تاج محل أسطورة حب خالدة عبر الزمن
ثلاثة قرون ونصف مرت على بناء
” تاج محل ”
انه قصة حب أسطورية خالدة عبر
الزمن يزوره ما لا يقل عن ثلاثة ملايين
شخص سنوياً. إنها حياة امرأة ضربت
أروع الأمثلة على الوفاء والإخلاص
فتفتحت لها أبواب التاريخ الواسعة
وأصبحت سيرتها تتردد على الألسنة
وصار ضريحها إحدى عجائب الدنيا السبع
هي المرأة الهندية المسلمة التي رفعت
من شأن نساء العالم في ذلك الوقت
ونجحت في إثبات أن العقل والعاطفة
والعمل خطوطاً متساوية لا تناقض فيها
على الإطلاق.
ويعود بناء تاج محل إلى عهد شاه جهان
أحد أباطرة المغول غرب الهند الذي أمر ببناء
الضريح في مدينة أغرا شمال غرب
الهند عاصمة سلاطين المغول
المسلمين في القرن الثالث عشر.
- أصل التسمية:
وتعني كلمة تاج محل (قصر التاج)
بينما لا تعرف حتى الآن أصل تسمية
القصر بتاج محل , وذلك لأن المؤرخين
في عهد الشاه كانوا يطلقون عليه
(روزا) ممتاز محل ، أي ضريح ممتاز محل
وبعدها شاع اسم تاج محل ويترجم
على أنه قصر التاج أو تاج القصر.
وتعود جذور قصة بناءه إلى زواج
شاه جيهان ـ الذي كان يعرف وقتها
باسم الأمير حزام وصار فيما بعد
الإمبراطور المغولي الخامس
واسمه شهاب الدين ـ من تاج محل
واسمها الحقيقي هو ارجمند نانو بيجام.
ووالدها كان شقيقاً لنور جيهان زوجة
السلطان وكان في تقليد المغول
النساء المهمات في العائلة المالكة
يمنحن أسماء أخرى عند الزواج وفي
بعض الأحداث الهامة في حياتهن
وبعد ذلك يشيع الاسم الجديد ويصير
مستخدماً من قبل الناس عامة.
وعلى الرغم من أن الزواج كان
الثاني للشاه إلا أنه كان نابعا من
قصة حب حقيقية وتجربة عاطفية
سامية وكانت ممتاز رفيقة دائمة
لزوجها لا تتركه في كل رحلاته
وسفرياته وجولاته وزياراته ومهماته
العسكرية بل ومستشارته وصديقته
وكانت الدافع القوي له للقيام بالكثير
من أعمال الخير والبر وخاصة مع
الضعفاء والفقراء والمحتاجين وقد
انجبت منه أربعة عشر ولدا
وماتت على فراش الولادة
عام 1630 بعد ثلاث سنوات
من خلعه عن العرش عندما كانت
ترافقه في حملة عسكرية وعندما عاد
الى السلطة اعتزم شاه ان يخلد ذكرى
زوجته فأبدع تاج محل
وكان بناء هذه التحفة مشروطا بتنفيذ
أربعة شروط طلبتها ممتاز من زوجها
بعد موتها وتعكس مدى الحب وعمق الشعور
الذي تكنه له وهي :
أن يبني تاج محل
أن يتزوج بعدها
أن يحسن معاملة أبناءه
أن يقوم بزيارة الضريح في الذكرى السنوية لوفاته
إنه تاج محل القبر أو الضريح الذي
شيده شاه تقديراً ووفاءً لزوجته
ورفيقة حياته إلا أن الدوافع والتفصيلات
الحقيقية والدقيقة حول الأيام وكيف
دارت بين الزوجين وخاصة لحظات
البؤس الذي عاشته الملكة بسبب
الوشايات والدسائس التي تمت
داخل القصر والتي كان هدفها
الايقاع والوشاية بينهما إلا أن حبهما
لم يتأثر بكل هذه المؤامرات
فقد عاش الزوجان شاه جيهان وممتاز
طوال 19 عاماً من المودة والمحبة
حتى كان يضرب بهما المثل إلا أنه
وفي عام 1630 قام الزوج بحشد
قواته بكل ما لدية من إمكانيات
عسكرية وبشرية وبدأ حملة عسكرية
ضد ابنه والوريث لمملكته وحكمه
في منطقة ديكان , وقد شاء القدر
أن يمنحه النصر على التمرد والسيطرة عليه.
ومن المعروف أنه كلما ازدادت
الانتصارات تزداد المكائد فقد
استطاعت نور جيهان زوجة والد الأميرة
أن تدبر مكيدة مخططة بشكل جيد
لمحاولة التفريق بينهما حيث
أرسلت مبعوث بمهمة خبيثة
تمثلت في تدبير لقاء بين الأميرة وبين أحد
الطامعين في العرش لكي يشي
بها أحد أعوانه ويقتنع بخيانتها له
وبالفعل تمت المكيدة ونجحت
فى التوقيع بينهما فقرر الزوج
الخلاص من زوجته إلا أنه عدل
عن ذلك وآثر حبسها عقاباً لها
وطلبت منه أن يفعل بها ما يشاء
بشرط أن يستمع إليها وروت له
دسائس نور جيهان , لكنه استمر
في حبسه لها.
