إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاعر الشام الكبير حبيب بن اوس

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شاعر الشام الكبير حبيب بن اوس

    شاعر الشام الكبير حبيب بن اوس
    ابو تمام

    حبيب بن أوس بن الحارث الطائي المعروف باسم أَبو تَمّام
    عاش ما بين عاميّ843-796 ولد بقرية (جاسم) من قرى
    حوران بسوريا شاعر عربي كبير.
    كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر
    ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي
    «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوي له حسن الصوت
    فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء».في شعره قوة وجزالة
    واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري له
    تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل ذهب
    مجوليت في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا
    يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام
    ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في أحد حانات
    دمشق وعمل (أبو تمام) حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ
    بها حياته الشعرية واشتهر بعدها ب أبوتمام.سافر شاعرنا إلى بلاد عديدة وانتهى به
    المقام بالموصل الذي ولى بريدها وتوفى ودفن فيها


    ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا

    ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا - و عزمي على ما يَا فيه إصلاح حالِيا
    وقد نال مني الشيب وابْيَضَّ مفرقي -وغالت سوادي شهبة في قذاليا
    وحالت بي الحالات عما عهدتها -بكر الليالي والليالي كما هيا
    أُصَوِّتُ بالدنيا وليست تجيبني- أحاول أن أبقى وكيف بقائيا
    وما تبرح الأيام تحذف مدتي -بِعَدِّ حساب لا كَعَدِّ حسابيا
    لتمحوَ آثاري وتخلق جدتي -وتخلي من ربعي بِكرْهٍ مكانيا
    كما فعلت قبلي بطسم وجرهم- وآل ثمود بعد عادِ بن عاديا
    وأبقى صريعا بين أهلي جنازة -ويحوي ذوو الميراث خالصَ ماليا
    أقول لنفسي حين مالت بصغوها -إلى خطرات قد نتجن أمانيا
    هبيني من الدنيا ظفرت بكل ما تمنيت أو أعطيت فوق أمانيا
    أليس الليالي غاصباتي بمهجتي -كما غصبت قبلي القرون الخواليا
    و مُسْكِنَتِي لَحْداً لدى حفرة بها- يطول إلى أخرى الليالي ثوائيا
    كما أسْكَنَتْ ساما وحاما ويافثا -ونوحا ومن أضحى بمكة ثاويا
    فقد آنست بالموت نفسي لأنني -رأيت المنايا يخترمن حياتيا
    فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي -أكون رفاتا لا علي ولا ليا
    أخاف الهي ثم أرجو نواله -ولكن خوفي قاهر لرجائيا
    ولولا رجائي واتكالي على الذي-توحَّد لي بالصنع كهلا و ناشيا
    لما ساغ لي عذب من الماء بارد -ولا طاب لي عيش ولا زلت باكيا
    على إثر ما قد كان مني صبابة- ليالي فيها كنت لله عاصيا
    فإني جدير أن أخاف وأتقي -وان كنت لم أشرك بذي العرش ثانيا






