البلاغ رقم1: لم نستثمر الانتصار بعد؟ حزب الله نحو فضح أدوار من سكتنا عنهم ولم يتّعظوا
جريدة السفير 12-9-2006
نبيل هيثم
المعروف عن حزب الله انه في المنعطفات الكبرى والمحطات الاساسية والحاسمة، يتوقف ليجري مراجعة وتقييما شاملا، وفي ضوء هذه المراجعة والتقييم يحدد خياراته، ويضع برنامج عمل وخطة تحرك، ويرسم سقوفا لخطابه السياسي، يقرر في ضوئها، طريقة التعاطي مع الفريق الآخر، ايا كان هذا الفريق وبرنامجه وخطته.
وفي الآونة الاخيرة، عمل حزب الله ، وفي آن معا، على خطين متوازيين، دخل من الاول الى تقييم ومراجعة دروس وعبر حرب الابادة التي شُنَّت عليه، وما اتصل بها داخليا.. وانصرف من الخط الثاني، وبكل الامكانات المتوافرة الى محاولة لملمة الاثار التدميرية لهذه الحرب، ومساعدة المتضررين على التقاط انفاسهم. كانت هذه اولوية الحزب، آخذا في الوقت نفسه، اقصى مستويات الحيطة والحذر من اداء الفريق الاكثري، الذي ابقى الحزب في دائرة الاستهداف والتصويب.
وحتى ما قبل قليل من رده الشامل بادانته فريق الاكثرية، بكل رموزه الثقيلة والخفيفة، كان حزب الله ملاحقا بأسئلة، خصوصا من محيطه ومن جماهير الحزب، عما يمنعه من الرد على الحملة المركزة عليه، وقارب بعض هذه الاسئلة حد لومه على صمته في مواجهة الضجيج الاكثري، خصوصا وأن جعبته طافحة بما يدين الفريق الآخر على الوقائع الفظيعة خلال الحرب. والامر المثير ان بعضا من هذه الاسئلة ذهب بعيدا جدا، واستفسر عما اذا كانت امكانية التعايش السياسي مع هؤلاء لا تزال قائمة، وما هي الاسس التي سيرتكز عليها هذا التعايش، بعدما تكشفت للحزب جملة حقائق خطيرة في الآونة الاخيرة؟..
في الاجابة الحقيقية، ان حزب الله لم يكن مكترثا لبعض التفاصيل الاكثرية الصغيرة، ولا للحملات الاعلامية المركزة عليه، خصوصا من وليد جنبلاط ومن يصفهم الحزب بأكثريي الوزن الخفيف الذين يعتبرون اصحاب ألسِنة فقط وليسوا اصحاب مواقع وامكنة، على اعتبار ان اقصى تأثير لهذه الحملات، وعلى ابعد افتراض، قد يعادل الخربشة، ولا يزيد عن مفعول قنبلة صوتية.. لقد كان ملتفتًا الى النبع، وعينه مركزة على جورج بوش وايهود اولمرت، وماذا يحضران للبنان. وانطلاقا من هذه المسؤولية كان قراره باعتماد اعلى درجات ضبط النفس..
أبدى حزب الله، خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، وفي الفترة التي تلتها مرونة استثنائية في التعاطي مع الداخل اللبناني، وتجنب التصعيد السياسي مع الفريق الاكثري. وعبّر السيد حسن نصر الله عن هذا التوجه بوضوح في الرسائل المتلفزة خلال العدوان، وكذلك في المقابلات الصحافية الاخيرة.. حتى ان بعضا من نواب الحزب استغلوا الاعتصام النيابي، ليطلقوا خلال النقاش مع بعض نواب لهم وزنهم في الجانب الاكثري، برقيات تفيد بأن الكيل قد طفح: ماذا تريدون بعد، وهل تعرفون ماذا تفعلون، وهل تعلمون الى اين انتم ذاهبون والى اين ستصلون في النهاية.. وهل تظنون ان استراتيجيتكم بتسليم لبنان الى الخارج ستنجح.. انكم تحلمون..
