عندما نذكر إسماعيل شموط فإننا نوليّ شطر قلوبنا وأفئدتنا نحو فلسطين فكما يعتبر هذا الفنان الرائد الأول للفن التشكيلي الفلسطيني يعده النقاد صاحب الفن بمعناه المقام للتوسع و الهيمنة

في العام 1948 أجبرت النكسة عائلة الفنان إسماعيل على مغادرة منطقة اللد التي ولد فيها حيث التجأ إلى مخيم للاجئين بخان يونس قطاع غزة

ومما يتذكره الفنان في مأساة هذا الإرتحال هو وفاة أخيه عطشاً خلال رحلة اللجوء ومفارقة المكان الذي ولد فيه وبعد فترة من لجوئه عمل كبائع للحلوى ومدرساً متطوع في مدارس اللاجئين وخلال هذه الفترة نظم لنفسه معرضاً تشكيلياً بالاعتماد على نفسه و طموحه الذي أهله فيما بعد للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة

وأمتهن حينها العمل في رسم الإعلانات لبروشورات السينما والمسرح وبالرغم من المعاناة التي تلحق بالفنانين الفلسطينيين إلا أن إسماعيل استطاع بوقت قياسي أن يثبت قدرته على كسر الحصار

وضرب المثل للفنان الملتزم بحقوقه والمؤمن بعدالة قضيته ومن هنا أقام أول معرض تشكيلي لفنان فلسطيني وبمشاركة أخيه جمال وكان هذا المعرض في مدينة غزة عام 1953

وفي العام 1954 رعى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المعرض الثاني للفنان إسماعيل شموط وافتتح المعرض بشكل رسمي حيث حضرت كل القيادة الفلسطينية

وشاركته هذا المعرض صديقته تمام الأكحل ومن ثم حصل على منحة إيطالية لمواصلة دراسة الفن في أكاديمية الفنون الجميلة بروما وأمضى هناك عامين قبل أن ينتقل للعيش ببيروت و أسس لنفسه فيما بعد مرسماً للأعمال الدعائية وتصميم أغلفة الكتب والرسومات الداخلية التوضيحية وأقام معرضاً مشتركاً مع الفنان توفيق عبد العال وزميلته الفنانة تمام الأكحل تزوج زميلته الفنانة تمام الأكحل عام 1959

في العام 1965 كان الفنان إسماعيل شموط عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس قسمها الفني حيث بادر إلى إنشاء إتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وانتخبته الهيئة الإدارية اول رئيس للإتحاد

وبعدها رأس الأمانة العامة لاتحاد التشكيليين العرب وفي العام 1983 أجبره الإجتياح الإسرائيلي للبنان على ترك بيروت والنزوح مع عائلته إلى الكويت ليستقر فيها حتى الحرب الخليجية الثانية انتقل بعدها إلى كولون بألمانيا وفي العام 1994 استقر في عمان بالأردن

وبحسب الموسوعة العالمية وكيبيديا فقد كان إسماعيل فناناً ملتزماً امتاز بأسلوب واقعي تعبيري مع بعض الرمزية وقد قال إسماعيل أنه لم يختر أسلوبه هذا بشكل عقلاني ولكن موضوع القضية الفلسطينية الذي طغى على رسوماته فرض هذا الأسلوب في إحدى المقابلات قام هو بتقسيم حياته الفنية إلى خمس مراحل
المرحلة الأولى

في الخمسينيات مرحلة تداعيات المأساة اعتمد فيها الأسلوب الواقعي البسيط من لوحاتهاإلى أين وسنعود وبداية المأساة وجرعة ماء وذكريات ونار وغيرها

