[][]قرأت ذات يوم قصة في كتاب [/]
[/]
[][]لم ألق لها بالا في ذلك الوقت ولكن في[/]
[/]
[][] ظل ما تمر بهاأمتنا الآن أرى أنها
تستحق التأمل والإعجاب[/]
[/]
[][]فلنقرأ القصة معا ثم نعقب عليها
يحكى أن مزارعاً كان يملك اسطبلاً
متواضعاً في قرية نائية أذهله ذات صباح
رؤية حصانه الشاب القوي السريع
الأصيل مطروحاً أرضا لا يستطيع أن
ينتصب على قوائمه بينما لهاثه مرتفع
وعيناه دامعتان تلمعان بفعل انتشار
المرض وتمدّد الحمى على جسده العسلي
فما كان من المزارع إلا أن ناشد طبيب
القرية البيطري ليحضر على وجه السرعة
علّه يسعفه وينقذ حياة حصانه الجميل الوحيد
دخل الطبيب البيطري الى الإسطبل بسرعة
جلس فوق رأس الحصان داعب خصلات
شعره المتعبة وهي تمتزج بعشب المزرعة
فتح حقيبته أخرج سماعته وأدوات تشخيصه
وضع السماعة على قلب الحصان استمع
إلى دقاته غير المنتظمة قاس حرارته
جسّ بطنه الساخن بأطراف أصابعه
بينما الحصان الشاب القوي السريع
الأصيل ينظر خائر القوى في عيني
الطبيب علّه يصف له دواءً يعيد له مجده..
في نهاية التشخيص هزّ الطبيب رأسه
ثم قال هامساً بأذن المزارع وهو
يعيد ادواته الى حقيبته :[/]
[/]
[][]( إذا لم يشف حصانك خلال ثلاثة ايام يجب أن تقتله )
سمع الخروف حديث الطبيب وأثناء
خروج مالك المزرعة مع البيطري ليودعه
ركض الخروف نحو صديقه مفزوعاً
لينصحه : هل سمعت ما قاله الطبيب؟
أرجوك انهض بسرعة ... لكن الحصان
لم يقو على النهوض بعد أن انسحبت كل
قواه منه ... في اليوم التالي وفور
انبلاج الصبح ... هرول الخروف
المسكين نحو الحصان .. اقترب من
أذنه من جديد وقال له : ارجوك إنهض
إنهض لا وقت معنا سيطلقون
رصاصة بين عينيك وتنتهي ..
لكن الحمى كانت أقوى من إرادة
الأخير فظل ممدداً مستسلماً لقدره
المحتوم وفي الليلة الأخيرة لم يستطع
الخروف النوم كان ينتظر انبلاج الفجر
بفارغ الصبر وفور أن تنفس الصبح ولاح
لم يستطع الا أن يبرىء ضميره من
جديد ويقف الى جانب صديقه وشريكه
في الاسطبل ... اقترب منه للمرة الثالثة
و قال له: أرجوك أن تنهض إذا لم
تنهض فإنهم سيقتلونك اليوم ...
حاول أرجوك حاول ما استطعت ..
رفع الحصان رأسه.. حاول الوقوف
شيئاً فشيئاً وأخيراً تمكّن من الارتكاز
على قوائمه... نقل الخطوة تلو
الخطوة ثم بدأ يمشي في الإسطبل
وعلى طول الحاجز ويمدّ رأسه الى
العشب والشعير متظاهراً بالأكل .
