تويت
[]
اعترافات امرأه شتوية
......................
مالجنونى أبدا حدود ......ولا لعقلى أبدا حدود
ولا حماقاتى على كثرتها... تحدها حدود.....
يارجلا يغضبه تطرفى....
من الذى يغضب من تطرف ... الورود ؟
هذا أنا .... من يوم أن خلقت.....
أنوثتى ساحقة.......
عواطفى حارقة .......
شواطئى تضربها البروق والرعود ......
هذا أنا من يوم أن عشقت.....
أشرعتى مفتوحة ..... ضفائرى مفتوحة....
أوردتى مفتوحة.....
وأنهرى تهزأ ... بالسدود.....
فلا تقف مرتبكا...... وذاهلا .......
أمام إعصارى .........
فإنى امرأة ............
ليس لما تريده حدود ...........
هذا أنا ...... ياسيدى ......
بغير أصباغ ,, ولا طلاء .......
هذا أنا .....
حبى شتائى.... ولا أشعر أنى امرأة...
إذا انتهى الشتــــاء.....
حبى جنونى .... ولا أشعر أنى امرأة....
إذا لم أحطم .. قشرة الأشياء.....
حبى انتحارى ....
ولو رميتنى فى البحر , ذات ليلة....
وجدتنى ... أسير فوق الماء .....
حبى طفولى ....
فلو لمست خصرى مرة ....
حلقت بين الأرض والسماء ....
فلا تعاقبنى على طفولتى .....
فإننى من دونها .... فراشة من خشب...
وزهرة من ورق .... ولوحة بيضـــــاء ....
ياأيها الجالس ... سلطانا على أوراقه.....
ياأيها السلطان ...
أكتب على إسوارتى ....
أكتب على دشداشتى ......
أكتب على الأجفان.... أكتب على الرياح...
والأمواج ... والأمطار ... والخلجان ...
أمنيتى ......
بأن أكون فتحة ......
أو ضمة .... أو كسرة ....
أو زهرة صغيرة ..... فى ذلك البستان .....
لو كان بالإمكان .... ياصديقى ....
لو كان بالإمكان ......
يارجلا حررنى .....
من سلطة الزمان والمكان .....
لو كنت تدرى ..... كم أنا مبهورة ....
وكم أنا سعيدة ....
وكم أنا أشعر بالأمان.....
يثيرنى......
فى بيتك الأليف... كل شىء..
البسط الحمراء ...
والأزهار ... واللوحات...
والتبغ الذى يرفض أن يفارق الحيطان...
تثيرنى ....
حتى الكراسى عندما ... تحس بالأمان ....
ياأيها الغارق فى مقعده الجلدى ....
هل تبصرنى ؟
فى زحمة الأوراق ..؟
ياأيها المزروع كالوردة فى الأعماق ...
أغار من يديك .... ياصديقى ...
حين على الأوراق ..... تعزفان...
أغار من رائحة الحبر ....
ومن رائحة الصمت ....
ومن رائحة الأحطاب .... والنيران ...
أغار من رسائل الحب ... التى تكتبها ...
وقبضة الفنجان ....
ياسيدى ....
الجالس فى نهاية الدنيا ....
ألا تذكرنى ..؟؟
أنا التى شكلتنى ...
من رغوة البحر ....
ومن حجارة الياقوت ... والمرجان ...
أنا التى ....
كنت تنادينى ... إذا أردتنى :
ياقمـــــــر الزمـــــان...
يامن على يديه قد تشكلت أنوثتى ....
ياأيها المسئول عن هندسة الخصر .....
وعن تموج الشعر .....
وعن مواسم المشمش ... والرمان ...
يارجلا عوضنى بحبه .....
عن أجمل الأوطـــــــان .......
*****************************
سمعتها منذ عدة سنوات فى برنامج اوتار الليل بالتليفزيون المصرى
و بحثت عنها كثيرا حتى وجدتها
قصيدة(اعترافات امرأة شتوية)
للجميلة
د سعاد الصباح
تحياتى
.
.[/]
تعليق