تحفل الحياة بالكثير من المواقف التي يعيشها غيرنا
ونستقي منها مواقف تدور حولها حكايانا
موقف صغير اوحى لي بكتابة
هذه القصة القصيرة فتقمصت
شخصية من شخوصها
في احد الصباحات الشتوية الغائمة
والتي تتوارى الشمس فيها خلف
سحابات ثقيلة تنذر بهطول المطر
وبعد نزول الجميع من المنزل صغار وكبار
دق جرس الهاتف في البيت وكان لصوته
رنين مزعج يجعل القلب يرتعش
رفعت السماعة فاذا بها احدى الصديقات
تعجبت لانها غير معتادة على الاتصال
في هذا الوقت المبكر
ولكني سعدت بسماع صوتها
وكنت اهم بالاندساس تحت الاغطية الدافئة
سألتني بعجلة ان كنت وحدي بالمنزل
لانها تريد ان تحدثني في امر يقلقها
قلت لها تحدثي ياجميلة براحتك
الدار امان
وضحكت ولكنها لم تجاوبني بضحكتها المرحة
بل قالت انها تريدني في امر هام
سخرت منها واجبتها ...
جوزك اتجوز عليكي ولا ايه
لم اتوقع في يوم من الايام ان يأتي الرد
على سؤالي هذا بالايجاب وانا القيه بسخرية
كانت اجابتها مقتضبة ... ايوه
صعقت واعتدلت في جلستي لاسألها ...
بتتكلمي بجد؟
قالت ايوه ... ازاي ؟؟؟
وزوجها هذا رجل مخابرات .. دايما مكشر
حتى نحن صديقاتها كنا نخاف منه كثيرا
ونتجنب التواجد في اي مكان يكون فيه
ضابط مخابرات بقى هههههههه
بكت وقالت انها لاحظت ان هناك مكالمات ما ان تأتيه
حتى يتغير صوته الاجش فيصير همسا ناعما
ويتجنب النظر اليها وهي تحدق فيه
ارتديت عباءة شرلوك هولمز ونصحتها
بأن تتابع توقيت المكالمات وعندما ينام
تبحث في موبايله عن المكالمات في هذا التوقيت
وكان ان عرفت الرقم الذي يتصل به
وبدأنا المطاردة ... نعم بدأنا
فقد تم توزيع رقم الاخرى على الصديقات
وكنا نتصل بها وبه من اي مكان نكون فيه
يعني عملنا لهم زعزعة للامن الداخلي القومي عندهم
شرط ان يكون الاتصال من تليفون عمومي
منعا للضبط والاحضار
وبدأت تلاحظ صديقتي ان رصيد زوجها
يتناقص بشكل ملحوظ من النشرات
التي يرسلها البنك دوريا لمتابعة السحب والايداع
بدأت الصديقة الحرب الباردة مع زوجها
اهملت طلباته وتجنبت الحديث معه
او حتى الجلوس في مكان يكون فيه ..
والغريب في الامر
انه سكت عن كل هذا التجاهل والاهمال
وهو من كانت تقف له اطراف اصابعها تلبية لطلباته
وعلى الرغم من انه ضابط مخابرات ..
يعني بيفهم في اصول التكتيك
الا انه سقط في غلطة عمره فقد قام باستئجار
شقة للزوجة الجديدة قريبة نوعا ما من شقة صديقتي
اعتقد توفيرا لوقته في التنقل بينهما
ولكن لسوء حظه لم يكلف نفسه عناء ركن سيارته
بعيدا عن البيت وكان ان ضبطته الصديقة في
بيت الاخرى..
في هذه الاثناء لاحظت انا الاخرى ان زوجي الوقور
تأتيه مكالمات هو الاخر وما ان يرى الرقم
حتى يتهلل وجهه وتلمع عيناه
بداية لم اعر الامر اي اهتمام ولكني لاحظت
انه عندما يرد على المكالمة يقول .. اهلا ياباشا
غريبة ليس من عادته هذا الترحيب والمجاملة
ولاني عشت قصة صديقتي فلم استبعد اي شيء
يفعله ابن ادم مع زوجته
وكانت الطامة الكبرى عندما عرفت
ان من يكلمها زوجي ارملة شابة
من عائلته الموقرة ولديها صغار
كانت طلبت منه خدمة واخدت رقم هاتفه المحمول
طبعا مش رقم البيت والا كانت العزول اللي هي انا
حترد على المكالمات وتتابع الحوارات
اصبحت ... لا على حامي ولا على بارد..
كل يوم اتابع موبايل ابو العيال واسجل عدد المكالمات
الواردة منها والصادرة منه
وكنت امزح معه واقول له
اني ابحث له عن زوجة صغيرة
ترعاه بعد ان كبر سني واصبحت عجوز
وانه يجب ان يزرع شعره
ليداري ماظهر من جمجمته
ويقوم بشد جلد رقبته المكرمشة
ليعود شابا وسيما
ويدعه من الثيبات والايامى
فمن حقه ان يتدلل قليلا
ولان من مبادئِ
ان الزوجة العاقلة لا تخبر زوجها
بأنها على علم بمغامراته
او بأنه يخطط للزواج بأخرى
حتى لا يصبح الامر مفروغا منه وعليها الاختيار
كظمت غيظي ولم اظهر له شيء
وايضا تجعله يعيش الاحساس بالذنب
كلما عاملته برقة ولين
والان فقد اصبح همي وشغلي الشاغل ...