سمع المزارع حركة ملفته في الاسطبل
اقترب أكثر ... شاهد حصانه يقف
على قوائمه ويأكل طعامه ... لم يصدق
ما تراه عيناه.[/]
[/]
[][]سر وابتهج ومن شدّة فرحته بهذه
المناسبة العظيمة قرر الاحتفال
وقام بذبح الخروف ابتهاجاً بسلامة الحصان..!!![/]
[/]
[][]
أقول وبعد قراءة القصة فقد ربطت بينها وبين
ما يحدث في العزيزة مصر هذه الأيام[/]
[/]
[][]وأنا دوما بطبعي أنزاح للشعب بكل
أطيافه وأكره الأحزاب والسلطة بكل
صورها وأشكالها[/]
[/]
[][]فقد ساءني جدا أن أقرأ الأخبار التي تقول
بعدم عزم الإخوان المسلمين والسلفيين
المشاركة في المظاهرات التي تقوم ضد المجلس
العسكري بسبب الإعتداء غير الأخلاقي الذي
قامت به مجموعة من العسكر تجاه بنات لنا
وأخوات في الشوارع والميادين[/]
[/]
[][]وساءني أكثر لقاء للمتحدث باسم حزب النور
الذي لا أود ذكر اسمه في منتدانا هذا لأنه
لا يستحق أن ينال هذا الشرف وفي حادثة
غير مسبوقة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي
أن حزبه سيلتزم بمعاهدة السلام الموقعة
بين مصر وإسرائيل وأنه إذا كان هناك بعض
البنود التي يريد شعب مصرتعديلها في
الإتفاقية فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور .[/]
[/]
[][]وفي ظل مناداة بعض الشباب القائمين على
الثورة والتي كانوا هم وقودها وحطبها بأن
الإخوان سرقوا منا الثوره[/]
[/]
[][]أسأل الإخوان أولا أليست هذه أول خيانة
منكم لمبادئ الثورة ؟
ولست هنا انادي بدوام المظاهرات إلى ما لانهايه[/]
[/]
[][]ولكن أسألكم أليس هذا هو الشعب الذي أتاح
لكم تصدر أعلى قوائم صناديق الإنتخاب
بعد الرصيد الذي جمعتموه عبر الجمعيات
الخيرية والرصيد الكبير من المعتقلين السابقين
في سجون النظام البائد ؟[/]
[/]
[][]فلم تريدون إفقاد الشعب ثقته في قراره الحر
ولم تفقدونه ثقته فيكم ؟[/]
[/]
[][]ولم تتخلون عن هذا الرصيد الكبير ؟[/]
[/]
[][]أليست الفتيات الائي تم الإساءة إليهن هن
أخواتكم وبناتكم وأمهاتكم وأصواتهن جزء
من الأصوات التي دعمتكم ؟[/]
[/]
[][]أليس العرض الذي أهين عرضكم ؟[/]
[/]
[][]فإن كانت إجابتكم بالنفي فأعتذر عن السؤال وأسحبه . [/]
[/]
[][]وأقول لذلك المأفون الذي يتحدث باسم حزب النور :[/]
[/]
[][]أهكذا تورد الإبل ؟[/]
[/]
[][] ألم تجد طريقة تطمئن بها الرأي العالمي
حول صعود الإسلاميين إلى السلطة غيرهذه
الطريقة بالإلتقاء مع إذاعة تابعة للجيش الإسرائيلي
لطمأنتها حول مستقبل المعاهدة المشئومة ؟[/]
[/]
[][]من طلب منك ذلك ؟ ومن فوضك ؟[/]
[/]
[][]الا تعلم أيها الرجل أنك تلعب على وتر حساس
بالنسبة للشعب المصري الذي ما زال طعم
مرار هذه المعاهدة في حلقه وأن هذا ليس
بالوقت المناسب للتحدث في مثل هذا الأمر[/]
[/]
[][]ثم من أعطاك الحق بالتحدث باسم الحكومة
والشعب المصري ككل ؟[/]
[/]
[][]أنا لا أدعي التفاؤل الى هذه الدرجة وأطلب
الغاء معاهدة استمرت لعقود بكل بساطه فأنا
أعلم أن هناك عهود ومواثيق دولية تحكمها
ومن الصعب إلغاءها [/]
[/]
[][]ولكني بكل بساطه أقول احترموا الدماء التي
سالت من أجل الحريه واحترموا أناسا
رفعوكم من السجون والمعتقلات لتصبحوا
نجوما للصناديق الإنتخابية بلا منازع[/]
[/]
[][]ولا تدعوا بريق السلطة يخطف أبصاركم
فتضيعوا وتفشلوا وتفقدوا كل رصيدكم من
قلوب الجماهير المصرية والعربية ولا تعملوا
يوما على تقزيم أمتكم وبلد عظيم كبلدكم
وشعب كشعبكم ضحى وما زال يضحى [/]
[/]
[][]ولا تحاولوا أن تلعبوا دور الفرعون[/]
[/]
[][] فالشعب الذي أزال الفرعون يوما[/]
[/]
[][] قادر على أن يزيل ألف فرعون دوما .[/]
[/]
[][]قد يصغر الإنسان..
حين ينام في حضن التراب..
ويحتويه الصمت.. يدفئه الكفن
لكن شيئا في العيون يظل يكبر
كلما صغرت بنا الدنيا نسميه الوطن
ما أصغر الدنيا إذا صغر الوطن
ما أرخص الأشياء إن هان الوطن
تخبو ملامحه.. ويهدأ صوته
ويصير نبضا خافتا فوق الزمن
ويضيق كالشريان.. ترتعد الدماء..