وجاء الأجل حيث كان شاه جهان
في جنوب الهند لوقف تمرد بعض الخارجين
عن الحكم ووصته انباء أن زوجته تعاني
من آلام وضع غير طبيعيه وعندما وصل
إليها وشعر بقسوة ما كان منها مقابل
حبها وعطفها بادلها بعبارات الحب والوفاء
وودعته بعبارات الحب والتضحية
وأخذ على نفسه عهدا بتخليد ذكراها
فبنى لها قصر تاج محل ليكون أجمل
قصر يعيش قصة حب ووفاء خلدها التاريخ
وتقول الروايات أنه كان يعتزم بناء قصر
مواجه لتاج محل ليكون ضريحا له
مقابلا لضريح زوجته مع فارق بينهما
أن ضريح تاج محل من الرخام الأبيض
أما ضريحه هو فمن الرخام الأسود
ويربط بينهما جسر كبير
ومع أن أشهر ركن في هذا الصرح
التاريخي هو ضريح الزوجة (ممتاز محل)
بقبته الرخامية البيضاء إلا أن هذا
المجمع الضخم الذي يمتد على مساحة
42 فداناً يتضمن أيضاً مساجد
ومآذن ومباني أخرى ولبناءهذه
التحفة المعمارية الفاتنة حرص
شاه جيهان على استخدام أعلى المهارات
المتوفرة في عصره لبناء هذا الصرح
العظيم وقد تم جلب المعماريون
والحرفيون إلى أكرا من بغداد ومن
القصور العثمانية في تركيا وقدم
مصممو الحدائق من كشمير
والخطاطون من شيراز والحجارون
والنحاتون وحرفيو الجص ومصممو القباب
والبناؤون من بخارى والقسطنطينية
وسمرقند. بدأ العمل في البناء عام
1631م وانتهى عام 1653م،
وشارك في البناء حوالي 22 ألفاً
من العمال والمهندسين، وبالداخل
مسجد وقصر للضيافة استغرق
بناؤهما خمس سنوات
وطوال سنوات العمل البناء كانت
الاستشارات والتعديلات شيئاً
متواصلاً يجري يومياً.
ثلاثة قرون ونصف مرت على بناء
” تاج محل ”
انه قصة حب أسطورية خالدة عبر
الزمن يزوره ما لا يقل عن ثلاثة ملايين
شخص سنوياً. إنها حياة امرأة ضربت
أروع الأمثلة على الوفاء والإخلاص
فتفتحت لها أبواب التاريخ الواسعة
وأصبحت سيرتها تتردد على الألسنة
وصار ضريحها إحدى عجائب الدنيا السبع
هي المرأة الهندية المسلمة التي رفعت
من شأن نساء العالم في ذلك الوقت
ونجحت في إثبات أن العقل والعاطفة
والعمل خطوطاً متساوية لا تناقض فيها
على الإطلاق.
ويعود بناء تاج محل إلى عهد شاه جهان
أحد أباطرة المغول غرب الهند الذي أمر ببناء
الضريح في مدينة أغرا شمال غرب
الهند عاصمة سلاطين المغول
المسلمين في القرن الثالث عشر.
- أصل التسمية:
وتعني كلمة تاج محل (قصر التاج)
بينما لا تعرف حتى الآن أصل تسمية
القصر بتاج محل , وذلك لأن المؤرخين
في عهد الشاه كانوا يطلقون عليه
(روزا) ممتاز محل ، أي ضريح ممتاز محل
وبعدها شاع اسم تاج محل ويترجم
على أنه قصر التاج أو تاج القصر.
وتعود جذور قصة بناءه إلى زواج
شاه جيهان ـ الذي كان يعرف وقتها
باسم الأمير حزام وصار فيما بعد
الإمبراطور المغولي الخامس
واسمه شهاب الدين ـ من تاج محل
واسمها الحقيقي هو ارجمند نانو بيجام.
ووالدها كان شقيقاً لنور جيهان زوجة
السلطان وكان في تقليد المغول
النساء المهمات في العائلة المالكة
يمنحن أسماء أخرى عند الزواج وفي
بعض الأحداث الهامة في حياتهن
وبعد ذلك يشيع الاسم الجديد ويصير
مستخدماً من قبل الناس عامة.
