طالعتنا الصحف قبل أيام قلائل بخبر مقتل
اللواء عبد الفتاح يونس وزير الداخلية
و الرجل الثاني في السلطة في ليبيا بعد
القذافي وقد انشق بعد أيام قليلة من اعلان الثورة
واعلن انضمامه للثوار واستلم قيادة جيش الثوار .
وان كانت ملابسات الحادث لم تتضح بعد
بشكل جيد الا ان المصادر تذكر أنه تم استدعاءه
من مركزه في أجدابيا للتحقيق وتم تصفيته
بسبب ما اشيع عن اتصالات سرية بينه وبين انصارالقذافي
والأقوال كثيرة في هذا الموضوع وبالطبع الكثير
من أصابع الإتهام توجه نحو القذافي وأعوانه
ولكن في الحقيقة أنا لي رأي شخصي مغاير
وأكاد أجزم ببراءة القذافي من هذه التهمة
بالذات وأنا هنا لا أدافع
عن السفاح ونظامه ولكن يجب فهم التسلسل المنطقي
لما يحدث في ليبيا
فهل عملية الإغتيال هي نوع من تصفية الحسابات
الهدف منه الإستحواذ على جزء من الغنيمة ؟
علما اني لا أرى في الأفق أي غنيمة فقد كان رأيي
منذ بداية الصراع وسقوط أول شهيد في مدينة البيضاء
الشهيد خالد خنفر بأن تدخل معظم الدول العربية
ولا أقول كلها لم يكن يقصد فيه الخير للثوار
وأن تدخل حلف الناتو لم يكن المقصود منه
حماية الحريات وحقوق الإنسان حسب ادعاءهم
وإلا فماذا تعني المذابح التي ترتكب كل يوم في
سوريا بدون أن تتحرك دولنا العربية وبدون
أن تهتز شعرة لحلف الناتو
ألا يوجد للمواطن السوري حقوق أو شعور بالحرية؟
ولكن الذي يحدث حسب تحليلي الشخصي المتواضع
أن ليبيا دولة نفطية لها أرصدة هائلة في الخارج
أما سوريا فلا ولذلك فقد تم فتح الفاتورة باسم ليبيا
ويتم يوميا وبشكل تلقائي تعبئة بنودها
تحريك بارجة بتكلفة كذا صاروخ بتكلفة كذا ولا يهم
على من يطلق الصاروخ المهم أن يطلق وتسجل
على الفاتوره .
وسيستمر الوضع بين مد وجزرحتى تنتهي
الأرصدة ويتم اغلاق الفاتورة لعدم كفاية الرصيد
وسواء بقي القذافي اواستلم السلطة المجلس الإنتقالي
فستصبح ليبيا دولة مقصوصة الجناح تحت
رحمة صندوق النقد الدولي .
وعودة الى موضوع اللواء يونس فهل وراء الأكمة ما وراءها؟
وهل بدأت الثورة الوليدة تأكل أبناءها ؟
كما هي عادة الثورات في وطننا العربي ؟
أسئلة حائرة ستظل تبحث عن إجابه .
جنب الله أوطاننا العربية شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
تعليق