إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنذار الحقيبة بها كتاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنذار الحقيبة بها كتاب

    انذار حقيبتى بها .. كتاب






    زميله فى العمل جاءت تطلب الفلاشه الخاصه بى كى تنقل من عليها بعض البيانات
    فتحت حقيبتى "على البحرى" كى أخرج الفلاشه
    و كان أن رأت الزميله رواية "سمرقند" التى أقرأها حاليا بالحقيبه !!
    يجب أن أنوّه أن الزميله كانت قد رأتنى فى مشاوير سابقه مشتركه
    أقرأ فى كُتب مختلفه و كان أن علّقت ذات يوم :


    - يا بِنتى كفايه روايات "عبير" بقى !!




    ممّا اضطرّنى للردّ وقتها - (وطبعا ماكانتش روايات عبير ولا سحر) - بأنّى أكبرها سِنّا
    أى أنّى توقّفت عن قراءة "عبير" حين بدأت هى فى الاطّلاع عليها ..
    المهم أن الزميله حين رأت رواية " سمرقند " علّقت متسائله فى سخريه
    عن هذه الكتب التى تملأ الحقيبه دائما
    وما الغرض من وجودها أصلا !!
    ولا أُنكِر أنّى شعرت وقتها بالحاجه لتبرير موقفى بأى منطق دفاعى
    و لم أجد مبررا سوى أنّنا نذهب كثيرا فى مشاوير طويله
    و ليس هناك ما نقطع الوقت به سوى القراءه !!
    و برغم المنطق المتهافت الذى قدّمته
    و الذى أشعر باحتقار شديد له فى هذه اللحظه
    وجدتها تردّ أن الأفضل من هذا هو قضاء الوقت فى النوم كما تفعل هى !!
    و اضطررت للدفاع مرّه أخرى بعدم قدرتى على النوم فى سياره تجرى بسرعة 120 كم/س
    بينما تغطّ هى فى نوم عميق اللهم لا حسد !!
    و انتهى الحوار بقولها :

    - آه دى مشكلتك انتِ بقى !!





    لم تكَن هذه هى المرّه الأولى مؤخّرا التى اضطرّ فيها لشرح أسباب " لماذا أقرأ " !!
    هذا السؤال أصبح عادى جدّا على ألسنة كثيرين ممّن ألتقيهم !!
    سألتنى زميله أخرى فى بداية عملها معنا حين وجدتنى أفتح منتديات " ألهندسة الصناعية "

    : بتقريها ليه !!
    و بصراحه ضربت لخمه و عرفت معنى كلمة "حِرت جوابا" !!
    فعلا لم أجد ما يمكن شرح الأمر من خلاله
    بل كنت أشعر بذهول من السؤال !!





    و بالتدريج بدأت أتحرّى ألاّ يظهر علىّ اهتمام بموضوع القراءه
    حين وجدته موضوعا مثيرا للسخريه لدى البعض !!
    السؤال يبدأ عادة ب " "بتقرى إيه

    " ثُمّ يليه "بتقرى ليه" !!




    ما أسهل الردّ على السؤال الأوّل 00 و أصعب الردّ على الثانى !!
    حين أفكّر فى موقف الزميله الأولى التى نصحتنى بالنوم العميق
    و بعد ذهاب الصدمه التى شعرت بها من تعليقاتها الساخره
    لاحظت شيئا لا أدرى كيف فاتنى وقتها !!
    فهذه الزميله -أحسبها على خير- تهتمّ كثيرا بالقراءه فى القرآن
    و تحضر دروس لحفظه ..
    و من ثمّ رُبّما كان الرد عليها بأنّنا أُمّة "إقرأ" ردّا مناسبا فاتنى وقتها !!
    لكنّى على ثقه تامه أن هذا الرد كان سيلقى جدلا من نوع ما
    ينتهى لعدم أهميّة قراءاتى ..




    مؤخّرا أصبحت أشعر - بلا أى مبالغه - أن فعل القراءه
    صار من الأفعال التى ينبغى أن يمارسها الإنسان بتحفّظ و تكتّم
    ولا يُعبّر عن انخراطه فيها سوى بعد أن يطمئن لمواقف من حوله
    كما المنضمّين لجماعات سرّيه تقوم بنشاط يخالف العُرف !!
    مثلها مثل الحديث أو الكتابه باللغه العربيه
    وهذا يستدعى قصّ هذا الموقف الطريف