  • #2
    يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ


    يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
    ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
    أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً
    من خالد المعروفِ والهيجاءِ
    سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ
    لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ
    وغدتْ بطون مِنى مُنى ً من سيبِه
    وغدتْ حرى ً منهُ ظهورُ حراءِ
    وَتَعَرَّفَتْ عَرَفاتُ زَاخَرهُ ولمْ
    يُخْصَصْ كَداءٌ مِنْهُ بالإكداءِ
    وَلَطَابَ مُرْتَبَعٌ بِطيبَة ٌ واكْتَسَتْ
    بُرْدَيْن: بُرْدَ ثَرى ً وبُرْدَ ثَرَاءِ
    لا يحرمِ الحرمانِ خيرا إنهمْ
    حرموا بهِ نوءاً من الأنواءِ
    يا سائلي عنْ خالدٍ وفعالهِ
    رِدْ فاغترفْ علماً بغيرِ رشاءِ
    انظرْ وإيَّاكَ الهوى لا تُمْكننْ
    سلطانهُ من مُقْلَة ٍ شوْساءِ
    تعلمْ من افترعتْ صدورُ رماحهِ
    وسيوفه منْ بلدة ٍ عذراءِ
    ودعا فأسمعَ بالأسنة ِ واللُّهى
    صمَّ العِدَى في صخرة ٍ صمَّاءِ
    بمجامع الثَّغرينِ ما ينفك من
    جيش أزبَّ وغارة ٍ شعواءِ
    منْ كلِّ فرْجٍ للعدوِّ كأنَّهُ
    فرْجٌ حمى ً إلاَّ من الأكفاءِ
    قدْ كان خطبُ عاثرُ فأقاله
    رَأْيُ الْخَليفَة ِ كَوْكَبِ الْخُلَفَاءِ
    فَخَرجْتَ مِنْهُ كالشهَاب ولم تَزَلْ
    مُذْ كُنْتَ خَرّاجاً مِنَ الْغَمَّاءِ
    مَا سَرَّني بِخِداجِهَا مِنْ حُجَّة
    ما بينَ أنْدلُسِ إلى صنعاءِ
    أجْرٌ ولكنْ قدْ نظرتُ فلمْ أجدْ
    أجراً يفي بشماتة ِ الأعْداءِ
    لوْ سرتَ لالتقت الضُّلوعُ على أسى
    ً كلفٍ قليل السِّلمِ للأحْشاءِ
    وَلَجَفَّ نُوَّارُ الْكَلاَمِ وَقَلَّمَا
    يُلْفَى بقاءُ الغرْس بعدَ الماءِ
    فالجوُّ جوِّي إنْ أقمْتَ بغِبْطة
    ٍ والأرض أرضي والسَّمَاءُ سَمَائِي

    تعليق


    • #3
      بوَّأتُ رحلي في المرادِ


      بوَّأتُ رحلي في المرادِ المقبلِ
      فرَتَعْتُ في إثر الغَمامِ المُسبَلِ
      منْ مبلغٌ أفناءَ يَعْربَ كلَّها
      إني ابتنيتُ الجار قبل المنزلِ
      وأَخَذتُ بالطولِ الذي لم يَنْصَرِمْ
      ثِنْيَاهُ والعَقْدِ الذي لَمْ يُحْلَلِ
      هَتَك الظَلامَ أبو الوليدِ بغُرَّة
      ٍ فتحتْ لنا بابَ الرجاء المقفلِ
      بأتمَّ من قمرِ السماءِ وإن بدا
      بَدْراً وأحسنَ في العُيونِ وأَجمَلِ
      وأجلَّ منْ قُسٍّ إذا استنطقتهُ
      رَأْياً وأَلْطَفَ في الأُمُورِ وأَجْزَلِ
      شَرْخٌ منِ الشَرَفِ المُنِيفِ يَهُزُّه
      هزَّ الصفيحة ِ شرْخُ عمْرٍ مُقبلِ
      فاسلَمْ لجدَّة ِ سؤْددٍ مُستقبلٍ
      أنفٍ وبُردِ شبيبة ٍ مُستقبَلِ
      كمْ أدَّتْ الأيامُ من حَدَثٍ كَفَتْ
      أيامُهُ حدثَ الزمانِ المعضِلِ
      لِلمَحمَلِ يَكْشِفُهُ ولَمْ يَبْعَلْ بِهِ
      والثقلُ يحملُه وليس بمُثقلِ
      والخَطْبُ أُمَّتْ منكَ أُمُّ دِماغِهِ
      بالقُلَّبِ الماضي الجِنانِ الحُوَّل
      ومَقامَة ٍ نَبْلُ الكَلامِ سِلاحُها
      للقولِ فيها غمرة ٌ لا تنجلي
      قَوْلٌ تَظِلُّ مُيُونُهُ مُنْهَلَّة
      ً سَمَّيْنَ بينَ مُقْشَّبِ ومُثَمَّلِ
      فرَّجْتَ ظلمتها بخطبة ِ فيصلٍ
      مثلٌ لها في الروعِ طعنة ُ فيصلِ
      جمعتْ لنا فرقُ الأماني منكمُ
      بِأَبَرَّ مِنْ رُوحِ الحَياة ِ وأَوصَلِ
      فَصَنِيعَة ٌ في يومها وصَنِيعَة ٌ
      قدْ أحولَتْ وصنيعة ٌ لم تُحْولِ
      كالمُزنِ منْ ماضي الربابِ ومُقبلٍ
      مُنْتَظَّرٍ ومُخَيم مُتَهلِلِ
      لي حرمة ٌ والتْ عليَّ سجالكُمْ
      والماءُ رزقُ جمامِه للأولِ
      إِنْ يَعْجُبِ الأَقْوامُ أَني عِندُكمْ
      والمَاءُ دُونَ ذِي رَحِمٍ بها مُتَوَسلِ
      فبنو أمية الفرزدقُ صنوهُم
      نَسَباً وكانَ وِدَادهُم في الأَخطَلِ






