[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا؟
لقد من الله علينا بشهر رمضان فهو شهر كريم وموسم عظيم للطاعات، يعظم الله فيه الأجر، ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
ـ يقول النبـي صلى الله عليـه وآله وسلـم :- " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ".
ـ قال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " قال الله تعالـى: كل عمـل ابن آدم لـه إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفـث ولا يصخـب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صـائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحـتان يفرحهـما: إذا أفطـر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".
ـ ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :" إن للجنة بابًا يقال له الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب".
- يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبله: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل يوفى أجره إذا قضى عمله".
ـ ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم-:" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " .
أي إيمانًا بالله ورضا بفرضية الصوم عليه، واحتسابًا لثوابه وأجره عند الله، ولم يكن كارها لفرضه ولا شاكا في ثوابه وأجره، ولا شك أن كل مسلم يكون حريصًا على صيام هذا الشهر إيمانًا واحتسابًا، ولا يكون ذلك إلا بأن نصوم كما صام النبي – صلى الله عليه وسلم- وصحابته، وقد جمعت جملة من الآداب التي كان يلتزم بها النبي صلى الله عليه وسلم – وصحابته، حتى يتحلى بها الصائم في رمضان ليحقق غايته وهذه الآداب هي:
أولا: الآداب الواجبة:
:
1- أن يقوم الصائم بما أوجبه الله عليه من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها الصلاة, وأن يؤديها في وقتها بأركانها وواجباتها وشروطها مع الجماعة في المسجد.
2- أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأقوال والأفعال مثل الكذب والغيبة والنميمة، وأن يتجنب قول الزور والعمل به، وأن يغض من بصره ويحفظ فرجه، وكذلك يتجنب المعازف وآلات اللهو بجميع أنواعها، فعن جابر - رضي الله عنه – قال:" إذ صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب و المحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".
3- معرفة أحكام الصيام، حتى لا يقع المسلم فيما يفسد صومه وهو لا يدرى، فينبغي على المسلم أن يسأل أهل العلم عما يشكل عليه من أحكام الصيام.
زكاة الفطر: وقد فرضها الله تعالى في رمضان صاعا من طعام الآدميين من تمر أو بر أو أرز أو شعير أو زبيب أو غيرها حيث فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- زكاة الفطــر من رمضـان صاعـًا مـن تمـر أو صاعـًا من شعير...." .
والحكمة منها أن فيها إحسانًا إلى الفقراء ومواساتهم، وفيها تطهير للصائم لما يحصل في صيامه من نقص ولغو وإثم، وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام رمضان وقيامه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " فرض رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم – زكاة الفطر طهرة للصـائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين..." .
ثانيا: الآداب المستحبة:
1- أن تستقبل رمضان بنية أن تصومه إيمـانًا واحتسابًا، وأن تفتح في أول ساعة منه صفحة جديدة في سجل أعمالك، ومعك العزم الأكيد على التزود فيه بصالح الأعمال، فمن أدركه رمضان ولم يغفر له فقد خاب وخسر.
2- إذا رأيت هلال رمضان فقل كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله هلال رشد وخير" .
3- ومن آدابه المستحبة تأخير السحور، وأن ينوي بسحوره امتثال أمـر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم-، والاقتداء بفعله ليكون سحوره عبادة، وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون لـه بـه أجر.
4- تعجيل الفطـر: وذلك عند غروب الشمس فعـن سهل بن سعد أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم – قال: " لا تزال أمتي بخيـر ما عجلوا الفطر" .
والسنة أن يفطر على رطبـات؛ فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء كما في الحديث : فإذا صلى المغرب تناول حاجته من الطعام.
5- الدعاء عند الفطر وأثناء الصوم لأنها من الأوقات المستجاب فيها الدعاء، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :" إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد".
وثبت عنه – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه كان يقول عند فطره:" ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله " .
وكان يقول:" اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ".
6- العمرة: لما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" .
7- تجنب الإفراط في الأكل والشرب، فإن من حكمة الصوم التخفيف عن المعدة، فإنه ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه، ومتى شبع أول الليل لم ينتفع بنفسه في بقيته فيفوت المقصود من الصيام، فالمقصود منه أن يذوق طعم الجوع، ويكون تاركا للمشتهى.
8- لا تجعل شهر الصوم شهر فتور وكسل، فهو شهر جلد وصبر، يتسلح فيه المؤمن بقوة الإرادة، فينشط إلى العمل والكفاح.
9- استعمال السواك في نهار رمضان فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتسوك وهو صائم .
