زين العابدين فؤاد قصائد برائحه البارود

أنا الشهيد المصرى
محمد عبد الحكم الجراحى
قتلنى أحد جنودكم الأغبياء
وأنا أدافع عن حرية وطنى
عاشت مصر.
رسالة كتبها الشهيد بدمه
لرئيس وزراء بريطانيا
على حائط المستشفى قبيل إستشهاده
الشهيد البطل الطالب بكلية الطب
إستشهد فى مظاهرات الطلبة عام 1935
التى إنطلقت حاشدة من جامعة فؤاد الاول
إحتجاجا على سياسات الإستعمار فى مصر
وفى مشهد أسطورى مهيب
على كوبرى عباس
فور سقوط زميله الشهيد
محمد عبد المجيد مرسى
الطالب بكلية الزراعة

سارع الجراحى بإلتقاط العلم
فهدده الضابط البريطانى
بإطلاق النار إذا تقدم خطوة واحدة
فما كان منه إلا التقدم لثلاثة عشر خطوة
ومع كل خطوة كان الضابط يرميه برصاصة !
فى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات
كان الهتاف الأبرز فى كل التظاهرات الطلابية
تكريما للشهيد
عبد المجيد عاد من جديد
رفعت العلم يا عبد الحكم !
صورة بليغة ..عميقة الأثر
تشبع بها وجدان الشاعر الكبير
زين العابدين فؤاد
المعني فى مسيرة نضاله
بالتاريخ والمرجعية الوطنية
فأشار إليها فى مقدمة ديوانه الأول
وش مصر
وكانت دافعه لهذه القصيدة
التى كتبها ٢٠ يونيو عام ١٩٦٧
ليس فقط لرثاء عبد الحكم
ولكن أيضا للتعبير عن جيل
قتله الإنكسارحيا
وبقى لسنوات يتجرع مهانة وهزيمة .
ولعل كل من شاهد الشاعر زين العابدين فؤاد
وبعد مرور كل هذه السنوات
فى ضيافة المذيع اللامع
زاهى وهبى
وبرنامجه
خليك بالبيت
عندما أجهش بالبكاء حال تذكره للواقعة
وأغرقت الدموع وجهه

مسترجعا مشهد عبد الحكم رافعا العلم
ينحنى أيضا إجلالا لتلك الدموع الصادقة
مثلما إنحنى المذيع دهشة وتأثرا !
ما انتش أول واحد
ولا آخر واحد
يا حبيبى يا حباية عنقود شهدا
باكتب لك وباحس بروحى بتتاخد
وأنا فى الأوضة
مش تحت الشمس على الكوبري
مش وسط رصاص الضابط والعسكر
أنا فى الأوضة.. بانهج.. باجرى..
ارفع علمك
أنا مش قادر أمسك قلمى
ارفع علمك
ما انتش أول واحد
ولا آخر واحد
يرفع علمى !

ولد الشاعر المناضل بسلاح القلم
زين العابدين فؤاد
في القاهرة عام 1942
ودرس الفلسفة بجامعة القاهرة
ونال فيها درجة الماجيستير
وهوكاتب القصيدة الثورية الشهيرة
إتجمعوا العشاق
فى عام سجن القلعة
عام1977
كتبها فىى ذات السجن
محبوسا فيه مع كوكبة أحرار
قصيدة
طالما جذبتنى منذ سنوات بعيدة
وكلما تكشفت يوما بعد يوم
عذابات سجناء الرأى التى لا يتحملها بشر
على أيدى وحوش آدمية
تجردت من رحمة الإنسانية
عادت كلماتها لتذكر
بهول المعاناة وجبروت بعض البشر !
قصيدة عادت بقوة إلى ميدان التحرير
إبان ثورة يناير2011
تهدر بها حناجر الثوار
وكنت فى واقع الأمر أجهل كاتبها
حتى تعرفت إبنتى
على الشاعر الإنسان فى الجزائر الشقيقة
من خلال مشاركتها فى إحتفالات الجزائر
بإختيار مدينة تلمسان العريقة
عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011
حيث قدم الشاعر عددا من قصائده