في الستينيات وهي مرحلة انطلاق الفلسطيني من حالة الحزن إلى حالة التحفز حيث تألقت الألوان في اللوحة وأصبح الأسلوب تعبيريًّا رمزيًّا إضافة إلى واقعيتها من لوحاتها عروسان على الحدود وطاقة تنتظر وحتى الفجر ورقصة النصر وغيرها
في أواسط الستينيات وهي مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة وفي هذه المرحلة تجلت الحركة والتناغم اللوني والخطي ومن لوحاتها مغناة فلسطين واليد الخضراءوالحياة المستمرة والربي وغيرها
في أواسط السبعينيات وقد تأثر فيها بالاجتياح الإسرائيلي للبنان ومعاناة المخيمات الفلسطينية فعاد ليتناول موضوع الحزن مرة أخرى في لوحاته، لكن مع بعض العنف باستعمال الألوان الحادة في مجموعة اللوحات التي أنتجها عام 1976 تحت عنوان تل الزعتر والتي رسمها بالألوان المائية وقد ظهر عنصر جديد في لوحاته هو عفوية التعبير وغياب بعض عناصر الواقعية
وهي مرحلة غلب عليها الاتجاه الرومانسي وكما تقول الناقدة الأميرة وجدان علي يعود الفضل لإسماعيل شموط في إرساء القواعد الأولى للفن الفلسطيني المعاصر فمنذ الخمسينيات وهو يكرس جل جهده لبناء قاعدة متينة للفنان التشكيليّ الفلسطيني
أقام أول معرض شخصي له عام 1953 في مدينة غـّزة أتبعه عام 1954 بمعرض آخر في القاهرة شارك فيه كل من تمام الأكحل ونهاد سباسي تناولوا في أعمالهم الموضوع الفلسطيني من أجل إعطاء الفن هوية وطنية تعكس مأساة شعب سلبت حقوقه وشُرّد في شتى بقاع الأرض
وكان للتشريد هذا ردة فعلٍ معاكسة لما أراده الآخرون للهوية الثقافية الفلسطينية
رحل صباح الاربعاء في يوليو 2006 الفنان التشكيلي الفلسطيني الكبير إسماعيل شموط في احد مستشفيات المانيا اثر عملية جراحية في القلب عن عمر يناهز 76 عاماً أمضى منها 55 عاماً في تشكيل القضية الفلسطينية بألوانه وخطوطه وارؤاه

في العام 1948 أجبرت النكسة عائلة الفنان إسماعيل على مغادرة منطقة اللد التي ولد فيها حيث التجأ إلى مخيم للاجئين بخان يونس قطاع غزة

ومما يتذكره الفنان في مأساة هذا الإرتحال هو وفاة أخيه عطشاً خلال رحلة اللجوء ومفارقة المكان الذي ولد فيه وبعد فترة من لجوئه عمل كبائع للحلوى ومدرساً متطوع في مدارس اللاجئين وخلال هذه الفترة نظم لنفسه معرضاً تشكيلياً بالاعتماد على نفسه و طموحه الذي أهله فيما بعد للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة

وأمتهن حينها العمل في رسم الإعلانات لبروشورات السينما والمسرح وبالرغم من المعاناة التي تلحق بالفنانين الفلسطينيين إلا أن إسماعيل استطاع بوقت قياسي أن يثبت قدرته على كسر الحصار

وضرب المثل للفنان الملتزم بحقوقه والمؤمن بعدالة قضيته ومن هنا أقام أول معرض تشكيلي لفنان فلسطيني وبمشاركة أخيه جمال وكان هذا المعرض في مدينة غزة عام 1953

وفي العام 1954 رعى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المعرض الثاني للفنان إسماعيل شموط وافتتح المعرض بشكل رسمي حيث حضرت كل القيادة الفلسطينية

وشاركته هذا المعرض صديقته تمام الأكحل ومن ثم حصل على منحة إيطالية لمواصلة دراسة الفن في أكاديمية الفنون الجميلة بروما وأمضى هناك عامين قبل أن ينتقل للعيش ببيروت و أسس لنفسه فيما بعد مرسماً للأعمال الدعائية وتصميم أغلفة الكتب والرسومات الداخلية التوضيحية وأقام معرضاً مشتركاً مع الفنان توفيق عبد العال وزميلته الفنانة تمام الأكحل تزوج زميلته الفنانة تمام الأكحل عام 1959

