
قوس قزح بين الواقع والأسطوره
قَوْسُ قُزح يسمى كذلك قوس المطر أو قوس الألوان
وهو ظاهرة طبيعية فيزيائية ناتجة عن انكسار
وتحلل ضوءالشمس خلال قطرة ماء المطر.
قوس قزح بين الواقع والأسطورة
إن الظهور المفاجىء لقوس قزح
قد أثر دائما على مخيلة الناس قبل إيجاد شرح له
ففي الأصل كان قوس قزح يمثل الاتفاق بين البارئ
ونوح بعد الطوفان بمعنى أن المياه لن تتحول إلى طوفان

و يمثل قوس قزح في الأساطير الأفريقية ثعبانا عملاقا ينذر المنزل
الذي يصيبه بالشؤم، بينما يمثل للآخرين جسرا ممتدا إلى الجنه ،
أو وفقا لرواية أوروبية فبطرف قوس قزح قدر من الذهب

وقد كره بعض رجال الدين المسلمين تسمية هذا الحادث الجوي بـ(قوس قزح)
وفضلوا تسميتة بقوس الله أو نحو ذلك واستندوا في ذلك بما ورد
عن ابن عباس مرفوعاً (حديث ضعيف) إلى محمد بن عبد الله
أنه قال: "لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان،
ولكن قولوا: قوس الله عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض"
رواه أبو نعيم
وروى البخاري عن ابن عباس قال: (.. وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح)
وقد اختُلف في معنى (قزح) الذي تضاف له هذه القوس:
1- فقيل: من القَزح وهو الارتفاع،
وقزح الشيء : ارتفع، وسِعر قازح أي: مرتفع.
2- وقيل: هو جمع قزحة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.
3- وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.
4- وقيل: اسم بعض الآلهة!
5- وقيل: اسم الشيطان! كما في الحديث السابق.
ويسمى مشعر مزدلفة بـ(قُزَح) كما في سنن أبي داود عن علي
قال: (فلما أصبح، يعني النبي ووقف على قُزَح فقال: هذا قُزَح وهو الموقف، وجَمْعٌ كلُّها موقف..).

تعليق