      تعليق


      • #4
        السيف أصدق إنباءاً من الكتب
        في حده الحد بين الجد واللعب
        بيض الصفائح لا سود الصحائف
        في متونهن جلاء الشك والريب

        اختي بنت تونس
        كل الشكر لك لعرض السيرة الذاتية
        لشاعر من فحول الشعر العربي
        ابو تمام
        بارك الله فيك دوما ورعاك

        تعليق


        • #5
          بنت تونس الغالية
          شكرا لكِ
          لعرض السيرة الذاتية للشاعر ابو تمام
          وعرض بعض قصائده

          تعليق


          • #6
            الشكر موصول لفنان
            منتديات ألهندسة الصناعية
            ومرورك الكريم الذي

            اضاء متصفحي
            دمت بكل خير اخي
            السيلاوي


            السَّيْـفُ أَصْـدَقُ أَنْبَـاءً مِنَ الكُتُبِ


            السَّيْـفُ أَصْـدَقُ أَنْبَـاءً مِنَ الكُتُبِ
            فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْـنَ الجِـد واللَّعِـبِ
            بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي
            مُتُونِهـنَّ جـلاءُ الشَّـك والريَـبِ
            والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَـاحِ لاَمِعَـةً
            بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُـبِ
            أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْـنَ النُّجُـومُ وَمَـا
            صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَـذِبِ
            تَـخَـرُّصَـاً وأَحَـادِيثـاً مُلَفَّقَـةً
            لَيْسَتْ بِنَبْـعٍ إِذَا عُـدَّتْ ولاغَـرَبِ
            عَجَائِبـاً زَعَمُـوا الأَيَّـامَ مُجْفِلَـةً
            عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَـار أَوْ رَجَـبِ
            وخَوَّفُـوا الناسَ مِنْ دَهْيَـاءَ مُظْلِمَـةٍ
            إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَـبِ
            وَصَيَّـروا الأَبْـرجَ العُلْيـا مُرَتِّبَـةً
            مَا كَـانَ مُنْقَلِبـاً أَوْ غيْـرَ مُنْقَلِـبِ
            يقضون بالأمـرِ عنهـا وهْيَ غافلـةٌ
            مـادار فِي فلكٍ منهـا وفِي قُطُـبِ
            لو بيَّنت قـطّ أَمـراً قبْـل مَوْقِعِـه
            لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثـانِ والصُّلُـبِ
            فَتْحُ الفُتـوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيـطَ بِـهِ
            نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْـرٌ مِنَ الخُطَـبِ
            فَتْـحٌ تفَتَّـحُ أَبْـوَابُ السَّمَـاءِ لَـهُ
            وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَـا القُشُـبِ
            يَا يَـوْمَ وَقْعَـةِ عَمُّوريَّـةَ انْصَرَفَـتْ
            مِنْكَ المُنَى حُفَّـلاً مَعْسُولَـةَ الحَلَـبِ
            أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسـلامِ فِي صَعَـدٍ
            والمُشْرِكينَ ودَارَ الشـرْكِ فِي صَبَـبِ
            أُمٌّ لَـهُـمْ لَـوْ رَجَـوْا أَن تُفْتَـدى
            جَعَلُـوا فدَاءَهَـا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُـمُ وَأَب
            وَبَرْزَةِ الوَجْـهِ قَدْ أعْيَـتْ رِيَاضَتُهَـا
            كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
            بِكْرٌ فَمـا افْتَرَعَتْهَـا كَـفُّ حَادِثَـةٍ
            وَلا تَرَقَّـتْ إِلَيْهَـا هِمَّـةُ النُّـوَبِ
            مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْـدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَـدْ
            شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِـبِ
            حَتَّى إذَا مَخَّـضَ اللهُ السنيـن لَهَـا
            مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَـبِ
            أَتَتْهُـمُ الكُرْبَـةُ السَّـوْدَاءُ سَـادِرَةً
            مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَـةَ الكُـرَبِ
            جَرَى لَهَا الفَـألُ بَرْحَاً يَـوْمَ أنْقِـرَةٍ
            إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ
            لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْـسِ قَدْ خَرِبَـتْ
            كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَـرَبِ
            كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَـارسٍ بَطَـلٍ
            قَانِي الذَّوائِب من آنـي دَمٍ سَـربِ
            بسُنَّةِ السَّيْـفِ والخطـي مِنْ دَمِـه
            لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْـلاَمِ مُخْتَضِـب
            لَقَدْ تَرَكـتَ أَميـرَ الْمُؤْمنيـنَ بِهـا
            لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْـرِ والخَشَـبِ
            غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًـى
            يَشُلُّهُ وَسْطَهَـا صُبْـحٌ مِنَ اللَّهَـبِ
            حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَـى رَغِبَـتْ
            عَنْ لَوْنِهَـا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِـبِ
            ضَوْءٌ مِنَ النَّـارِ والظَّلْمَـاءُ عاكِفَـةٌ
            وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحـبِ
            فالشَّمْسُ طَالِعَـةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَـتْ
            والشَّمْسُ وَاجِبَـةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِـبِ
            تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريـحَ الْغَمَـامِ لَهـا
            عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِـرٍ جُنُـبِ
            لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَـومَ ذَاكَ علـى
            بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْـرُبْ على عَـزَبِ
            مَا رَبْعُ مَيَّـةَ مَعْمُـوراً يُطِيـفُ بِـهِ
            غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَـا الخَـرِبِ
            ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْميـنَ مِنْ خجَـلٍ
            أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّـرِبِ
            سَماجَةً غنِيَـتْ مِنَّـا العُيـون بِهـا
            عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَـبِ
            وحُسْـنُ مُنْقَلَـبٍ تَبْقـى عَوَاقِبُـهُ
            جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُـوءِ مُنْقَلَـبِ
            لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ
            لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْـرِ والقُضُـبِ
            تَـدْبـيـرُ مُعْتَصِـمٍ بِاللهِ مُنْتَقِـمٍ
            للهِ مُرْتَقِـبٍ فِـي اللهِ مُـرْتَـغِـبِ
            ومُطْعَـمِ النَّصـرِ لَمْ تَكْهَـمْ أَسِنَّتُـهُ
            يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِـبِ
            لَمْ يَغْـزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَـدْ إلَى بَلَـدٍ
            إلاَّ تَقَدَّمَـهُ جَيْـشٌ مِـنَ الرعُـبِ
            لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً ، يَوْمَ الْوَغَى ، لَغَدا
            مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ
            رَمَـى بِـكَ اللهُ بُرْجَيْهَـا فَهَدَّمَهـا
            ولَوْ رَمَـى بِـكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِـبِ
            مِنْ بَعْـدِ ما أَشَّبُوهـا واثقيـنَ بِهَـا
            واللَّهُ مِفْتـاحُ بَابِ المَعقِـل الأَشِـبِ
            وقال ذُو أَمْرِهِـمْ لا مَرْتَـعٌ صَـدَدٌ
            للسَّارِحينَ وليْسَ الـوِرْدُ مِنْ كَثَـبِ
            أَمانيـاً سَلَبَتْهُـمْ نُجْـحَ هَاجِسِهـا
            ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُـبِ
            إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيـضٍ ومِنْ سُمُـرٍ
            دَلْوَا الحياتيـن مِن مَاءٍ ومن عُشُـبٍ
            لَبَّيْتَ صَوْتـاً زِبَطْرِيًّـا هَرَقْـتَ لَـهُ
            كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُـرُبِ
            عَداكَ حَرُّ الثُّغُـورِ المُسْتَضَامَـةِ عَـنْ
            بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِهـا الحَصِـبِ
            أَجَبْتَـهُ مُعْلِنـاً بالسَّيْـفِ مُنْصَلِتـاً
            وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْـفِ لَمْ تُجِـبِ
            حتّى تَرَكْتَ عَمود الشـرْكِ مُنْعَفِـراً
            ولَم تُعَرجْ عَلـى الأَوتَـادِ وَالطُّنُـبِ
            لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العيـن تُوفَلِس
            والحَرْبُ مُشْتَقَّـةُ المَعْنَى مِنَ الحَـرَبِ
            غَـدَا يُصَـرفُ بِالأَمْـوال جِرْيَتَهـا
            فَعَزَّهُ البَحْـرُ ذُو التَّيـارِ والحَـدَبِ
            هَيْهَاتَ ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِـهِ
            عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِـبِ
            لَمْ يُنفِق الذهَبَ الـمُرْبـي بكَثْرَتِـهِ
            على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلـى الذَّهَـبِ
            إنَّ الأُسُـودَ أسـودَ الغيـلِ همَّتُهـا
            يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلـبِ
            وَلَّى، وَقَـدْ أَلجَـمَ الخطـيُّ مَنْطِقَـهُ
            بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَـاءُ فِي صخَـبِ
            أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضـى
            يَحْتَثُّ أَنْجـى مَطَايـاهُ مِن الـهَرَبِ
            مُوَكـلاً بِيَفَـاعِ الأرْضِ يُشْـرِفُـهُ
            مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطـرَبِ
            إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم ، فَقَـدْ
            أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَـبِ
            تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَـتْ
            جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التيـنِ والعِنَـبِ
            يارُبَّ حَوْبَاءَ لـمَّا اجْتُـثَّ دَابِرُهُـمْ
            طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ
            ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِـهِ
            حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَـبِ
            والحَرْبُ قائمَـةٌ فِي مـأْزِقٍ لَجِـجٍ
            تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً علـى الرُّكَـبِ
            كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنـا قمَـرٍ
            وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَـارِضٍ شَنِـبِ
            كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِهـا
            إلى المُخَـدَّرَةِ العَـذْرَاءِ مِـنَ سَبَـبِ
            كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْـدِي مُصْلَتَـةً
            تَهْتَـزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَـزُّ فِي كُثُـبِ
            بيضٌ ، إذَا انتُضِيَـتْ مِـن حُجْبِهَـا
            رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ
            خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَـكَ عَـنْ
            جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْـلاَمِ والحَسَـبِ
            بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْـرَى فَلَـمْ تَرَهـا
            تُنَالُ إلاَّ علـى جسْـرٍ مِـنَ التَّعـبِ
            إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِـمٍ
            مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَــامٍ غيْـرِ مُنْقَضِـبِ
            فبَيْنَ أيَّامِـكَ اللاَّتـي نُصِـرْتَ بِهَـا
            وبَيْنَ أيَّـامِ بَـدْرٍ أَقْـرَبُ النَّسَـبِ
            أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهـمُ
            صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُـهَ العَـرَبِ

