بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر ولكم جزيل الشكر لما أنتم عليه من مساعي طيبة في إنجاح هذا الصرح
السلطات البحرينية تواصل ردود فعلها للعريضة الأممية
بينما تتواصل "حق" مع المنظمات الدولية لزيارة سجون التعذيب لمعتقلي الرأي
[align=justify]
واصلت السلطات البحرينية تفاعلها مع مشروع العريضة الدستورية الكبرى التي تم تسليمها لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة في 14 أغسطس 2006 بنيويورك. ولم تقتصر ردود الفعل على الحظر والحصار الإعلامي في داخل وخارج البحرين، بل تعداه لتوجيه الأقلام المأجورة ل شخصيات المعارضة. ولم يكن ذلك كافياً للتعبير عن حنقها وغضبها أمام ممثلي مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، بل تعدت ذلك لتصب جام غضبها على معتقلي الرأي والنشطاء المعتقلين دون محاكمة لأكثر من 6 أشهر. فقامت باستعادة الوسائل القديمة في التعامل مع السجناء السياسيين من إذاقتهم جميع صنوف التعذيب من الضرب المبرح في مناطق حساسة من الجسم، والمشي دون نعل او لباس واق في العراء تحت وطاة الشمس الحارقة في صيف البحرين، والتحرش الجنسي والتهديد بالإعتداء عليهم والتمثيل بهم.
وقد قامت الحركة مؤخراً باصدار تقارير عن الوضع الحقوقي لأولئك الأبطال كما تواصلت بشكل مباشر مع العديد من المنظمات الحقوقية المعنية بتعذيب معتقلي الرأي وحماية النشطاء والمدافعين عن الحقوق ومن المتوقع أن يطالب بعض تلك المنظمات بزيارة معتقلي الرأي في البحرين للاطلاع على حقيقة الفظاعات التي قام بها جلاوزة النظام في محاولة لكسر همم الأحرار والتأثير على نفسياتهم العالية.
إن السلطات البحرينية تحاول ان تنشط ذاكرة النشطاء والمعارضين بهذه الأساليب، ظناً منها بان الشعب قد نسي تلك الأيام العصيبة، ووثق بالوعود التي لم يف رموزه بأي منها، بل كانت محل كذب وتضليل على الشعب البحريني.
ولم يكن إغتيال المواطن مهدي عبدالرحمن بالسلاح وأمام الملأ محل صدفة أو مبني على تنازع شخصي، فلسنا في دولة تسمح بتداول السلاح. نعم، هناك من يمتلك السلاح ولكنه محصور على العائلة الخليفية وأفراد الجهاز الأمني، ولايمكن قراءة ما حدث بعيداً عن فكرة إستعداد النظام للإغتيالات الشخصية المبرمجة للمعارضين والنشطاء. يأتي هذا الأسلوب بعد أن عجز في احتواء كل المعارضة التي نجح من صمد منها الى تدويل قضية الشعب البحريني وتوصيل مطالبه الى أعلى مستوى دولي ممكن. وحيث فشل النظام في احتواء أنشطة أولئك، وفي ظل النجاح الذي تكللت به العريضة الدستورية الكبرى، والتفاعل الشعبي المنقطع النظير معها ومع حركة "حق"، كان لابد ان يتم مواجهة ذلك بقوانين الإرهاب وفرق الموت على غرار ما حدث أيام الدكتاتور المعروف بينوشيه في السبعينات، عند ما انتشرت فرق الموت الموجهة للمعارضين الحقيقيين.
وقد تزامنت ردود الفعل السلطوية بعملية إستيطان للألاف من الجنسيات المختلفة الأمر الذي لاحظه المواطنون بشكل يومي من خلال الطوابير الطويلة من غير البحرينيين الذين ينتظرون استلام جوازاتهم من دائرة الهجرة والجوازات والجنسية البحرينية. وقد تمت الإشارة إليه عبر الإعلام المحلي، بشكل ملفت، للأسف دون ان تكون هناك ردات فعل شعبية مناسبة مع هذا الحدث الخطير. إن هذا التحرك من النظام، بلا شك، هو ردة فعل للرقم التاريخي للبحرينيين الموقعين على العريضة الدستورية الكبرى الذي بلغ عددها 82 ألف. تجدر الإشارة الى أن هذه العريضة التاريخية قد تم توثيقها في كثير من مراكز الأرشفة والمؤسسات البحثية ومكاتب الأمم المتحدة إضافة لأرشيف المكتبة التابعة للكونكرس الأمريكي. وعليه، فإن العريضة وهذا الموقف التاريخي من البحرينيين الذين قاموا بالتوقيع عليها قد دخل السجل التاريخي ولا يمكن للنظام مهما عمل ان يمحيه من ذاكرة تاريخ البحرين.
