الحرب العربية الأمريكية الإسرائيلية السابعة على الأبواب
المتتبع لأحداث ووقائع و مجريات العدوان الهمجي الذي شنته الولاية الواحدة و الخمسون الأمريكية لا يدع مجالا لأي شك على أن القوم يشنون علينا حرب وجود و ليست حرب حدود بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و ليست القضية كما يفهمها بعض سذج السياسة و سماسرة ما يسمى بالفكر الاستراتيجي عندنا من أن القضية لا تتجاوز مجرد مآرب سياسية ومصالح اقتصادية.
صراع وجود و ليس صراع حدود :
القضية حضارية يراد من خلالها تدمير الإنسان و الأرض ، ولو استطاعوا فإنهم يحاولون الاستحواذ حتى على عنصر الأكسجين ليتحكموا في أنفاسنا ، و إلا بماذا نفسر التواطؤ الدولي الرهيب ، و غير المسبوق ،حول عدم إعلان وقف إطلاق النار في الأيام الأولى للحرب و بماذا نفسر وضع إسرائيل في موضع الابن المدلل الذي يجب أن لا يمس و لو بكلمات محتشمة في مجلس الأمن ، فحتى مجرد الإدانة لم يستطع مجلس الأمن " مجلس الحرب " التفوه بلفظتها ، و قد صار أمر هيئة الأمم المتحدة علينا كعرب و مسلمين ، يصب كله في صالح أمريكا و بالتالي في مصلحة إسرائيل .
المشكلة عندنا صارت في أدعياء الثقافة و سماسرة الإعلام و السياسيون المعتوهون ، و إلا كيف نفسر إقرار وزيرة خارجية إسرائيل ليفني بهزيمة بلادها و بأن سلاح حزب الله لن ينتزعه منه أي جيش في العالم ؛ و في الوقت نفسه نجد وزيرة لبنانية يغيضها أمر انتصار لبنان و تطالب بكل تبجح وقلة حياء بتجريد الحزب من سلاحه الذي رفع ليس هامة اللبنانيين فقط بل كل العرب و المسلمين ماداموا شركاء في الهزائم السابقة . إنها مفارقة عجيبة أن يعترف العدو بهزيمته رغم طعمها المر و لا يفرح المنتصرون بنصرهم و لا يعيرونه أدنى اعتبار و كأن الأمر لا يهمهم لا من بعيد و لا من قريب .
إن كل ذلك مفاده أمر واحد و هو أن الكثير من ممتهني السياسة عن خطأ في لبنان و في غيره من هذا الوطن الكبير ،الذي أذله حكامه و سماسرة العهر و الدعارة السياسية فيه و باعوه في منتديات القمار الدولية ، غرباء عن أوطانهم متنكرون لشعوبهم بل يتهمونها بكونها دهماء و متخلفة و ساذجة . و الحقيقة أنهم هم السذج إذ لو استجوبت مواطنا بسيطا من جنوب لبنان أو من أي بلد عربي أو إسلامي آخر فانه سيقنعك بتحليله للوضع و بفهمه العميق للأشياء .
المتتبع لأحداث ووقائع و مجريات العدوان الهمجي الذي شنته الولاية الواحدة و الخمسون الأمريكية لا يدع مجالا لأي شك على أن القوم يشنون علينا حرب وجود و ليست حرب حدود بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و ليست القضية كما يفهمها بعض سذج السياسة و سماسرة ما يسمى بالفكر الاستراتيجي عندنا من أن القضية لا تتجاوز مجرد مآرب سياسية ومصالح اقتصادية.
صراع وجود و ليس صراع حدود :
القضية حضارية يراد من خلالها تدمير الإنسان و الأرض ، ولو استطاعوا فإنهم يحاولون الاستحواذ حتى على عنصر الأكسجين ليتحكموا في أنفاسنا ، و إلا بماذا نفسر التواطؤ الدولي الرهيب ، و غير المسبوق ،حول عدم إعلان وقف إطلاق النار في الأيام الأولى للحرب و بماذا نفسر وضع إسرائيل في موضع الابن المدلل الذي يجب أن لا يمس و لو بكلمات محتشمة في مجلس الأمن ، فحتى مجرد الإدانة لم يستطع مجلس الأمن " مجلس الحرب " التفوه بلفظتها ، و قد صار أمر هيئة الأمم المتحدة علينا كعرب و مسلمين ، يصب كله في صالح أمريكا و بالتالي في مصلحة إسرائيل .
المشكلة عندنا صارت في أدعياء الثقافة و سماسرة الإعلام و السياسيون المعتوهون ، و إلا كيف نفسر إقرار وزيرة خارجية إسرائيل ليفني بهزيمة بلادها و بأن سلاح حزب الله لن ينتزعه منه أي جيش في العالم ؛ و في الوقت نفسه نجد وزيرة لبنانية يغيضها أمر انتصار لبنان و تطالب بكل تبجح وقلة حياء بتجريد الحزب من سلاحه الذي رفع ليس هامة اللبنانيين فقط بل كل العرب و المسلمين ماداموا شركاء في الهزائم السابقة . إنها مفارقة عجيبة أن يعترف العدو بهزيمته رغم طعمها المر و لا يفرح المنتصرون بنصرهم و لا يعيرونه أدنى اعتبار و كأن الأمر لا يهمهم لا من بعيد و لا من قريب .
إن كل ذلك مفاده أمر واحد و هو أن الكثير من ممتهني السياسة عن خطأ في لبنان و في غيره من هذا الوطن الكبير ،الذي أذله حكامه و سماسرة العهر و الدعارة السياسية فيه و باعوه في منتديات القمار الدولية ، غرباء عن أوطانهم متنكرون لشعوبهم بل يتهمونها بكونها دهماء و متخلفة و ساذجة . و الحقيقة أنهم هم السذج إذ لو استجوبت مواطنا بسيطا من جنوب لبنان أو من أي بلد عربي أو إسلامي آخر فانه سيقنعك بتحليله للوضع و بفهمه العميق للأشياء .
تعليق