البحث عن عريس للارملة الطروب
ونستقي منها مواقف تدور حولها حكايانا
موقف صغير اوحى لي بكتابة
هذه القصة القصيرة فتقمصت
شخصية من شخوصها
في احد الصباحات الشتوية الغائمة
والتي تتوارى الشمس فيها خلف
سحابات ثقيلة تنذر بهطول المطر
وبعد نزول الجميع من المنزل صغار وكبار
دق جرس الهاتف في البيت وكان لصوته
رنين مزعج يجعل القلب يرتعش
رفعت السماعة فاذا بها احدى الصديقات
تعجبت لانها غير معتادة على الاتصال
في هذا الوقت المبكر
ولكني سعدت بسماع صوتها
وكنت اهم بالاندساس تحت الاغطية الدافئة
سألتني بعجلة ان كنت وحدي بالمنزل
لانها تريد ان تحدثني في امر يقلقها
قلت لها تحدثي ياجميلة براحتك
الدار امان
وضحكت ولكنها لم تجاوبني بضحكتها المرحة
بل قالت انها تريدني في امر هام
سخرت منها واجبتها ...
جوزك اتجوز عليكي ولا ايه
لم اتوقع في يوم من الايام ان يأتي الرد
على سؤالي هذا بالايجاب وانا القيه بسخرية
كانت اجابتها مقتضبة ... ايوه
صعقت واعتدلت في جلستي لاسألها ...
بتتكلمي بجد؟
قالت ايوه ... ازاي ؟؟؟
وزوجها هذا رجل مخابرات .. دايما مكشر
حتى نحن صديقاتها كنا نخاف منه كثيرا
ونتجنب التواجد في اي مكان يكون فيه
ضابط مخابرات بقى هههههههه
بكت وقالت انها لاحظت ان هناك مكالمات ما ان تأتيه
حتى يتغير صوته الاجش فيصير همسا ناعما
ويتجنب النظر اليها وهي تحدق فيه
ارتديت عباءة شرلوك هولمز ونصحتها
بأن تتابع توقيت المكالمات وعندما ينام
تبحث في موبايله عن المكالمات في هذا التوقيت
وكان ان عرفت الرقم الذي يتصل به
وبدأنا المطاردة ... نعم بدأنا
فقد تم توزيع رقم الاخرى على الصديقات
وكنا نتصل بها وبه من اي مكان نكون فيه
يعني عملنا لهم زعزعة للامن الداخلي القومي عندهم
شرط ان يكون الاتصال من تليفون عمومي
منعا للضبط والاحضار
وبدأت تلاحظ صديقتي ان رصيد زوجها
يتناقص بشكل ملحوظ من النشرات
التي يرسلها البنك دوريا لمتابعة السحب والايداع
بدأت الصديقة الحرب الباردة مع زوجها
اهملت طلباته وتجنبت الحديث معه
او حتى الجلوس في مكان يكون فيه ..
والغريب في الامر
انه سكت عن كل هذا التجاهل والاهمال
وهو من كانت تقف له اطراف اصابعها تلبية لطلباته
وعلى الرغم من انه ضابط مخابرات ..
يعني بيفهم في اصول التكتيك
الا انه سقط في غلطة عمره فقد قام باستئجار
شقة للزوجة الجديدة قريبة نوعا ما من شقة صديقتي
اعتقد توفيرا لوقته في التنقل بينهما
ولكن لسوء حظه لم يكلف نفسه عناء ركن سيارته
بعيدا عن البيت وكان ان ضبطته الصديقة في
بيت الاخرى..
في هذه الاثناء لاحظت انا الاخرى ان زوجي الوقور
تأتيه مكالمات هو الاخر وما ان يرى الرقم
حتى يتهلل وجهه وتلمع عيناه
بداية لم اعر الامر اي اهتمام ولكني لاحظت
انه عندما يرد على المكالمة يقول .. اهلا ياباشا
غريبة ليس من عادته هذا الترحيب والمجاملة
ولاني عشت قصة صديقتي فلم استبعد اي شيء
يفعله ابن ادم مع زوجته
وكانت الطامة الكبرى عندما عرفت
ان من يكلمها زوجي ارملة شابة
من عائلته الموقرة ولديها صغار
كانت طلبت منه خدمة واخدت رقم هاتفه المحمول
طبعا مش رقم البيت والا كانت العزول اللي هي انا
حترد على المكالمات وتتابع الحوارات
اصبحت ... لا على حامي ولا على بارد..
كل يوم اتابع موبايل ابو العيال واسجل عدد المكالمات
الواردة منها والصادرة منه
وكنت امزح معه واقول له
اني ابحث له عن زوجة صغيرة
ترعاه بعد ان كبر سني واصبحت عجوز
وانه يجب ان يزرع شعره
ليداري ماظهر من جمجمته
ويقوم بشد جلد رقبته المكرمشة
ليعود شابا وسيما
ويدعه من الثيبات والايامى
فمن حقه ان يتدلل قليلا
ولان من مبادئِ
ان الزوجة العاقلة لا تخبر زوجها
بأنها على علم بمغامراته
او بأنه يخطط للزواج بأخرى
حتى لا يصبح الامر مفروغا منه وعليها الاختيار
كظمت غيظي ولم اظهر له شيء
وايضا تجعله يعيش الاحساس بالذنب
كلما عاملته برقة ولين
والان فقد اصبح همي وشغلي الشاغل ...
البحث عن عريس للارملة الطروب
تعليق