العقل أم العاطفة؟
تصور أنك سمعت صوت بكاء طفل عند دخولك إلى البيت فتذعر و يشد انتباهك ذلك النياح حتى تكاد تجزم أن مصيبة ما قد حلت لأحد أطفال البيت, فتسرع موجفاً إلى داخل بيتك, و إذا بك تكتشف أن الصوت إنما صدر من طائر الببغاء الذي أتقن للتو تقليد نياح الأطفال و بمهارة. موقف يثير عاطفة الخوف للوهلة الأولى ثم يتحول مباشرة إلى عاطفة الفرح التي تنشر في النفس اطمئناناً و سكينة.
هذه العواطف التي يعتمد عليها الناس في مواقف مشابهة كثيرة, نجد الكثير من لا يقارنها بما يسمى بالعقل. في هذا المقال حاولت رسم بعض الخطوط المقارنة بين العقل و العواطف, محاولاً استنتاج من منهما أفضل من الآخر بالنسبة إلى الإنسان.
مع أن العقل و الذي يعتقد بعض الناس انه بديهي إلا انه يصعب علينا تعريفه بشكل علمي دقيق, و لكن من ناحية فيسيولوجية توجد بعض الصفات إذا اجتمعت مع بعضها وصفت بالعقل. هذه الصفات تتمثل في وظائف تحدث في جسم الإنسان, وهي الوعي و الذاكرة و اللغة. و كلنا يعي ما لهذه الوظائف من فوائد عظيمة. و للعقل فوائد كثيرة بالنسبة للإنسان لا يمكن حصرها في هذا المقام. منها على سبيل المثال أنه يحدد الهدف ويؤدي إلى السلوك الإنساني.
الكثير من الناس يفصل بين العقل و العاطفة و يعتقد أنهما دائما متضادان, ففي دراسة سأل فيها بعض الأشخاص أيهما أفضل العقل أم العاطفة, وجدت أن سبعة من كل عشرة أشخاص يرون أن العقل أفضل من العاطفة. لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن العواطف لها فوئد في التعلم و فوائد تربوية و اجتماعية و غير ذلك.
فبالنسبة للتعليم, يرى بعض الباحثون أن العواطف تسوق الانتباه وتصنع المعنى, بل أن العواطف تحمل بعض المعلومات كالتي يحملها العقل. كما أن هناك نوع من الذكاء يطلق عليه بالذكاء العاطفي.
يقول أحد الكتاب واصفاً فائدة عاطفة (الحب) في الزواج بإيجاز بان " الحب المكنون في القلب الذي لا يعمل صاحبه على إبداءه كالوردة التي لا عطر لها".
أما من ناحية تربوية فلا يخفى أن للعواطف تأثيراً جلياً في تربية الأطفال. ففي دراسة شملت ستمائة رضيع وجدت أن الأمهات اللواتي يفتقدن إلى العاطفة الأمومية وإلى الاستقرار الانفعالي الأسري يعجزن على أن يقدمن أمومة سليمة لأطفالهن.
الخاصة من مما سبق نلاحظ أنه عندما نقسم النفس البشرية إلى قوتين أساسيتين, قوة العقل و قوة العاطفة أن هاتين القوتين ليستا متفاضلتين. بمعنى أنه لا يمكننا أن ندعي بأن العقل أفضل من العاطفة كما هو شائع أو أن العاطفة أفضل من العقل كما قد يرى ذلك البعض. و ذلك لقصور الأدلة عن إثبات هذا التفاضل. لكن هناك أدلة علمية تثبت أن العلاقة بين هاتين القوتين هي علاقة تكاملية, بمعنى أن كل من هاتين القوتين تكمل أحدهما الأخرى, أي أن قوة العقل تكمل قوة العاطفة و العكس صحيح.
تصور أنك سمعت صوت بكاء طفل عند دخولك إلى البيت فتذعر و يشد انتباهك ذلك النياح حتى تكاد تجزم أن مصيبة ما قد حلت لأحد أطفال البيت, فتسرع موجفاً إلى داخل بيتك, و إذا بك تكتشف أن الصوت إنما صدر من طائر الببغاء الذي أتقن للتو تقليد نياح الأطفال و بمهارة. موقف يثير عاطفة الخوف للوهلة الأولى ثم يتحول مباشرة إلى عاطفة الفرح التي تنشر في النفس اطمئناناً و سكينة.
هذه العواطف التي يعتمد عليها الناس في مواقف مشابهة كثيرة, نجد الكثير من لا يقارنها بما يسمى بالعقل. في هذا المقال حاولت رسم بعض الخطوط المقارنة بين العقل و العواطف, محاولاً استنتاج من منهما أفضل من الآخر بالنسبة إلى الإنسان.
مع أن العقل و الذي يعتقد بعض الناس انه بديهي إلا انه يصعب علينا تعريفه بشكل علمي دقيق, و لكن من ناحية فيسيولوجية توجد بعض الصفات إذا اجتمعت مع بعضها وصفت بالعقل. هذه الصفات تتمثل في وظائف تحدث في جسم الإنسان, وهي الوعي و الذاكرة و اللغة. و كلنا يعي ما لهذه الوظائف من فوائد عظيمة. و للعقل فوائد كثيرة بالنسبة للإنسان لا يمكن حصرها في هذا المقام. منها على سبيل المثال أنه يحدد الهدف ويؤدي إلى السلوك الإنساني.
الكثير من الناس يفصل بين العقل و العاطفة و يعتقد أنهما دائما متضادان, ففي دراسة سأل فيها بعض الأشخاص أيهما أفضل العقل أم العاطفة, وجدت أن سبعة من كل عشرة أشخاص يرون أن العقل أفضل من العاطفة. لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن العواطف لها فوئد في التعلم و فوائد تربوية و اجتماعية و غير ذلك.
فبالنسبة للتعليم, يرى بعض الباحثون أن العواطف تسوق الانتباه وتصنع المعنى, بل أن العواطف تحمل بعض المعلومات كالتي يحملها العقل. كما أن هناك نوع من الذكاء يطلق عليه بالذكاء العاطفي.
يقول أحد الكتاب واصفاً فائدة عاطفة (الحب) في الزواج بإيجاز بان " الحب المكنون في القلب الذي لا يعمل صاحبه على إبداءه كالوردة التي لا عطر لها".
أما من ناحية تربوية فلا يخفى أن للعواطف تأثيراً جلياً في تربية الأطفال. ففي دراسة شملت ستمائة رضيع وجدت أن الأمهات اللواتي يفتقدن إلى العاطفة الأمومية وإلى الاستقرار الانفعالي الأسري يعجزن على أن يقدمن أمومة سليمة لأطفالهن.
الخاصة من مما سبق نلاحظ أنه عندما نقسم النفس البشرية إلى قوتين أساسيتين, قوة العقل و قوة العاطفة أن هاتين القوتين ليستا متفاضلتين. بمعنى أنه لا يمكننا أن ندعي بأن العقل أفضل من العاطفة كما هو شائع أو أن العاطفة أفضل من العقل كما قد يرى ذلك البعض. و ذلك لقصور الأدلة عن إثبات هذا التفاضل. لكن هناك أدلة علمية تثبت أن العلاقة بين هاتين القوتين هي علاقة تكاملية, بمعنى أن كل من هاتين القوتين تكمل أحدهما الأخرى, أي أن قوة العقل تكمل قوة العاطفة و العكس صحيح.
تعليق