فرانز هالز Franz Hals
1580 - 1666
ولد فرانز هالز فى انفرس عام 1580
وقت ان كان فرانسز دريك يقود سفينته
عائدا من الطواف حول العالم
و لم يعرف عن اسره هالز الا انهم كانوا قوما اشداء
يقيمون فى مدينه هارلم الى ان هاجروا منها الى انفرس
هربا من نير الاسبان
و انقضى عهد طفوله هالز بسلام
و ترعرع شابا بهى الطلعه بساما و كان يتردد على مرسم
الفنان فان نورت معلم الكثيرين من الفنانين الناشئين
و لم تكن شهره فان نورت واسعه
فقد عرف بادمانه الشراب و بكثره شغبه و معابثاته
على ان ذهنه كان يصفو فى فترات
فيعمد الى ريشته يصور بعض قطع فنيه دينيه
دون ان يكف لحظه عن الضحك او الكف عن مجونه
و كان تلاميذه ينتهزون هذه الفترات
فيلتقطون عنه اسلوبه فى استخدام الالوان و فى تكوين الصور
ثم عاد الاسبان عام 1580 فاستولوا على انفرس
بعد حصار طويل فلم يطب لتلك الاسره المقام فيها
فغادروها الى هارلم و هناك بحث فرانز هالز عن معلم جديد
فوفق الى كارل فان ماندر و كان يختلف كثيرا عن فان نورت
بهدوء خلقه وسعه علمه اذ كان مؤرخا و شاعرا و رحاله
خبر الحياه فى الممالك الاخرى
و ظل هالز يدرس عليه حتى هجر استاذه المدينه عام 1604
و عندئذ انقطعت اخبار هالز مده
قيل انه كان يدرس اثنائها بمفرده و قيل انه التحق بالجيش
و قيل انه كان منصرفا للكسل و العبث
اذ لم يعثر له على صور او اى اثر فنى اخر حتى عام 1610
عندما تزوج كان زواجه تعسا و غير موفق دام طويلا
و لم ينقذه منه الا وفاه هذه الزوجه
و بعد انقضاء عام واحد وفق الى زوجه اخرى قدرته و احبته
رغم حده طبعه و اخذت تعالج امره
و تخدمه باخلاص حتى صلحت حاله
و عاد الى العمل بنشاطه المعرف
ثم اشتد النضال الكنسي و مل القوم التصوير الدينى
و رغبوا فى الحصول على صور اشخاصهم و آلهم و اصدقائهم
لتكون ذكرى على مر الايام
و كانت مدينه هارلم مقرا للاغنياء و ملتقى لاجتماعاتهم و حفلاتهم
فوجد فرانز و اخوه درك مجالا متسعا للعمل المنتج و موضوعات كثيره للتصوير
و كان فرانز يندمج فى تلك الحفلات و يتمتع بها طويلا
حتى اذا ما اصبح الصباح انصرف الى لوحاته ينثر عليها درر فنه
و كثر عدد زبائنه فكان يصورهم تصويرا طبيعيا دون تزويق
و كان يسر لزوجته كرهه للدنماركيين الاغنياء المتعجرفين
و زوجاتهم ذوات الرقاب المتصلبه صلفا
و كان اذا رسمهم اكسب وجوههم ابتسامه متكلفه
تنم عن غباوتهم و جمودهم
و كانت طريقته فى التصوير طبيعيه ينقل بها عن الطبيعيه بامانه
و كان يختار لرسمه الاشخاص الذين خدموا وطنهم وخانهم الدهر
فرماهم فى احضان الحانات يعيشون بين الكأس و الطاس
يتحدثون عن عزهم الغابر و كان يميل للقاء جوابي البحار
عند عودتهم من رحلاتهم الطويله
و ينصت الى اخبار بطولتهم و مكافحتهم للصعاب
و كانت زوجته تحب منزلها و لا تغادره تفضل الاعتناء باطفالها الكثيرين
على كل شيئ اخر و لما كانت مهام الحياه كثيره فقد ساءت حالتهم الماديه
لاسيما وان الفريق الذى كان هالز يختاره للتصوير هو الفقير
الذى لا يستطيع ان يسدد اجرا
و كان هالز يحب سماع الموسيقى و يحب المرح
و يميل الى شرب الخمور المعتقه و لذلك كان يلجأ
الى الحارات الضيقه القديمه حيث توجد الحانت الصغيره
و تعدد المناظر التى يروق له رسمها لكى يشبع نفسه لهوا و تصويرا
فأخرج تلك القطع الفنيه الرائعه امثال ( هيل بوبى ) و ( الموسيقى المرح )
ثم ( البوهيميه ) بمتحف اللوفر بباريس و هى التى لم تكن خير صوره
الا انها عرض جميل لدقه حسه فى ادراك اللون
و برهان ساطع على ميله الطبيعى نحو تصوير الابتسامه الجميله
و هى ايضا عرض باهر لمتانه لمساته بالفرشاه
و جوده تعبيره بها عما يشعر به و عما يرى ويحب
و هى صوره تشع حيويه و مرحا و وصف ناطق لخلق الفتاه
و استهتارها بالحياه و ميلها للعبث و المجون
