قصيدة إلى سيناء الحبيبة فى ذكرى السادس من أكتوبر



سيناء هي القلب النابض لمصرنا الحبيبة،
وجرحها ليس كأي جرح؛ لأنه جرح في القلب..
وقد تغنى الكثير من الشعراء بوجه سيناء،
وغازلها الكثيرون، وخطب ودها كل محب لمصر.

سيناء.. أرض الفيروز
تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات؛
فعلى رمالها دارت أشهر المعارك،
وعبر دروبها خمسة عشر جيشا من كل أمم الأرض.
اسمها كناية عن القمر حين أطلق عليها القدماء اسم الإله "سين"،
ومن الفيروز أخذت صفتها،
وشُقت فيها قناة السويس أهم ممر مائي في العالم.

قصيده : إلى سيناء
من أين أبدأ يا سيناء نبيني ؟
من مبدأ العنف أم من مبدأ اللين
إنَّ المبادئَ فى أيامنا كثرتُ
حتى ضللنا فأين الدَّرب دلينى ؟
فى كل يوم لنا دينِّ و ُمشترعَّ
لا نستقمُ على شرع و لا دين
و الأمر ملتبسِّ ما عاد ُيسعفُنا
عقل تكون من ماء و من طين
إنا نعوذّ برب البيت مـن هوسّ
يصيبنا فجأة بعض الأحايين
إنُ أدعى أنَّ هذا الأمرَّ أتعبنى
فقد كذبت و ليس الأمر يعنينى
و إن رسمتً همومى غير مقترفًّ
لفحمة الليل حزنا دون تلوين
أخطِّ مكتئبا مـا زاد فـى سقمى
علام فجرها الأرض و يكفيني
هذا بلاغُ لكل الناس فاستمعى مقولتى
شاكياً يا بنت سينين
إنا خدعنا وهـذا العقْد منفرط
هل ينفع القول ؟ لا أدرى أجيبنى
منْ أين أبدأُ يا سيناء حيرنى
دهر لئيم بلا ذنب يعادينى
فجـئت أشكو ولكن ليس منْ ألم
لقد هدرت دمى من قبل خمسين
لكن شكواى يا سيناء ليس من جـذع
قد ضقت ذرعا وداع الموت ناسينى
إنى سئمت سنينا خلتها سمجة
حتى تلهفت مشتاقاً إلى حين
إذا سكت و أزدت لا شىء يردعها
وإن صرخت تلوت كالثعابين
خسيسـة خست الأندال فارغة
تجردت سلفاً من كل مضمون
مازلت منها بعيداً
لا يقربنى شيىء إليها
و لا شيئ يدانينى
واه غربتى ضائعاً أحيا بلا أمل
ولا ولى حميم كى يواسينى
إذا سلمت لم أكوى بنار هوى
فنار دهرى لاتنفك تكوينى
و إن تخلصت من بلوى أبتليت بها
وقعت في غيرها فى الحال والحين
من أين أبدأ يا سيناء أسكرنى
شوق إليك و ليل السهد يضنينى
إنى أتيتك و الأشواق تحملنى
حتى حسبت بأن الأرض تطوينى
لقد حملت فؤادى وهو مستعر
تبكيه نار الهوى والحب يحدونى
إذا كتمت حنينا غير منكتم
فالعين تفضحنى والوجه يسبينى
يا زهرة البين لم أبرح أراودها
عن نفسها شغفاً والدهر يقسينى
قد قيـل لى إنها فى حسنها إنفردت
فتانة حلوة من غير تزيين
أغصانها غضة خضـراء مورقة
فواحة الطيب ضاعت بالرياحين
نضيـرة الطـرف إن أنسامها عبقت
أحيت قلوب الحيارى والمساكين
سمراء مرهفة هيفاء ناهدة
نعساء باسمة حوراء كالعين
تفــرط منها بما لم أستطع قدما
وخيبتى فما لانت لمفتون
الشاعر : حسن غريب أحمد

تاريخ حافل بالمجد
تاريخ سيناء حافل بالحروب والحملات منذ عهد الفراعنة إلى العصر الحديث؛
فهي البوابة الشرقية لمصر،
وبها طريق حورس الذي يمتد من قناة السويس غربا
حتى رفح على الحدود مع فلسطين شرقا،
ومنه دخل الهكسوس إلى مصر،
ومنه خرج أحمس ليطاردهم،
وعبره خرج ملوك مصر القديمة للسيطرة على أرض كنعان
وسوريا حتى بلاد ما بين النهرين،
وجاء منه إلى مصر الأشوريون، والفرس، والإغريق، والرومان،
والفتح الإسلامي، والتتار والصليبيون وغيرهم.
سيناء أرض الأنبياء والديانات السماوية،
بدءا من الخليل إبراهيم -عليه السلام- الذي عبرها،
وموسى -عليه السلام- الذي أقام بها مع شعب بني إسرائيل فترة من الزمن،
و"العائلة المقدسة" التي عبرتها وهي في طريقها إلى مصر.