والابرز في ما قيل ايضا، كان اشبه بمحاولة نهي عن المنكر: انتبهوا، قد يأتي وقت ليس ببعيد، ونعلن فيه بشكل واضح وصريح كل الوقائع والادوار خلال العدوان، وبالارقام والاسماء وفي الزمان والمكان.
واما لماذا دخل الى المواجهة الداخلية مع الاكثرية في هذا الوقت، فلأن التمادي بالتهجم والتحريض والافتراء بلغ في رأي حزب الله، مدى بعيدا جدا، فكان لا بد من يأتي البلاغ السياسي الرقم واحد، يعلن فيه الحزب دخول المعركة السياسية، على مرتكزات واسس جديدة، تختلف عما كان سائدا قبل 12 تموز. وتفيد بأن التعاطي مع الطرف الآخر، سيأتي استنادا من النتائج الفعلية للحرب الاسرائيلية والهزيمة التي لحقت بالعدو ومن خلفه. ولذلك، كان مضمون البيان الاخير بمثابة أول الغيث لنقول لهم ان يستحوا قليلا. واما ثاني الغيث، فأوانه محدد في ختام بيان حزب الله: لنا موعد لكلام قريب اكثر وضوحا وصدقا ومسؤولية. وهذا مقدمة لأمر ما سيعلنه الحزب، بوقائع دامغة لا تقبل اي شك وتضليل، وتجيب، وربما بالصوت والصورة على مجموعة من المسائل والاسئلة وتحدد بوضوح:
ما هي حقيقة وتفاصيل الادوار التي لعبها كل الاطراف، ومن كان شريكا على دم اللبنانيين؟
ماذا جرى في السفرات الخارجية وما كان اكثرها لاحد القياديين، وماذا سمع هذا القيادي ، من رئيس دولة اوروبية كبرى، ولا سيما عن تفاصيل الوعد بأن الخلاص من حزب الله صار مسألة ايام، وكيف تم التعاطي مع هذا الوعد، وكيف بنيت التحركات الخارجية كلها على اساسه؟
ماذا قيل لبعض القادة العرب.. واين تم التحريض على المقاومة خلال الحرب، وماذا قيل، خصوصا في روسيا، وكذلك في الكويت، وفي الجزائر، وفي تركيا؟
لماذا رفض رئيس دولة عربية استقبال الشخصية اللبنانية البارزة؟
ماذا قالوا لكونداليسا رايس وماذا طلبت منهم؟
ماذا كان يجري في اللقاءات مع دايفيد ولش؟
ماذا كان يجري في السفارات، وخصوصا السفارة الاميركية، وكيف كانت تنسق التحركات وتطبخ المواقف والاقتراحات؟
من هو صاحب اقتراح نزع سلاح حزب الله في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة قبل وقف العمليات العدوانية وفي وقت كان الاسرائيلي يحاول التقدم على الارض..
ما هو دور بعض النافذين الرسميين في التحريض على سلاح المقاومة.. (مع الإشارة هنا الى ان اقتراح نزع السلاح تراجعوا عنه آنذاك بعدما رأوا العين الحمراء).
من كان من الفرقاء المحليين متحمسا، وساعيا لتحقيق وقت اضافي للعدوان؟
..وصولا الى موضوع النازحين، وانتهاء بالحصار الاسرائيلي على المرافئ اللبنانية، وادوار كل الفرقاء التي كانت بمنتهى الوضوح.