ويحتويها الخوف في قلب وهن
يبدو كطيف في جوانحنا سكن
ونظل نبحث كلما صغرت بنا الأشياء
عن وجه قديم.. للوطن[]فاروق جويده
دمتم بكل خير وحفظ الله أمتنا العربية من كل سوء[/]
[/]
[/]
[/]
[][]لم ألق لها بالا في ذلك الوقت ولكن في[/]
[/]
[][] ظل ما تمر بهاأمتنا الآن أرى أنها
تستحق التأمل والإعجاب[/]
[/]
[][]فلنقرأ القصة معا ثم نعقب عليها
يحكى أن مزارعاً كان يملك اسطبلاً
متواضعاً في قرية نائية أذهله ذات صباح
رؤية حصانه الشاب القوي السريع
الأصيل مطروحاً أرضا لا يستطيع أن
ينتصب على قوائمه بينما لهاثه مرتفع
وعيناه دامعتان تلمعان بفعل انتشار
المرض وتمدّد الحمى على جسده العسلي
فما كان من المزارع إلا أن ناشد طبيب
القرية البيطري ليحضر على وجه السرعة
علّه يسعفه وينقذ حياة حصانه الجميل الوحيد
دخل الطبيب البيطري الى الإسطبل بسرعة
جلس فوق رأس الحصان داعب خصلات
شعره المتعبة وهي تمتزج بعشب المزرعة
فتح حقيبته أخرج سماعته وأدوات تشخيصه
وضع السماعة على قلب الحصان استمع
إلى دقاته غير المنتظمة قاس حرارته
جسّ بطنه الساخن بأطراف أصابعه
بينما الحصان الشاب القوي السريع
الأصيل ينظر خائر القوى في عيني
الطبيب علّه يصف له دواءً يعيد له مجده..
في نهاية التشخيص هزّ الطبيب رأسه
ثم قال هامساً بأذن المزارع وهو
يعيد ادواته الى حقيبته :[/]
[/]
[][]( إذا لم يشف حصانك خلال ثلاثة ايام يجب أن تقتله )
سمع الخروف حديث الطبيب وأثناء
خروج مالك المزرعة مع البيطري ليودعه
ركض الخروف نحو صديقه مفزوعاً
لينصحه : هل سمعت ما قاله الطبيب؟
أرجوك انهض بسرعة ... لكن الحصان
لم يقو على النهوض بعد أن انسحبت كل
قواه منه ... في اليوم التالي وفور
انبلاج الصبح ... هرول الخروف
المسكين نحو الحصان .. اقترب من
أذنه من جديد وقال له : ارجوك إنهض
إنهض لا وقت معنا سيطلقون
رصاصة بين عينيك وتنتهي ..
لكن الحمى كانت أقوى من إرادة
الأخير فظل ممدداً مستسلماً لقدره
المحتوم وفي الليلة الأخيرة لم يستطع
الخروف النوم كان ينتظر انبلاج الفجر
بفارغ الصبر وفور أن تنفس الصبح ولاح
لم يستطع الا أن يبرىء ضميره من
جديد ويقف الى جانب صديقه وشريكه
في الاسطبل ... اقترب منه للمرة الثالثة
و قال له: أرجوك أن تنهض إذا لم
تنهض فإنهم سيقتلونك اليوم ...
حاول أرجوك حاول ما استطعت ..
رفع الحصان رأسه.. حاول الوقوف
شيئاً فشيئاً وأخيراً تمكّن من الارتكاز
على قوائمه... نقل الخطوة تلو
الخطوة ثم بدأ يمشي في الإسطبل
وعلى طول الحاجز ويمدّ رأسه الى
العشب والشعير متظاهراً بالأكل .
