
مستفيداً من تسجيله ثلاثة أهداف في عمان في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
»الذيب« للرباعي عبر.. رغم خسارته أمام النصر
تأهل فريق المحرق ممثل الكرة البحرينية الى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رغم خسارته في لقاء الاياب يوم امس في الدور ربع النهائي امام فريق النصر العماني بهدف واحد مقابل لاشيء احرزه قائد الفريق العماني عادل مطر من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة من زمن الشوط الثاني.
ويأتي تأهل المحرق كونه قد فاز في مباراة الذهاب بصلالة في سلطنة عمان بثلاثة اهداف مقابل هدفين مستفيداً من تسجيله ثلاثة اهداف خارج ملعبه.
شوط ضعيف
الشوط الاول كان ضعيف المستوى ولم يقدم فيه الفريقان العرض المنتظر منهما حيث لم تكن هناك أي هجمات منظمة او محاولات حقيقية وخطرة على المرميين اللهم إلا فما ندر.
فريق المحرق لعب بطريقة ٤-٤-٢ بوجود علي حسن في حراسة المرمى وامامه ابراهيم المشخص وريتشارد وصادق جعفر ومحمد عبدالله محمود وطرفي الوسط محمود عبدالرحمن وانور يوسف وبالعمق النيجيري فتاي وعلي عامر وفي الهجوم البرازيلي ريكو والنيجيري جيسي جون، واعتمد المحرق على الهدوء في ادائه من اجل امتصاص أي حماس منتظر من فريق النصر العماني الذي يتطلب منه الفوز بفارق هدفين، ولكن هذا الهدوء شابه بعض البطء في الاداء اغلب الاحيان وهو ماساعد العمانيين على قطع الكرات بسهولة ودون عناء ولذلك غابت الخطورة الحقيقة عن المرمى العماني، ولم يؤد خط الوسط دوره كما يجب حيث كان هناك تباعد في الخطوط واتضح الاعتماد شبه الكلي على ارسال الكرات العالية والطويلة للمهاجمين اللذين كانا متباعدين ايضاً عن بعضهما البعض وكان لاعب خط الوسط انور يوسف انشط لاعبي الفريق لكنه لم يلق المساندة الحقيقية من البقية بينما ادى علي عامر ادواراً دفاعية فقط فيما غابت فعالية صانع الالعاب فتاي باباتوندي ولم يتم ايصال كرات كثيرة للاعب الوسط الايسر محمود عبدالرحمن رغم اتخاذه مواقع سليمة في اغلب الهجمات المحرقاوية، وكان من المفترض تفعيل هذه المنطقة جيداً كون لاعب الوسط الايمن العماني هيثم تبوك عاد متأخراً لمساندة الدفاع وهو ماخلق فراغات عديدة في هذه المنطقة، اما خط الدفاع فلم يتم اختباره كثيراً في هذا الشوط لضعف التمويل الذي يصل للمهاجمين العمانيين، وافضل مايحسب للمحرق في هذا الشوط هو التسديدات البعيدة والمتتالية من خارج منطقة الجزاء.
فريق النصر العماني هو الآخر لعب بطريقة ٤-٤-٢ بوجود راشد العلوي في حراسة المرمى وامامه الرباعي عادل مطر وحسين ربيع وعماد جميل واشرف تيسير وفي خط الوسط هيثم تبوك وحمدي هوبيس والسيراليوني بينتيكولا ونبيل عاشور وفي خط الهجوم غازي احمد والليبيري دونالد، وقدم العمانيون اداء دون المستوى في هذا الشوط بالرغم من حاجتهم الماسة للفوز بفارق هدفين حيث كانت خطوط الفريق مفككة تماماً ولم تكن هناك أي بوادر هجومية للفريق وغاب الحماس عن اغلب اللاعبين ولذلك لم يستطيعوا فعل أي شيء ولم يتم تطبيق تعليمات الجهاز الفني، واكتفى الفريق بقطع الهجمات المحرقاوية فقط دون التحول للهجوم حيث كانت الكرات تنقطع من منتصف الملعب ويعود اللاعبون مرة اخرى للدفاع عن مرماهم!
وعاش المهاجمان غازي احمد ودونالد وسط كماشة الدفاع المحرقاوي في هذا الشوط واستسلما تماماً لدفاع المحرق.