اراد حزب الله ان يفهم الآخرين ان السكوت الذي اعتمده طيلة الفترة الماضية، لا يعني ابدا انه لا يستطيع ان يفتح الملفات، ومهما كانت حساسيتها ودقتها وخطورتها. اراد ان يقول ان كل الادوار كانت مفضوحة، وان من يظن ان في لبنان اسرارا مخبأة فهو مخطئ جدا. وتفاصيل هذه الحقائق والوقائع قد يأتي اعلانها صراحة خلال الايام المقبلة، وقد تعلن عبر بيان مفصل، او عبر مؤتمر صحافي للسيد حسن نصر الله، او لأحد قياديي حزب الله... وفي كل الاحوال تتوقف الخطوة التالية لحزب الله على اداء الطرف الآخر. لقد سكتنا عنكم طيلة هذه الفترة، افساحا في المجال امام عودة الى الرشد، كما اننا لم نستثمر الانتصار لتغيير موازين القوى في الداخل، ولا ضد حكومة الاكثرية، رغم الانجازات التي حققتها على مختلف الصعد والشواهد كثيرة.. لم نستثمر الانتصار بعد.. لقد هزّ حزب الله العصا لكي يتعظوا.
اراد حزب الله، وبحسب المطلعين على موقفه، ان يوضح الصورة لفريق الاكثرية ان اسرائيل انهزمت في الحرب، وقد اعترف قادتها بهذه الهزيمة، ولن تفيد اية محاولة لتسويق انتصار اسرائيلي، والتعمية على الهزيمة التي لحقت بالمشروع الاميركي الاسرائيلي في لبنان. كما انه راهن على احتمال ان يعمد هذا الفريق الى مراجعة اوعملية نقدية للفترة السابقة مستفيدا مما جرى، وبالتالي استثمار انتصار المقاومة على العدو، للتأسيس لمرحلة لبنانية جديدة جامعة لكل الاطراف. ولكن بدل ذلك، حاول الفريق الاكثري التسلل من الخلف وخلافا للنتائج والمنطق، واخذ يملي شروطا، لم تستطع قوى الدنيا ان تحققها، وخصوصا حول سلاح المقاومة.. وماذا لو قال حزب الله في مقابل ذلك: نحن حاضرون، تفضلوا وجربوا.. ومن قال اننا نقبل بما كان سائدا قبل 12 تموز؟
جريدة السفير 12-9-2006
نبيل هيثم
المعروف عن حزب الله انه في المنعطفات الكبرى والمحطات الاساسية والحاسمة، يتوقف ليجري مراجعة وتقييما شاملا، وفي ضوء هذه المراجعة والتقييم يحدد خياراته، ويضع برنامج عمل وخطة تحرك، ويرسم سقوفا لخطابه السياسي، يقرر في ضوئها، طريقة التعاطي مع الفريق الآخر، ايا كان هذا الفريق وبرنامجه وخطته.
وفي الآونة الاخيرة، عمل حزب الله ، وفي آن معا، على خطين متوازيين، دخل من الاول الى تقييم ومراجعة دروس وعبر حرب الابادة التي شُنَّت عليه، وما اتصل بها داخليا.. وانصرف من الخط الثاني، وبكل الامكانات المتوافرة الى محاولة لملمة الاثار التدميرية لهذه الحرب، ومساعدة المتضررين على التقاط انفاسهم. كانت هذه اولوية الحزب، آخذا في الوقت نفسه، اقصى مستويات الحيطة والحذر من اداء الفريق الاكثري، الذي ابقى الحزب في دائرة الاستهداف والتصويب.
وحتى ما قبل قليل من رده الشامل بادانته فريق الاكثرية، بكل رموزه الثقيلة والخفيفة، كان حزب الله ملاحقا بأسئلة، خصوصا من محيطه ومن جماهير الحزب، عما يمنعه من الرد على الحملة المركزة عليه، وقارب بعض هذه الاسئلة حد لومه على صمته في مواجهة الضجيج الاكثري، خصوصا وأن جعبته طافحة بما يدين الفريق الآخر على الوقائع الفظيعة خلال الحرب. والامر المثير ان بعضا من هذه الاسئلة ذهب بعيدا جدا، واستفسر عما اذا كانت امكانية التعايش السياسي مع هؤلاء لا تزال قائمة، وما هي الاسس التي سيرتكز عليها هذا التعايش، بعدما تكشفت للحزب جملة حقائق خطيرة في الآونة الاخيرة؟..
