



أم شهيد : يا سيادة المشير إبني مات
المشير : عادي بتحصل وحنديكي تعويض
أم شهيد : يا سيادة رئيس الوزراء إبني مات
الجنزوري: أنا ما قلعتش الجاكيت من أمبارح
أم شهيد : ياوزير الداخلية ابني مات
وزير الداخلية: أنا اديت تعليمات وملتزمين أقصي درجات ضبط النفس ...
أم شهيد : يا محافظ ابني مات
المحافظ : أستقيل ليه ؟؟
أم شهيد : يا مجلس يالي انتخبتك ابني مات
المجلس : ما انا عقدت جلسة طارئة حاجة ما حصلتش من 40 سنة
أم شهيد : يارب "" ابني مات
((((فيقول رب العالمين وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)))

هو الواحد مفروض يعمل ايه لما يقابل أم شاب عنده 16 سنة
ألجمتها الصدمة و واقفة في زاوية على رصيف المحطة مستنية جثة
ابنها بعد ما لقت اسمه بالصدفة ع التلفزيون؟
مفروض يعمل ايه لما يلاقي أبوه جاي يجري عليها و يقوللها
"كلموني في الشغل بيقولولي البقاء لله، هوالواد جراله حاجة؟"
مفروض يعمل ايه لما يلاقي الأب بيطلب منه انه يتأكد له ممكن اسم
أحمد يكون جه غلط و يطلع مصاب مش شهيد "أحمد أسامة صلاح
الدين من فيصل .. ممكن تتأكديلي؟" و يلاقي عينيه فيها دموع
مليانة أسى و أمل مش عايز يموت؟
مفروض يعمل ايه لما يتأكد ان الولد اسشهد بس مش قادر يواجه
أهله اللي لسة مقتنعين انه "ممكن يطلع اتصاب ان شاء الله"؟
يعمل ايه و هو واقف جنبهم بعد ما الخبر يتأكد و يلاقي الأم اختفت
راحت تدور على ابنها في المحطة و الأبب يخبَّط بإيده على راسه
و تسمع جوه صدره صوت أنين مكتوم بس بيصم الآذان؟
مفروض تعمل ايه لما يعجز لسانك عن نطق كلمة مواساة واحدة؟

تعمل ايه لما تلاقي عائلة كاملة جاية بتقول لهم "ماتخافوش
ممكن يكون اتصاب بس لسة في بورسعيد، احنا برضه محمد ابننا
لسه مانعرفش عنه حاجة بس ان شاء الله عايش"، و على ماتيجي
تشاورلهم ان أحمد خلاص مات عشان مايتعبوش الراجل ومراته
أكتر تلاقي ابنهم التاني بيجري عليهم و صوت صريخه بيرج
المحطة و بيقوللهم "محمد راح.. اتأكدت انه راح"
فتسقط أم محمد بين يديك و جسمها ينتفض؟
تعمل ايه لما طول ما انت واقف رجالة الألتراس واقفين يهتفوا
وأول ما يتعبوا من الهتاف ياخدوا بعض بالأحضان و يجهشوا
بالبكاء؟
هوالواحد مفروض يعمل ايه لما يحس ان البلد دي قبل الثورة
و بعد الثورة مش جاية غير عالغلابة؟
يعمل ايه لما رجله تبقى مش مطاوعاه انه يمشي يرَّوح في نهاية ليلة زي دي ..
يعني ايه "ارجع ع البيت" و في ألف بيت النهارده خالي؟

يامحطة مصر .. يا نقطة اللقاء و الفراق ..
امبارح كنتي نقطة فراق أبدي ما بين أهالي ملكومين و أطهر الأبناء ..
و كنتي بين قلوب كتير اتوحدت ضد العسكر الخونة نقطة لقاء
لـِ الشيخ أنس السلطان

وصية أنس 15 سنة
وواحد من شهداء مجزرة بورسعيد :
- أن يتم لفه بعلم مصر
- أن يتم تشييع جنازته في ميدان التحرير
- أن يتم التبرع بقرنية عينيه لمصابي الثورة
- أن يتم التبرع بباقي أطراف جسده لمصابي الثورة

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن
وإنا على شهداء مصر لمحزونون



بلادي بلادي بلادي ..
هو ليه بقى موتنا عادي؟
*************

بلادي بلادي بلادي .. هو ليه بقى موتنا عادي؟
مصر يا وجعي اللي زاد .. قتلوا قدامي الولاد
لبسوني توب سواد .. وانتي حبسوكي انفرادي
مصر سيبك من كلامهم .. كدبهم خافي سهامهم
شفنا ايه غير انهزامهم .. والخداع وضع اعتيادي
هيقوللك ايد خفية .. قلة صايعة وبلطجية
لسه فاكرينك هفية .. تنسي حقك بالتراضي
مصر يا غاية اندفاعي .. لسه جوّه البيت أفاعي
محتاجين مليون رفاعي .. يجمعوا عزم الأيادي
كلمات الموهوب اشرف الشافعي
شاهد الفيديو
تعليق