
أسباب الصداع عند الأطفال

هناك بعض العوامل سواء أكانت مجتمعة أم منفردة
تؤدى إلى إصابة الطفل بالصداع،
ومن بين هذه العوامل:
- التحورات الجينية:
أنواع الصداع المختلفة وخاصة الصداع النصفي
نجدها وراثية بين أفراد العائلة الواحدة ..
وتزداد احتمالية إصابة بالطفل بهذا النوع
من الصداع إذا كان الآباء يعانون منه.

– إصابة الرأس:
ارتطام الرأس بشيء أو التعرض للكدمات يسبب الصداع.
وحتى لو كانت إصابات الرأس بسيطة لابد من استشارة الطبيب
لأنه من الممكن أن يكون الطفل قد وقع على رأسه ولم تظهر عليه
أية إصابات خارجية لكنه توجد إصابة داخلية من النزيف الداخلي
الحاد الذي يهدد حياته. ولابد من اللجوء الفوري إلى الطبيب فى
حالة شكوى الطفل من الآلام التي تزداد سوءًُ
بعد حدوث إصابة بالرأس.

- الأمراض والتعرض للعدوى:
الصداع هو عرض من بين الأعراض المتعددة لكثير
من أمراض الطفولة من عدوى الأذن أو عدوى الجيوب الأنفية
أو نزلات البرد الشائعة أو الأنفلونزا.
- العوامل البيئية:
بعض الأحوال البيئية بما فيها تغيرات الجو
تساهم فى إصابة الطفل بالصداع.

– العوامل النفسية:
التعرض للضغوط بشكل مفرط والذي يكون بسبب الأصدقاء
أو الآباء أو المدرسين .. يلعب دوراً كبيراً فى إصابة العديد
من الأطفال بالصداع.
أما الأطفال التي تعانى من الاكتئاب تشكو من الصداع
وخاصة إذا انتاب الطفل مشاعر الوحدة والحزن.
-بعض أنواع من الأطعمة والمشروبات:
المواد التي تضاف لبعض الأطعمة مثل الهوت دوج
(Monosodium glutamate)،
والكافيين المتواجد فى الشيكولاته
والصودا والبن والشاي يسببوا الصداع.

الأطفال أيضاً يُصابون ( بالشقيقة)
الانهماك في الدرس أحد الأسباب..

غالبا ما يشتكي الطفل من أوجاع في رأسه ولاسيما عشية الامتحانات
حيث يقدر الخبراء أن نسبة من 5 إلى 10 في المائة من الأطفال
بين عمر الخمس وال 15سنة يعانون الصداع المرضي
أو ما يعرف باسم مرض الشقيقة,
ويعتبر الخبراء أن الأطفال الصغار الذين يصابون بالصداع
هم في الإجمال أطفال قلقون وفائقو الحساسية

نراهم دائما منهمكين في التحصيل الدراسي والنتائج التي يحققونها وغالبا مايفقدون قدراتهم وقت إجراء الاختبارات
ما يفسر عدم أخذ شكواهم من الصداع على محمل الجد,
ومن جهة اخرى لا يمكن اعتبار مرض ( الشقيقة) مرضا نفسيا
يستخدمه الطفل حجة في عدم الذهاب إلى المدرسة
حيث يؤكد الدكتور دانييل أنوكين مدير مركز علاج مرض
شقيقة الأطفال في مشفى تروسو في باريس
أن شدة أوجاع الرأس التي يُصاب بها الطفل هي أوجاع حقيقية
وغير وهمية وتؤدي إلى شل قدرته الفكرية والجسدية مانعة إياه
من التقدم بأي عمل.
بالمقابل لايعتبر الأطباء مرض ( الشقيقة) مرضا خطيرا
لكون أعراضه تزول تلقائيا بنسبة 75% في الحالات
بين عمر ال15 و ال 20 عاما
ولكن يعتبرون هذا المرض في الإجمال وراثيا,
اذ وجد الأطباء أنه في أغلب الأحيان ثمة فرد آخر في
عائلة الطفل المصاب بالصداع يعاني أعراض الشقيقة.

الامتحانات وأوقات القلق
يزيدان من الصداع التوتري
إن صداع الشدة أو التوتر غير شائع نسبياً عند الأطفال
خاصة قبل البلوغ،
ومن الصعب تفريقه غالباً عن صداع الشقيقة،
وغالباً ما يترافق الاثنان عند نفس المريض.
نادراً ما يظهر الصداع التوتري في ساعات الصباح
واكثر ما يظهر عادة أثناء اليوم الدراسي خاصة في أوقات
الامتحانات أو الحالات الاخرى المشابهة المسببة للقلق،
ورغم أن الصداع التوتري قد يكون مستمراً ويدوم عدة أسابيع
لكنه يميل للتزايد والتخامد وازدياد شدته في اليوم الواحد.
يوصف هذا الصداع بأنه مؤلم أو موجع
ونادراً ما يوصف بأنه نابض.
تتوضع معظم حالات الصداع التوتري عند الأطفال
في المنطقة الجبهية

يتم تشخيص الصداع التوتري عن طريق نفي باقي الاسباب
بعد اتمام الحصول على القصة المرضية
واجراء الفحص السريري،
أما المعالجة فتكون بالبحث عن الاسباب أو العوامل المسببة للشدة،
ويكون لدى معظم الأطفال معرفة هامة حول منشأ الصداع التوتري
وهم يشاركون بالحديث عندما تسنح لهم الفرصة بابداء اهتمامهم وقلقهم،
وتعتبر الصورة السيئة عن الذات والخوف من الفشل الدراسي
وافتقاد الثقة بالنفس من العوامل الشائعة.
قد يتظاهر الطفل المكتئب أحياناً بصداع شديد،
وهؤلاء المرضى قد يعانون من تبدلات حادة في المزاج
وفقدان الوزن ونقص الشهية واضطراب النوم
والتعب والانسحاب من النشاطات الاجتماعية.
تبدأ معالجة الصداع التوتري بطمأنة المريض
والشرح له كيف يمكن للشدة أن تسبب الصداع،
حيث يمكن للقلق والشدة أن يسببا بشكل لا شعوري تقلصات ثابتة،
مما يؤدي إلى صداع وصفي كليل مؤلم،
ويجب البدء بالخطوات اللازمة للتخلص
من الحالات المحرضة للقلق بشكل واضح.


تعليق