10 - كثرة القراءة والذكر والدعاء والصلاة والصدقة . عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أجود بالخير من الريح المرسلة ". وكان جوده صلى الله عليه وآله وسلم يجمع أنواع الجود كلها من بذل العلم والنفس والمال لله -عز وجل- في إظهار دينه وهداية عباده، وإيصال النفع لهم بكل طريق من تعليم جاهلهم وقضاء حوائجهم وإطعام جائعهم، وكان جوده يتضاعف في رمضان لشرف وقته ولمضاعفة أجره، وإعانة العابدين فيه على عبادتهم، والجمع بين الصيام وإطعام الطعام. لذا ينبغي علينا أن نقدم الخير للآخرين ما استطعنا.
11- أن يستحضر الصائم قدر نعمة الله تعالى عليه بالصيام، حيث وفقه له وأتمه عليه، فإن كثيرًا من الناس حرموا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه، أو بعجزهم عنه، أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به، فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام التي هي سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات في دار النعيم.
12- اغتنام العشر الأواخر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها".
13- يستحب في هذه الليالي التنظف والتزين والتطيب واللباس الحسن، قال ابن جرير: كانوا يحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر.
14- الاعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، وفى الاعتكاف قطع لأشغاله وتفريغ لباله وتخلية لمناجاة ربه وذكره ودعائه، فحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بعبادة الخالق.
15- تحرى ليلة القدر: التي هي خير من ألف شهر لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، والتي وصفها الله تعالى بأنها يفرُق فيها كل أمر حكيم (أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما هو كائن من أمر الله سبحانه في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر وغير ذلك من الأوامر المحكمة).
ومن فضائل هذه الليلة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أي إيمانا بما أعد الله من الثواب للقائمين فيها واحتسابا للأجر وطلب الثواب، وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة والدعاء .
16- ختام رمضان: فقد شرع الله لنا في ختامه عبادات تزيدنا منه قربًا، وتزيد إيماننا قوة وفى سجل أعمالنا حسنات، فشرع لنا التكبير عند إكمال العدة من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) [البقرة: 185].
وشرع الله سبحانه لعباده صلاة العيد وهى من تمام ذكر الله تعالى، ومما شرعه الله -عز وجل- صيام ستة من شوال. قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- قال: " من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر كله .
وسلام
نسألكم الدعاء
فارس الهندسة الصناعية[/align]
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا؟
لقد من الله علينا بشهر رمضان فهو شهر كريم وموسم عظيم للطاعات، يعظم الله فيه الأجر، ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
ـ يقول النبـي صلى الله عليـه وآله وسلـم :- " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ".
ـ قال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " قال الله تعالـى: كل عمـل ابن آدم لـه إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفـث ولا يصخـب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صـائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحـتان يفرحهـما: إذا أفطـر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".
ـ ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :" إن للجنة بابًا يقال له الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب".
- يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبله: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل يوفى أجره إذا قضى عمله".
ـ ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم-:" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " .
أي إيمانًا بالله ورضا بفرضية الصوم عليه، واحتسابًا لثوابه وأجره عند الله، ولم يكن كارها لفرضه ولا شاكا في ثوابه وأجره، ولا شك أن كل مسلم يكون حريصًا على صيام هذا الشهر إيمانًا واحتسابًا، ولا يكون ذلك إلا بأن نصوم كما صام النبي – صلى الله عليه وسلم- وصحابته، وقد جمعت جملة من الآداب التي كان يلتزم بها النبي صلى الله عليه وسلم – وصحابته، حتى يتحلى بها الصائم في رمضان ليحقق غايته وهذه الآداب هي:
أولا: الآداب الواجبة:
:
1- أن يقوم الصائم بما أوجبه الله عليه من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها الصلاة, وأن يؤديها في وقتها بأركانها وواجباتها وشروطها مع الجماعة في المسجد.
2- أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأقوال والأفعال مثل الكذب والغيبة والنميمة، وأن يتجنب قول الزور والعمل به، وأن يغض من بصره ويحفظ فرجه، وكذلك يتجنب المعازف وآلات اللهو بجميع أنواعها، فعن جابر - رضي الله عنه – قال:" إذ صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب و المحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".
3- معرفة أحكام الصيام، حتى لا يقع المسلم فيما يفسد صومه وهو لا يدرى، فينبغي على المسلم أن يسأل أهل العلم عما يشكل عليه من أحكام الصيام.
زكاة الفطر: وقد فرضها الله تعالى في رمضان صاعا من طعام الآدميين من تمر أو بر أو أرز أو شعير أو زبيب أو غيرها حيث فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- زكاة الفطــر من رمضـان صاعـًا مـن تمـر أو صاعـًا من شعير...." .
