[]كثر بعد ثورات الربيع العربي البحث في ملفات الفساد وتلهف القارئ العربي على الخوض في تفاصيلها ربما بسبب ظلم وقهر عاشه وعايشه من حكام ظلمة نهبوا خيراته ومقدراته.
وأتكلم اليوم حول وجع كبير يخص وطني الأصغر الذي هو جزء عزيز من وطني الأكبر الوطن العربي ألا وهو فلسطين .
منذ زمن ليس بالبعيد ولدت ثورتنا الفلسطينية بريئة طاهرة عفيفة وكان الفلسطينيون يرسلون شبابهم وأشبالهم الى معسكرات التدريب بفخر وكانوا يبيعون ذهب نساءهم لدعمها وتقويتها وكان هناك أسلحة وعمليات تعبر النهر وتقلق الكيان الصهيوني وكانت هناك حلقات تنظيمية ومنشورات توزع على منتمي ومحبي هذه الثورة وكانت العواصم العربية تحتضن الثورة الفلسطينية من مشارق الأرض الى مغاربها وكان النشيد الفلسطيني يجعل الجسد العربي يهتز ويشمخ .
وكان هناك قيادات حقيقية تعمل ليل نهار على برنامج التحرير وكان العالم يحسب ألف حساب لهذه القيادات بسبب قدراتها السياسية والثورية وقدرتها على الإبحار بالثورة الى بر الأمان.
وأصبحت ثورتنا ثرية بما تأخذه من دعم من بعض الدول العربية ومن الشعب الفلسطيني ذاته الذي كان وما زال يعمل في دول الخليج وكان للثورة الفلسطينية استثمارات مالية في العديد من دول العالم لكن الثوار أنفسهم كانوا عفيفي اليد وكانوا فقراء وبعد الخروج من بيروت عام 1982 وتصفية العديد من الرموز الثورية على يد الأعداء ومعظم الأصدقاء للوصول الى مرحلة الإستسلام المتمثلة بمفاوضات أوسلو وعودة بعض من ارتضى العودة من الثوار الى أرض السلطة الفلسطينية تحت حلم قيام الدولة وبرزمن أسموا انفسهم بالقيادات المناضله المؤسسة للثورة علما أن معظمهم من غير المعروفين جعلت العديد من الثوار يخلعون لباس الميدان الكاكي الذي كان يميزهم ويرتدون الملابس الأنيقة وبدأت الامتيازات والمناصب تتوزع على هؤلاء الثوار وصار هناك فساد أصبح يكبر وينتفخ بسرعة هائلة .
إن شعبنا الذي قدم كل هذا العدد الهائل من الشهداء والأسرى عبر عمر الثورة الذي يزيد عن الأربعين عاماً يقف أمام العالم بارتباك حقيقي ودهشة وهو يسمع عن تشكيل هيئة لمكافحة الفساد وعن مطالبات لتجميد العديد من الأرصدة لمسؤولين بارزين من مسؤولي أوسلو وما بعدها .
وهنا اسمحوا لي أن أسألكم أيها الثوار وأرى ذلك من حقي كفلسطيني فقط دون أي اعتبار لأشياء أخرى :
لماذا لم يتم تشكيل هذه الهيئة منذ زمن أم أن المرحلة هي مرحلة تصفية حسابات يتم فيها الإطاحة برؤوس نتيجة خلافات معينه ؟
لماذا لم يتم منذ زمن محاسبة مدعي الوطنية الذي استورد الإسمنت من مصر والأردن لبناء جدار الفصل العنصري في النهار وفي الليل يخرج علينا ذلك البطل الهمام بتصريحات نارية تشجب جدار الفصل العنصري.
لماذا لم يتم محاسبة مدعي النضال الذي باع أراضي القدس لليهود وكسابقه أيضا كان يخرج علينا بتصريحات تملأ الكون وطنيه .
لماذا لم يتم محاسبة ذلك الأفاق الذي كان يجوب شوارع غزة فارضا الأتاوة على الناس ببلطجة تركت بعض آثارها على جسده وسؤاله عن الملايين التي اشترى بها الأراضي والعقارات في معظم دول العالم وهو الذي كان يفرح بالملاليم
لماذا لم يتم محاسبة ذلك الوطني الكبير المعروف بتغيير انتماءاته السياسية كما تغير الأفعى جلدها تبعا لحجم الدولارات والأموال التي يتم إلقاءها له ؟
وللأسف القائمة كبيرة تطول وتطول
إن الفلسطيني الذي راقب الفتى النحيل ابن البائع المتجول والذي خرج من فقر المخيم لينضم الى صفوف الثورة والذي تحول بين يوم وليلة إلى رجل منتفخ الأوداج يدخن سيجار هافانا الفاخر ويرتدي أفخر الأزياء الأوروبيه ويقيم في أفخر فنادق العالم .
