شاعر الشام الكبير حبيب بن اوس
ابو تمام
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي المعروف باسم أَبو تَمّام
عاش ما بين عاميّ843-796 ولد بقرية (جاسم) من قرى
حوران بسوريا شاعر عربي كبير.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر
ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي
«أنه كان أجش الصوت يصطحب راوي له حسن الصوت
فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء».في شعره قوة وجزالة
واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري له
تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل ذهب
مجوليت في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا
يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام
ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في أحد حانات
دمشق وعمل (أبو تمام) حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ
بها حياته الشعرية واشتهر بعدها ب أبوتمام.سافر شاعرنا إلى بلاد عديدة وانتهى به
المقام بالموصل الذي ولى بريدها وتوفى ودفن فيها
ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا
ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا - و عزمي على ما يَا فيه إصلاح حالِيا
وقد نال مني الشيب وابْيَضَّ مفرقي -وغالت سوادي شهبة في قذاليا
وحالت بي الحالات عما عهدتها -بكر الليالي والليالي كما هيا
أُصَوِّتُ بالدنيا وليست تجيبني- أحاول أن أبقى وكيف بقائيا
وما تبرح الأيام تحذف مدتي -بِعَدِّ حساب لا كَعَدِّ حسابيا
لتمحوَ آثاري وتخلق جدتي -وتخلي من ربعي بِكرْهٍ مكانيا
كما فعلت قبلي بطسم وجرهم- وآل ثمود بعد عادِ بن عاديا
وأبقى صريعا بين أهلي جنازة -ويحوي ذوو الميراث خالصَ ماليا
أقول لنفسي حين مالت بصغوها -إلى خطرات قد نتجن أمانيا
هبيني من الدنيا ظفرت بكل ما تمنيت أو أعطيت فوق أمانيا
أليس الليالي غاصباتي بمهجتي -كما غصبت قبلي القرون الخواليا
و مُسْكِنَتِي لَحْداً لدى حفرة بها- يطول إلى أخرى الليالي ثوائيا
كما أسْكَنَتْ ساما وحاما ويافثا -ونوحا ومن أضحى بمكة ثاويا
فقد آنست بالموت نفسي لأنني -رأيت المنايا يخترمن حياتيا
فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي -أكون رفاتا لا علي ولا ليا
أخاف الهي ثم أرجو نواله -ولكن خوفي قاهر لرجائيا
ولولا رجائي واتكالي على الذي-توحَّد لي بالصنع كهلا و ناشيا
لما ساغ لي عذب من الماء بارد -ولا طاب لي عيش ولا زلت باكيا
على إثر ما قد كان مني صبابة- ليالي فيها كنت لله عاصيا
فإني جدير أن أخاف وأتقي -وان كنت لم أشرك بذي العرش ثانيا
ابو تمام
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي المعروف باسم أَبو تَمّام
عاش ما بين عاميّ843-796 ولد بقرية (جاسم) من قرى
حوران بسوريا شاعر عربي كبير.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر
ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي
«أنه كان أجش الصوت يصطحب راوي له حسن الصوت
فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء».في شعره قوة وجزالة
واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري له
تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل ذهب
مجوليت في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا
يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام
ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في أحد حانات
دمشق وعمل (أبو تمام) حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ
بها حياته الشعرية واشتهر بعدها ب أبوتمام.سافر شاعرنا إلى بلاد عديدة وانتهى به
المقام بالموصل الذي ولى بريدها وتوفى ودفن فيها
ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا
ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا - و عزمي على ما يَا فيه إصلاح حالِيا
وقد نال مني الشيب وابْيَضَّ مفرقي -وغالت سوادي شهبة في قذاليا
وحالت بي الحالات عما عهدتها -بكر الليالي والليالي كما هيا
أُصَوِّتُ بالدنيا وليست تجيبني- أحاول أن أبقى وكيف بقائيا
وما تبرح الأيام تحذف مدتي -بِعَدِّ حساب لا كَعَدِّ حسابيا
لتمحوَ آثاري وتخلق جدتي -وتخلي من ربعي بِكرْهٍ مكانيا
كما فعلت قبلي بطسم وجرهم- وآل ثمود بعد عادِ بن عاديا
وأبقى صريعا بين أهلي جنازة -ويحوي ذوو الميراث خالصَ ماليا
أقول لنفسي حين مالت بصغوها -إلى خطرات قد نتجن أمانيا
هبيني من الدنيا ظفرت بكل ما تمنيت أو أعطيت فوق أمانيا
أليس الليالي غاصباتي بمهجتي -كما غصبت قبلي القرون الخواليا
و مُسْكِنَتِي لَحْداً لدى حفرة بها- يطول إلى أخرى الليالي ثوائيا
كما أسْكَنَتْ ساما وحاما ويافثا -ونوحا ومن أضحى بمكة ثاويا
فقد آنست بالموت نفسي لأنني -رأيت المنايا يخترمن حياتيا
فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي -أكون رفاتا لا علي ولا ليا
أخاف الهي ثم أرجو نواله -ولكن خوفي قاهر لرجائيا
ولولا رجائي واتكالي على الذي-توحَّد لي بالصنع كهلا و ناشيا
لما ساغ لي عذب من الماء بارد -ولا طاب لي عيش ولا زلت باكيا
على إثر ما قد كان مني صبابة- ليالي فيها كنت لله عاصيا
فإني جدير أن أخاف وأتقي -وان كنت لم أشرك بذي العرش ثانيا
تعليق