في العام 1965 كان الفنان إسماعيل شموط عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس قسمها الفني حيث بادر إلى إنشاء إتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وانتخبته الهيئة الإدارية اول رئيس للإتحاد

وبعدها رأس الأمانة العامة لاتحاد التشكيليين العرب وفي العام 1983 أجبره الإجتياح الإسرائيلي للبنان على ترك بيروت والنزوح مع عائلته إلى الكويت ليستقر فيها حتى الحرب الخليجية الثانية انتقل بعدها إلى كولون بألمانيا وفي العام 1994 استقر في عمان بالأردن

وبحسب الموسوعة العالمية وكيبيديا فقد كان إسماعيل فناناً ملتزماً امتاز بأسلوب واقعي تعبيري مع بعض الرمزية وقد قال إسماعيل أنه لم يختر أسلوبه هذا بشكل عقلاني ولكن موضوع القضية الفلسطينية الذي طغى على رسوماته فرض هذا الأسلوب في إحدى المقابلات قام هو بتقسيم حياته الفنية إلى خمس مراحل
المرحلة الأولى

في الخمسينيات مرحلة تداعيات المأساة اعتمد فيها الأسلوب الواقعي البسيط من لوحاتهاإلى أين وسنعود وبداية المأساة وجرعة ماء وذكريات ونار وغيرها

في الستينيات وهي مرحلة انطلاق الفلسطيني من حالة الحزن إلى حالة التحفز حيث تألقت الألوان في اللوحة وأصبح الأسلوب تعبيريًّا رمزيًّا إضافة إلى واقعيتها من لوحاتها عروسان على الحدود وطاقة تنتظر وحتى الفجر ورقصة النصر وغيرها
في أواسط الستينيات وهي مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة وفي هذه المرحلة تجلت الحركة والتناغم اللوني والخطي ومن لوحاتها مغناة فلسطين واليد الخضراءوالحياة المستمرة والربي وغيرها
في أواسط السبعينيات وقد تأثر فيها بالاجتياح الإسرائيلي للبنان ومعاناة المخيمات الفلسطينية فعاد ليتناول موضوع الحزن مرة أخرى في لوحاته، لكن مع بعض العنف باستعمال الألوان الحادة في مجموعة اللوحات التي أنتجها عام 1976 تحت عنوان تل الزعتر والتي رسمها بالألوان المائية وقد ظهر عنصر جديد في لوحاته هو عفوية التعبير وغياب بعض عناصر الواقعية
وهي مرحلة غلب عليها الاتجاه الرومانسي وكما تقول الناقدة الأميرة وجدان علي يعود الفضل لإسماعيل شموط في إرساء القواعد الأولى للفن الفلسطيني المعاصر فمنذ الخمسينيات وهو يكرس جل جهده لبناء قاعدة متينة للفنان التشكيليّ الفلسطيني
أقام أول معرض شخصي له عام 1953 في مدينة غـّزة أتبعه عام 1954 بمعرض آخر في القاهرة شارك فيه كل من تمام الأكحل ونهاد سباسي تناولوا في أعمالهم الموضوع الفلسطيني من أجل إعطاء الفن هوية وطنية تعكس مأساة شعب سلبت حقوقه وشُرّد في شتى بقاع الأرض
وكان للتشريد هذا ردة فعلٍ معاكسة لما أراده الآخرون للهوية الثقافية الفلسطينية
رحل صباح الاربعاء في يوليو 2006 الفنان التشكيلي الفلسطيني الكبير إسماعيل شموط في احد مستشفيات المانيا اثر عملية جراحية في القلب عن عمر يناهز 76 عاماً أمضى منها 55 عاماً في تشكيل القضية الفلسطينية بألوانه وخطوطه وارؤاه
تعليق