1580 - 1666
ولد فرانز هالز فى انفرس عام 1580
وقت ان كان فرانسز دريك يقود سفينته
عائدا من الطواف حول العالم
و لم يعرف عن اسره هالز الا انهم كانوا قوما اشداء
يقيمون فى مدينه هارلم الى ان هاجروا منها الى انفرس
هربا من نير الاسبان
و انقضى عهد طفوله هالز بسلام
و ترعرع شابا بهى الطلعه بساما و كان يتردد على مرسم
الفنان فان نورت معلم الكثيرين من الفنانين الناشئين
و لم تكن شهره فان نورت واسعه
فقد عرف بادمانه الشراب و بكثره شغبه و معابثاته
على ان ذهنه كان يصفو فى فترات
فيعمد الى ريشته يصور بعض قطع فنيه دينيه
دون ان يكف لحظه عن الضحك او الكف عن مجونه
و كان تلاميذه ينتهزون هذه الفترات
فيلتقطون عنه اسلوبه فى استخدام الالوان و فى تكوين الصور
ثم عاد الاسبان عام 1580 فاستولوا على انفرس
بعد حصار طويل فلم يطب لتلك الاسره المقام فيها
فغادروها الى هارلم و هناك بحث فرانز هالز عن معلم جديد
فوفق الى كارل فان ماندر و كان يختلف كثيرا عن فان نورت
بهدوء خلقه وسعه علمه اذ كان مؤرخا و شاعرا و رحاله
خبر الحياه فى الممالك الاخرى
و ظل هالز يدرس عليه حتى هجر استاذه المدينه عام 1604
و عندئذ انقطعت اخبار هالز مده
قيل انه كان يدرس اثنائها بمفرده و قيل انه التحق بالجيش
و قيل انه كان منصرفا للكسل و العبث
اذ لم يعثر له على صور او اى اثر فنى اخر حتى عام 1610
عندما تزوج كان زواجه تعسا و غير موفق دام طويلا
و لم ينقذه منه الا وفاه هذه الزوجه
و بعد انقضاء عام واحد وفق الى زوجه اخرى قدرته و احبته
رغم حده طبعه و اخذت تعالج امره
و تخدمه باخلاص حتى صلحت حاله
و عاد الى العمل بنشاطه المعرف
ثم اشتد النضال الكنسي و مل القوم التصوير الدينى
و رغبوا فى الحصول على صور اشخاصهم و آلهم و اصدقائهم
لتكون ذكرى على مر الايام
و كانت مدينه هارلم مقرا للاغنياء و ملتقى لاجتماعاتهم و حفلاتهم
فوجد فرانز و اخوه درك مجالا متسعا للعمل المنتج و موضوعات كثيره للتصوير
و كان فرانز يندمج فى تلك الحفلات و يتمتع بها طويلا
حتى اذا ما اصبح الصباح انصرف الى لوحاته ينثر عليها درر فنه
و كثر عدد زبائنه فكان يصورهم تصويرا طبيعيا دون تزويق
و كان يسر لزوجته كرهه للدنماركيين الاغنياء المتعجرفين
و زوجاتهم ذوات الرقاب المتصلبه صلفا
و كان اذا رسمهم اكسب وجوههم ابتسامه متكلفه
تنم عن غباوتهم و جمودهم
و كانت طريقته فى التصوير طبيعيه ينقل بها عن الطبيعيه بامانه
و كان يختار لرسمه الاشخاص الذين خدموا وطنهم وخانهم الدهر
فرماهم فى احضان الحانات يعيشون بين الكأس و الطاس
يتحدثون عن عزهم الغابر و كان يميل للقاء جوابي البحار
عند عودتهم من رحلاتهم الطويله
و ينصت الى اخبار بطولتهم و مكافحتهم للصعاب
و كانت زوجته تحب منزلها و لا تغادره تفضل الاعتناء باطفالها الكثيرين
على كل شيئ اخر و لما كانت مهام الحياه كثيره فقد ساءت حالتهم الماديه
لاسيما وان الفريق الذى كان هالز يختاره للتصوير هو الفقير
الذى لا يستطيع ان يسدد اجرا
و كان هالز يحب سماع الموسيقى و يحب المرح
و يميل الى شرب الخمور المعتقه و لذلك كان يلجأ
الى الحارات الضيقه القديمه حيث توجد الحانت الصغيره
و تعدد المناظر التى يروق له رسمها لكى يشبع نفسه لهوا و تصويرا
فأخرج تلك القطع الفنيه الرائعه امثال ( هيل بوبى ) و ( الموسيقى المرح )
ثم ( البوهيميه ) بمتحف اللوفر بباريس و هى التى لم تكن خير صوره
الا انها عرض جميل لدقه حسه فى ادراك اللون
و برهان ساطع على ميله الطبيعى نحو تصوير الابتسامه الجميله
و هى ايضا عرض باهر لمتانه لمساته بالفرشاه
و جوده تعبيره بها عما يشعر به و عما يرى ويحب
و هى صوره تشع حيويه و مرحا و وصف ناطق لخلق الفتاه
و استهتارها بالحياه و ميلها للعبث و المجون
تعليق