            تعليق


            • #7
              تسلمي لي حبيبتي
              نااانولك حبي وودي

              برد خُراسان

              لم يبقَ للصيف لا رسمٌ ولا طلـل
              ولا مشيبٌ فيُستَكسى ولا سملُ
              عدلٌ من الدمع ان يبكي المصيفَ
              كَما يبكى الشبابُ ويبكى اللهوُ والغزَلُ
              يُمنى الزمانِ طوت معروفها وغَدَت
              يُسراه ُ وهي لباس ٌ بعدهُ بدلُ
              أما ترى الأرض غضبى والحصى قلِقاً
              والأفق بالحَـرجَفِ النَّكباءِ يقتتلُ
              من يزعم الصيف لم تذهب بشاشته
              فغيرَ ذلك أمسى يزعم الجبل
              غدا له ُ مِغفَرٌ في رأسه يَقَقٌ
              لا تهتك البيضُ فودَيْهِ ولا الاسلُ
              إذا خُراسان عن صنبيرها كشرَت
              كانت قياداً لنا أنيابه العُضَلُ
              يمُسي ويضحي مُقيما في مَباءَ ته
              وبأسُهُ في كُلى الأقوام مرتَحِلُ
              من كان يجهل منه جدَّ سَورتِهِ
              في القريتين وأمر الحقِّ مُكتَهِل
              فما الضلوع ولا الأحشاء جاهلةً
              ولا الكُلى انَّه المقدامةُ البطلُ
              هذا ولم يشتمل للحرب دَيدَنهُ
              وايُّ قرن تراهُ حين يشتمل
              إن يسَّرَ الله أمراً أثمرت معه
              من حيثُ أورقت الحاجاتُ والأمل