    زميلتى التى تتساءل عن سبب قراءتى للجريده
    تتلقّى رسائل إلكترونيه
    بطلبات شراء الأجهزه التى تحتاجها الإدارات المختلفه ..
    الزميل الذى يرسل لها هذه الرسائل يكتب رسائله بلغه عربيه صحيحه و سليمه
    ما إن تتسلّمها الزميله حتى تصيح ساخره من " فلان "
    الذى أرسل لها رسالته باللغه العربيه
    التى قد تكون غامضه بالنسبة لها بعض الشئ مقارنة بالانجليزيه !!
    و أنّها فى بعض الأحيان لا تفهم ما يطلبه لأنّه مكتوب باللغه العربيه !!
    هذا فى الوقت الذى قد تمضى هى وقتا لا بأس به
    فى اختيار كلمات رساله بسيطه تودّ أن تكتبها بالانجليزيه
    بما لا يبرر إطلاقا سخريتها من الزميل أو ادّعائها أن فهمها للانجليزيه أفضل !!
    بصراحه يعنى أمّا يكون إنسان عنده ضعف فى فهم اللغه العربيه
    بسبب انخراطه فى دراسة لغه أخرى
    أى أنه يكون ضعيفا فى لغته الأم
    و يبرر هذا بأنّه يفهم لغه أخرى أفضل منها
    و يأتى الواقع منافيا لهذا فهو موقف فى غاية السُخف
    و إن كان يلقى ذيوعا و انتشارا لا يضاهيه فى الانتشار
    سوى موقف استغراب البعض لسلوك القراءه
    بدلا من أن يكون العكس تماما هو واقع الأمر !!
    و رُبّما يكون الموقفان مرتبطين ببعض
    و الله أعلم ..




    أنا أحلامى صارت أكثر تواضعا
    و لا أفكّر حاليا أن القراءه يُفترَض أن تكون من الأفعال التى
    يمارسها الناس كالأكل و الشُرب للحفاظ على النوع !!
    إطلاقا ..
    أنا آمنت خلاص أنّها تَرَف لا يمكن أن نتوقّع أن يمارسه الجميع ..
    لكنّى فقط أحلم أن يُعامَل الموضوع بالعاديه التى يتعامل بها الناس مع مشاهدة البعض لكرة القدم !!
    لا تثير السخريه ولا الاستهجان أو عدم الفهم لدى من لا يهوون مشاهدتها ..
    و نفس الشئ فيما يتعلّق بالحديث بلُغه عربيه سليمه و صحيحه ..


    و طولة البال تبلّغ الأمل



    و صدق الشّاعر عندما قال :

    خيرُ المُحادث والجليس كتابُ *** تخلو به إنْ ملّـك الأصحابُ

    وقالَ أيضاً :

    لا مفشياً سرّاً إذا استودعته *** وتنالُ منه حكمةً وصوابا









    إن غابت الأصحاب فصاحبى الكتاب

    فيه حديث السمر مزين بالصور

    يحلو به البيان و ما له لسان

    كم قص لى حكاية لطيفة للغاية

    يروى لى الأشعار و الأدب المختار

    فالعلم فى السطور يسرى إلى الصدور













  • #2
    اختي علا الاسلام
    اثرت في طرحك الجميل موضوعا حساسا
    ربما نعاني منه معظمنا
    فالقراءة اصبحت في نظر الكثير من الناس
    شيئا متخلفا من الماضي
    وكنت قد اعتدت منذ سنوات طويله ان اذهب
    بداية كل شهر الى احدى المكتبات لشراء مجموعة
    من الكتب لأضمها الى مكتبتي التي اعتبرها مثل
    أولادي وأتفقدها باستمرار وكان غالبا يرافقني احد
    الأصدقاء في جولتي بين الكتب وكان دائما يسألني
    بنفس السخريه : مجموعة اخرى من الكتب ؟
    لمن تقرأ ولماذا تقرأ وفر نقودك
    وكنت باستمرار اجيبه انني اشتري هذه الكتب لاستفيد
    منها انا ويستفيد منها اولادي لانه في زماننا هذا
    يتوفر لدينا الكتاب اما في الزمن القادم فلا اظن
    وبالفعل فلي عدة اشهر لم اشتر اي كتاب لان
    صاحب المكتبة توقف عن احضار الكتب القيمة
    لأنه ببساطة ليس عليها طلب والطلب الآن على
    كتب الطبخ والأبراج ورسائل الموبايل الشبابيه
    وبهذا ياسيدتي اصبحت امة اقرأ جاهلة لا تقرأ
    وكانت قمة المعاناة لدي على الحدود العربية
    اذا كان معي كتاب في حقيبتي مما يضطرني بعد
    مصادرة الكتاب لتدقيق مادته الى مراجعة مضنية
    وشاقة تستمرلأيام طويله ولعدة دوائر رسميه
    لإسترجاع الكتاب
    وبذلك اصبحت القراءة تهمة خطيرة وشرا مستطيرا
    اليس كذلك
    بارك الله فيك اختي ورعاك

    تعليق


    • #3
      أخى الفاضل السيلاوى

      قرأت سطورك بكل اهتمام ..

