شهر النعم والبركات
شهر رمضان المبارك هو شهر الله؛ شهر الرحمة البركة والمغفرة؛ شهر يبسط فيه الخالق سبحانه وتعالى مائدة ضيافته الكريمة لعباده، ويفتح ابواب رحمته ومغفرته ليزيد المطيعين منهم ثواباً واجراً، يغفر للمذنبين والعاصين الذين قطعوا على انفسهم عهداً بالتوبة النصوح الخالصة لوجهه الكريم.
انه شهر فضيل دعينا فيه لضيافة الرحمان، وجعلنا به من أهل الكرامة. فطوبى لمن اجاب الدعوة، واحسن الضيافة وآدابها. وهو شهر تتضاعف فيه الاعمال، ويتضاعف معها ثوابها؛ فمن قرأ سورة فيه او حتى آية واحدة كان كمن ختم القرآن كله، ومن اطال فيه سجوده وركوعه خففالله سبحانه عنه اوزاره، ومن اكثر فيه الصلاة رفعت درجاته.. فقد جعل هذا الشهر عنواناً للمسلم، ومعراجاً للانسان المؤمن.
فكيف يا ترى نستقبلـه، وما معنى الضيافة فيه، وكيف نحسن ادبها لكي نصبح ممن اجاب الدعوة، وصار من أهل الضيافة ؟
ابعاد الضيافة الالهيـة
للاجابة على هذه التساؤلات نقول : ان للضيافة الالهية ابعاداً مختلفة؛ فهو سبحانه أرحم الراحمين، ومائدته لاتقتصر على لون واحد من الوان الكرامة، بل هي تجل لرحمة الله الواسعة. وتضم كل الوان النعم ابتداءً من النعم المادية، وانتهاءً بآخر الوان النعم الروحية والمعنوية. ولعل الجميع يعلم علم اليقين كيف ان البركات والخيرات تنهمر على الناس كالغيث بمجرد ان يهل شهر رمضان المبارك، وهذا هو لون مادي من الوان المائدة الالهية، وهذه هي البركة الاولى.
أهل البيت والمائدة الالهيـة
اما البركة والنعمة الثالثة التي ننعم بهما على المائدة الرمضانية الكبرى التي دعينا لها، فتتمثلان في ان القائمين بهذه الضيافة الذين يأتوننا بمائدة الله ورحمته هم أهل بيت النبوة والرسالة (عليهم السلام اجمعين). ولذلك ينبغي ان نوجه قلوبنا اليهم، ونزدادحباً لهم، ومعرفة بهم، وتسليماً لهم، وان نهتم باللجوء اليهم. فليس صحيحاً ان ننسى ذكرهم في شهر الله الفضيل.
وكما ورثنا حب أهل البيت من آبائنا واجدادنا، ونشأنا وترعرعنا وتغذينا بهذا الحب، فاختلط بدمنا ولحمنا. فلا بد من ان نؤدي هذه الامانة الى ابنائنا واحفادنا كما أداها لنا الآباء والاجداد. فننشأهم ونغذيهم بهذا الحب، لينقلوه الى الاجيال القادمة.
وعلى خطبائنا الكرام ان يركزوا في موسم التبليغ الرمضاني على قضية أهل البيت (عليهم السلام) بكل ابعادها، وبما يروي شجرة حبهم، ويرسخها في قلوب مواليهم وشيعتهم؛ كأن يتحدثوا عن فضائلهم ومناقبهم ومواقفهم الرسالية، وصبرهم واستقامتهم ومظلوميتهم التأريخية المستمرة الى يومنا هذا. ذلك لان كل مايتوارد علينا من مصائب وكوارث، انما سببه ابتعادنا عن أهل البيت، ومنهجهم وصراطهم السوي.
فارس الهندسة الصناعية
شهر رمضان المبارك هو شهر الله؛ شهر الرحمة البركة والمغفرة؛ شهر يبسط فيه الخالق سبحانه وتعالى مائدة ضيافته الكريمة لعباده، ويفتح ابواب رحمته ومغفرته ليزيد المطيعين منهم ثواباً واجراً، يغفر للمذنبين والعاصين الذين قطعوا على انفسهم عهداً بالتوبة النصوح الخالصة لوجهه الكريم.
انه شهر فضيل دعينا فيه لضيافة الرحمان، وجعلنا به من أهل الكرامة. فطوبى لمن اجاب الدعوة، واحسن الضيافة وآدابها. وهو شهر تتضاعف فيه الاعمال، ويتضاعف معها ثوابها؛ فمن قرأ سورة فيه او حتى آية واحدة كان كمن ختم القرآن كله، ومن اطال فيه سجوده وركوعه خففالله سبحانه عنه اوزاره، ومن اكثر فيه الصلاة رفعت درجاته.. فقد جعل هذا الشهر عنواناً للمسلم، ومعراجاً للانسان المؤمن.
فكيف يا ترى نستقبلـه، وما معنى الضيافة فيه، وكيف نحسن ادبها لكي نصبح ممن اجاب الدعوة، وصار من أهل الضيافة ؟
ابعاد الضيافة الالهيـة
للاجابة على هذه التساؤلات نقول : ان للضيافة الالهية ابعاداً مختلفة؛ فهو سبحانه أرحم الراحمين، ومائدته لاتقتصر على لون واحد من الوان الكرامة، بل هي تجل لرحمة الله الواسعة. وتضم كل الوان النعم ابتداءً من النعم المادية، وانتهاءً بآخر الوان النعم الروحية والمعنوية. ولعل الجميع يعلم علم اليقين كيف ان البركات والخيرات تنهمر على الناس كالغيث بمجرد ان يهل شهر رمضان المبارك، وهذا هو لون مادي من الوان المائدة الالهية، وهذه هي البركة الاولى.
أهل البيت والمائدة الالهيـة
اما البركة والنعمة الثالثة التي ننعم بهما على المائدة الرمضانية الكبرى التي دعينا لها، فتتمثلان في ان القائمين بهذه الضيافة الذين يأتوننا بمائدة الله ورحمته هم أهل بيت النبوة والرسالة (عليهم السلام اجمعين). ولذلك ينبغي ان نوجه قلوبنا اليهم، ونزدادحباً لهم، ومعرفة بهم، وتسليماً لهم، وان نهتم باللجوء اليهم. فليس صحيحاً ان ننسى ذكرهم في شهر الله الفضيل.
وكما ورثنا حب أهل البيت من آبائنا واجدادنا، ونشأنا وترعرعنا وتغذينا بهذا الحب، فاختلط بدمنا ولحمنا. فلا بد من ان نؤدي هذه الامانة الى ابنائنا واحفادنا كما أداها لنا الآباء والاجداد. فننشأهم ونغذيهم بهذا الحب، لينقلوه الى الاجيال القادمة.
وعلى خطبائنا الكرام ان يركزوا في موسم التبليغ الرمضاني على قضية أهل البيت (عليهم السلام) بكل ابعادها، وبما يروي شجرة حبهم، ويرسخها في قلوب مواليهم وشيعتهم؛ كأن يتحدثوا عن فضائلهم ومناقبهم ومواقفهم الرسالية، وصبرهم واستقامتهم ومظلوميتهم التأريخية المستمرة الى يومنا هذا. ذلك لان كل مايتوارد علينا من مصائب وكوارث، انما سببه ابتعادنا عن أهل البيت، ومنهجهم وصراطهم السوي.
فارس الهندسة الصناعية
تعليق