والحكمة منها أن فيها إحسانًا إلى الفقراء ومواساتهم، وفيها تطهير للصائم لما يحصل في صيامه من نقص ولغو وإثم، وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام رمضان وقيامه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " فرض رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم – زكاة الفطر طهرة للصـائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين..." .
ثانيا: الآداب المستحبة:
1- أن تستقبل رمضان بنية أن تصومه إيمـانًا واحتسابًا، وأن تفتح في أول ساعة منه صفحة جديدة في سجل أعمالك، ومعك العزم الأكيد على التزود فيه بصالح الأعمال، فمن أدركه رمضان ولم يغفر له فقد خاب وخسر.
2- إذا رأيت هلال رمضان فقل كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله هلال رشد وخير" .
3- ومن آدابه المستحبة تأخير السحور، وأن ينوي بسحوره امتثال أمـر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم-، والاقتداء بفعله ليكون سحوره عبادة، وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون لـه بـه أجر.
4- تعجيل الفطـر: وذلك عند غروب الشمس فعـن سهل بن سعد أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم – قال: " لا تزال أمتي بخيـر ما عجلوا الفطر" .
والسنة أن يفطر على رطبـات؛ فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء كما في الحديث : فإذا صلى المغرب تناول حاجته من الطعام.
5- الدعاء عند الفطر وأثناء الصوم لأنها من الأوقات المستجاب فيها الدعاء، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :" إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد".
وثبت عنه – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه كان يقول عند فطره:" ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله " .
وكان يقول:" اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ".
6- العمرة: لما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" .
7- تجنب الإفراط في الأكل والشرب، فإن من حكمة الصوم التخفيف عن المعدة، فإنه ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه، ومتى شبع أول الليل لم ينتفع بنفسه في بقيته فيفوت المقصود من الصيام، فالمقصود منه أن يذوق طعم الجوع، ويكون تاركا للمشتهى.
8- لا تجعل شهر الصوم شهر فتور وكسل، فهو شهر جلد وصبر، يتسلح فيه المؤمن بقوة الإرادة، فينشط إلى العمل والكفاح.
9- استعمال السواك في نهار رمضان فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتسوك وهو صائم .
10 - كثرة القراءة والذكر والدعاء والصلاة والصدقة . عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أجود بالخير من الريح المرسلة ". وكان جوده صلى الله عليه وآله وسلم يجمع أنواع الجود كلها من بذل العلم والنفس والمال لله -عز وجل- في إظهار دينه وهداية عباده، وإيصال النفع لهم بكل طريق من تعليم جاهلهم وقضاء حوائجهم وإطعام جائعهم، وكان جوده يتضاعف في رمضان لشرف وقته ولمضاعفة أجره، وإعانة العابدين فيه على عبادتهم، والجمع بين الصيام وإطعام الطعام. لذا ينبغي علينا أن نقدم الخير للآخرين ما استطعنا.
11- أن يستحضر الصائم قدر نعمة الله تعالى عليه بالصيام، حيث وفقه له وأتمه عليه، فإن كثيرًا من الناس حرموا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه، أو بعجزهم عنه، أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به، فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام التي هي سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات في دار النعيم.
12- اغتنام العشر الأواخر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها".
13- يستحب في هذه الليالي التنظف والتزين والتطيب واللباس الحسن، قال ابن جرير: كانوا يحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر.
14- الاعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، وفى الاعتكاف قطع لأشغاله وتفريغ لباله وتخلية لمناجاة ربه وذكره ودعائه، فحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بعبادة الخالق.
15- تحرى ليلة القدر: التي هي خير من ألف شهر لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، والتي وصفها الله تعالى بأنها يفرُق فيها كل أمر حكيم (أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما هو كائن من أمر الله سبحانه في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر وغير ذلك من الأوامر المحكمة).
ومن فضائل هذه الليلة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أي إيمانا بما أعد الله من الثواب للقائمين فيها واحتسابا للأجر وطلب الثواب، وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة والدعاء .
16- ختام رمضان: فقد شرع الله لنا في ختامه عبادات تزيدنا منه قربًا، وتزيد إيماننا قوة وفى سجل أعمالنا حسنات، فشرع لنا التكبير عند إكمال العدة من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) [البقرة: 185].
وشرع الله سبحانه لعباده صلاة العيد وهى من تمام ذكر الله تعالى، ومما شرعه الله -عز وجل- صيام ستة من شوال. قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- قال: " من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر كله .
وسلام
نسألكم الدعاء
فارس الهندسة الصناعية[/align]
تعليق