عندما تنبت زهور الياسمين حريه
في ذلك النهارمن يوم 17/12/2010
ذهبت الشرطية فادية حمدي إلى سوق الخضار
في ولاية سيدي بوزيد حاملة في رأسها افكارا
سلطويه وبدأت بممارسة سلطتها بمصادرة
بسطة الشاب اليتيم محمد البوعزيزي حملت السلة
الأولى من الفواكه ووضعتها في سيارتها وهمّت
بأخذ الثانية فحاول أن يمنعها الشاب بكل ما أوتي
من كلمات توسل ورجاء لكنها صفعته بيد من
نفوذ وقالت له بالفرنسية ارحل ولم يدر بخلدها
وقتها أن تلك الكلمة ستكون كلمة السر التي
أضاءت فضاء الحرية الشاسع في جميع أنحاء
وطننا العربي الكبير .
وبعد عام من ذلك التاريخ أينعت زهور الياسمين
وأنبتت حريه وربما للمرة الثانية في حياتي
أصفق فيها لرئيس عربي أولهما عندما وفى بوعده
وترك السلطه وأختار أن يعيش في الظل وهذه
هي المرة الثانية
وربما للمرة الأولى أشعر أن أحد الأحلام قد تحقق
وربما للمرة الأولى يأتي فيها رئيس عربي الى
سدة الرئاسة بدون تزوير أو قمع أو خوف
نعم صار المنصف المرزوقي حاكماً عربياً ورئيساً
خامسا لتونس منذ الإستقلال
تونس اولى ثوراتنا الجديدة وأولى صرخات الحرية
وكل ما أتمناه أن يكون المنصف منصفاً وأن لا يسعى
لأن يختم سنوات عمره بالتنكر لما كان ينادي به
وهو القادم إلى الرئاسة باعتبارها أحد صرخات
الحريّة التي دفع ثمنها كثيراً
فعند استماعي له عند شكره للناس على انتخابه
لم أحس أن الذي يتكلم هو حاكم عربي بصورته
التقليدية التي رسخت في أذهاننا على مر عقود
للحاكم العربي الأوحد المنزل من السماء لحكمنا
بل كنت أستمع لمنصف المرزوقي الطبيب
والناشط السياسي المعارض لسارقي وطنه
والذي تخونه تلقائيته وهو يشكر التونسيين
وتنزف دموعه عند فكرة أن دماء الشهداء
لا تضيع هباء وهو ينظر الى تونس حره
بدون أصنام يصنعون ديكتاتوريات .
وهو واحد من عدة أناس حملوا أرواحهم على
أكفهم وقارعوا نظام زين العابدين ولم يخف ولم
يتوان في سبيل ذلك
نعم هو حاكم عربي ولكنه من نوع آخر لا يحمل
سوطا لا يحارب شعبا كل الذي يملكه ماض
وتاريخ أبيض وعزيمة لا تلين
وأدعو الله من كل قلبي ان يبقى له هذا الرصيد
الانساني الكبير وأن لا يفرط فيه حتى لا تكفر
الشعوب العربية بكل قادم جديد .
وهنيئا لمن أتمنى أن ينصفهم من الظلم الذي عانوه
في دينهم ودنياهم
وإلا ستلعنه أرواح شهداء 9/4/1938
وأرواح شهداء الإستقلال 1956
وأرواح شهداء الحرية 2010-2011
هنيئا لأشقاءنا في تونس ببزوغ فجرهم الجديد
الذي أعطى معنى جديدا لزهور الياسمين .
وأتمنى دوما أن يكون القادم أجمل لأمتنا العربية
في ذلك النهارمن يوم 17/12/2010
ذهبت الشرطية فادية حمدي إلى سوق الخضار
في ولاية سيدي بوزيد حاملة في رأسها افكارا
سلطويه وبدأت بممارسة سلطتها بمصادرة
بسطة الشاب اليتيم محمد البوعزيزي حملت السلة
الأولى من الفواكه ووضعتها في سيارتها وهمّت
بأخذ الثانية فحاول أن يمنعها الشاب بكل ما أوتي
من كلمات توسل ورجاء لكنها صفعته بيد من
نفوذ وقالت له بالفرنسية ارحل ولم يدر بخلدها
وقتها أن تلك الكلمة ستكون كلمة السر التي
أضاءت فضاء الحرية الشاسع في جميع أنحاء
وطننا العربي الكبير .
وبعد عام من ذلك التاريخ أينعت زهور الياسمين
وأنبتت حريه وربما للمرة الثانية في حياتي
أصفق فيها لرئيس عربي أولهما عندما وفى بوعده
وترك السلطه وأختار أن يعيش في الظل وهذه
هي المرة الثانية
وربما للمرة الأولى أشعر أن أحد الأحلام قد تحقق
وربما للمرة الأولى يأتي فيها رئيس عربي الى
سدة الرئاسة بدون تزوير أو قمع أو خوف
نعم صار المنصف المرزوقي حاكماً عربياً ورئيساً
خامسا لتونس منذ الإستقلال
تونس اولى ثوراتنا الجديدة وأولى صرخات الحرية
وكل ما أتمناه أن يكون المنصف منصفاً وأن لا يسعى
لأن يختم سنوات عمره بالتنكر لما كان ينادي به
وهو القادم إلى الرئاسة باعتبارها أحد صرخات
الحريّة التي دفع ثمنها كثيراً
فعند استماعي له عند شكره للناس على انتخابه
لم أحس أن الذي يتكلم هو حاكم عربي بصورته
التقليدية التي رسخت في أذهاننا على مر عقود
للحاكم العربي الأوحد المنزل من السماء لحكمنا
بل كنت أستمع لمنصف المرزوقي الطبيب
والناشط السياسي المعارض لسارقي وطنه
والذي تخونه تلقائيته وهو يشكر التونسيين
وتنزف دموعه عند فكرة أن دماء الشهداء
لا تضيع هباء وهو ينظر الى تونس حره
بدون أصنام يصنعون ديكتاتوريات .
وهو واحد من عدة أناس حملوا أرواحهم على
أكفهم وقارعوا نظام زين العابدين ولم يخف ولم
يتوان في سبيل ذلك
نعم هو حاكم عربي ولكنه من نوع آخر لا يحمل
سوطا لا يحارب شعبا كل الذي يملكه ماض
وتاريخ أبيض وعزيمة لا تلين
وأدعو الله من كل قلبي ان يبقى له هذا الرصيد
الانساني الكبير وأن لا يفرط فيه حتى لا تكفر
الشعوب العربية بكل قادم جديد .
وهنيئا لمن أتمنى أن ينصفهم من الظلم الذي عانوه
في دينهم ودنياهم
وإلا ستلعنه أرواح شهداء 9/4/1938
وأرواح شهداء الإستقلال 1956
وأرواح شهداء الحرية 2010-2011
هنيئا لأشقاءنا في تونس ببزوغ فجرهم الجديد
الذي أعطى معنى جديدا لزهور الياسمين .
وأتمنى دوما أن يكون القادم أجمل لأمتنا العربية
تعليق