سمع المزارع حركة ملفته في الاسطبل
اقترب أكثر ... شاهد حصانه يقف
على قوائمه ويأكل طعامه ... لم يصدق
ما تراه عيناه.[/]
[/]
[][]سر وابتهج ومن شدّة فرحته بهذه
المناسبة العظيمة قرر الاحتفال
وقام بذبح الخروف ابتهاجاً بسلامة الحصان..!!![/]
[/]
[][]
أقول وبعد قراءة القصة فقد ربطت بينها وبين
ما يحدث في العزيزة مصر هذه الأيام[/]
[/]
[][]وأنا دوما بطبعي أنزاح للشعب بكل
أطيافه وأكره الأحزاب والسلطة بكل
صورها وأشكالها[/]
[/]
[][]فقد ساءني جدا أن أقرأ الأخبار التي تقول
بعدم عزم الإخوان المسلمين والسلفيين
المشاركة في المظاهرات التي تقوم ضد المجلس
العسكري بسبب الإعتداء غير الأخلاقي الذي
قامت به مجموعة من العسكر تجاه بنات لنا
وأخوات في الشوارع والميادين[/]
[/]
[][]وساءني أكثر لقاء للمتحدث باسم حزب النور
الذي لا أود ذكر اسمه في منتدانا هذا لأنه
لا يستحق أن ينال هذا الشرف وفي حادثة
غير مسبوقة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي
أن حزبه سيلتزم بمعاهدة السلام الموقعة
بين مصر وإسرائيل وأنه إذا كان هناك بعض
البنود التي يريد شعب مصرتعديلها في
الإتفاقية فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور .[/]
[/]
[][]وفي ظل مناداة بعض الشباب القائمين على
الثورة والتي كانوا هم وقودها وحطبها بأن
الإخوان سرقوا منا الثوره[/]
[/]
[][]أسأل الإخوان أولا أليست هذه أول خيانة
منكم لمبادئ الثورة ؟
ولست هنا انادي بدوام المظاهرات إلى ما لانهايه[/]
[/]
[][]ولكن أسألكم أليس هذا هو الشعب الذي أتاح
لكم تصدر أعلى قوائم صناديق الإنتخاب
بعد الرصيد الذي جمعتموه عبر الجمعيات
الخيرية والرصيد الكبير من المعتقلين السابقين
في سجون النظام البائد ؟[/]
[/]
[][]فلم تريدون إفقاد الشعب ثقته في قراره الحر
ولم تفقدونه ثقته فيكم ؟[/]
[/]
[][]ولم تتخلون عن هذا الرصيد الكبير ؟[/]
[/]
[][]أليست الفتيات الائي تم الإساءة إليهن هن
أخواتكم وبناتكم وأمهاتكم وأصواتهن جزء
من الأصوات التي دعمتكم ؟[/]
[/]
[][]أليس العرض الذي أهين عرضكم ؟[/]
[/]
[][]فإن كانت إجابتكم بالنفي فأعتذر عن السؤال وأسحبه . [/]
[/]
[][]وأقول لذلك المأفون الذي يتحدث باسم حزب النور :[/]
[/]
[][]أهكذا تورد الإبل ؟[/]
[/]
[][] ألم تجد طريقة تطمئن بها الرأي العالمي
حول صعود الإسلاميين إلى السلطة غيرهذه
الطريقة بالإلتقاء مع إذاعة تابعة للجيش الإسرائيلي
لطمأنتها حول مستقبل المعاهدة المشئومة ؟[/]
[/]
[][]من طلب منك ذلك ؟ ومن فوضك ؟[/]
[/]
[][]الا تعلم أيها الرجل أنك تلعب على وتر حساس
بالنسبة للشعب المصري الذي ما زال طعم
مرار هذه المعاهدة في حلقه وأن هذا ليس
بالوقت المناسب للتحدث في مثل هذا الأمر[/]
[/]
[][]ثم من أعطاك الحق بالتحدث باسم الحكومة
والشعب المصري ككل ؟[/]
[/]
[][]أنا لا أدعي التفاؤل الى هذه الدرجة وأطلب
الغاء معاهدة استمرت لعقود بكل بساطه فأنا
أعلم أن هناك عهود ومواثيق دولية تحكمها
ومن الصعب إلغاءها [/]
[/]
[][]ولكني بكل بساطه أقول احترموا الدماء التي
سالت من أجل الحريه واحترموا أناسا
رفعوكم من السجون والمعتقلات لتصبحوا
نجوما للصناديق الإنتخابية بلا منازع[/]
[/]
[][]ولا تدعوا بريق السلطة يخطف أبصاركم
فتضيعوا وتفشلوا وتفقدوا كل رصيدكم من
قلوب الجماهير المصرية والعربية ولا تعملوا
يوما على تقزيم أمتكم وبلد عظيم كبلدكم
وشعب كشعبكم ضحى وما زال يضحى [/]
[/]
[][]ولا تحاولوا أن تلعبوا دور الفرعون[/]
[/]
[][] فالشعب الذي أزال الفرعون يوما[/]
[/]
[][] قادر على أن يزيل ألف فرعون دوما .[/]
[/]
[][]قد يصغر الإنسان..
حين ينام في حضن التراب..
ويحتويه الصمت.. يدفئه الكفن
لكن شيئا في العيون يظل يكبر
كلما صغرت بنا الدنيا نسميه الوطن
ما أصغر الدنيا إذا صغر الوطن
ما أرخص الأشياء إن هان الوطن
تخبو ملامحه.. ويهدأ صوته
ويصير نبضا خافتا فوق الزمن
ويضيق كالشريان.. ترتعد الدماء..
ويحتويها الخوف في قلب وهن
يبدو كطيف في جوانحنا سكن
ونظل نبحث كلما صغرت بنا الأشياء
عن وجه قديم.. للوطن[]فاروق جويده
دمتم بكل خير وحفظ الله أمتنا العربية من كل سوء[/]
[/]
[/]
تعليق