      و فعلا شعرت بمدى الحالة التى وصلت إليها أمة أقرأ

      على أن الدول الغربية تهتم بالقراءة اهتماما كبيرا

      و حضرتنى الآن قصة :


      أن في أحد الأيام كان بقطار شخص عربي مسلم

      و أمامه كانت امرأة غربية مع إبنها

      و هذا الرجل هو الذي يحكي هذه القصة

      فبدأ الطفل يبكي

      فأدخلت الأم يدها في حقيبتها

      و يقول الرجل ظننت أنها سوف تخرج له حلوى أو لعبة ليسكت

      لكن دهش أنها أخرجت له

      كتاب

      و سكت الطفل و فتحه و تعمق فيه

      و هنا دهشته و استغرابه كيف تكون التربية على حب القراءة


      شكرا لك أخى تواجدك الكريم

      و شكرا لك تفاعلك مع الموضوع و ردك الطيب

      جزاك الله خير الجزاء

      تعليق


      • #4
        الله على جمال موضوعك
        دكتورتى الجميلة علا الاسلام
        فى اهمية القراءة فى حياتنا
        و الدور الرائع التى تلعبه من تثقيف
        و تنوير للعقل البشرى
        و كيف اننا اهملناها هذه الايام
        لست ادرى لماذا اهملت
        هل السبب ان ابناءنا اصبحو
        يحصلوا على المعلومه بطريقة سهلة
        عندما يضغط احدهم على زر الكمبيوتر
        لست ادرى مع انهم شبوا على حب الكتاب
        كنت اشترى لهم الكتب
        فى مرحلة الطفولة المبكرة و قبل المدرسه
        و القصص الخيالية والعلمية
        و لكنهم للاسف لم يهتمو بالكتاب و يتخذوه صديق
        ولست ادرى ما السبب
        موضوعك رائع حبيبتى واحيكى عليه
        جعله الله فى ميزان حسناتك

        تعليق


        • #5
          اختى علا الاسلام
          موضوع جميل وطرح رائع ومميز
          واذكر انى عندما ذهبت مع اسرتى لآخر معرض
          كتاب اقيم قبل الثوره استمتعنا جدا واشترينا كتب جميله جدا
          ولكن اصبح زوجى محط سخريه اصحابه الذين اتهمونا بالتفاهه
          تخيّلى اصبحت التفاهه الان هى الذهاب لمعرض الكتاب
          ولكنى مازلت مصرة على هذه التفاهه
          وما زلت فى انتظار معرض الكتاب الجديد
          تقبلى تحياتى

          تعليق


          • #6
            غاليتى منى سامى

            قرأت سطورك بكل اهتمام و شغف

            و شعرت بكثير من الراحة لأنى أحسست بأنه لا يزال يوجد
            من يقدرون القراءة و حق الكتاب

            و الله حبيبتى منى إن رأيك صحيح و هو إن الكتب الاكترونية

            أصبحت تحتل الحيز الأكبر

            و لكن لا غنى أبدا عن الكتاب 00 الصديق المخلص

            الذى لا نستغنى عنه أبدا

            نورتى صفحتى غاليتى

            و زينتى أسطرى

            كل الشكر و التقدير

            و جزاك الله خير الجزاء

            تعليق


            • #7
              أهلا بكِ أختى الغالية هند

              شكرا لك ردك الجميل

              و الله أنا زيك بحب الذهاب إلى معرض الكتاب

              و فعلا بحب أنتقى تشكيلة منوعة من الكتب

              منها اللى فى مجال دراستى فى الطب

              و أيضا الكتب الدينية

              و بحب الكتب الخاصة بالحياة الاجتماعية و المرأة و الطفل

              و كمان بحب الروايات الهادفة

              جزيل الشكر لك غاليتى

              نورتينى بتواجدك الغالى

              جزاك الله كل خير

              تعليق


              • #8
                لك كل التقدير اختى علا الاسلام

                لطرح هذا الموضوع الرائع

                بكل اسف .. الكثير اتجهوا الى الثقافه الالكترونيه بضغطه زر
                واصبح الكتاب مهمل على الارفف

                وما زلنا نحب ونشتاق للكتاب رغم النقد

                يسلمو الموضوع الرائع

                تعليق


                • #9
                  تسلمين أختى الغالية صديقة ورد

                  سُررت بتعلقيك الجميل على الموضوع

                  و نورتى صفحتى بمرورك الغالى

                  كل الود و التقدير

                  و جزاكِ الله خير الجزاء

                  تعليق

                  مواضيع تهمك

                  تقليص

                  المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                  المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                  المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                  المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                  المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                  يعمل...
                  X