هذا الفلسطيني الذي قدم نفسه وماله وولده لهذه الثورة وكان دوما يفخر بأن ابنه أحد مناضليها أو أحد شهداءها يقف امام العالم والحسرة تخنقه والحيرة تقتله لماذا حدث ما حدث ؟
وهو الإنسان الذي كان ينظر إليكم كملائكة قادمة من السماء لتحقيق حلمه الأزلي بالعودة إلى وطنه وإذ به يفاجأ بكم وقد سرقتم حتى الحلم من عينيه .
يا ساده إنا وإن كنا في فترة استسلام أو لنسمها كما تشاؤون سلام إلا أن معركتنا مع العدو لم ولن تنتهي إلا بتحرير كامل ترابنا المحتل
لذا فاسمحوا أن أذكركم بالفقه الشرعي لمن هم في مثل حالتكم وأظن أن معظمكم إن لم يكن كلكم لا يفقهونه فلنتجاوز عن هذه النقطة ولأذكركم بالفقه الثوري الذي تعلمناه منذ كنا أشبالا وكلكم تعرفونه إن كنتم حقا ثوارا والذي ينص في أحد جزئياته على :
أن الخائن يعدم رميا بالرصاص في حال :
1- تعاونه من العدو .
2- امتدت يده الى أموالا ليست من حقه .
وفي هذه الحالة فكلكم خونه لأنكم تعاونتم مع العدو وتلوثت أيديكم بأموال ليست من حقكم فوجب عليكم القصاص .
وحتى ذلك اليوم الذي يتم فيه ذلك وأتمنى أن يكون قريبا فإن أرواح شهداء شعبنا ودماءهم تلعنكم في كل مكان ولن يهدأ لها قرار حتى تقتص منكم جزاء خيانتكم وغدركم .
ولتعلموا دوما اننا حملنا هند لا لنسقط البندقيه بل حملنا هند لنعيد لأرض الزيتون الهويه ولتعلموا أيهاالتائهون شئتم أم أبيتم أن الثورة ستبقى دوما منارا للقضيه .[/]
وأتكلم اليوم حول وجع كبير يخص وطني الأصغر الذي هو جزء عزيز من وطني الأكبر الوطن العربي ألا وهو فلسطين .
منذ زمن ليس بالبعيد ولدت ثورتنا الفلسطينية بريئة طاهرة عفيفة وكان الفلسطينيون يرسلون شبابهم وأشبالهم الى معسكرات التدريب بفخر وكانوا يبيعون ذهب نساءهم لدعمها وتقويتها وكان هناك أسلحة وعمليات تعبر النهر وتقلق الكيان الصهيوني وكانت هناك حلقات تنظيمية ومنشورات توزع على منتمي ومحبي هذه الثورة وكانت العواصم العربية تحتضن الثورة الفلسطينية من مشارق الأرض الى مغاربها وكان النشيد الفلسطيني يجعل الجسد العربي يهتز ويشمخ .
وكان هناك قيادات حقيقية تعمل ليل نهار على برنامج التحرير وكان العالم يحسب ألف حساب لهذه القيادات بسبب قدراتها السياسية والثورية وقدرتها على الإبحار بالثورة الى بر الأمان.
وأصبحت ثورتنا ثرية بما تأخذه من دعم من بعض الدول العربية ومن الشعب الفلسطيني ذاته الذي كان وما زال يعمل في دول الخليج وكان للثورة الفلسطينية استثمارات مالية في العديد من دول العالم لكن الثوار أنفسهم كانوا عفيفي اليد وكانوا فقراء وبعد الخروج من بيروت عام 1982 وتصفية العديد من الرموز الثورية على يد الأعداء ومعظم الأصدقاء للوصول الى مرحلة الإستسلام المتمثلة بمفاوضات أوسلو وعودة بعض من ارتضى العودة من الثوار الى أرض السلطة الفلسطينية تحت حلم قيام الدولة وبرزمن أسموا انفسهم بالقيادات المناضله المؤسسة للثورة علما أن معظمهم من غير المعروفين جعلت العديد من الثوار يخلعون لباس الميدان الكاكي الذي كان يميزهم ويرتدون الملابس الأنيقة وبدأت الامتيازات والمناصب تتوزع على هؤلاء الثوار وصار هناك فساد أصبح يكبر وينتفخ بسرعة هائلة .
