مسافر و حضارة
( في وداع الدكتور أكرم عند سفره للدراسة )
جابر جعفر الخطاب
على الطائر الميمون يرعاكَ أعظم ُ
وفي رحلة الأسحار ِ تلقاكَ أنجُم ُ
و حولكَ في سرب الأماني ِ حلقت
قلوبٌ بألحان الوفاء ِ تـُهـَوم ُ
يشقُ إلى حقل الضباب رحاله ُ
على قلبه ِ حبٌ لبغداد َ يُبصم ُ
كأنَ عيون َ الفاتنات بحيرة ٌ
بلحن الهوى أمواجها تترنم ُ
يضجُ بها شوقٌ تناثرَ همسه ُ
إلى فارس ٍ من ( ألفِ ليلة ) يَقدِم ُ
يحدث ُ عن ( خوباز ) في بابل الرؤى
وفي النجمة الخضراء شوقٌ يُنسم ُ
و عن ألف (خوباز ٍ) تشقُ لثامَها
جدائلها الشقراءُ للعين ِ تلثــُم ُ
و ينثرُ أحلام َ السَواد ِ خواطراً
هوى بابل ٍ منها سوارٌ ومِعصم ُ
إلى غابة العطر الندي شراعه ُ
يقصُ أحاديث َ الهوى و يترجم ُ
يلون ُ أشواقَ الهضاب حكاية ً
و في ضحكة الأهوار للحب ِمَنجم ُ
و في دجلة و النخلُ حولَ ضفافها
صبايا بها قلبُ النؤاسي ِ مُغرَم ُ
يطوفُ به في هدأة ِ الليل ِ زورقٌ
وبغداد حسناء ٌ تنام ُ وتحلم ُ
*****
تـَحدَث ُ عن الشرق العريق بنهضة ٍ
أما زالَ في ليل الأساطير يُظلَم ُ
أما زال يحيا في العقول خرافة ً
بها النورُ يفنى و الحضاراتُ تُعدمُ
هو الأسمرُ الشرقيُ مزَّقَ ليله ُ
و سار بأعقابِ الشموس ِ يُدمدم ُ
*******
أخي أكرماً لا أحسبنكَ غائبا ً
ففي كل ِ طيفٍ من مُحَياك َ أكرمُ
و في كل حفل ٍ من ودادك َ محضَرٌ
لهُ القلبُ يهفو و الوفاءُ يُسَلم ُ
و ما الزهرُ إلا نفحة ٌ منكَ أورقت
ففي كلِ ِ قلبٍ من صفاتك َ بُرعم ُ
وما البعد ُ إلا بالنفوس ِ إذا نَـَأت
وان قــَرُبت منها المنازلُ و الدم ُ
*******
نثرتُ شفاهَ الأقحوان ِ تحية ً
فجاءَ الهوى في خجلة ٍ يتلعثم ُ
أخي من رياض الشعر أبعث ُ قبلتي
بها قيم ٌ تسمو و أخرى تنسم ُ
و في رحلة الأسحار ما نتوسم ُ
رسائل َ في ليل المحبين تبسم ُ
12/9/1972
( في وداع الدكتور أكرم عند سفره للدراسة )
جابر جعفر الخطاب
على الطائر الميمون يرعاكَ أعظم ُ
وفي رحلة الأسحار ِ تلقاكَ أنجُم ُ
و حولكَ في سرب الأماني ِ حلقت
قلوبٌ بألحان الوفاء ِ تـُهـَوم ُ
يشقُ إلى حقل الضباب رحاله ُ
على قلبه ِ حبٌ لبغداد َ يُبصم ُ
كأنَ عيون َ الفاتنات بحيرة ٌ
بلحن الهوى أمواجها تترنم ُ
يضجُ بها شوقٌ تناثرَ همسه ُ
إلى فارس ٍ من ( ألفِ ليلة ) يَقدِم ُ
يحدث ُ عن ( خوباز ) في بابل الرؤى
وفي النجمة الخضراء شوقٌ يُنسم ُ
و عن ألف (خوباز ٍ) تشقُ لثامَها
جدائلها الشقراءُ للعين ِ تلثــُم ُ
و ينثرُ أحلام َ السَواد ِ خواطراً
هوى بابل ٍ منها سوارٌ ومِعصم ُ
إلى غابة العطر الندي شراعه ُ
يقصُ أحاديث َ الهوى و يترجم ُ
يلون ُ أشواقَ الهضاب حكاية ً
و في ضحكة الأهوار للحب ِمَنجم ُ
و في دجلة و النخلُ حولَ ضفافها
صبايا بها قلبُ النؤاسي ِ مُغرَم ُ
يطوفُ به في هدأة ِ الليل ِ زورقٌ
وبغداد حسناء ٌ تنام ُ وتحلم ُ
*****
تـَحدَث ُ عن الشرق العريق بنهضة ٍ
أما زالَ في ليل الأساطير يُظلَم ُ
أما زال يحيا في العقول خرافة ً
بها النورُ يفنى و الحضاراتُ تُعدمُ
هو الأسمرُ الشرقيُ مزَّقَ ليله ُ
و سار بأعقابِ الشموس ِ يُدمدم ُ
*******
أخي أكرماً لا أحسبنكَ غائبا ً
ففي كل ِ طيفٍ من مُحَياك َ أكرمُ
و في كل حفل ٍ من ودادك َ محضَرٌ
لهُ القلبُ يهفو و الوفاءُ يُسَلم ُ
و ما الزهرُ إلا نفحة ٌ منكَ أورقت
ففي كلِ ِ قلبٍ من صفاتك َ بُرعم ُ
وما البعد ُ إلا بالنفوس ِ إذا نَـَأت
وان قــَرُبت منها المنازلُ و الدم ُ
*******
نثرتُ شفاهَ الأقحوان ِ تحية ً
فجاءَ الهوى في خجلة ٍ يتلعثم ُ
أخي من رياض الشعر أبعث ُ قبلتي
بها قيم ٌ تسمو و أخرى تنسم ُ
و في رحلة الأسحار ما نتوسم ُ
رسائل َ في ليل المحبين تبسم ُ
12/9/1972
تعليق