مقبرة الحيتان
. . . . . . . . . .
في بحرٍ متماوجٍ تقاربتْ شطآنهُ مع منحدراتهِ السحيقةِ .. وفي قبضةِ الرؤيةِ .. اتخذت سبيلها بين الأفق .. مختلفةٌ ألوانها إلى رمادية، وسوداء، وأخرى بيضاء شاذة كلحمها الأبيض .. يخمرها دماءٌ تفور .
حيتان مفعمة بالحركة الدائبة تعرف إلى أي عمق تغور .. يغمرها ضياءُ الشمسِ وظلمة السحق في تناغمٍ .. وسحابةُ الزمنِ لا توقفها ريحُ السباق برهة؛ وإلا فإنه يُقرعُ الناقوس لِتردَ المحرابَ بسكون ...
تعليق