فكان لإبنتى
وهى المنقّبة أبدا عن كنوز الفن والجمال
فضل توصلى لشاعركبير
شديد التواجد على الساحتين الادبية والشعبية
وإن طالت سنوات تهميشه ومحاولات التعتيم عليه
مثلما دأبت السلطات الحاكمة لإخراس أصوات الحق !
وحين وسعّت نطاق تعرفى على الشاعر النبيل
وجدتنى أمام طوفان حب وتقدير
يملأ محركات البحث
وتفاصيل لا حصر لها تكوّن حكايات وحكايات
فى حياة ثرية حافلة بالعطاء
بأقلام قديرة
عايشته عن قرب كشاعر وكإنسان
لذا
فإننى أعتذر مقدما
عن أى قصور قد يطال قلمى المتواضع
فى تقديم شاعر العامية الكبير
زين العابدين فؤاد
وقد يكفى هذا القلم
أنه سعد وتشرف بصحبة شاعر
لم يتخاذل لحظة عن نصرة الحياة والحرية والأمل .
وإنسان أينما حل
يمنح الأحباء
الملتفين حوله فى قلبه النابض بالحب
مكانا دائما وسكنا .
بدأ الشاعر زين العابدين فؤاد مسيرته الشعرية
وهو بعد فى إهاب الطفولة
كاتبا بالفصحى ثم متخليا عنها متجها للعامية
وجدت فى العامية طاقة تعبيرية هائلة
كانت صور أغانى الأربعينات مفتاح لدنيا جديدة
صور سحرية
خدتنى بعيد عن قسوة الايام اللى كنت بعيشها
دنيا مافيهاش يتم ولا قسوة
الشعر يفتح بوابات الحياة
هكذا تراكمت فى طفولة الشاعر
صور الغناء المصرى التعبيرية
ثم تأكدت حين وقع فى يده كتاب
المفكر لويس عوض
شعر الخاصة
وكان عمره 16 عاما فقط
فنسخ مقدمة الكتاب بيده من دار الكتب
لعدم تمكنه من إستعارة الكتاب لحداثة سنه
ولعد توافر الكتاب فى السوق أنذاك .
للشاعر كما أسلفنا
حياة ثرية وحكايات شيقة جديرة بالحكى
تحتشد كلها لأسردها دفعة واحدة
فى مصر وفى لبنان واليمن
لكنا سنأتى عليها لاحقا
إذ أن عشاق مصر يلحّون علي
لأبدأ بسجن القلعة
حيث تزاملا معا ..شاعرنا زين العابدين فؤاد
وفنان شعب مصر الشيخ إمام عيسى
فولدت القصيدة بين جدران السجن
كتابة ولحنا وغناءا
وأهديكم إياها
بصوت الشيخ إمام رمز ثوار مصر
كما إنتشرت فى البداية
http://www.4shared.com/audio/onzmIIdE/__-__.html

وسرعان ما إنتشرت وذاعت كما النار فى الهشيم
رغم القضبان والمنع من كافة وسائل الإعلام آنذاك
أدتها أيضا الفنانة
الثورية عزة بلبع
وأنطبعت كلماتها فى قلوب الثوارالأحرار
عبر الزمان
وصولا لفرقة الشباب المتميزة
فرقة الرأى والقضية والتلاحم الشعبى
إسكندريللا
فى قلب ميدان التحرير
فى أحد الشهداء
بحضور الشاعر
الملازم للميدان وكاميرته لا تفارقه
فرددها معهم عشرات الآلاف
فى مشهد أبكى الشاعرالفاضل تأثرا .
بعض أعضاء الفرقة
فى ضيافة برنامج آخر كلام .
حازم شاهين –سامية جاهين
حسن المنيلاوى –أحمد حداد
(حفيد الشاعر الملقب بالنبيل فؤاد حداد )

http://www.4shared.com/video/jlwMxvB...-_YouTube.html
كلمات كطلقات رصاص فى وجه الظلم
ولحن عبقرى جميل
يستعصى على النسيان