فرص الشوط بدأت عند الدقيقة الثانية عندما توغل محمود عبدالرحمن في الجانب الايسر وسدد كرة ارضية غير مركزة جاورت القائم الايسر، وسدد فتاي كرة قوية احتضنها الحارس العماني راشد العلوي (٤)، وسدد دونالد كرة من مسافة ٥٢ ياردة من خطأ للنصر العماني اعتلت المرمى المحرقاوي (٧)، وسدد محمد عبدالله كرة محرقاوية بعيدة اعتلت المرمى العماني قبل ان يلعب فتاي كرة عرضية من الجانب الايمن وصلت لجيسي جون الذي هيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء لكن المدافع عادل مطر ابعدها في اللحظات الاخيرة (٠٢)، وتهيأت كرة داخل منطقة الجزاء للمحرقاوي انور يوسف سددها بيسراه جاورت القائم الايسر للمرمى العماني (٢٢)، وكانت آخر فرص الشوط واخطرها في الدقيقة ٩٣ عندما لعب محمد عبدالله كرة امامية ساقطة وفي ظل غفلة من الدفاع العماني ووصلت لجيسي جون الذي واجه الحارس تماماً ولعبها عالية (لوب) من فوقه لكنها اخطأت المرمى وجاورت القائم الايسر لتضيع فرصة محرقاوية هي الاخطر والابرز في هذا الشوط، ولم تشهد الدقائق الخمس الاخيرة أي خطورة لينتهي الشوط سلباً اداء ونتيجة.
أداء أفضل
الشوط الثاني كان افضل من سابقه تماماً حيث تغيرت وضعية الفريقين كثيراً كونهما اتجها للهجوم والمنظم احياناً بعكس حالهما في الشوط الاول وايضاً كان الحماس حاضراً خصوصاً من المحرق الذي اراد تخليص المباراة منذ بداية الشوط كي لايقع في المأزق بعدها، ولكن كان هناك تسرع واضح امام المرمى العماني ولذلك غاب التركيز عن المهاجمين، واعتمد المحرقاويون على الغزو من الاطراف غالباً بعد ان فطن المدرب الينهو لعدم العودة السريعة لطرفي الوسط العمانيين لمساندة الدفاع.
الخطورة الحقيقة في هذا الشوط بدأت عند الدقيقة التاسعة عندما حصلت دربكة داخل منطقة جزاء المحرق ووصلت الكرة للبديل اسامة رزق الله سددها ارضية جاورت القائم الايمن وسط متابعة من الحارس علي حسن، ووصلت كرة عالية داخل منطقة جزاء المحرق في ظل متابعة من المدافع المحرقاوي ريتشارد والمهاجم غازي احمد الا ان ريتشارد اعاق غازي بمرفقه ومنعه من متابعة الكرة ليحتسبها الحكم السعودي خليل جلال ركلة جزاء صحيحة للنصر العماني نفذها قائد الفريق عادل مطر بشكل سليم في المرمى لكن الحكم اعادها في المرة الاولى بسبب دخول احد لاعبي النصر لمنطقة الجزاء ليعود عادل ويسددها في المرمى مرة اخرى معلناً عن الهدف الوحيد للنصر العماني (٠١)، ووصلت كرة من ركلة ركنية الى رأس المشخص لعبها قوية في الشباك الجانبية ومرر افضل لاعب محرقاوي في المباراة انور يوسف كرة امامية للبديل محمد جعفر الذي انفرد بالمرمى العماني وخرج الحارس راشد العلوي لمواجهته لكنه سدد الكرة بجوار القائم الايسر (٠٢)، ولعب ريكو كرة عرضية من الجانب الايسر وصلت لفتاي سددها ضعيفة في يد الحارس العماني قبل ان يعود نفس اللاعب ليسدد كرة عالية ماكرة في ظل تقدم الحارس العماني الا ان كرته اعتلت المرمى بسنتيمترات (٥٢)، ولعب محمد عبدالله كرة عرضية منخفضة وصلت لانور يوسف المواجه للمرمى وخرج له الحارس راشد العلوي الا انه لامسها برأسه وذهبت للخارج، ولعب المدافع المتقدم ابراهيم المشخص كرة رأسية وصلت له من ركلة ركنية لكن البديل العماني هاني داهش ابعدها من على خط المرمى (٨٢)، ومر محمود عبدالرحمن بشكل جميل من احد لاعبي النصر العماني في الجانب الايسر ولعب كرة عرضية ارضية لريكو الذي واجه المرمى تماماً داخل منطقة الست ياردات لكنه سددها في جسم الحارس العماني راشد العلوي الذي خرج في الوقت المناسب لتغطية مرماه (٠٣)، وسدد العماني اسامة رزق الله كرة طائشة من غير تركيز ذهبت بعيداً عن المرمى المحرقاوي (٠٤)، وانخفض الاداء في الدقائق الاخيرة وحافظ المحرق على النتيجة عندما ادخل المدافع رياض بدر واخرج محمد عبدالله وانتهت المباراة بفوز فريق النصر العماني بهدف وحيد.
تعليق