سيناء
أرض الفيروز والقمر
أرض كرمها الرحمن
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرۡ إِلَيۡكَ
قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرۡ إِلَى الۡجَبَلِ فَإِنِ اسۡتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوۡفَ تَرَانِي
فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَانَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۟ أَوَّلُ الۡمُؤۡمِنِينَ
رمالها الصفراء كتب عليها قلم التاريخ صفحات
رمالها الناعمة إرتوت بدماء الشهداء
كل حبة رمل من رمالها
تروى وتحكى قصه من قصص كفاح شعب
كانت ومازالت سيناء بوابة الخير ودرع الامن
منها دخل الفتح الاسلامى الى مصر بل الى افريقيا
بل وعبر من خلالها الى العالم
منها خرج الهكسوس مهزومين مدحورين على يد المصريين
ومنها أيضا خرج الاسرائيليون مهزومين مدحورين

يوم 25 ابريل
يوم 25 ابريل
سيبقى فى وجدان كل مصرى
يوم تحرير سيناء وعودتها لمصر
وبين الضياع والاسترداد
وبين الهزيمة والنصر
بين 5 يونيه 1967 إلى 25 ابريل 1981
أيام طويله من الكفاح والصراع والعرق والدم
أيام ألم وحزن ودموع
أيام فخر ومجد ممزوج بدم شهدائنا
أيام دهاء ومكر وخداع
وأيام فرح وانتصار

لقد انتصر الجيش والشعب والقيادة المصرية في اكتوبر 1973 م
وحتى استرداد آخر شبر من الارض المقدسة أرض سيناء الطاهرة
كل التهاني القلبية لكل أبناء مصـــر في ذكري تحرير أرض سيناء
سيناء الغالية بالقلوب والتي ذهب في سبيل تحريرها آلاف الشهداء
تحية لكل من ساهم في هذا النصر تحية من القلب لكل أبناء مصر

فدائى فدائى فدائى فدائى
اهدى العروبه دمائى
واموت اعيش ميهمنيش
وكفايه اشوف علم العروبه باقى
وسط المخاطر هناك مكانى
والنصر عمره ما كان امانى
جوا المواقع بين المدافع
وسط القنابل امسك اقاتل
واموت اعيش ميهمنيش
وكفايه اشوف علم العروبه باقى
ولو مت يا امى ما تبكيش
راح أموت علشان بلدي تعيش
افرحى يا أمه وزفينى
وفى يوم النصر افتكريني
وان طالت يا أمه السنين
خلى اخواتى الصغيرين
يكونوا زى فدائيين يا أمه

تحية من القلب في ذكرى تحرير سيناء
رحم الله أبطال هذه المعركة
عظماء التاريخ و خير المجاهدين
وأسكنهم فسيح جناته




سيناء هي القلب النابض لمصرنا الحبيبة،
وجرحها ليس كأي جرح؛ لأنه جرح في القلب..
وقد تغنى الكثير من الشعراء بوجه سيناء،
وغازلها الكثيرون، وخطب ودها كل محب لمصر.

سيناء.. أرض الفيروز
تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات؛
فعلى رمالها دارت أشهر المعارك،
وعبر دروبها خمسة عشر جيشا من كل أمم الأرض.
اسمها كناية عن القمر حين أطلق عليها القدماء اسم الإله "سين"،
ومن الفيروز أخذت صفتها،
وشُقت فيها قناة السويس أهم ممر مائي في العالم.

قصيده : إلى سيناء
من أين أبدأ يا سيناء نبيني ؟
من مبدأ العنف أم من مبدأ اللين
إنَّ المبادئَ فى أيامنا كثرتُ
حتى ضللنا فأين الدَّرب دلينى ؟
فى كل يوم لنا دينِّ و ُمشترعَّ
لا نستقمُ على شرع و لا دين
و الأمر ملتبسِّ ما عاد ُيسعفُنا
عقل تكون من ماء و من طين
إنا نعوذّ برب البيت مـن هوسّ
يصيبنا فجأة بعض الأحايين
إنُ أدعى أنَّ هذا الأمرَّ أتعبنى
فقد كذبت و ليس الأمر يعنينى
و إن رسمتً همومى غير مقترفًّ
لفحمة الليل حزنا دون تلوين
أخطِّ مكتئبا مـا زاد فـى سقمى
علام فجرها الأرض و يكفيني
هذا بلاغُ لكل الناس فاستمعى مقولتى
شاكياً يا بنت سينين
إنا خدعنا وهـذا العقْد منفرط
هل ينفع القول ؟ لا أدرى أجيبنى
منْ أين أبدأُ يا سيناء حيرنى
دهر لئيم بلا ذنب يعادينى
فجـئت أشكو ولكن ليس منْ ألم
لقد هدرت دمى من قبل خمسين
لكن شكواى يا سيناء ليس من جـذع
قد ضقت ذرعا وداع الموت ناسينى
إنى سئمت سنينا خلتها سمجة
حتى تلهفت مشتاقاً إلى حين
إذا سكت و أزدت لا شىء يردعها
وإن صرخت تلوت كالثعابين
خسيسـة خست الأندال فارغة
تجردت سلفاً من كل مضمون
مازلت منها بعيداً
لا يقربنى شيىء إليها
و لا شيئ يدانينى
واه غربتى ضائعاً أحيا بلا أمل
ولا ولى حميم كى يواسينى
إذا سلمت لم أكوى بنار هوى
فنار دهرى لاتنفك تكوينى
و إن تخلصت من بلوى أبتليت بها
وقعت في غيرها فى الحال والحين
من أين أبدأ يا سيناء أسكرنى
شوق إليك و ليل السهد يضنينى
إنى أتيتك و الأشواق تحملنى
حتى حسبت بأن الأرض تطوينى
لقد حملت فؤادى وهو مستعر
تبكيه نار الهوى والحب يحدونى
إذا كتمت حنينا غير منكتم
فالعين تفضحنى والوجه يسبينى
يا زهرة البين لم أبرح أراودها
عن نفسها شغفاً والدهر يقسينى
قد قيـل لى إنها فى حسنها إنفردت
فتانة حلوة من غير تزيين
أغصانها غضة خضـراء مورقة
فواحة الطيب ضاعت بالرياحين
نضيـرة الطـرف إن أنسامها عبقت
أحيت قلوب الحيارى والمساكين
سمراء مرهفة هيفاء ناهدة
نعساء باسمة حوراء كالعين
تفــرط منها بما لم أستطع قدما
وخيبتى فما لانت لمفتون
الشاعر : حسن غريب أحمد

