الدهون والسكر وهذا أسوأ ما يمكن أن توصف به أي وجبة، إضافةً إلى عدم توافر الفواكه الطازجة مثل التفاح والموز التي تحتوي على قيمة غذائية كبيرة خصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية.
والغريب أيضاً أن كثيراً من الأغذية المعروضة في المقصف لا تشمل الحليب ومنتجاته المختلفة، سواءً من أنواع الحليب المنكه والزبادي واللبن ومخلوط الحليب بالعصير، فهي غير متوافرة مطلقاً في بعض مقاصف المدارس على حد قول أحد المدرسين في المدرسة، كما لا تتوافر عصائر الفواكه بنسبة 100 في المئة في العبوات الصغيرة التي تباع بمئة فلس وجميعها متوافرة في السوق بسعر الشراب نفسه الذي يباع في المقاصف، وهي أفضل غذائياً وصحياً بكثير من هذا الشراب.
ويرجع أحد أولياء الأمور جليل العرادي «عدم توفير منتجات الحليب والعصير 100 في المئة والفواكه الطازجة في المقاصف إلى سببين، الأول هو أن عقد التشغيل مع المدارس لا يلزم الشركات بذلك والثاني أن هذه الأغذية اقل ربحية من الأغذية التي تبيعها الشركات حالياً في المقاصف، وهدف الشركات الذي لا يمكن أن يعترض عليه أحد وهو تحقيق أعلى ربح طبعاً».
وطالب العرادي أولياء الأمور الجهات المسئولة المعنية بأن تشدد على مراقبة وضع المقاصف المدرسية كلها لتحقق الهدف الذي وضعت المقاصف من اجله وهو توفير الغذاء الصحي لأبنائنا الطلاب والطالبات، وذلك بتعديل الشروط الصحية للمقاصف وتعديل عقود التشغيل المبرمة مع جميع شركات تشغيل المقاصف في المملكة، قائلاً ان الوضع الحالي لتشغيل المقاصف المدرسية لا يحقق الهدف الذي وضعت المقاصف من أجله.
تعليق