

أقتربت إنتخابات مجلس الشعب فى مصر
و جدير بالذكر أنه يجب أن نعلم جميعا
أن مجلس الشعب القادم .. إنما هو مجلس شعب الثورة
أى أنه جزء لا يتجزأ عن ثورتنا المجيدة
التي أنهت عقودا من الفساد و الاستبداد
و لكي نكمل الحلم و نعيش لنري مصرنا الغالية كما تمنيناها
يجب علينا أن نختار من يمثلنا من أهل الخبرة و العلم
و الأمانة و طهارة اليد .
و بما أن القاعدة تقول " طالب الولاية لا يولي "
فهيا بنا ندعو من نري فيه الحكمة و الخبرة و الصلاح -
لا أن نري المرشحين يتسابقون و ينفقون ملايين الجنيهات
من أجل الحصانة حتي يتاجروا بنا و بآمالنا و قوتنا و قوت أولادنا .

من اليوم كل شيء قد تغير
من اليوم نحن من نرشح .. و نحن من ننتخب .. و نحن من نحاسب .
يجب أن يعلم كل ساع الي منصب
أنه سوف يحاسب من أهل دائرته في الدنيا
و من رب أهل دائرته في الآخرة .
يجب أن يعلم أن المنصب و الترشيح هما أمانة في عنقه .
يجب أن يعلم أن هذا الكرسي الذي سوف نمنحه اياه
إنما هو تكليف منا و ليس تشريف .

[B]سيدي الناخب المصري, أنت اليوم مُستهدف
***********
اليوم , , و بعد أن تذوقنا مرارة التضحيات التي تجلت في أرواح شهداء مصريين ,
سفكت دماؤهم من أجل مصر
و من أجل أن يقولوا لا للفساد الذي عم أرجاء مصر يوما ما.
اليوم , ,و بعد أن تجرع المصريون أصنافا و ألوانا من التحديات
و المعضلات و المشكلات و الصعوبات ,
التي كان آخرها أكبر من أولها , و أولها أشد من آخرها , ,

اليوم نستطيع أن نقول, أنك أخي الكريم الناخب المصري , ,
صاحب العرس الذي سيبدأ بعد أيام ,
وهو عرس الانتخابات البرلمانية التي ستؤدي أنت فيها دور البطل الحقيقي ,
و الفارس الذي يحرس مدينته و محافظته و بلدته و وطنه مصر
من خلال زرع أعضاء صالحين في البرلمان
تسقيهم بصوتك الواعي لتترعرع أزهار في برلمان الثورة ,
تنبت قوانين و تزهر عمل من أجل مصر,
و ذلك من خلال العملية الديمقراطية الشفافة
التي لن نتنازل عن وجوب إجرائها بكل نزاهة و شفافية , ,
حيث أن ثمن الوصول إليها كان كبيرا,
من دم أبناء مصر و مصابي الثورة
و من اقتصاد مصر الذي تدهور لشهور.

إنه اليوم يومك سيدي الناخب المصري,
, يا صاحب السيادة على أرضك , من خلال تلك العملية الانتخابية القادمة ,
التي ستخط فيها بنفسك و صوتك ,
اختيارات ستؤثر في مستقبل مصر القادم
و سيجني ثمارها أبناؤنا و أحفادنا من بعدنا إن نحن أحسنّا الاختيار.

أيها المصري الكريم ,
إعلم أنك ستواجه حربا شعواء من أصناف عجيبة من البشر , ,
ممن ارتادوا السياسة من أسوأ أبوابها , ,
و ممن تعودوا التسلق عبر النفاق و التملق , ,
و هم اليوم لن يجدوا غيرك ينافقوه و يمالؤه و يقتربون منه ,
مرة بالحماسيات , و أخرى بالماديات , و غيرها بالوعود
التي ستدغدغ مشاعرك من مفوهين و غير ذلك كثير.

أيها المصري العظيم , ,
إعلم أنك اليوم مستهدف , ,
فصوتك اليوم يمكن أن يغير عضو البرلمان من مرشح إلى آخر تماما ,
فالبرلمان اليوم ينتظر من ستُدخله أنت إليه ,
و ليس كما كنا " نتفرج " على من يدخلون إليه من قبل,
و هذا يستلزم منا جميعا ,
أن نستشعر عِظم المسئولية و ثقلها
و يستدعي أن نؤهل أنفسنا لأن نتحمل تبعات حريتنا و استعادة كرامتنا
و ذلك بالإختيار الصائب و التدقيق قبل التصويت
و التقييم الصحيح للمرشحين بناءا على الأصلح
و ليس على أساس المعارف أو القبلية أو المصالح الشخصية ,
و لا على أساس من يدفع أو يجمع,
و لا على أساس من يقدم خدمات لأبناء الدائرة
حيث أن ذلك عمل عضو المجالس المحلية في الأصل.

صوتك اليوم أيها المصري أصبح لا يدانيه ثمن مادي
إلا أن يدخل البرلمان من هو بالفعل أكفأ ممن سيخدمون مصر
في دستور جديد يفيد
أو في مراقبة سياسات حكومية
أو متابعة أداء وزارات خدمية , ,
أخي المصري العزيز على أرضك , ,
صوتك ليس بالبضاعة البخسة بل هو ثروة ثمينة
يجب أن تحرص على حسن الاختيار
لمن أستودعه إياها ، ليكون أمينا عليها .

قيّم صوتك بما يستحق
و اعلم أن الصوت شهادة نقدمها بين يدي الله ,
و أعطِِِِِِهِ لمن فقط يستحق ,
و تعرّف على من سيتلون أو يتلوى طلبا في أن تعطيه صوتك
بطرق ملتوية بعد أن أفسد و لوّث و تلوث ,
و اعلم أنه فقط يريد الحصول على صوتك بثمن بخس ,
و اعلم بأنه لصوتك لا يستحق
تعليق