تاريخ حافل بالمجد
تاريخ سيناء حافل بالحروب والحملات منذ عهد الفراعنة إلى العصر الحديث؛
فهي البوابة الشرقية لمصر،
وبها طريق حورس الذي يمتد من قناة السويس غربا
حتى رفح على الحدود مع فلسطين شرقا،
ومنه دخل الهكسوس إلى مصر،
ومنه خرج أحمس ليطاردهم،
وعبره خرج ملوك مصر القديمة للسيطرة على أرض كنعان
وسوريا حتى بلاد ما بين النهرين،
وجاء منه إلى مصر الأشوريون، والفرس، والإغريق، والرومان،
والفتح الإسلامي، والتتار والصليبيون وغيرهم.
سيناء أرض الأنبياء والديانات السماوية،
بدءا من الخليل إبراهيم -عليه السلام- الذي عبرها،
وموسى -عليه السلام- الذي أقام بها مع شعب بني إسرائيل فترة من الزمن،
و"العائلة المقدسة" التي عبرتها وهي في طريقها إلى مصر.

سيناء
أرض الفيروز والقمر
أرض كرمها الرحمن
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرۡ إِلَيۡكَ
قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرۡ إِلَى الۡجَبَلِ فَإِنِ اسۡتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوۡفَ تَرَانِي
فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَانَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۟ أَوَّلُ الۡمُؤۡمِنِينَ
رمالها الصفراء كتب عليها قلم التاريخ صفحات
رمالها الناعمة إرتوت بدماء الشهداء
كل حبة رمل من رمالها
تروى وتحكى قصه من قصص كفاح شعب
كانت ومازالت سيناء بوابة الخير ودرع الامن
منها دخل الفتح الاسلامى الى مصر بل الى افريقيا
بل وعبر من خلالها الى العالم
منها خرج الهكسوس مهزومين مدحورين على يد المصريين
ومنها أيضا خرج الاسرائيليون مهزومين مدحورين

يوم 25 ابريل
يوم 25 ابريل
سيبقى فى وجدان كل مصرى
يوم تحرير سيناء وعودتها لمصر
وبين الضياع والاسترداد
وبين الهزيمة والنصر
بين 5 يونيه 1967 إلى 25 ابريل 1981
أيام طويله من الكفاح والصراع والعرق والدم
أيام ألم وحزن ودموع
أيام فخر ومجد ممزوج بدم شهدائنا
أيام دهاء ومكر وخداع
وأيام فرح وانتصار

لقد انتصر الجيش والشعب والقيادة المصرية في اكتوبر 1973 م
وحتى استرداد آخر شبر من الارض المقدسة أرض سيناء الطاهرة
كل التهاني القلبية لكل أبناء مصـــر في ذكري تحرير أرض سيناء
سيناء الغالية بالقلوب والتي ذهب في سبيل تحريرها آلاف الشهداء
تحية لكل من ساهم في هذا النصر تحية من القلب لكل أبناء مصر

فدائى فدائى فدائى فدائى
اهدى العروبه دمائى
واموت اعيش ميهمنيش
وكفايه اشوف علم العروبه باقى
وسط المخاطر هناك مكانى
والنصر عمره ما كان امانى
جوا المواقع بين المدافع
وسط القنابل امسك اقاتل
واموت اعيش ميهمنيش
وكفايه اشوف علم العروبه باقى
ولو مت يا امى ما تبكيش
راح أموت علشان بلدي تعيش
افرحى يا أمه وزفينى
وفى يوم النصر افتكريني
وان طالت يا أمه السنين
خلى اخواتى الصغيرين
يكونوا زى فدائيين يا أمه

تحية من القلب في ذكرى تحرير سيناء
رحم الله أبطال هذه المعركة
عظماء التاريخ و خير المجاهدين
وأسكنهم فسيح جناته


تعليق