بماذا يثبت الهـلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الاصل في ثبوت الهلال (لشهري رمضان وشوال)، رؤيته، فإذا ظهر في الافق جليا فلا اشكال، وان رآه البعض فعليه ان يصوم أول شهر رمضان، وان يفطر اول شوال سواء رآه الاخرون ام لم يروه، وسواء قبل الحاكم الشرعي شهادته اوردها.
أما من لم ير الهلال بنفسه فهناك امارات شرعية لثبوته هي كالتالي:
أولاً: حكم ولي الفقيه، ولا يجب ان يبحث المسلمون عن حيثية حكمه، ماداموا يثقون بفقهه وعدالته.
ثانياً: شهادة البينة، فـاذا شهد رجلان عادلان بأنهما رأيا الهلال رأي العين فعليك ان تقبل بشهادتهما سواء قبل الناس بها أم لا.
إلا إذا كان هناك سبب للشك في شهادتهما كما اذا تناقضا في صفة الهلال او كانت السماء صافية، واستهل الناس فلم يروا الهلال مما اثار الشك في صحة شهادتهما وما اشبه.
ثالثاً: الشياع المورث للعلم، فلو ادعى الرؤية طائفة من الناس بحيث جعلنا نطمئن الى وجود الهلال في الافق كفى، ولا يشترط - حينذاك - العدالة، والعدد، والرجولة، والبلوغ وما اشبه.
رابعاً: الحسابات الفلكية المورثة للعلم فلو كانت السماء غائمة ودلت الحسابات الفلكية دلالة قطعية على وجود الهلال في الافق بحيث لو كان الافق صاحيا لرآه الناس، ثبت الهلال.
وهكذا لو حصل هذا العلم بالاجهزة المتطورة ( والمراد من العلم هو الطمأنينة التي لا يأبه العقلاء بخلافه) .
أما الحسابات غير المورثة للعلم، وكذلك الاجهزة التي لا تبين امكانية الرؤية بل تحدد فقط وجود الهلال في الافق فلا يكفي.
وقد لا تكون الحسابات وحدها موجبة للعلم، ولكنها تكون مؤيدة لامارة اخرى كما اذا شهد على الهلال في يوم غائم جزئيا طائفة من الناس، وكانت الحسابات موافقة معهم، فاورث العلم عند الحاكم الشرعي، او عند الفرد العادي فيكفي دليلا على ثبوته.
ومن العلامات الحسابية عدة أمور:
ألف: اذا كان هلال رجب معلوما، عد منه تسعة وخمسون يوما، وكان اليوم الستون اول رمضان عادة.
باء: اذا كان هلال شهر رمضان العام الماضي معلوما فان اليوم الخامس من ايام الاسبوع يكون عادة اليوم الاول من شهر رمضان هذه السنة، وفي السنة الكبيسة يعد ستة ايام.
جيم: اذا رؤي الهلال في النهار قبل الزوال فانه علامة كونه هلال الشهر الجديد، وان رؤي بعده فانه هلال الشهر الفائت.
دال: اذا غاب الهلال قبل الشفق فهو علامة كونه لليلة، بينما اذا غاب بعد الشفق فانه علامة كونه لليلتين.
وكل هذه علامات تصلح شاهدة على صدق من يدعي الرؤية.
خامساً: اذا ثبت الهلال في بلد آخر فان اتفق أُفُقُهُ مع افق بلدك، او كان بحيث لو رؤي هناك رؤي في بلدك، فانه يثبت عندك ، وإلا فلا..
سادساً: شهر رمضان كأي شهر قمري آخر يتم فيكون ثلاثين يوما، وينقص فيكون تسعا وعشرين يوما، فاذا لم يثبت الهلال من اوله احتسب شعبان ثلاثين، واذا لم يثبت هلال شوال احتسب رمضان ثلاثين، واذا صام الناس ثمانية وعشرين يوما، فثبت الهلال في ليلة التاسع والعشرين فعليهم ان يفطروا ذلك اليوم ويقضوا يوما لان الشهر لا يكون اقل من تسعة وعشرين يوما.
احكام العبادات فتاوى آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
صفحة 360 .