اتجمعوا العشاق في سجن القلعة
اتجمعوا العشاق في باب الخلق
والشمس غنوة من الزنازن طالعة
ومصر غنوة مفرعة في الحلق
اتجمعوا العشاق في الزنزانة
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
***
اتجمعوا و العشق نار في الدم
نار تحرق الجوع والدموع والهم
نار تشتعل لما القدم ينضم
لما الأيادي تفور تلم اللحم
واللحم متنتور في رملة سينا
والكدب بيحجّز على أيادينا
قدم العدو غارسة في لحم ترابي
والكدب عشش مخبرين على بابي
والمخبرين خارجين كلاب سعرانة
بيجمّعوا العشاق في الزنزانة
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجربالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
مصر النهار يطلقنا في الميادين
مصر البكا.. مصر الغنا والطين
مصر الشموس الهالة من الزنازين
هالة وطارحة بدمنا بساتين
مصر الجناين طارحة مين يقطفها
مصر الجناين للي يرفع سيفها
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
ولا حد.. ولا حد

وسأل المذيع زاهى وهبى
ضيفه الشاعر زين العابدين فؤاد
عن ثورة يناير
فقال
رأيت حلم عمرى يمشى أمامى ..فدخلت فيه
إن حلم الثورة يمتد لأكثر من مائة عام
منذ ثورة 19 وحتى الآن
منذ سيد درويش ومختار
وطه حسين وكل الذين حلموا بنهضة مصر
طوال أيام الثورة المجيدة
لم يغادر الشاعر الحلم الساحر
بقى مستغرقا فيه ممسكا بتفاصيله عبر عدسة الكاميرا
فإلتقط مئات الصور ذائبا فى الجموع الثائرة
إنتظارا للقبض على الحلم فى لحظة الحقيقة الفارقة !
نقدر نقطف أبعد نجمه
ننطق أصعب كلمه
نمسك بكره في ايدنا،
ونكبر
نقدر
لو تعرف عيننا المفتوحه
ازاي تحلم

دخل الديوان الأول
للشاعر زين العابدين فؤاد
وش مصر
فى المطبعة عام 1972
بعد صعوبات عديدة لإصداره
وكانت حركة الطلاب المصريين آنذاك
لتكوين اللجنة الوطنية العليا للطلاب
المشكلة من كليات الجامعة على أشدها
لقيادةإعتصام جامعة القاهرة بآلاف الطلاب
وتم القبض على المئات منهم من داخل أسوار الجامعة
وكان شاعرنا من بينهم بتهمة التحريض
إذ تضمنت مجلات الحائط الطلابية أبيات من قصيدة
مقاطع من الخميس الدامى
الواردة فى الديوان
مع أن الشاعر أثبت نشرها
فى جريدة الجمهورية عام 1966
قبل الأحداث بسنوات
إلا أن كل بيت من أبيات قصائده
كان بالفعل بمثابة تحريض دائم
من اجل مصر حرة ..وعيش كريم .
يا كلمة يا خنجر جوا الحلق
هزي بلدنا
من جوه الجامعة
ودوري وفوري
وصحى الخلق'.
مقاطع من الخميس الدامي

لما انْكَسَر عرابي من علي الحصان
لا انهدّ حيل الخيل، ولا قَلِّت الفرسان
ولا كتاب النيل في ليل اتقفل
والدم سايل لسه ع العنوان
يصحي حصان عرابي بعد رقدته
يصحي عشان يضحك في مرة
وألف مرة ينكسر
مرة السرايه تِنْحِفِر له في سكته
مرة الخيانه، والغفر
مرة المتاريس الحديد بتفتفته
يتلم في الصبحيه أقوي م القدر
مره هزيل
مره نحيل
مره بيعطش علي شطك يا نيل
مره بيسكت جنب مِيت مرة صهيل
يا حصان عرابي يا عَفِي
مهما تطول السكة والنور ينطفي
مسيرنا نضحك للقمر
للقمر

علمك يا مصر بترفعه ميت ألف إيد
يعلا، يرفرف ع الجوامع، ع الهرم
علي صوان في الجامعة عاملينه الحرس
جوّه الصوان، صورة السراية، بالملك
واقف في إيده سيفه ما يخوف فرس
وتفور يا توب الدم ع الصورة الذليلة تنكسر
وتتحمل فوق الكتاف
ويعلا صوتك بالهتاف
لازم بلدنا تنتصر
لازم بلدنا تنتصر