              تعليق


              • #8
                الله الله الله

                إيه الجمال ده غاليتى بنت تونس

                قصائد فى منتهى الروعة

                سلمتى ياالغالية 00 موضوع قيم جدا

                كل الود والتقدير

                جزاك الله كل خير

                تعليق


                • #9
                  مرورك زاد من جمال متصفحي
                  وعطره شذى مرورك
                  دمتي حبيبتي
                  علا الاسلام
                  بكل حب وموده
                  بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً

                  بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً
                  عِنْدي وأَعتَبَ بَعْدَ سَوءِ فِعَالِهِ
                  بمروقِ الأخلاق لوْ عاشرْتَهُ
                  لَرَأَيْتَ نُجْحَكَ مِنْ جَميعِ خِصالِهِ
                  منْ ودني بلسانِهِ وبقلبِهِ
                  وأنالني بيمينهِ وشمالِهِ
                  أَبَداً يُفيدُ غَرائباً مِنْ ظرْفِهِ
                  ورَغائباً مِنْ جُودِهِ ونَوالِهِ
                  وسألتَ عنْ أمري، فسلْ عنْ أمرِهِ
                  دوني فحالي قطعة ٌ من حالِهِ
                  لو كنتَ شاهدَ بذلِهِ لشهدتَ لي
                  بوراثة ٍ أو شركة ٍ في مالِهِ

                  تعليق


                  • #10
                    فقد آنست بالموت نفسي لأنني
                    رأيت المنايا يخترمن حياتيا
                    فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي
                    أكون رفاتا لا علي ولا ليا
                    أخاف الهي ثم أرجو نواله
                    ولكن خوفي قاهر لرجائيا


                    بنت تونس
                    الحبيبة

                    وأنت عاشقة للغة العربية
                    تشكلين منها ببراعة أحاسيسك ومشاعرك
                    بأسلوب لا يشبه إلا نفسك
                    كان حتما أن يكون هذا إختيارك
                    ابو تمام
                    من فطاحل الشعراء العرب
                    وإضافة عددا لا يستهان به من قصائده
                    كمرجع فى المنتدى الثقاقى
                    يضيف لمنتدانا الكثير

                    لك كل الشكر
                    ودمت بكل خير .

                    تعليق


                    • #11
                      اميرة القلم وسيدة الكلمه الراقيه
                      تشرفني بمرورها لتحفر كلماتها الرقيقه
                      على جدار متصفحي فتنير اركانه بجميل مرورها
                      لك زهرة منتدانا اسمى واجمل عبارات الشكر
                      والتقدير وعرفان بالجميل لما اتعلمه منك
                      دمتي لنا مناره تضئ منتديات ألهندسة الصناعية