في الاجابة الحقيقية، ان حزب الله لم يكن مكترثا لبعض التفاصيل الاكثرية الصغيرة، ولا للحملات الاعلامية المركزة عليه، خصوصا من وليد جنبلاط ومن يصفهم الحزب بأكثريي الوزن الخفيف الذين يعتبرون اصحاب ألسِنة فقط وليسوا اصحاب مواقع وامكنة، على اعتبار ان اقصى تأثير لهذه الحملات، وعلى ابعد افتراض، قد يعادل الخربشة، ولا يزيد عن مفعول قنبلة صوتية.. لقد كان ملتفتًا الى النبع، وعينه مركزة على جورج بوش وايهود اولمرت، وماذا يحضران للبنان. وانطلاقا من هذه المسؤولية كان قراره باعتماد اعلى درجات ضبط النفس..
أبدى حزب الله، خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، وفي الفترة التي تلتها مرونة استثنائية في التعاطي مع الداخل اللبناني، وتجنب التصعيد السياسي مع الفريق الاكثري. وعبّر السيد حسن نصر الله عن هذا التوجه بوضوح في الرسائل المتلفزة خلال العدوان، وكذلك في المقابلات الصحافية الاخيرة.. حتى ان بعضا من نواب الحزب استغلوا الاعتصام النيابي، ليطلقوا خلال النقاش مع بعض نواب لهم وزنهم في الجانب الاكثري، برقيات تفيد بأن الكيل قد طفح: ماذا تريدون بعد، وهل تعرفون ماذا تفعلون، وهل تعلمون الى اين انتم ذاهبون والى اين ستصلون في النهاية.. وهل تظنون ان استراتيجيتكم بتسليم لبنان الى الخارج ستنجح.. انكم تحلمون..
والابرز في ما قيل ايضا، كان اشبه بمحاولة نهي عن المنكر: انتبهوا، قد يأتي وقت ليس ببعيد، ونعلن فيه بشكل واضح وصريح كل الوقائع والادوار خلال العدوان، وبالارقام والاسماء وفي الزمان والمكان.
واما لماذا دخل الى المواجهة الداخلية مع الاكثرية في هذا الوقت، فلأن التمادي بالتهجم والتحريض والافتراء بلغ في رأي حزب الله، مدى بعيدا جدا، فكان لا بد من يأتي البلاغ السياسي الرقم واحد، يعلن فيه الحزب دخول المعركة السياسية، على مرتكزات واسس جديدة، تختلف عما كان سائدا قبل 12 تموز. وتفيد بأن التعاطي مع الطرف الآخر، سيأتي استنادا من النتائج الفعلية للحرب الاسرائيلية والهزيمة التي لحقت بالعدو ومن خلفه. ولذلك، كان مضمون البيان الاخير بمثابة أول الغيث لنقول لهم ان يستحوا قليلا. واما ثاني الغيث، فأوانه محدد في ختام بيان حزب الله: لنا موعد لكلام قريب اكثر وضوحا وصدقا ومسؤولية. وهذا مقدمة لأمر ما سيعلنه الحزب، بوقائع دامغة لا تقبل اي شك وتضليل، وتجيب، وربما بالصوت والصورة على مجموعة من المسائل والاسئلة وتحدد بوضوح:
ما هي حقيقة وتفاصيل الادوار التي لعبها كل الاطراف، ومن كان شريكا على دم اللبنانيين؟
ماذا جرى في السفرات الخارجية وما كان اكثرها لاحد القياديين، وماذا سمع هذا القيادي ، من رئيس دولة اوروبية كبرى، ولا سيما عن تفاصيل الوعد بأن الخلاص من حزب الله صار مسألة ايام، وكيف تم التعاطي مع هذا الوعد، وكيف بنيت التحركات الخارجية كلها على اساسه؟
ماذا قيل لبعض القادة العرب.. واين تم التحريض على المقاومة خلال الحرب، وماذا قيل، خصوصا في روسيا، وكذلك في الكويت، وفي الجزائر، وفي تركيا؟
لماذا رفض رئيس دولة عربية استقبال الشخصية اللبنانية البارزة؟
ماذا قالوا لكونداليسا رايس وماذا طلبت منهم؟
ماذا كان يجري في اللقاءات مع دايفيد ولش؟
ماذا كان يجري في السفارات، وخصوصا السفارة الاميركية، وكيف كانت تنسق التحركات وتطبخ المواقف والاقتراحات؟
من هو صاحب اقتراح نزع سلاح حزب الله في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة قبل وقف العمليات العدوانية وفي وقت كان الاسرائيلي يحاول التقدم على الارض..