إن شعبنا الذي قدم كل هذا العدد الهائل من الشهداء والأسرى عبر عمر الثورة الذي يزيد عن الأربعين عاماً يقف أمام العالم بارتباك حقيقي ودهشة وهو يسمع عن تشكيل هيئة لمكافحة الفساد وعن مطالبات لتجميد العديد من الأرصدة لمسؤولين بارزين من مسؤولي أوسلو وما بعدها .
وهنا اسمحوا لي أن أسألكم أيها الثوار وأرى ذلك من حقي كفلسطيني فقط دون أي اعتبار لأشياء أخرى :
لماذا لم يتم تشكيل هذه الهيئة منذ زمن أم أن المرحلة هي مرحلة تصفية حسابات يتم فيها الإطاحة برؤوس نتيجة خلافات معينه ؟
لماذا لم يتم منذ زمن محاسبة مدعي الوطنية الذي استورد الإسمنت من مصر والأردن لبناء جدار الفصل العنصري في النهار وفي الليل يخرج علينا ذلك البطل الهمام بتصريحات نارية تشجب جدار الفصل العنصري.
لماذا لم يتم محاسبة مدعي النضال الذي باع أراضي القدس لليهود وكسابقه أيضا كان يخرج علينا بتصريحات تملأ الكون وطنيه .
لماذا لم يتم محاسبة ذلك الأفاق الذي كان يجوب شوارع غزة فارضا الأتاوة على الناس ببلطجة تركت بعض آثارها على جسده وسؤاله عن الملايين التي اشترى بها الأراضي والعقارات في معظم دول العالم وهو الذي كان يفرح بالملاليم
لماذا لم يتم محاسبة ذلك الوطني الكبير المعروف بتغيير انتماءاته السياسية كما تغير الأفعى جلدها تبعا لحجم الدولارات والأموال التي يتم إلقاءها له ؟
وللأسف القائمة كبيرة تطول وتطول
إن الفلسطيني الذي راقب الفتى النحيل ابن البائع المتجول والذي خرج من فقر المخيم لينضم الى صفوف الثورة والذي تحول بين يوم وليلة إلى رجل منتفخ الأوداج يدخن سيجار هافانا الفاخر ويرتدي أفخر الأزياء الأوروبيه ويقيم في أفخر فنادق العالم .
هذا الفلسطيني الذي قدم نفسه وماله وولده لهذه الثورة وكان دوما يفخر بأن ابنه أحد مناضليها أو أحد شهداءها يقف امام العالم والحسرة تخنقه والحيرة تقتله لماذا حدث ما حدث ؟
وهو الإنسان الذي كان ينظر إليكم كملائكة قادمة من السماء لتحقيق حلمه الأزلي بالعودة إلى وطنه وإذ به يفاجأ بكم وقد سرقتم حتى الحلم من عينيه .
يا ساده إنا وإن كنا في فترة استسلام أو لنسمها كما تشاؤون سلام إلا أن معركتنا مع العدو لم ولن تنتهي إلا بتحرير كامل ترابنا المحتل
لذا فاسمحوا أن أذكركم بالفقه الشرعي لمن هم في مثل حالتكم وأظن أن معظمكم إن لم يكن كلكم لا يفقهونه فلنتجاوز عن هذه النقطة ولأذكركم بالفقه الثوري الذي تعلمناه منذ كنا أشبالا وكلكم تعرفونه إن كنتم حقا ثوارا والذي ينص في أحد جزئياته على :
أن الخائن يعدم رميا بالرصاص في حال :
1- تعاونه من العدو .
2- امتدت يده الى أموالا ليست من حقه .
وفي هذه الحالة فكلكم خونه لأنكم تعاونتم مع العدو وتلوثت أيديكم بأموال ليست من حقكم فوجب عليكم القصاص .
وحتى ذلك اليوم الذي يتم فيه ذلك وأتمنى أن يكون قريبا فإن أرواح شهداء شعبنا ودماءهم تلعنكم في كل مكان ولن يهدأ لها قرار حتى تقتص منكم جزاء خيانتكم وغدركم .
ولتعلموا دوما اننا حملنا هند لا لنسقط البندقيه بل حملنا هند لنعيد لأرض الزيتون الهويه ولتعلموا أيهاالتائهون شئتم أم أبيتم أن الثورة ستبقى دوما منارا للقضيه .[/]
تعليق