                      قَدْكَ ائَّئِبْ أَرْبَيْتَ في الغُلَوَاءِ


                      قَدْكَ ائَّئِبْ أَرْبَيْتَ في الغُلَوَاءِ كَمْ تَعْذِلُونَ وَأَنْتُمُ سُجَرَائِي
                      لا تسقني ماءَ الملامِ فإنَّني صبٌّ قدِ استعذبتُ ماءَ بُكائي
                      ومُعرَّسٍ للغيثِ تخفقُ بينهُ رَايَاتُ كل دُجُنَّة ٍ وَطْفَاءِ
                      نَشَرَتْ حَدَائِقَهُ فَصِرْنَ مَآلِفاً لِطَرَائِفِ الأَنْوَاءِ والأَنْدَاءِ
                      فَسَقَاهُ مِسْكَ الطَّلَّ كَافُورُ الصَّبَا وانْحَلَّ فيهِ خَيْطُ كُل سَماءِ
                      غُني الرَّبيعُ بروضهِ، فكأنَّما أَهْدَى إِلَيْهِ الوَشْيَ مِنْ صَنْعَاءِ
                      صبَّحتُه بسُلاَفَة ٍ صَبَّحتُهَا بِسُلاَفَة ِ الْخُلَطَاءِ والنُّدَمَاءِ
                      بمُدَامَة ٍ تَغْدُو المُنَى لِكُؤُوسِهَا خَوَلاً عَلى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ
                      راحٌ إذا ما الرَّاحُ كنَّ مطيَّها كَانَتْ مَطَايا الشَّوْقِ في الأَحْشَاءِ
                      عِنَبِيَّة ٌ ذَهَبِيَّة ٌ سكَبتْ لَهَا ذهبَ المعاني صاغة ُ الشُّعراءِ
                      أكلَ الزَّمانُ لطولِ مكثِ بقائها مَا كَانَ خَامَرَهَا مِنَ الأَقْذَاءِ
                      صَعُبَتْ وراضَ المزجُ سيِّءَ خُلقها فتعَّلمتْ من حسنِ خلق الماءِ
                      خرقاءُ يلعبُ بالعقولِ حبابها كتلعُّبِ الأفعالِ بالأسماءِ
                      وضعيفة ٌ فإذا أصابتْ فرصة ً قَتَلَتْ، كذلِكَ قُدْرَة ُ الضُّعَفَاءِ
                      جَهْمِيَّة ُ الأَوْصَافِ إِلاَّ أنَّهُمْ قد لقَّبوها جوهرَ الأشياءِ
                      وكأنَّ بهجتها وبهجة َكأسها نَارٌ ونُورٌ قُيدَا بِوِعَاءِ
                      أَوْ دُرَّة ٌ بَيْضَاءُ بِكْرٌ أُطْبِقَتْ حبلاً على ياقوتة ٍ حمراءِ
                      ومَسَافَة ٍ كَمَسَافَة ِ الهَجْرِ ارْتَقَى في صدرِ باقي الحبِّ والبُرحاءِ
                      بيدُ لنسلِ العيدِ في أملودها ما ارتيدَ من عيدٍ ومن عدواءِ
                      مزَّقتُ ثوبَ عكوبها بركوبها والنَّارُ تَنْبُعُ مِنْ حَصَى المَعْزَاءِ
                      وإلى ابن حسَّان اعتدتْ بي همَّة ٌ وقفتْ عليهِ خلّتي وإخائي
                      لمَّا رأيتُكَ قدْ غذوْت مودَّتي بالبِشْرِ واسْتَحْسَنْتَ وَجْهَ ثَنَائِي
                      أَنْبَطْتُ في قَلْبِي لِوَأْيِكَ مَشْرَعاً ظلَّتْ تحومُ عليهِ طيرُ رجائي
                      فثَوَيْتُ جَاراً لِلْحَضِيضِ وَهِمَّتِي قَدْ طُوقَتْ بكَواكِبِ الجَوْزاءِ
                      إِيهِ فَدتْكَ مغَارِسي ومَنَابِتِي إطرَحْ غَنَاءَكَ في بُحُورِ عَنَائِي
                      يسِّرْ لقولكَ مهرَ فعلكَ إنَّهُ يَنْوِي افتضَاضَ صنِيعَة ٍ عَذرَاءِ
                      وإلى مُحَمّدٍ ابْتَعَثْتُ قَصَائِدِي ورفعتُ للمستنشدين لوائي
                      وإذا تشاجرتِ الخطوبُ قريتها جدلاً يقلُّ مضاربَ الأعداءِ
                      يا غاية الأدباءِ والظُّرفاءِ بلْ يا سَيدَ الشُّعَرَاءِ والخُطَبَاء
                      يَحْيى بنَ ثَابِتْ الّذِي سَنَّ النَّدَى وَحَوَى المكَارمَ مِنْ حَياً وحَياء

                      تعليق

                      مواضيع تهمك

                      تقليص

                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                      المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                      يعمل...
                      X