أو على الرابط التالي:
[glint][glow1=330000]نسألكم الدعاء
فارس الهندسة الصناعية[/glow1][/glint]
بسم الله الرحمن الرحيم
الاصل في ثبوت الهلال (لشهري رمضان وشوال)، رؤيته، فإذا ظهر في الافق جليا فلا اشكال، وان رآه البعض فعليه ان يصوم أول شهر رمضان، وان يفطر اول شوال سواء رآه الاخرون ام لم يروه، وسواء قبل الحاكم الشرعي شهادته اوردها.
أما من لم ير الهلال بنفسه فهناك امارات شرعية لثبوته هي كالتالي:
أولاً: حكم ولي الفقيه، ولا يجب ان يبحث المسلمون عن حيثية حكمه، ماداموا يثقون بفقهه وعدالته.
ثانياً: شهادة البينة، فـاذا شهد رجلان عادلان بأنهما رأيا الهلال رأي العين فعليك ان تقبل بشهادتهما سواء قبل الناس بها أم لا.
إلا إذا كان هناك سبب للشك في شهادتهما كما اذا تناقضا في صفة الهلال او كانت السماء صافية، واستهل الناس فلم يروا الهلال مما اثار الشك في صحة شهادتهما وما اشبه.
ثالثاً: الشياع المورث للعلم، فلو ادعى الرؤية طائفة من الناس بحيث جعلنا نطمئن الى وجود الهلال في الافق كفى، ولا يشترط - حينذاك - العدالة، والعدد، والرجولة، والبلوغ وما اشبه.
رابعاً: الحسابات الفلكية المورثة للعلم فلو كانت السماء غائمة ودلت الحسابات الفلكية دلالة قطعية على وجود الهلال في الافق بحيث لو كان الافق صاحيا لرآه الناس، ثبت الهلال.
وهكذا لو حصل هذا العلم بالاجهزة المتطورة ( والمراد من العلم هو الطمأنينة التي لا يأبه العقلاء بخلافه) .
أما الحسابات غير المورثة للعلم، وكذلك الاجهزة التي لا تبين امكانية الرؤية بل تحدد فقط وجود الهلال في الافق فلا يكفي.
وقد لا تكون الحسابات وحدها موجبة للعلم، ولكنها تكون مؤيدة لامارة اخرى كما اذا شهد على الهلال في يوم غائم جزئيا طائفة من الناس، وكانت الحسابات موافقة معهم، فاورث العلم عند الحاكم الشرعي، او عند الفرد العادي فيكفي دليلا على ثبوته.
ومن العلامات الحسابية عدة أمور:
ألف: اذا كان هلال رجب معلوما، عد منه تسعة وخمسون يوما، وكان اليوم الستون اول رمضان عادة.
باء: اذا كان هلال شهر رمضان العام الماضي معلوما فان اليوم الخامس من ايام الاسبوع يكون عادة اليوم الاول من شهر رمضان هذه السنة، وفي السنة الكبيسة يعد ستة ايام.
جيم: اذا رؤي الهلال في النهار قبل الزوال فانه علامة كونه هلال الشهر الجديد، وان رؤي بعده فانه هلال الشهر الفائت.
دال: اذا غاب الهلال قبل الشفق فهو علامة كونه لليلة، بينما اذا غاب بعد الشفق فانه علامة كونه لليلتين.
وكل هذه علامات تصلح شاهدة على صدق من يدعي الرؤية.
خامساً: اذا ثبت الهلال في بلد آخر فان اتفق أُفُقُهُ مع افق بلدك، او كان بحيث لو رؤي هناك رؤي في بلدك، فانه يثبت عندك ، وإلا فلا..
سادساً: شهر رمضان كأي شهر قمري آخر يتم فيكون ثلاثين يوما، وينقص فيكون تسعا وعشرين يوما، فاذا لم يثبت الهلال من اوله احتسب شعبان ثلاثين، واذا لم يثبت هلال شوال احتسب رمضان ثلاثين، واذا صام الناس ثمانية وعشرين يوما، فثبت الهلال في ليلة التاسع والعشرين فعليهم ان يفطروا ذلك اليوم ويقضوا يوما لان الشهر لا يكون اقل من تسعة وعشرين يوما.
احكام العبادات فتاوى آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
صفحة 360 .
أو على الرابط التالي:
[glint][glow1=330000]نسألكم الدعاء
فارس الهندسة الصناعية[/glow1][/glint]
تعليق