وعلى الرغم من أن الزواج كان
الثاني للشاه إلا أنه كان نابعا من
قصة حب حقيقية وتجربة عاطفية
سامية وكانت ممتاز رفيقة دائمة
لزوجها لا تتركه في كل رحلاته
وسفرياته وجولاته وزياراته ومهماته
العسكرية بل ومستشارته وصديقته
وكانت الدافع القوي له للقيام بالكثير
من أعمال الخير والبر وخاصة مع
الضعفاء والفقراء والمحتاجين وقد
انجبت منه أربعة عشر ولدا
وماتت على فراش الولادة
عام 1630 بعد ثلاث سنوات
من خلعه عن العرش عندما كانت
ترافقه في حملة عسكرية وعندما عاد
الى السلطة اعتزم شاه ان يخلد ذكرى
زوجته فأبدع تاج محل
وكان بناء هذه التحفة مشروطا بتنفيذ
أربعة شروط طلبتها ممتاز من زوجها
بعد موتها وتعكس مدى الحب وعمق الشعور
الذي تكنه له وهي :
أن يبني تاج محل
أن يتزوج بعدها
أن يحسن معاملة أبناءه
أن يقوم بزيارة الضريح في الذكرى السنوية لوفاته
إنه تاج محل القبر أو الضريح الذي
شيده شاه تقديراً ووفاءً لزوجته
ورفيقة حياته إلا أن الدوافع والتفصيلات
الحقيقية والدقيقة حول الأيام وكيف
دارت بين الزوجين وخاصة لحظات
البؤس الذي عاشته الملكة بسبب
الوشايات والدسائس التي تمت
داخل القصر والتي كان هدفها
الايقاع والوشاية بينهما إلا أن حبهما
لم يتأثر بكل هذه المؤامرات
فقد عاش الزوجان شاه جيهان وممتاز
طوال 19 عاماً من المودة والمحبة
حتى كان يضرب بهما المثل إلا أنه
وفي عام 1630 قام الزوج بحشد
قواته بكل ما لدية من إمكانيات
عسكرية وبشرية وبدأ حملة عسكرية
ضد ابنه والوريث لمملكته وحكمه
في منطقة ديكان , وقد شاء القدر
أن يمنحه النصر على التمرد والسيطرة عليه.
ومن المعروف أنه كلما ازدادت
الانتصارات تزداد المكائد فقد
استطاعت نور جيهان زوجة والد الأميرة
أن تدبر مكيدة مخططة بشكل جيد
لمحاولة التفريق بينهما حيث
أرسلت مبعوث بمهمة خبيثة
تمثلت في تدبير لقاء بين الأميرة وبين أحد
الطامعين في العرش لكي يشي
بها أحد أعوانه ويقتنع بخيانتها له
وبالفعل تمت المكيدة ونجحت
فى التوقيع بينهما فقرر الزوج
الخلاص من زوجته إلا أنه عدل
عن ذلك وآثر حبسها عقاباً لها
وطلبت منه أن يفعل بها ما يشاء
بشرط أن يستمع إليها وروت له
دسائس نور جيهان , لكنه استمر
في حبسه لها.
وجاء الأجل حيث كان شاه جهان
في جنوب الهند لوقف تمرد بعض الخارجين
عن الحكم ووصته انباء أن زوجته تعاني
من آلام وضع غير طبيعيه وعندما وصل
إليها وشعر بقسوة ما كان منها مقابل
حبها وعطفها بادلها بعبارات الحب والوفاء
وودعته بعبارات الحب والتضحية
وأخذ على نفسه عهدا بتخليد ذكراها
فبنى لها قصر تاج محل ليكون أجمل
قصر يعيش قصة حب ووفاء خلدها التاريخ
وتقول الروايات أنه كان يعتزم بناء قصر
مواجه لتاج محل ليكون ضريحا له
مقابلا لضريح زوجته مع فارق بينهما
أن ضريح تاج محل من الرخام الأبيض
أما ضريحه هو فمن الرخام الأسود
ويربط بينهما جسر كبير
ومع أن أشهر ركن في هذا الصرح
التاريخي هو ضريح الزوجة (ممتاز محل)
بقبته الرخامية البيضاء إلا أن هذا
المجمع الضخم الذي يمتد على مساحة
42 فداناً يتضمن أيضاً مساجد
ومآذن ومباني أخرى ولبناءهذه
التحفة المعمارية الفاتنة حرص
شاه جيهان على استخدام أعلى المهارات
المتوفرة في عصره لبناء هذا الصرح
العظيم وقد تم جلب المعماريون
والحرفيون إلى أكرا من بغداد ومن
القصور العثمانية في تركيا وقدم
مصممو الحدائق من كشمير
والخطاطون من شيراز والحجارون
والنحاتون وحرفيو الجص ومصممو القباب
والبناؤون من بخارى والقسطنطينية
وسمرقند. بدأ العمل في البناء عام
1631م وانتهى عام 1653م،
وشارك في البناء حوالي 22 ألفاً
من العمال والمهندسين، وبالداخل
مسجد وقصر للضيافة استغرق
بناؤهما خمس سنوات
وطوال سنوات العمل البناء كانت
الاستشارات والتعديلات شيئاً
متواصلاً يجري يومياً.
تعليق