أنا الشهيد المصرى
محمد عبد الحكم الجراحى
قتلنى أحد جنودكم الأغبياء
وأنا أدافع عن حرية وطنى
عاشت مصر.
رسالة كتبها الشهيد بدمه
لرئيس وزراء بريطانيا
على حائط المستشفى قبيل إستشهاده
الشهيد البطل الطالب بكلية الطب
إستشهد فى مظاهرات الطلبة عام 1935
التى إنطلقت حاشدة من جامعة فؤاد الاول
إحتجاجا على سياسات الإستعمار فى مصر
وفى مشهد أسطورى مهيب
على كوبرى عباس
فور سقوط زميله الشهيد
محمد عبد المجيد مرسى
الطالب بكلية الزراعة

سارع الجراحى بإلتقاط العلم
فهدده الضابط البريطانى
بإطلاق النار إذا تقدم خطوة واحدة
فما كان منه إلا التقدم لثلاثة عشر خطوة
ومع كل خطوة كان الضابط يرميه برصاصة !
فى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات
كان الهتاف الأبرز فى كل التظاهرات الطلابية
تكريما للشهيد
عبد المجيد عاد من جديد
رفعت العلم يا عبد الحكم !
صورة بليغة ..عميقة الأثر
تشبع بها وجدان الشاعر الكبير
زين العابدين فؤاد
المعني فى مسيرة نضاله
بالتاريخ والمرجعية الوطنية
فأشار إليها فى مقدمة ديوانه الأول
وش مصر
وكانت دافعه لهذه القصيدة
التى كتبها ٢٠ يونيو عام ١٩٦٧
ليس فقط لرثاء عبد الحكم
ولكن أيضا للتعبير عن جيل
قتله الإنكسارحيا
وبقى لسنوات يتجرع مهانة وهزيمة .
ولعل كل من شاهد الشاعر زين العابدين فؤاد
وبعد مرور كل هذه السنوات
فى ضيافة المذيع اللامع
زاهى وهبى
وبرنامجه
خليك بالبيت
عندما أجهش بالبكاء حال تذكره للواقعة
وأغرقت الدموع وجهه

مسترجعا مشهد عبد الحكم رافعا العلم
ينحنى أيضا إجلالا لتلك الدموع الصادقة
مثلما إنحنى المذيع دهشة وتأثرا !
ما انتش أول واحد
ولا آخر واحد
يا حبيبى يا حباية عنقود شهدا
باكتب لك وباحس بروحى بتتاخد
وأنا فى الأوضة
مش تحت الشمس على الكوبري
مش وسط رصاص الضابط والعسكر
أنا فى الأوضة.. بانهج.. باجرى..
ارفع علمك
أنا مش قادر أمسك قلمى
ارفع علمك
ما انتش أول واحد
ولا آخر واحد
يرفع علمى !

ولد الشاعر المناضل بسلاح القلم
زين العابدين فؤاد
في القاهرة عام 1942
ودرس الفلسفة بجامعة القاهرة
ونال فيها درجة الماجيستير
وهوكاتب القصيدة الثورية الشهيرة
إتجمعوا العشاق
فى عام سجن القلعة
عام1977
كتبها فىى ذات السجن
محبوسا فيه مع كوكبة أحرار
قصيدة
طالما جذبتنى منذ سنوات بعيدة
وكلما تكشفت يوما بعد يوم
عذابات سجناء الرأى التى لا يتحملها بشر
على أيدى وحوش آدمية
تجردت من رحمة الإنسانية
عادت كلماتها لتذكر
بهول المعاناة وجبروت بعض البشر !
قصيدة عادت بقوة إلى ميدان التحرير
إبان ثورة يناير2011
تهدر بها حناجر الثوار
وكنت فى واقع الأمر أجهل كاتبها
حتى تعرفت إبنتى
على الشاعر الإنسان فى الجزائر الشقيقة
من خلال مشاركتها فى إحتفالات الجزائر
بإختيار مدينة تلمسان العريقة
عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011
حيث قدم الشاعر عددا من قصائده