ما هو دور بعض النافذين الرسميين في التحريض على سلاح المقاومة.. (مع الإشارة هنا الى ان اقتراح نزع السلاح تراجعوا عنه آنذاك بعدما رأوا العين الحمراء).
من كان من الفرقاء المحليين متحمسا، وساعيا لتحقيق وقت اضافي للعدوان؟
..وصولا الى موضوع النازحين، وانتهاء بالحصار الاسرائيلي على المرافئ اللبنانية، وادوار كل الفرقاء التي كانت بمنتهى الوضوح.
اراد حزب الله ان يفهم الآخرين ان السكوت الذي اعتمده طيلة الفترة الماضية، لا يعني ابدا انه لا يستطيع ان يفتح الملفات، ومهما كانت حساسيتها ودقتها وخطورتها. اراد ان يقول ان كل الادوار كانت مفضوحة، وان من يظن ان في لبنان اسرارا مخبأة فهو مخطئ جدا. وتفاصيل هذه الحقائق والوقائع قد يأتي اعلانها صراحة خلال الايام المقبلة، وقد تعلن عبر بيان مفصل، او عبر مؤتمر صحافي للسيد حسن نصر الله، او لأحد قياديي حزب الله... وفي كل الاحوال تتوقف الخطوة التالية لحزب الله على اداء الطرف الآخر. لقد سكتنا عنكم طيلة هذه الفترة، افساحا في المجال امام عودة الى الرشد، كما اننا لم نستثمر الانتصار لتغيير موازين القوى في الداخل، ولا ضد حكومة الاكثرية، رغم الانجازات التي حققتها على مختلف الصعد والشواهد كثيرة.. لم نستثمر الانتصار بعد.. لقد هزّ حزب الله العصا لكي يتعظوا.
اراد حزب الله، وبحسب المطلعين على موقفه، ان يوضح الصورة لفريق الاكثرية ان اسرائيل انهزمت في الحرب، وقد اعترف قادتها بهذه الهزيمة، ولن تفيد اية محاولة لتسويق انتصار اسرائيلي، والتعمية على الهزيمة التي لحقت بالمشروع الاميركي الاسرائيلي في لبنان. كما انه راهن على احتمال ان يعمد هذا الفريق الى مراجعة اوعملية نقدية للفترة السابقة مستفيدا مما جرى، وبالتالي استثمار انتصار المقاومة على العدو، للتأسيس لمرحلة لبنانية جديدة جامعة لكل الاطراف. ولكن بدل ذلك، حاول الفريق الاكثري التسلل من الخلف وخلافا للنتائج والمنطق، واخذ يملي شروطا، لم تستطع قوى الدنيا ان تحققها، وخصوصا حول سلاح المقاومة.. وماذا لو قال حزب الله في مقابل ذلك: نحن حاضرون، تفضلوا وجربوا.. ومن قال اننا نقبل بما كان سائدا قبل 12 تموز؟
تعليق