إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الصياد والثلاث بنات

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الصياد والثلاث بنات

    كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه
    إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ!
    وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ:
    إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ!
    قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟

    قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده،
    ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور،
    وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟!
    تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟!
    ابتسمَ الأبُ وقال:
    - إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ..

    ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به.
    ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه..
    وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها،
    وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!!
    ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!!
    وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال:
    - أين السمكاتُ –يا ليلى- وماذا فعلتِ بها؟
    قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
    قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
    قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس:
    "إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
    فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
    نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
    - صدقتِ يا بُنيتي.
    وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟
    وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ،
    فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
    فحملت رضوى أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ث
    م أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
    - خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
    ثم مضى.. فأغلقتْ رضوى البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
    - لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
    ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
    - ما الذي يبكيك –يا ليلى- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
    قالت ليلى: -يا أبي- هذا إنسانٌ مخلوقٌُ نظرَ إلينا –وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا،
    فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟
    قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم:
    - الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا.

    اللهم اجعل في بيوتنا من يذكرنا بفضلك علينا الذي لا يعد ولا يحصى

  • #2
    اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين
    الحامدين لانعمك الوفيرة
    اللهم اجعلنا ممن اذا اساءوا استغفروا
    واذا احسنوا استبشروا
    تسلمي موناليزتنا الحلوة
    لعرض هذه القصة الرائعة
    وما بها من عبر
    بارك الله فيكِ

    تعليق


    • #3
      اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين

      مشكوره اختي على القصه الجميله المفيده استمتعت كثير بقراءتها

      تعليق


      • #4
        الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا

        قصة جميلة جدا حبيبتى منمن
        ربنا يجعلنا من الحامدين الشاكرين
        فى كل وقت وتحت اى ظروف
        جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

        تعليق


        • #5
          شكرا لكِ
          مراقب عام منتدانا
          الجميلة
          هالة
          اسعدني وشرفني مرورك
          بصفحتي
          اللهم تقبل منا الدعاء
          دمتِ في حفظ الله وامانه

          تعليق


          • #6
            العزيزة
            ارواح
            شكرا لكِ على المرور الطيب
            والكلمات الجميلة
            دمتِ في حفظ الله وامانه

            تعليق


            • #7
              شكرا لكِ الرائعة
              منى
              سعدت كثيرا لمرورك بصفحتي
              لاحرمنا الله كلماتك الطيبة
              دمتِ في حفظ الله وامانه

              تعليق


              • #8
                اختي الموناليزا
                الحمد لله دائما وابدا على كل نعمه
                قصة رائعه وسرد جميل
                واقول دائما الحمد لله الذي جمعنا
                في منتدى عزيز على قلوبنا
                اخوة واخوات متحابين في الله
                بارك الله فيك ورعاك اختي

                تعليق


                • #9
                  اختي الفاضلة الموناليزا


                  تسلمي موناليزا
                  لعرض هذه القصة الرائعة
                  وما بها من عبر
                  احسنتى الاختيار
                  بارك الله فيكِ

                  اختك زهرة المنتدى

                  تعليق


                  • #10
                    اخي الكريم
                    السيلاوي
                    شرفني واسعدني مرورك
                    وكلماتك الصادقة
                    دمت اخً كريماً
                    في امان الله

                    تعليق


                    • #11
                      اختي الكريمة
                      زهرة المنتدى
                      اسعدني وشرفني
                      مرورك وكلماتك الطيبة
                      بارك الله فيكِ
                      دمت في امان الله

                      تعليق


                      • #12
                        جميلة القصة جدا يا منى
                        أعاننا الله سبحانه وتعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته
                        أللهم أرزقنا حلالا طيبا
                        واغننا بحلالك عن حرامك
                        واغننا بفضلك عن من سواك


                        تسلميلنا يا منى على القصة الحلوة
                        اخدتى ثواب الذكر ,, والدعاء

                        تعليق


                        • #13
                          الموناليزا الغاليه

                          استمتعت بقراءه قصه الصياد وبناته الثلاثه
                          واعجبنى فيها حسن تربيه الصياد لابنته
                          التى تطيعه فيما يعلمه لها بغض النظر عن صحته
                          لانه اذا صدقت حجه الصياد لكانت جميع الاضاحى
                          التى نذبحها وجميع الاسماك والثمار التى نأكلها غافله
                          عن ذكر الله .. والحبكه هنا تكون اقوى اذا كانت العبره
                          ان من سيقوم بالفعل هو الذاكر لله .. فمن يذبح الاضحيه
                          هو من يقوم بذكر الله ومن يأكل هو من يسمى بالله وهكذا ...
                          قصه جميله تحتاج لاعاده الحبكه وتصويب المعلومه
                          لاستهداف العبره الحقيقيه فى ان يكون الفاعل هو الذاكر

                          شكرا لك

                          تعليق


                          • #14
                            موناليزا
                            الحكاية فى مضمونها روعة
                            كل حكايات زمان كان ينقصها المعقوليه
                            لان كان الهدف اكثر هوالاستمتاع
                            والذهاب الى عالم الخيال
                            ولم يقصد من وراءها التفكير ولا الترابط
                            مثل حكايات على بابا والساحرةوامنا
                            الغوله وبنت السلطان
                            اما حكايتك فهى تقع فى المنتصف
                            بين العهد الحالى وحكايات زمان لان
                            المغزى من تعليم الصياد لبناته مغزى عظيم
                            على قدر ثقافته وهو رجل بسيط لم يستوعب
                            ان ابنته كانت ستحرم اكل كل ماهو مصطاد
                            لعدم ذكره الله انما كان الصياد
                            يقصد ابعد من ذلك بكثير
                            كان يقصد ان يعلم بناته ان يحططن ويتحصن بالله
                            والالتزام حتى لا يتم اصطيادهن
                            وهو ماتقوم به الامهات الان حينما تقول لبناتها
                            ان (الكلب اذا قلتى له هش يبعد وان تركتيه قرب منك)
                            فى محاوله منها ان تعلمهن ان البنت قد تشجع
                            الرجل او لاتشجعه باسلوب تعاملها
                            وهذا ماقصده الصياد على ما اعتقد
                            شكرا لك مونمن على القصة الجميل
                            ومعناها الجميل فى حرص الصياد
                            على تعليم وتنبيه بناته

                            تعليق


                            • #15
                              رآئعه هى حروفك ورآقي هو خط قلمك
                              حروف نقشت بالذهب وكلمات أستوطنت بعمق الروح
                              سلمت يمناك وسلم لنا أحساسك الرآقي
                              دمت كما أنت فى تألق دآئم
                              ودمت بحفظ الرحمن
                              د. السيد عبد الله سالم
                              المنوفية - مصر

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X