فكان لإبنتى
وهى المنقّبة أبدا عن كنوز الفن والجمال
فضل توصلى لشاعركبير
شديد التواجد على الساحتين الادبية والشعبية
وإن طالت سنوات تهميشه ومحاولات التعتيم عليه
مثلما دأبت السلطات الحاكمة لإخراس أصوات الحق !
وحين وسعّت نطاق تعرفى على الشاعر النبيل
وجدتنى أمام طوفان حب وتقدير
يملأ محركات البحث
وتفاصيل لا حصر لها تكوّن حكايات وحكايات
فى حياة ثرية حافلة بالعطاء
بأقلام قديرة
عايشته عن قرب كشاعر وكإنسان
لذا
فإننى أعتذر مقدما
عن أى قصور قد يطال قلمى المتواضع
فى تقديم شاعر العامية الكبير
زين العابدين فؤاد
وقد يكفى هذا القلم
أنه سعد وتشرف بصحبة شاعر
لم يتخاذل لحظة عن نصرة الحياة والحرية والأمل .
وإنسان أينما حل
يمنح الأحباء
الملتفين حوله فى قلبه النابض بالحب
مكانا دائما وسكنا .
بدأ الشاعر زين العابدين فؤاد مسيرته الشعرية
وهو بعد فى إهاب الطفولة
كاتبا بالفصحى ثم متخليا عنها متجها للعامية
وجدت فى العامية طاقة تعبيرية هائلة
كانت صور أغانى الأربعينات مفتاح لدنيا جديدة
صور سحرية
خدتنى بعيد عن قسوة الايام اللى كنت بعيشها
دنيا مافيهاش يتم ولا قسوة
الشعر يفتح بوابات الحياة
هكذا تراكمت فى طفولة الشاعر
صور الغناء المصرى التعبيرية
ثم تأكدت حين وقع فى يده كتاب
المفكر لويس عوض
شعر الخاصة
وكان عمره 16 عاما فقط
فنسخ مقدمة الكتاب بيده من دار الكتب
لعدم تمكنه من إستعارة الكتاب لحداثة سنه
ولعد توافر الكتاب فى السوق أنذاك .
للشاعر كما أسلفنا
حياة ثرية وحكايات شيقة جديرة بالحكى
تحتشد كلها لأسردها دفعة واحدة
فى مصر وفى لبنان واليمن
لكنا سنأتى عليها لاحقا
إذ أن عشاق مصر يلحّون علي
لأبدأ بسجن القلعة
حيث تزاملا معا ..شاعرنا زين العابدين فؤاد
وفنان شعب مصر الشيخ إمام عيسى
فولدت القصيدة بين جدران السجن
كتابة ولحنا وغناءا
وأهديكم إياها
بصوت الشيخ إمام رمز ثوار مصر
كما إنتشرت فى البداية
http://www.4shared.com/audio/onzmIIdE/__-__.html

وسرعان ما إنتشرت وذاعت كما النار فى الهشيم
رغم القضبان والمنع من كافة وسائل الإعلام آنذاك
أدتها أيضا الفنانة
الثورية عزة بلبع

وأنطبعت كلماتها فى قلوب الثوارالأحرار
عبر الزمان
وصولا لفرقة الشباب المتميزة
فرقة الرأى والقضية والتلاحم الشعبى
إسكندريللا
فى قلب ميدان التحرير
فى أحد الشهداء
بحضور الشاعر
الملازم للميدان وكاميرته لا تفارقه
فرددها معهم عشرات الآلاف
فى مشهد أبكى الشاعرالفاضل تأثرا .
بعض أعضاء الفرقة
فى ضيافة برنامج آخر كلام .
حازم شاهين –سامية جاهين
حسن المنيلاوى –أحمد حداد
(حفيد الشاعر الملقب بالنبيل فؤاد حداد )

http://www.4shared.com/video/jlwMxvB...-_YouTube.html
كلمات كطلقات رصاص فى وجه الظلم
ولحن عبقرى جميل
يستعصى على النسيان