وتود حركة "حق" ان تؤكد بأن محاولات السلطات البحرينية إرسال إشارات تخويف وتهديد لقيادات المعارضة لن يحيدها ويمنعها من مواصلة المطالب الشعبية المتمثلة في عودة الشرعية لمبدأ أن الشعب مصدر السلطات جميعاً. من جانب آخر، فإن المنظمات الدولية على اطلاع بالأزمة الدستورية والوضع الحقوقي في البحرين ولن يضيف ما تقوم به السلطة من انتهاكات غير المزيد من التوثيق والتقارير الدورية والخاصة بالبحرين، الأمر الذي سوف ينعكس على حالة الإستقرار الداخلي وفي المنطقة.
إن حركة "حق" تعد أولئك القابعين في سجون النظام بانها لن تنساهم ولن تتوانى في نقل قضيتهم ومطالبهم الى اكبر مستوى دولي حقوقي وسياسي واعلامي ممكن، وإنها لن تتوقف من نشاطها حتى تطمئن لاطلاق سراحهم وهم مرفوعي الرأس. ولبعلم أولئك الابطال وأهاليهم بأن تضحيتهم وصبرهم ومعاناتهم كفيلة بالمساهمة في فضح النظام على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تعد الحركة أبناء الشعب بأنها سوف تواصل المطالبة بحقوقه في داخل وخارج البحرين وفي مقدمتها الحصول على دستور ديمقراطي جديد تسنه هيئة منتخبة، وأنها مستعدة لتقديم التضحيات اللازمة لتحقيق ذلك. إن الإصطفاف والتوحد في مقاطعة المجالس المفرزة من دستور الشيخ حمد غير الشرعي هو ما نطلبه من أبناء الشعب، حيث أن تلك هي أبلغ رسالة معبرة عن عدم الرضا بما يقوم به النظام من توطين وتغيير الهوية وتحويل البحرين لملكية خاصة بالعائلة الخليفية. [/align]
وما ضاع حق وراءه مطالب،،،
25 أغسطس 2006م
--
حـق: حـركـة الحـريات والـديموقراطية – الـبحرين
HAQ: Movement of Liberties and Democracy-Bahrain
" اكتبْ دستورك بيدك..كن شريكا في بناء الوطن
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر ولكم جزيل الشكر لما أنتم عليه من مساعي طيبة في إنجاح هذا الصرح
السلطات البحرينية تواصل ردود فعلها للعريضة الأممية
بينما تتواصل "حق" مع المنظمات الدولية لزيارة سجون التعذيب لمعتقلي الرأي
[align=justify]
واصلت السلطات البحرينية تفاعلها مع مشروع العريضة الدستورية الكبرى التي تم تسليمها لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة في 14 أغسطس 2006 بنيويورك. ولم تقتصر ردود الفعل على الحظر والحصار الإعلامي في داخل وخارج البحرين، بل تعداه لتوجيه الأقلام المأجورة ل شخصيات المعارضة. ولم يكن ذلك كافياً للتعبير عن حنقها وغضبها أمام ممثلي مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، بل تعدت ذلك لتصب جام غضبها على معتقلي الرأي والنشطاء المعتقلين دون محاكمة لأكثر من 6 أشهر. فقامت باستعادة الوسائل القديمة في التعامل مع السجناء السياسيين من إذاقتهم جميع صنوف التعذيب من الضرب المبرح في مناطق حساسة من الجسم، والمشي دون نعل او لباس واق في العراء تحت وطاة الشمس الحارقة في صيف البحرين، والتحرش الجنسي والتهديد بالإعتداء عليهم والتمثيل بهم.
وقد قامت الحركة مؤخراً باصدار تقارير عن الوضع الحقوقي لأولئك الأبطال كما تواصلت بشكل مباشر مع العديد من المنظمات الحقوقية المعنية بتعذيب معتقلي الرأي وحماية النشطاء والمدافعين عن الحقوق ومن المتوقع أن يطالب بعض تلك المنظمات بزيارة معتقلي الرأي في البحرين للاطلاع على حقيقة الفظاعات التي قام بها جلاوزة النظام في محاولة لكسر همم الأحرار والتأثير على نفسياتهم العالية.
إن السلطات البحرينية تحاول ان تنشط ذاكرة النشطاء والمعارضين بهذه الأساليب، ظناً منها بان الشعب قد نسي تلك الأيام العصيبة، ووثق بالوعود التي لم يف رموزه بأي منها، بل كانت محل كذب وتضليل على الشعب البحريني.