اتجمعوا العشاق في سجن القلعة
اتجمعوا العشاق في باب الخلق
والشمس غنوة من الزنازن طالعة
ومصر غنوة مفرعة في الحلق
اتجمعوا العشاق في الزنزانة
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
***
اتجمعوا و العشق نار في الدم
نار تحرق الجوع والدموع والهم
نار تشتعل لما القدم ينضم
لما الأيادي تفور تلم اللحم
واللحم متنتور في رملة سينا
والكدب بيحجّز على أيادينا
قدم العدو غارسة في لحم ترابي
والكدب عشش مخبرين على بابي
والمخبرين خارجين كلاب سعرانة
بيجمّعوا العشاق في الزنزانة
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجربالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
مصر النهار يطلقنا في الميادين
مصر البكا.. مصر الغنا والطين
مصر الشموس الهالة من الزنازين
هالة وطارحة بدمنا بساتين
مصر الجناين طارحة مين يقطفها
مصر الجناين للي يرفع سيفها
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟
ولا حد.. ولا حد

وسأل المذيع زاهى وهبى
ضيفه الشاعر زين العابدين فؤاد
عن ثورة يناير
فقال
رأيت حلم عمرى يمشى أمامى ..فدخلت فيه
إن حلم الثورة يمتد لأكثر من مائة عام
منذ ثورة 19 وحتى الآن
منذ سيد درويش ومختار
وطه حسين وكل الذين حلموا بنهضة مصر
طوال أيام الثورة المجيدة
لم يغادر الشاعر الحلم الساحر
بقى مستغرقا فيه ممسكا بتفاصيله عبر عدسة الكاميرا
فإلتقط مئات الصور ذائبا فى الجموع الثائرة
إنتظارا للقبض على الحلم فى لحظة الحقيقة الفارقة !
نقدر نقطف أبعد نجمه
ننطق أصعب كلمه
نمسك بكره في ايدنا،
ونكبر
نقدر
لو تعرف عيننا المفتوحه
ازاي تحلم

دخل الديوان الأول
للشاعر زين العابدين فؤاد
وش مصر
فى المطبعة عام 1972
بعد صعوبات عديدة لإصداره
وكانت حركة الطلاب المصريين آنذاك
لتكوين اللجنة الوطنية العليا للطلاب
المشكلة من كليات الجامعة على أشدها
لقيادةإعتصام جامعة القاهرة بآلاف الطلاب
وتم القبض على المئات منهم من داخل أسوار الجامعة
وكان شاعرنا من بينهم بتهمة التحريض
إذ تضمنت مجلات الحائط الطلابية أبيات من قصيدة
مقاطع من الخميس الدامى
الواردة فى الديوان
مع أن الشاعر أثبت نشرها
فى جريدة الجمهورية عام 1966
قبل الأحداث بسنوات
إلا أن كل بيت من أبيات قصائده
كان بالفعل بمثابة تحريض دائم
من اجل مصر حرة ..وعيش كريم .
يا كلمة يا خنجر جوا الحلق
هزي بلدنا
من جوه الجامعة
ودوري وفوري
وصحى الخلق'.
مقاطع من الخميس الدامي

لما انْكَسَر عرابي من علي الحصان
لا انهدّ حيل الخيل، ولا قَلِّت الفرسان
ولا كتاب النيل في ليل اتقفل
والدم سايل لسه ع العنوان
يصحي حصان عرابي بعد رقدته
يصحي عشان يضحك في مرة
وألف مرة ينكسر
مرة السرايه تِنْحِفِر له في سكته
مرة الخيانه، والغفر
مرة المتاريس الحديد بتفتفته
يتلم في الصبحيه أقوي م القدر
مره هزيل
مره نحيل
مره بيعطش علي شطك يا نيل
مره بيسكت جنب مِيت مرة صهيل
يا حصان عرابي يا عَفِي
مهما تطول السكة والنور ينطفي
مسيرنا نضحك للقمر
للقمر

علمك يا مصر بترفعه ميت ألف إيد
يعلا، يرفرف ع الجوامع، ع الهرم
علي صوان في الجامعة عاملينه الحرس
جوّه الصوان، صورة السراية، بالملك
واقف في إيده سيفه ما يخوف فرس
وتفور يا توب الدم ع الصورة الذليلة تنكسر
وتتحمل فوق الكتاف
ويعلا صوتك بالهتاف
لازم بلدنا تنتصر
لازم بلدنا تنتصر
تعليق