ولم يكن إغتيال المواطن مهدي عبدالرحمن بالسلاح وأمام الملأ محل صدفة أو مبني على تنازع شخصي، فلسنا في دولة تسمح بتداول السلاح. نعم، هناك من يمتلك السلاح ولكنه محصور على العائلة الخليفية وأفراد الجهاز الأمني، ولايمكن قراءة ما حدث بعيداً عن فكرة إستعداد النظام للإغتيالات الشخصية المبرمجة للمعارضين والنشطاء. يأتي هذا الأسلوب بعد أن عجز في احتواء كل المعارضة التي نجح من صمد منها الى تدويل قضية الشعب البحريني وتوصيل مطالبه الى أعلى مستوى دولي ممكن. وحيث فشل النظام في احتواء أنشطة أولئك، وفي ظل النجاح الذي تكللت به العريضة الدستورية الكبرى، والتفاعل الشعبي المنقطع النظير معها ومع حركة "حق"، كان لابد ان يتم مواجهة ذلك بقوانين الإرهاب وفرق الموت على غرار ما حدث أيام الدكتاتور المعروف بينوشيه في السبعينات، عند ما انتشرت فرق الموت الموجهة للمعارضين الحقيقيين.
وقد تزامنت ردود الفعل السلطوية بعملية إستيطان للألاف من الجنسيات المختلفة الأمر الذي لاحظه المواطنون بشكل يومي من خلال الطوابير الطويلة من غير البحرينيين الذين ينتظرون استلام جوازاتهم من دائرة الهجرة والجوازات والجنسية البحرينية. وقد تمت الإشارة إليه عبر الإعلام المحلي، بشكل ملفت، للأسف دون ان تكون هناك ردات فعل شعبية مناسبة مع هذا الحدث الخطير. إن هذا التحرك من النظام، بلا شك، هو ردة فعل للرقم التاريخي للبحرينيين الموقعين على العريضة الدستورية الكبرى الذي بلغ عددها 82 ألف. تجدر الإشارة الى أن هذه العريضة التاريخية قد تم توثيقها في كثير من مراكز الأرشفة والمؤسسات البحثية ومكاتب الأمم المتحدة إضافة لأرشيف المكتبة التابعة للكونكرس الأمريكي. وعليه، فإن العريضة وهذا الموقف التاريخي من البحرينيين الذين قاموا بالتوقيع عليها قد دخل السجل التاريخي ولا يمكن للنظام مهما عمل ان يمحيه من ذاكرة تاريخ البحرين.
وتود حركة "حق" ان تؤكد بأن محاولات السلطات البحرينية إرسال إشارات تخويف وتهديد لقيادات المعارضة لن يحيدها ويمنعها من مواصلة المطالب الشعبية المتمثلة في عودة الشرعية لمبدأ أن الشعب مصدر السلطات جميعاً. من جانب آخر، فإن المنظمات الدولية على اطلاع بالأزمة الدستورية والوضع الحقوقي في البحرين ولن يضيف ما تقوم به السلطة من انتهاكات غير المزيد من التوثيق والتقارير الدورية والخاصة بالبحرين، الأمر الذي سوف ينعكس على حالة الإستقرار الداخلي وفي المنطقة.
إن حركة "حق" تعد أولئك القابعين في سجون النظام بانها لن تنساهم ولن تتوانى في نقل قضيتهم ومطالبهم الى اكبر مستوى دولي حقوقي وسياسي واعلامي ممكن، وإنها لن تتوقف من نشاطها حتى تطمئن لاطلاق سراحهم وهم مرفوعي الرأس. ولبعلم أولئك الابطال وأهاليهم بأن تضحيتهم وصبرهم ومعاناتهم كفيلة بالمساهمة في فضح النظام على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تعد الحركة أبناء الشعب بأنها سوف تواصل المطالبة بحقوقه في داخل وخارج البحرين وفي مقدمتها الحصول على دستور ديمقراطي جديد تسنه هيئة منتخبة، وأنها مستعدة لتقديم التضحيات اللازمة لتحقيق ذلك. إن الإصطفاف والتوحد في مقاطعة المجالس المفرزة من دستور الشيخ حمد غير الشرعي هو ما نطلبه من أبناء الشعب، حيث أن تلك هي أبلغ رسالة معبرة عن عدم الرضا بما يقوم به النظام من توطين وتغيير الهوية وتحويل البحرين لملكية خاصة بالعائلة الخليفية. [/align]
وما ضاع حق وراءه مطالب،،،
25 أغسطس 2006م
--
حـق: حـركـة الحـريات والـديموقراطية – الـبحرين
HAQ: Movement of Liberties and Democracy-Bahrain
" اكتبْ دستورك بيدك..كن شريكا في بناء الوطن
تعليق